أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كوسلا ابشن - دلالات الدعوة للانضمام للمجلس التعاون الخليجي














المزيد.....

دلالات الدعوة للانضمام للمجلس التعاون الخليجي


كوسلا ابشن

الحوار المتمدن-العدد: 3364 - 2011 / 5 / 13 - 14:28
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


دعى المجلس التعاون الخليجي الدولة المروكية للانضمام الى عضوية المجلس , من دون تبرير لهذا الموقف المخترق لبنود العضوية , والذي اتخذ بعجالة بدون اية دراسات مسبقة . من المعروف ان الانضمام الى اي تحالف سياسي او تجمع اقتصادي او اتحاد قومي , يتم عبر ميكانيزمات ومقومات الوحدة او التحالف وشروط متفق عليها من جميع الاعضاء المؤسسين والملتحقين , اذا فعلى اي اساس دعي المروك الى الانضمام للتعاون الحليجي؟ .
المجلس كما تشير بنوده فهو خليجي اقليمي , يجمع السلطنات العشائرية الرجعية , ذوي الانظمة الاقتصادية والاجتماعية والسياسية المتشابهة وذوي مصالح مشتركة مرتبطة بالقوى الامبريالية العالمية وعلى رأسها امريكا , حامية عروش شيوخ هذه العشائر .
الدعوى للانضمام ليس كما يدعي البعض , تقديم مساعدات اقتصادية و البحث عن خزان بشري يقدم الايدي العاملة الرخيصة والكتائب المسلحة القمعية لحماية السلطنات الخليجية , فهذه المشايخ تملك جيش من العبيد وليس مجرد عمالة رخيصة كما انها تعاني من البطالة وتعيش ازمة اقتصادية ولا تستحمل تقديم مساعدات ولا استقدام ايدي عاملة مهاجرة جديدة , اما الجيش الدفاعي فتحت امرتها ما يسمى بدرع الجزيرة ( اخماد انتفاضة البحرين ) ووراءها اقوى دولة امبريالية تدافع عن مصالحها في المنطقة ( الحروب الخليجية ودور امريكا فيها ) .
الدعوى للانضمام راجع الى فكرة طارئة لكنها مرتبطة بلحظة تاريخية , من جهة فشل الانظمة الفاشستية القومجية في توحيد مستعمراتها المعربة , ونهجها لسياسة عنصرية استبدادية انتجت اليوم ثورات شبابية اطاحت برؤوس الهياكل المقدسة وانهارت معها مشاريعها الشوفينية , ومن جهة ثانية تنامي المد الثوري الامازيغي في شمال افريقيا وخصوصا في غرب تامازغا (المروك ) ومطالبتها بالاعتراف بالهوية الامازيغية للبلاد , ولقطع الطريق على الحركة الامازيغية ونضالها الشرعي من اجل الانتماء المحلي , استعجل المجلس العشائري لدعوى النظام الرجعي الاستطاني للانضمام للوحدة ّ العروبية ّ من باب التكتل الاقتصادي بزعامة مشايخ العشائر الرجعية الديكتاتورية .
انشاء مجلس التعاون الخليجي في حد ذاته كان بديل لمساعي ومشاريع التي سعت اليها القوى القومجية لتوحيد اقوام ما يسمى بالوطن العربي والتي فشلت فشلا ذريعا لا لسبب كون المشاريع كانت فوقية فحسب وانما كان فشلها شعبيا , بعتبارها لم تراعي المقومات الحقيقية لاية وحدة بين الشعوب .
رغبة مجلس المشايخ لتوحيد الانظمة الارستوقراطية التيوقراطية الاستبدادية لخنق نضالات الجماهير الشعبية التواقة للحرية والكرامة والمساوات والعدالة , ومنع الشعب الامازيغي من تحقيق اماله في تقرير مصيره بنفسه فوق ارضه الامازيغية عبر خطة دنيئة تتستر بالعامل الاقتصادي لتمرير مشروعها التاريخي الذي لم يستطيع ابادة الهوية الامازيغة طيلة 14 قرن , بواسطة الايديولوجية الاستلابية العروبية - الاسلاموية التي ركزت على العامل الديني للتاْثير على العقل الايماني الضعيف , انتج فكرة الوحدة بين مكونات متعارضة .
ما تمر منها خصوصا شمال افريقيا من ازمات هيكلية بسبب السياسة الكولونيالية والبحبحة المفترضة بعد الوحدة لا يعجل بالانضمام ولايلقي ترحيبا في صفوف الشعب الامازيغي , فالقراءة الخليجية للحظة التاريخية خاطئة والاعتقاد باعادة التاريخ , اعادة عصر الاستقطابات بعد رحيل الاوروبيين , من معبر العامل الاقتصادي ( ضم الصومال وجيبوتي و ... الى منطقة العروبة ) قد ولى و من دون رجعة . التجمعات الاقتصادية مبنية على المشتركات سسيو-اقتصادية وسياسية بدون ممارسة الاحتواء ولا ممارسة الاستلاب الثقافي , مبنية على الحرية والديموقراطية , و الوحدة القومية ( حلم اطراف العروبة الاستعمارية ) فهي مبنية كذلك على مشتركات تكونت عبر التطور التاريخي مستقلة عن ارادات الافراد والزعماء , فالمشترك الجغرافي والتاريخي والحضاري والثقافي واللغوي والنفسي , مشتراكات محددة للوحدة القومية , فعلى اي اساس سينضم الشعب الامازيغي لوحدة الخليج فلا تجمعه مع اهل الخليج افرادا وجماعات لا الارض ولا الحضارة ولا التاريخ ولا الثقافة ولا اللغة ولا قتصاد , فالمشترك الوحيد هو الدين ( مشترك بين جميع الشعوب المتمسلمة ) والدين هو لله والاوطان لشعوبها الحقيقيين .
الطموح للوحدة مع السلطنات الخليجية والحاق ايمازيغن بالعروبة , عبر عنه وزير الخارجية للسلطة الكولونيالية واكده الحاج ّ الشيوعي ّ المتكلم باسم السلطة الاستبدادية خالد الناصري , طموح جوهره الابادة الجماعية للشعب الامازيغي من دون اراقة الدماء ليس بتدويل الرأس مال لكن بالمسخ الهوياتي , المشروع الاستعماري سيفشل كما فشل من قبل لانه لم يدرك المقومات الحقيقية للوحدة واغفل صوت الجماهير الشعبية الامازيغية وحركتها المناضلة والمناهضة للكولونيالية والمسخ الهوياتي ولا ترضى الجماهير الواعية بوحدة وهمية تجمع السيد والعبد ولا وحدة بين المستعمر (كسر الميم ) والمستعمر ( فتح الميم ) , الامازيغ بالمرصادة للقوى المعادية للطبيعة والسيرورة التاريخية .
كوسلا ابشن



#كوسلا_ابشن (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تلاميذة خشيم في الموقع النقيض
- انهاء النظام الكولونيالي وليس اصلاحه
- تحية للمرأة الامازيغية في يومها الاممي
- اقترب يوم الحساب
- ارحل يا طاغية
- سيكولوجية الخنوع والخوف سقطت في ليبيا
- متى تبدئ الثورة الامازيغية
- الضرورة الموضوعية لبروز حزب من طراز جديد
- التنظيم الشيوعي الامازيغي
- عشرية الوريث بين الاستبداد وشعار الثقافة الحقوقية
- من الجائزة الى الفضائية
- الشغيلة بين سندان الراْس مال ومطرقة المافيوية
- سيف ال قدافي ومسرحية الاصلاح
- النضال الهوياتي والطبقي
- الحكم الذاتي عائق ام بداية لتحرير تامازغا ( 2)
- الحكم الذاتي عائق ام بداية لتحرير تامازغا ( 1)
- اسكواس امينو امازيغ
- تافسوت الابية
- الماركسية اللينينية والقضية الامازيغية التحررية
- تحية نضالية لاسرة الحوار المتمدن


المزيد.....




- تفجير جسم مشبوه بالقرب من السفارة الأمريكية في لندن.. ماذا ي ...
- الرئيس الصيني يزور المغرب: خطوة جديدة لتعميق العلاقات الثنائ ...
- بين الالتزام والرفض والتردد.. كيف تفاعلت أوروبا مع مذكرة توق ...
- مأساة في لاوس: وفاة 6 سياح بعد تناول مشروبات ملوثة بالميثانو ...
- ألمانيا: ندرس قرار -الجنائية الدولية- ولا تغير في موقف تسليم ...
- إعلام إسرائيلي: دوي انفجارات في حيفا ونهاريا وانطلاق صفارات ...
- هل تنهي مذكرة توقيف الجنائية الدولية مسيرة نتنياهو السياسية ...
- مواجهة متصاعدة ومفتوحة بين إسرائيل وحزب الله.. ما مصير مفاوض ...
- ألمانيا ضد إيطاليا وفرنسا تواجه كرواتيا... مواجهات من العيار ...
- العنف ضد المرأة: -ابتزها رقميا فحاولت الانتحار-


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كوسلا ابشن - دلالات الدعوة للانضمام للمجلس التعاون الخليجي