أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - حسين عوض - الفلسطينيون يحيون الذكرى الثالثة والستين للنكبة














المزيد.....


الفلسطينيون يحيون الذكرى الثالثة والستين للنكبة


حسين عوض

الحوار المتمدن-العدد: 3366 - 2011 / 5 / 15 - 00:50
المحور: القضية الفلسطينية
    


الفلسطينيون يحيون الذكرى الثالثة والستين للنكبة

تتميز الذكرى الثالثة والستين لاحتلال فلسطين هذه العام عن فعاليات السنوات الماضية, ويعود ذلك إلى التغيرات التي حصلت على الساحة العربية, من خلال انتصار ثورتي تونس ومصر, وهناك بعض الدول العربية التي تجري فيها الثورات, وهي على طريق الانتصار.
كان هذا العام عام انتصار الشعوب العربية على الأنظمة القمعية البوليسية الاستبدادية, التي أغرقت شعوبها على امتداد مرحلة طويلة مملوءة بالهزائم والنكبات والظلم والفساد, لقد سقطت بعض الديكتاتوريات العربية والبعض الآخر ينتظر, وبالرغم من التآمر المستمر على هذه الثورات من قوى داخلية وخارجية, إلا أن الشباب العربي يقظ ويدافع عن هذه الانجازات التاريخية للثورة.
لقد حضرت فلسطين للمرة الأولى بشكل أجاز إحياء ذكرى النكبة على طريقة الشباب الوطني المصري بأن يكون ميدان التحرير في القاهرة يوما فلسطينيا, على عكس النظام السابق عندما كانت إسرائيل تجري في مثل هذه اليوم احتفالاتها في القاهرة, انعكس ذلك على الوضع العربي في الأردن ولبنان وفي قطاع غزة وفي الضفة الفلسطينية والقدس.
لقد تحرك الشباب الفلسطيني في الضفة وغزة وفي مناطق اللجوء والشتات من أجل مطالبة قيادتي فتح وحماس بإنهاء الانقسام الفلسطيني, ومن خلال التغيرات الجارية في المنطقة كان لزاما على منظمتي فتح وحماس أن يوقعا على اتفاق المصالحة بحضور مختلف الفصائل والقوى السياسية الفلسطينية وبرعاية مصرية من أجل استعادة الوحدة الوطنية الفلسطينية.
لكن هناك بعض الكتاب العرب ينظرون إلى الثورات العربية على أنها بداية مرحلة جديدة لتفكيك الدول العربية وإيجاد شرق أوسط جديد على المقياس الأمريكي, لم يتمكن هؤلاء الكتاب من الوصول إلى استيعاب هذه التغيرات التي تخلق أوضاعا وأنظمة جديدة تعيد للعرب أمجادهم, صحيح أن هناك مواقف أمريكية وأوروبية داعمة للتغيير, عندما تجد أن الثورة مستمرة حتى إسقاط النظام , وتتغير المواقف الأمريكية والأوروبية تبعا لمصالحهما. لم تكن الثورات العربية عفوية, وإنما هي ثورات نمت وتطورت في ظل أجواء وظروف قاسية من إرهاب الأنظمة الأمنية على مدار العقود الماضية.
إن الأنظمة الشمولية العربية هي التي تسببت بهزيمة الخامس من حزيران عام 1967.
لقد كانت حرب الأيام الستة هزيمة الجيوش العربية أمام إسرائيل التي احتلت الضفة الفلسطينية والقدس الشرقية وقطاع غزة (أي احتلال كامل لفلسطين) واحتلت كذلك شبه جزيرة سيناء وهضبة الجولان السورية.
قبل هذه الهزيمة كانت الإستراتيجية العربية هي (تحرير فلسطين) التي احتلت عام 1948 وقد شرد واقتلع من أرضه 750 ألف فلسطيني لجئوا إلى بلدان الجوار. تغيرت المعادلة وتراجعت المطالب الفلسطينية من تحرير فلسطين, إلى الدولة الفلسطينية المستقلة, وأعقب ذلك سياسيا توقيع اتفاقيات كامب ديفيد (أي تطبيع العلاقات مع إسرائيل) وفي 13 أيلول 1993 تم توقيع اتفاقية أوسلو(سيئة الصيت) في واشنطن على أساس الأرض مقابل السلام, وكانت مفاجأة للشعب الفلسطيني وفصائله الوطنية, وأضرت كثيرا بالقضية الفلسطينية, وكان من نتائج الاتفاق قضم الأراضي الفلسطينية في الضفة والقدس, ووصل عدد المستعمرات إلى 220 مستعمرة في الضفة والقدس, فيها ما يزيد عن نصف مليون إسرائيلي, منهم حوالي 200 ألف في مدينة القدس الشرقية, وتم سحب ما يزيد عن 14 ألف هوية مقدسية, وهناك ما يزيد عن ستة الآف أسير فلسطيني في المعتقلات الإسرائيلية, واستبيح الدم الفلسطيني في غزه من قبل الجيش الإسرائيلي أواخر عام 2008 وأوائل عام 2009. وتهافت السلطة الفلسطينية على التفاوض مع إسرائيل هو ما دفع الحكومة الإسرائيلية لطرح (يهودية الدولة) وطلبت من السلطة الفلسطينية الاعتراف بهذه الدولة, والأسوأ هو التنسيق الأمني مع إسرائيل الذي دفع الأمن الفلسطيني إلى مطاردة واعتقال المناضلين والنشطاء الفلسطينيين من أبناء شعبنا...الخ.
وفي هذه الذكرى نؤكد على أن جوهر القضية الفلسطينية هو حق العودة (عودة اللاجئين الفلسطينيين إلى ديارهم وممتلكاتهم التي طردوا منها بالقوة , وبناء الدولة الفلسطينية المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس.



#حسين_عوض (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الجذور
- الأقنعة المحروقة
- رياح التغيير
- الانتصار الكبير
- ثورة الشعب المصري
- ستون عامآ على النكبة
- يوم الأسير الفلسطيني
- يوم الأرض
- شرعية الذات
- اليوم العالمي للمرأة
- آه...غزة هاشم


المزيد.....




- باريس تعارض أي رفع جديد للعقوبات عن سوريا إذا بقيت الانتهاكا ...
- بعد أعمال القتل الدامية في الساحل.. نزوح مئات العائلات العلو ...
- ماذا تحمل عودة ترامب إلى البيت الأبيض لإيران وبرنامجها النوو ...
- فرنسا: وضع موظف بوزارة المالية قيد التحقيق للاشتباه في تجسسه ...
- العمارة بالطين في المغرب: دمج التراث بالحداثة لتحقيق الاستدا ...
- سوريا: الشرع يوقّع إعلانا دستوريا يقر الفصل بين السلطات وبقا ...
- مصادرة الأصول الروسية: صراع دول الاتحاد الأوروبي بين دعم أوك ...
- إسرائيل تقصف في دمشق.. ومصدر في الجهاد الإسلامي لـCNN: -المب ...
- من هم مقاتلو سوريا الأجانب؟ | بي بي سي تقصي الحقائق
- صحف عالمية: حماس لا تزال تحكم غزة والحوثيون شددوا إجراءات حم ...


المزيد.....

- اعمار قطاع غزة بعد 465 يوم من التدمير الصهيوني / غازي الصوراني
- دراسة تاريخية لكافة التطورات الفكرية والسياسية للجبهة منذ تأ ... / غازي الصوراني
- الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024 / فهد سليمانفهد سليمان
- تلخيص مكثف لمخطط -“إسرائيل” في عام 2020- / غازي الصوراني
- (إعادة) تسمية المشهد المكاني: تشكيل الخارطة العبرية لإسرائيل ... / محمود الصباغ
- عن الحرب في الشرق الأوسط / الحزب الشيوعي اليوناني
- حول استراتيجية وتكتيكات النضال التحريري الفلسطيني / أحزاب اليسار و الشيوعية في اوروبا
- الشرق الأوسط الإسرائيلي: وجهة نظر صهيونية / محمود الصباغ
- إستراتيجيات التحرير: جدالاتٌ قديمة وحديثة في اليسار الفلسطين ... / رمسيس كيلاني
- اعمار قطاع غزة خطة وطنية وليست شرعنة للاحتلال / غازي الصوراني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - حسين عوض - الفلسطينيون يحيون الذكرى الثالثة والستين للنكبة