أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - دانا جلال - الأمة الديمقراطية هوية إنسانية جديدة (حول التطور اللادولتي) 2-2














المزيد.....

الأمة الديمقراطية هوية إنسانية جديدة (حول التطور اللادولتي) 2-2


دانا جلال

الحوار المتمدن-العدد: 3365 - 2011 / 5 / 14 - 14:30
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


( إننا لا نحد أو نحصر مشروع الإدارة الذاتية الديمقراطية بذاتنا فقط، ولا نعتمدها من أجل الأثنية الكردية فقط، فربما الأكراد يقودون هذا الأمر في يومنا ولكن مفهوم الإدارة الذاتية الديمقراطية مشروع يشمل تركيا بكاملها. .. بل هو مشروع يمكن تطبيقه وتطويره من أجل العراق والشرق الأوسط أيضاً.) ( اوجلان)

البعد الثلاثي للفضاء وأحادية الخطاب السياسي :- تَجدُ الأمم المقهورة في "عالمٌ ديمقراطي " وقوانين عابرة للقارات ملاذها الآمن ومنطلقها صوب الحرية . العالم الأفضل و الذي يتشكل لمواجهة العولمة الرأسمالية هي "القرية الكونية الديمقراطية " ، قرية تختفي فيها الهويات المُتعارضة والمُهيمِنة ، تتطابق مصالح شعوبها وتُبعثُ الأمم التي حُرِمَت من إنشاء دولتها القومية، ومنهم ( " الكورد"الفلسطينيين" الامازيغ ") وهم الأكثر تفاعلا مع العولمة الديمقراطية، لان نضالهم يمتزج فيه "القومي "مع "العولمي" ، حيث ثنائية المسار " النضال من اجل ممارسة حقهم المشروع بتقرير المصير والنضال من اجل الانتماء للقرية الديمقراطية دون المرور بالدولة القومية" . ويمكن اعتبار الطرح الاوجلاني لمفهومي الأمة الديمقراطية والكونفيدرالية الديمقراطية بين الشعوب خطوة مهمة على صعيد إنشاء القرية الكونية الديمقراطية التي تمتلك خصوصياتها، ومنها خصوصية الانتماء بطرق مختلفة، يمكن تسميتها ، بالمشاركة"اللا دولتيه "، أي الانتماء للعالم الجديد دون المرور بالدولة القومية، وهذا الأسلوب يمكن أن تطرحها تلك الأمم تزامنا مع إنهاء الآخرين لدولهم القومية. وفي هذا المجال كان بإمكان كورد الجنوب وهم على مشارف دولتهم القومية أن يلعبوا دورا مهما على صعيد النضال ضمن المسارين ( حق تقرير المصير و مشروع الكونفيدرالية الديمقراطية )، فمؤسساتهم وهم في وضع شبيه الدولة تمثل بنى تحتية لهكذا مشروع. النجاح في جنوب كوردستان كان بحاجة إلى دمقرطة الخطاب القومي والتعامل مع ما طرحه اوجلان في مفهومه عن الأمة الديمقراطية والكونفيدرالية الديمقراطية بشكل جاد من خلال موقعهم الاستراتيجي لا على صعيده الجغرافي بل على صعيد جغرافية "تجاورهم" و"تداخلهم " بين الشعوب حيث يمثل الكورد حلقة الوصل بين الشعوب العربية والتركية والفارسية .
هل نجح كورد الجنوب وبشكل أدق أحزابهم بالعمل ضمن حزمة ديمقراطية متكاملة ضمن فضاء متعدد ؟ لمعرفة هامش نجاحهم ونص هزيمتهم يجب تناول الموضوع من خلال الفضاء الثلاثي الأبعاد الذي فرضه واقع التجزئة الكوردية والتي كانت نقطة ضعف على مدار تاريخهم ويمكن جعلها نقطة قوة من خلال مشروع الأمة الديمقراطية وكونفيدراليتها ، لان إنهاء الدولة القومية وإلغاء حدودها يجعل من الخصوصية الكوردية قوة ، حيث التقسيم على أربعة أي بين أربعة دول يجعلهم حلقة للوصل وجسرا للتواصل بين الشعوب العربية والتركية والفارسية.
1- الفضاء الجزئي:- بعد إنهاء سلطة الجبهة الكوردستانية التي كانت تضم غالبية الأحزاب الكوردية شهد الإقليم ثنائية السلطة بين (البارتي والاتحاد). حزبي السلطة ورغم نجاحهما بتوفير الأمن لمواطني الإقليم في منطقة رخوة على الصعيد الأمني لم ينجحا ببناء النموذج الديمقراطي رغم توفر الظروف الموضوعية والذاتية. غياب الدستور في الإقليم يبقى العنوان الأبرز في المشهد الكوردي إن لم نقل إنها القراءة التي لا تقبل التأويل لحقيقة الوضع و صورته الرمادية التي تكتمل من خلال المعارضة البرلمانية المتمثلة بحركة التغيير التي تمثل الامتداد الإيديولوجي لحزبي السلطة والإسلاميين ومشروعهم بدولة دينية تمثل" الهزل التاريخي الذي يتكرر باختلاف أشكال الجريمة.
2- الفضاء الوطني :- الأحزاب الكوردية لعبوا دورا ايجابي في صياغة الدستور العراقي وتحريره جزئيا من السلطة المطلقة للدين الإسلامي كمصدر وحيد للتشريع ، إضافة إلى نجاحهم في فرض النظام الفيدرالي وان كان المنطلق قوميا فان الفيدرالية هو انتصار للديمقراطية في دولة متعددة القوميات. الفشل تمثل بدخول الكورد من خلال أحزابهم القومية في صراع الهويات كما فعل الإسلام السياسي والأحزاب القومية العربية. رفع شعار وخطاب الهوية من قبل الكورد لم يضعف دورهم الوطني فحسب بل وأبعدهم عن دور الديمقراطي و حلفائهم التاريخيين من الشيوعيين والقوى الديمقراطية العراقية.
الفضاء القومي :- المتمثل بـ الفضاء الكوردستاني في أجزائه الأربعة ، حيث فشلت تجربة الجنوب بان تتحول إلى قاعدة قومية ديمقراطية للشعب الكوردي وحركته التحررية في بقية الأجزاء ناهيك عن الفشل بالتأثير في الامتداد الإقليمي ومراكزه ( أنقرة – طهران – دمشق) . ان عقد مؤتمر قومي كوردستاني يضم الأطراف الرئيسية للحركة التحررية الكوردية ومؤتمر الأمة الديمقراطية الذي يضم القوى الديمقراطية العربية والفارسية والتركية والكوردية كما اقترحه الزعيم الكوردي عبد الله اوجلان في بغداد أو اربيل يمثل بداية الطريق لوضع خارطة طريق قومية ديمقراطية لا للكورد بل وللشعوب العربية والتركية والفارسية اجل البحث عن بديل ديمقراطي يخلق الظروف الموضوعية لولادة الأمة الديمقراطية التي تلغي الدول القومية وحدودها التي كانت وتبقى جرحا تاريخيا ينحر المشترك ولن يكون ذلك إلا من خلال الكونفيدرالية الديمقراطية.



#دانا_جلال (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الأمة الديمقراطية هوية إنسانية جديدة - ج1
- كاريزما الكتابة في عالم ميس الكريدي
- عمال الشتات الجغرافي والهامش الطبقي
- عن أجمل النساء في قارة جديدة اسمها -الثورة-
- ساحات التحرير في كوردستان الشعب مُختَّلِفْ حول النظام (2-2)
- اعتقال قادة حزب الحل الديمقراطي الكوردستاني والمؤتمر القومي ...
- في جمعة المسلمين وأحد المسيحيين وأسبوع العلمانيين نكتشف الحق ...
- ساحات التحرير في كوردستان الشعب مُختَّلِفْ حول النظام (ج1)
- مَنْ يحرر الكوردي الفيلي من جمهورية العمائم وبداوة الخطاب ال ...
- موقفنا من اقتحام مقري الحزب الشيوعي العراقي وحزب الأمة العرا ...
- سر الصحفية وسذاجة الطيب المنسي
- الامبريالية نمر الكتروني.... فهل هناك حاجة لأممية اليسار الا ...
- سلطة الثقافة وثقافة السلطة من اولمب لبوابات ايمرالي
- مقابلة مع الكاتب والصحافي الكوردستاني الأستاذ دانا جلال أجرى ...
- حديث عن اقنيم بروكسل الإرهابية وجمهورية قنديل الديمقراطية
- الإعلام الكوردي والرقص على جغرافية جسد المرأة وفم المسئول
- كتاب العراق و وزراء كوردستان
- واقعية بلا ضفاف وخنادق بلا ثبات .. مقاربة ما بين الضفة والخن ...
- الضم بين ضمة العرب و ( واو) الاكراد ..حول نداء أ. د. سيّار ا ...
- ضحايا الجغرافية وانتماءهم الوطني ( كورد العراق نموذجا )


المزيد.....




- أمريكا تكشف معلومات جديدة عن الضربة الصاروخية الروسية على دن ...
- -سقوط مباشر-..-حزب الله- يعرض مشاهد استهدافه مقرا لقيادة لوا ...
- -الغارديان-: استخدام صواريخ -ستورم شادو- لضرب العمق الروسي ل ...
- صاروخ أوريشنيك.. رد روسي على التصعيد
- هكذا تبدو غزة.. إما دمارٌ ودماء.. وإما طوابير من أجل ربطة خ ...
- بيب غوارديولا يُجدّد عقده مع مانشستر سيتي لعامين حتى 2027
- مصدر طبي: الغارات الإسرائيلية على غزة أودت بحياة 90 شخصا منذ ...
- الولايات المتحدة.. السيناتور غايتز ينسحب من الترشح لمنصب الم ...
- البنتاغون: لا نسعى إلى صراع واسع مع روسيا
- قديروف: بعد استخدام -أوريشنيك- سيبدأ الغرب في التلميح إلى ال ...


المزيد.....

- المسألة الإسرائيلية كمسألة عربية / ياسين الحاج صالح
- قيم الحرية والتعددية في الشرق العربي / رائد قاسم
- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - دانا جلال - الأمة الديمقراطية هوية إنسانية جديدة (حول التطور اللادولتي) 2-2