أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - احمد عبد مراد - حكومتنا ولدت كسيحة ولا زالت كذلك














المزيد.....


حكومتنا ولدت كسيحة ولا زالت كذلك


احمد عبد مراد

الحوار المتمدن-العدد: 3364 - 2011 / 5 / 13 - 21:41
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    



من المعروف والمعتاد ان القوى والاحزاب السياسية تتصارع وتتبادل الاتهامات عند الاقبال على خوض غمار الانتخابات، وقد تشتد وترتفع وتيرة تلك الخلافات الى حد التسقيط السياسي احيانا وكل ذلك يمكن تبريره وايجاد المخارج السياسية له، وفي كل الاحوال يبدو الامر وكأنه مقبولا في حمئة اشتداد التنافس السياسي وارتفاع وتائره ،ولكن من المعتاد والعروف ايضا ان تلك الحزازات والصراعات السياسية وتبادل الاتهامات سرعان ما تفقد مبررات وجودها فور اعلان نتائج الانتخابات، وفي حالة شعور احد الاطراف بالتلاعب بنتائج تلك الانتخابات، يلجأ ذلك الطرف الخاسر الى المحاكم واقامة الدعوة بتشكيل لجان مختصة للنظر بشكوكه وشكواه، هذا هو الطريق السليم والصحيح الذي تسلكه القوى السياسية الديمقراطية المتحضرة في بلدان وشعوب العالم المتمدن ،اما في بلادنا التي تحاول ولوج الطريق الديمقراطي وبصعوبة بالغة فالملاحظ ان القوى المتحكمة بالمشهد السياسي لايمكنها استيعاب اللعبة الديمقراطية تلك ، فقد انبرت الحيتان السياسية المتخمة بالانانية والمصالح الحزبية الضيقة وداء الطائفية البغيض الى التصعيد من وتيرة الخلافات والصراعات الحزبية والسياسية قبل وبعد الانتخابات الى الحد الذي ينذر بأعادة الحرب الطائفية والتهديد بها بين فترة واخرى ويحصل ذلك كلما اشتد الخناق على هذا الطرف اوذاك .
كل ذلك جرى ويجري على حساب الشعب العراقي المحروم من نيل ابسط حقوقه المشروعة المعوًل تحقيقها من خلال خوض الانتخابات وايصال قوى سياسية يعتقد انها نزيهة وقادرة على تعويضه عما فاته
وما كابده من مرارة وحرمان، ولكن وكما دللت الاحداث والوقائع ان الشعب العراقي قد اخطأ الاختيار هذه المرة كذلك بعد انسياقه وراء الشعارات الطائفية والعشائرية والاثنية التي تسلقت من خلالها الاحزاب والقوى الطائفية للاستيلاء على مقدرات ومقاليد الحكم في الدولة الديمقراطية الفتية.
ان كل فرد من ابناء شعبنا العراقي قد عاش ولا زال هذه الفترة سواء من هو معني منهم بالسياسية اوغير المعني على حد سواء وذلك من خلال الظلم الاجتماعي والقهر الطبقي الذي تتسع وتتصاعد وتائره فتنعكس على المجتمع من خلال ظروف الحياة القاسية والمريرة بشظف عيشها ببردها وحرها وعطشها وجوعها ومن خلال الركض وراء فرصة العمل ولقمة العيش،وما الى ذلك من سرقة المال العام و البطاقة التموينية واغراق السوق بالمواد الغذائية التالفة ناهيك عن الفساد الاداري والمالي المستشري في البلاد، ....ونحن نتسائل هنا من يتحمل وزر كل تلك المظالم التي المًت بالشعب العراقي المكتوي بنيران حكامه (الميامين) ،اليست هي القوى والاحزاب الحاكمة التي فصًلت لها قوانين انتخابية على مقاساتها لتحقق لها طمعها وجشعها وهيمنتها على كل شيء ولا تقبل الا بذلك كله.
وها قد مرت اكثر من سنة على انتهاء الانتخابات وليست لدينا حكومة نعرفها ،اولاٍّ- لترهلها وثانيا- لعدم اكتمالها وثالثا- لانعدام منجزاتها. واذا ما اردنا تذكرها فيجري ذلك من خلال تلال النفايات المكدسة في الشوارع ومن خلال الفساد والبطالة وسكن الناس في العراء وزوايا الطرقات والمهجرين والمتسولين واطفال الشوارع وما الى ذلك مما لا يعد ولا يحصى ...ونتسائل مرة اخرى اين حكومة الشراكة الوطنية التي طبلوا وزمروا لها ،وفي حقيقة الامرلا تعدوا تلك الحكومة غير انها حكومة طائفية جهوية ومذهبية واثنية.
ولكن يبدو ان الصراع السياسي قد فاق الحد المسموح به واصبح يهدد بأنفراط عقد (الشراكة الوطنية) ولاحت في الافق بوادر انهيار الحكومة الكسيحة وتواترت الاتهامات وبأصوات عالية ووصلت التهديدات الى اللجوء الى الاقالة والاستقالة و حل الحكومة والبرلمان وعلى الطرف الاخر ردت اصوات اخرى مطالبة ومهددة كذلك اما بتحقيق (شاركة حقيقية) وتطبيق اتفاقات اربيل كاملة او الانسحاب من الحكومة والعملية السياسية برمتها،بينما هددت قوى ثالثة بأعادة الروح الى الجسد المريض واحياء جيش المهدي(وعليً وعلى اعدائي) وراحت اصوات اخرى تطالب بأجراء انتخابات مبكرة، والاخيرة غير مؤثرة ولاتجد لها اذنا صاغية كون هذه المطالبة اذا ما تحققت فأن من شأنها ان تهدد مصالح الحيتان السياسية المتحققة من العملية الانتخابية الاخيرة المزورة وما تبعها من مكاسب يعجز المرئ عن احصائها.
وعلى ضوء تفاقم هذه الازمة وخوفا من التداعيات غيرمحمودة العواقب تدخل الراعي الامريكي على خط الازمة ليكثف من زياراته لاطفائها او التخفيف من حدتها ولحث الطرف الكردي للادلاء بدلوه وطرح مبادرة جديدة انقاذا للعملية السياسية التي اصبحت بحاجة الى عمليات تكميلية وتجميلية لضمان ديمومتها واستمرارها.. ويبدو ان اللاعبين الاساسيين بمقدرات الشعب والقابضين على زمام الامور لا يريدون فهم حقيقة (ان ما بني على باطل فهو باطل ) وسوف يظل كذلك حتى تصحيح العملية السياسية برمتها وذلك من خلال نبذ الطائفية والمحاصصة كأساسا للحكم واعتماد الاسلوب الديمقراطي الوطني السليم ونتائج صناديق الانتخاب وما تفرزه وتضفيه من شرعية معترف بها من قبل الجميع مع سن قوانين تتيح لكل القوى والاحزاب الاشتراك المتكافئ في العملية الديمقراطية وابتعاد القوى والكتل السياسية الكبرى المهيمنة على الحياة السياسية والكف عن سياسة اللف والدوران والتآمر في سن القوانين المجحفة والجائرة كقانون الانتخابات الاخير الذي سرقت بواسطته حقوق الاخرين والذي ابطل من قبل المحكمة الاتحادية بعد فوات الاوان.



#احمد_عبد_مراد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مساع محمومة لتخريب وحدة الطبقة العاملة العراقية
- الطبقة العاملة العرافية عصية على اعدائها
- مشاهدات وانطباعات سريعة
- الحزب الشيوعي مدافع امين عن مصالح الشعب
- ماهكذا ياسيدي النائب -حسن السنيد
- تجري الرياح بما لا تشتهي السفن
- اقطعو الطريق عليهم
- نريدها انتفاضة سلمية تهتز لها عروش الفساد
- ايها المواطن ماذا يقفز في ذهنك عندما تتذكر حكامنا العرب
- العوامل المؤثرة في تردي الوضع الامني وتفشي الاعمال الارهابية
- سلاما تونس الخضراء
- كل شيء لكم ماذا تركتم للاخرين
- بوادر ايجابية تلوح بالافق السياسي
- العوائل العراقية المهجرة تناشد الحكومة انصافها
- اوقفوا هجومكم على الحريات العامة
- هي ازمة حكم ام ازمة حكومة
- حكومة جبر الخواطر
- صرخة استغاثة من مقدم برنامج عمو ناصر
- القائمة العراقية وحساب الربح والخسارة
- نتائج البناء العشوائي للقوات المسلحة العراقية


المزيد.....




- الإدارة الأمريكية توضح جهودها لـ-تهدئة التوترات- بين تركيا و ...
- عائلات فلسطينية ترفع دعوى على الخارجية الأمريكية بسبب دعمها ...
- نهاية أسطورة الاستبداد في المنطقة
- -ذي تلغراف-: الولايات المتحدة قد تنشر أسلحة نووية في بريطاني ...
- -200 ألف جثة خلال 5 سنوات-.. سائق جرافة يتحدث عن دفن الجثث ب ...
- وليد اللافي لـ RT: البرلمان الليبي انحاز للمصالح السياسية وا ...
- ميزنتسيف: نشر -أوريشنيك- في بيلاروس كان ردا قسريا على الضغوط ...
- خوفا من الامتحانات.. طالبة مصرية تقفز من الطابق الرابع بالمد ...
- ألمانيا وفرنسا وبريطانيا تدعو إيران إلى -التراجع عن تصعيدها ...
- طهران تجيب عن سؤال الـ 50 مليار دولار.. من سيدفع ديون سوريا ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - احمد عبد مراد - حكومتنا ولدت كسيحة ولا زالت كذلك