أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - محمد مراجع العزومى - رفقاً بالدين يا مُتدينين














المزيد.....

رفقاً بالدين يا مُتدينين


محمد مراجع العزومى

الحوار المتمدن-العدد: 3364 - 2011 / 5 / 13 - 09:05
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


أصبح رجال الدين فى عصرنا هذا عاهة على الدين _ ليس جميع رجال الدين _ لكن معظمهم ، و أعتقد إنهم لم يكتفوا بذلك فقط ، بل أصبحوا يعوقوا حركة إنتشار الدين فى العالم كله ، إما لأفكارهم الشاذة و فتاوي جلالتهم الغريبة ، مثل فتوى إرضاع الكبير ، أو أن رجل الدين أصبح مثال للأنسان الحائر بين العلم و الخرافة ، فأصابته الريبة و التى بدأت تتحول إلى مبدأ عدم اليقين بكل من لا لحية له ، فأصبح الفنان كافر ، و العالم ملحد ، و الكاتب مهرطق ، بل و أصبحت الروايات بجميع أنواعها من المحرمات ، إما لكونها رجساً من عمل الشيطان ، أو لكونها سياقاً من الأحاديث الكاذبة .

.

هناك جماعة أطلقت على نفسها إسم التبليغ و الدعوة ، و أشك بأنهم على دراية بهدفهم ، فأنا أعتقد بأنهم على جهل بالرسالة التى يسعوا للتبليغ عنها ، و الدين المراد الدعوة إليه ،لأن معظم أفراد هذه الجماعة مسجلين خطر _ صيع _ رغبوا فى التوارى عن الأنظار لفترة و ما أحلى من الدين يتخفوا تحت عبائته ، فأطلقوا اللحية , عقفوا الحاجبين مع أن الأبتسامة فى وجه الغير صدقة ، كل شئ يخالف عقيدتهم هم و شريعتهم حرام ، لبس البنطلون و التيشرت حرام ، ذهاب شاب فى مثل عمرى للجامعة حرام ، فالجامعة بداية طريق الأنحراف ، شيخ من شيوخ هذه الجماعة مر بطريق ووجد به شابة تستغيث بأى أحد يخرجها من بئر وقعت فيه و كسرت قدماها الأثنين فعندما نظر فى البئر و وجدت المرأة تستغيث به رفضت مساعدتها ، بحجة أنها إمرأة أجنبية عنه ، و أنقذ هذه الفتاة شاب مسيحى ، فأى تنطع هذا الذى يهلك فيه الانسان بحجة واهية ما أنزل الله بها من سلطان .



الدين يُسر و ليس عُسر .. و النقاب ليس بفرد واجب إلزامه على كل المسلمات ، شيخ من شيوخ جماعة التبليغ و الدعوة إتهم زوجته بانها زانية ، و هى إمرأة مُحصنة و ما أدراك بقذف المُحصنات ، و ضربها ، مع أن الرسول نهى عن الضرب المبرح للنساء ، و السبب أن عيناها تثير الشهوة من تحت النقاب ، للعلم أن وجه المرأة و كفيها ليسا من العورة , و عيناها جزء من وجهها وبالتالى ليست عيناها عورة لتثير شهوة الغير ، العورة فى الموضوع ، ان جلالة مولانا بعد أن أعطاها ما يكفيها من الضرب و السب ، طلقها ، و طردها فى الشارع عارية ، لتثير هى بجسدها شهوة من يمر عليها ، و وجدها رجل مسيحى فألبسها ملابس من عنده ، و أعتنقت هذه المرأة الديانة المسيحية و تزوجت من مسيحى .



ما يثير غيظى أكثر من أى شئ آخر ، رغم كل المحرمات التى حرمها هؤلاء الشبه بنى أدمين ، إلا عند تطرق أحد فى أى جلسة ما للحديث عن السياسة ، و يكون حاضر تلك الجلسة شخص من أفراد هذه الجماعة ، فتجد أن كل السياسين كفرة _ إلا واحد _ و كل الاحزاب شيوعية _ إلا واحد _ المستقلين منافقين _ بلا أستثناء لأى واحد _ و عند سؤال أحدهم عن السبب يقول : على المسلم الحق طاعة أولى الأمر منهم ، ويجب أن يبايعه على السمع و الطاعة ، فى الخير و الشر ، إذا قال له اقتل فاليقتل ، إحرق فاليحرق ، وكان ردى عليه أنه شخص علمانى لازالت لديه ردود فعل دينية تفضى به إلى عبادة الزعيم ، و الخوف من بأسه ، و الأذعان الأعمى لمشيئته ، و وقتها أتهمت بالكفر .



و أدعوا إلى سبيل ربك بالحكمة و الموعظة الحسنة ، أو لتصمت نهائياً ، هذا هو ما أريده من رجال الدين المتدينين ، المتدنيين فى فكرهم و عقيدتهم ، أصلحوا ذات بينكم أولاً ثم إصلحوا بين الناس



#محمد_مراجع_العزومى (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مجهول الهويه
- ثورتنا العنقاء
- القذافى روائى و أديب
- رؤيه فى الفكر السلفى


المزيد.....




- بطاركة كنائس القدس: قصف مستشفى المعمداني في غزة إهانة لجميع ...
- لورا لومر صحفية يهودية تحمل لواء معاداة المسلمين في أميركا
- قتلى بمظاهرات ضد قانون إصلاح الأوقاف الإسلامية بالهند
- رغم وجوده في فترة نقاهة.. البابا فرانسيس يقوم بزيارة مفاجئة ...
- إصابتان وتضرر عدة مركبات في هجوم للمستعمرين غرب سلفيت
- أسعدي طفلك..تردد قناة طيور الجنة بيبي على القمر نايل سات وعر ...
- مفتي القاعدة السابق يروي سبب انتقال بن لادن من أفغانستان إلى ...
- لماذا تدعم الطرق الصوفية المصرية الدولة وتحتمي بها؟
- إعادة انتخاب نوري المالكي أمينا عاما لحزب الدعوة الإسلامية ا ...
- إعادة انتخاب نوري المالكي أمينا عاما لحزب الدعوة الإسلامية ا ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - محمد مراجع العزومى - رفقاً بالدين يا مُتدينين