أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حيدر نواف المسعودي - لن يصلح الصالحي ما أفسده المالكي














المزيد.....

لن يصلح الصالحي ما أفسده المالكي


حيدر نواف المسعودي

الحوار المتمدن-العدد: 3364 - 2011 / 5 / 13 - 15:50
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لن يصلح الصالحي ما أفسده المالكي
حيدر نواف المسعودي
تبدو زيارة وزير الخارجية الإيراني صالحي الى العراق في هذا الوقت بالذات كزيارة الطبيب لمريض يحتضر لغرض إجراء جراحة ما له أو إعطائه دواء ما في الوقت الضائع .
فالمالكي وحكومته وائتلافه وحزبه يعيشون لحظات حرجة وخطيرة وحاسمة وهم على مفترق طرق مصيري وشفا هاوية خطرة.
ولاسيما مع اقتراب موعد انسحاب القوات الأمريكية الغير مؤكد والذي مدد بموافقة المالكي الى شهر شباط من 2011 بحجة منح الوقت الكافي لقوات الاحتلال لنقل معداتها ، غير أن رئيس أركان الجيش بابكر زيباري كان قد صرح قبل أيام من هذا التمديد بان القوات العراقية غير قادرة على حماية سماء وحدود العراق في إشارة غير مباشرة لرغبته ورغبة حكومة سيده المالكي ببقاء الأمريكان لأطول وقت ممكن لتوفي الأمن والحماية لحكام المنطقة الخضراء .
وفي مقابل ذلك هناك رغبة إيرانية كبيرة وشرهة لاحتلال العراق بعد الانسحاب الأمريكي وهو ماعبر عنه النظام الإيراني ورموزه في أكثر من مرة ومناسبة بان إيران على استعداد لملء الفراغ بعد الانسحاب الأمريكي !!!
ثم تأتي زيارة صالحي في الوقت الذي تشارف فيه مهلة المائة يوم التي منحها المالكي لنفسه لإجراء الإصلاح والتغييرات التي لم تبن حتى الآن أي من بوادرها بل هناك انحدار وتدني وتراجع على كافة المستويات .
وهناك أيضا جريمة قتل سكان معسكر اشرف على يد قوات المالكي القمعية وبطلب وتدخل إيراني مباشر
وهناك أيضا فضائح الفساد الأمني والسياسي والمالي والسرقات التي تعصف بالمالكي وحكومته وأخرها استيلاء القيادي في الدعوة حسين الشامي على بناية جامعة البكر عن طريق القوة والرشاوي وتحت ستار المرجعية ، وفضيحة حادثة سجن مكافحة الإرهاب في منطقة الرصافة والتي أسفرت عن استشهاد ستة من منتسبي الأجهزة الأمنية بينهم مدير مكتب مكافحة الإرهاب في الكرادة العميد مؤيد الصالح، و11 من المتهمين.
وفضيحة تغطية المالكي ومدير مكتبه (أبو علي البصري) على تهريب أخطر السفاحين والقتلة من سجن البصرة إلى إيران لقاء 12 مليون دولار.!؟ والعلاقة بين الحادثتين .
كل ذلك الى جانب ما يعانيه المالكي من عزلة داخل حزبه وائتلافه وحكومته ومع القوى السياسية بسبب سياساته الخطرة واللامحسوبة ومحاولاته للانفراد بالسلطة والحكم وتجيير الحزب لخدمة مصالحه وتطلعاته وهو ما أشار إليه قياديين من حزب المالكي نفسه والذين أكدوا أن المالكي يحول استنساخ تجربة صدام مع حزب البعث وتجيير حزب الدعوة ليصبح حزب المالكي ، وكذلك انعدام ثقة القوى السياسية بالمالكي ولاسيما بعد تنصله من اتفاقاته مع شركائه السياسيين ولاسيما اتفاقه مع إياد علاوي حول مايسمى بمجلس السياسات الإستراتيجية والذي أجهض بسبب التدخلات والضغوط الإيرانية لإنهائه .
كل هذه الأسباب الواقعية والمعلنة وأخرى غيرها كثيرة لم تعلن بعد هي التي أتت بوزير الخارجية الإيراني صالحي لزيارة العراق وحكومة المالكي من اجل الأهداف التالية:
1. العمل والتنسيق من اجل رسم أشكال وأبعاد الدور ( الاحتلال ) الإيراني في العراق الانسحاب الأمريكي.
2. إيجاد السبل والوسائل وإعطاء الخطط والتوجيهات للمالكي للخروج من الأزمة الخانقة التي يمر بها بعد اقتراب نهاية مهلة المائة يوم ، وتوقعات قيام انتفاضة عراقية عارمة يوم 10 حزيران من المحتمل أن تؤدي بإسقاط حكومة المالكي وتداعيات ذلك على الدور الإيراني في العراق .
3. محاولات إيران لراب الصدع بين المالكي وقوى التحالف الوطني الأخرى والتي تقاطع وترفض حكم المالكي وسياساته وانحرافاته ولاسيما المجلس الأعلى والصدريين الذين هددوا بإعادة النظر في تحالفهم مع المالي فيما لو مدد بقاء قوات الاحتلال بعد موعد انسحابها .
4. الضغط على حكومة المالكي لإنهاء ملف معسكر اشرف للمعارضة الإيرانية وضرورة إخراجهم من العراق بأسرع وقت ممكن لما يشكلوه مت تهديدات خطيرة على نظام الحكم الإيراني بحكم قربهم من الحدود الإيرانية ولاسيما أن هناك تململ شعبي وسخط كبير يعم الشعب الإيراني وهناك ثورة تشتعل وللدور الذي يلعبه مجاهدو خلق في تأجيج وقيادة هذه الثورة المرتقبة.
5. محاولة إيران لمساعدة المالكي وإيجاد الوسائل والسبل للتستر على فضائح المالكي وحكومته المستمرة ولاسيما الأخيرة منها لخطورتها والتي فضحت عن تعاون من قبل المالكي وإيران والقاعدة.
6. توجيه النصائح والإرشادات والخطط الأمنية والاستخباراتية والعملية للمالكي في مواجهة وقمع المعارضين له والثائرين عليه من قوى سياسية وشعبية , ولاسيما الانتفاضة المرتقبة .
ولكن هل يستطيع الصالحي إصلاح كل هذا الخراب والانحراف والفساد والدمار الذي سببه المالكي للعراق أرضا ووطنا وشعبا ودولة غير قائمة حتى الآن .
ولعل الصالحي عمي أو تعامى عن رؤية ما يحدث في البلدان العربية من ثورات هزت وأسقطت أقوى عروش الطغاة ممن هم أقوى وأطول عمرا من المالكي وممن وقفت ورائهم قوى ودول عظمى وقدمت لهم كل الدعم والعون ولكنها فشلت في إبقائهم على عروشهم أكثر من ذلك أمام إرادة وثورة وغضبة الشعوب الثائرة والساخطة والغاضبة ، وصالحي يعلم أكثر من غيره أن نظامه وحكومته تقف هي الأخرى فوق بركان ملتهب ثائر من السخط والغضب الشعبي الذي سينفجر يوما ما ويسقط عرش النظام الإيراني الفاسد , الذي عم شره ووباله المنطقة كلها في العراق ولبنان وفلسطين وسوريا وأفغانستان والبحرين وأخرها فضيحة شبكة الجواسيس الإيرانيين في الكويت ، ومن كان بيته من زجاج لايرمي بيوت الآخرين بحجر أيها ( اللاصالحي ).
[email protected]
http://www.facebook.com/profile.php?id=100000880466623



#حيدر_نواف_المسعودي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الدعوة الى ثورة لتطهير دواخلنا وتصحيح وعينا قبل الثورة على ا ...
- وثائق ويكيليكس تكشف عن فوضى أمريكية لا خلاقة ونظام عالمي إجر ...
- لماذا تصر إيران وأمريكا على إبقاء المالكي ؟
- بوادر هزيمة الاحتلال الأمريكي إزاء الاحتلال الايراني
- الديمقراطية في العراق الجديد والاصابة بانفلونزا السلطة المزم ...
- (حكومة بالريموت كنترول ) إلى أين تريد إيران الوصول بالعراق
- يا لثارات كسرى ...! الإمبراطورية الحالمة بشروق شمسها ثانية(1 ...
- يا لثارات كسرى ...!الإمبراطورية الحالمة بشروق شمسها ثانية (2 ...
- يا لثارات كسرى ...! الإمبراطورية الحالمة بشروق شمسها ثانية ( ...


المزيد.....




- كيف تحوّلت تايوان إلى وجهة تستقطب عشاق تجارب المغامرات؟
- فيديو مروع يظهر هجوم كلب شرس على آخر أمام مالكه في الشارع
- لبنان.. عشرات القتلى بالغارات الإسرائيلية بينهم 20 قتيلا وسط ...
- عاصفة ثلجية تعطل الحياة في بنسلفانيا.. مدارس مغلقة وحركة الم ...
- مقتل مسلح وإصابة ثلاثة من الشرطة في هجوم قرب السفارة الإسرائ ...
- اتفقت مع قاتل مأجور.. نائبة الرئيس الفلبيني تهدد علنا باغتيا ...
- العثور على جثة الحاخام المفقود في الإمارات وتل أبيب تعتبر ال ...
- سكوت ريتر: بايدن قادر على إشعال حرب نووية قبل تولي ترامب منص ...
- شقيقة الملك تشارلز تحرج زوجته كاميلا وتمنعها من كسر البروتوك ...
- خبير عسكري روسي: واشنطن أبلغت فرنسا وبريطانيا مباشرة بإطلاق ...


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حيدر نواف المسعودي - لن يصلح الصالحي ما أفسده المالكي