أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - جاسم المطير - تحررت بلادنا من مجتمع القرود يا تشارلس دارون..!














المزيد.....

تحررت بلادنا من مجتمع القرود يا تشارلس دارون..!


جاسم المطير

الحوار المتمدن-العدد: 3364 - 2011 / 5 / 13 - 09:00
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


مسامير جاسم المطير 1889
تحررت بلادنا من مجتمع القرود يا تشارلس دارون..!
أود، أولا وقبل كل شيء، تقديم التهنئة للبرلمان العراقي، الذي انتخب يوم أمس ثلاثة نواب لرئيس الجمهورية العراقية، فقد كان هذا القرار (غزيرا) بمعناه الديمقراطي، يبين للشعب انه مستقى من (العِلم الطبيعي الدارويني) وليس من (العِلم القانوني الهيغلي) ، أي أنه مستقى من علم سنن التطور البيولوجي وفق نظرية تشارلس دارون التي برهن فيها أن أصل الإنسان ينتمي إلى القرود الشمبانزية، التي لا تحتل فيها (المسألة الطائفية) مكانا خاصا، بل أن نشاطها يرتكز أساسا على (حق القرود في تقرير مصيرها) وفي تحريض جميع القرود في العالم على تبني نظرية العلم القائل والقائم بالمساواة التامة بين الناس والقرود للاستحواذ على (أشجار الموز) باعتبارهم من أصل واحد ومن فصيلة واحدة. لقد أشار أحد أتباع دارون ذات مرة أن القرود وحدهم في هذا العالم يتصفون بـ(الانسجام التام) حين يتكون مجلسهم في العادة من (أربعة قرود) ليس غير أي لا يجوز أن يتكون من ثلاثة أو أثنين وهذا واضح بغالبية أفلام طرزان. ووفقا لتأملات داروين انتقلت هذه النظرية إلى البرلمان العراقي حيث تم يوم أمس تحويل المجلس الرئاسي العراقي الثلاثي إلى (مجلس بلدي رباعي) يتكون من عضوين شيعيين هما عادل عبد المهدي وخضير الخزاعي وعضوين سنيين هما جلال الطالباني وطارق الهاشمي. بهذا القرار تمت البرهنة على ( المساواة التامة) بين (الطوائف) انسجاما مع المثالية المقرونة بالتحرر من أساليب بعض القادة السياسيين العراقيين، الذين يقبلون بالطائفية سرا بينما يستنكرونها في العلن، مؤكدين حقيقة (الذكورة) ودورها في جعل (الأنثى) أداة من أدوات التلقيح الجنسي فقط ، تماما كما هو الحال في مجتمعات القرود الإفريقية لذلك فأن مجلس الرئاسة الرباعي جاء من دون مشاركة (أنثى). من يدري ربما كان قرار البرلمان ذكياً جداً بخلو (مجلس البلدية الرئاسي) من أنثى هو الحؤول دون ظاهرة (التحرش الجنسي) المتفشية في الدولة الإسرائيلية وفي المركز الرئاسي لموقع ويكيليكس الالكتروني..!
لأول مرة في العالم يبرهن القادة السياسيون العراقيون المتحكمون بالدولة العراقية الجديدة على ضرورة وجود ثلاثة نواب لرئيس الجمهورية لتفنيد شعار:( لا فساد رئاسي من دون نظرية فاسدة).. وكذلك للبرهنة الجلية على أن شعوب العالم المظلومة يمكنها التحرر من مظلوميتها عن طريق الاستفادة من مكتشفات البطولة والذكورة في تطوير تعاليم انتصار إنسان القرن الحادي والعشرين على تعاليم قرود القرن العشرين.
القرود في العادة لها القدرة على القفز إلى أعالي الأشجار بوسائل مبتكرة بينما الاختبار الواقعي الطائفي يؤكد أن القائد العراقي يستخدم الدايلكتيك الديمقراطي الأحدث ابتكاراً، لتحويل البرلمان إلى مزاد للبيع والشراء والى أداة لتبذير أموال الدولة وتوزيعها بعدالة تكتيكية بارعة على الكارتلات الرئاسية الثلاثة.
بهذه المناسبة نقدم التهنئة إلى السيد بول بريمر، الذي أرسى التجربة السياسية العراقية على قواعد رصينة متحررة من سخافات عقل القرود ، أعار فيها انتباهه لتوطيد الحكم العراقي على أسس المجتمع البشري التي تخلو من التجانس والمجانسة مع مجتمع القرود التي تسعى دائماً وأبداً للتسلق إلى أعلى الأشجار من اجل السيطرة على الغابة وثرواتها الموزية وليس لتطويرها ..!
أيها السادة القادة إلى الأمام: لا تقوضوا مجتمعات القرود حيث لا يواجهون ، نزعات ومصائب الاحتجاج التي يواجهها الآن كثير من رجال الحكومات العربية ، بنهوض الجماهير الشعبية المتسعة باستمرار في كل يوم جمعة لتحرير بلدانها من أشباه القردة وتخليص مجتمعاتها من التقلقل والقلقلة الناتجين عن أفعال المقلقلين على أغصان مناصبهم العالية لحماية موزهم وامواز أبنائهم ونسوانهم.
ما دامت إرادة الأكثرية البرلمانية انتخبت ثلاثة نواب لرئيس الجمهورية العراقية فأن ذلك يعني أول ما يعني أن الديمقراطية العراقية تتسلق طريقها إلى أعالي الأشجار بأكثر قدر من الحزم والتفاصيل عما يفعل القرود في غاباتهم..!
وللسيد شارل داروين في نظريته شئون وشجون.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
• قيطان الكلام:
• تقول إحدى النظريات أن الإنسان يختلف عن القرود بكونه يحرق الغابات ويفتك بالطيور ويبيد الأسماك ويتلف الأراضي ويهتك الأعراض وينهب أموال الفقراء ويقتل أخيه الإنسان ثم يفطس ..!
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بصرة لاهاي في 13 – 5 – 2011



#جاسم_المطير (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بعد هروب الشقراء غالينا معمر القذافي يأكل الفسيخ..!
- أمراض تتفشى بالمزاد العلني
- يا حسرتاه .. أنظار الدولة تغيب عن الفنان فؤاد سالم
- الفساد المالي يبدأ من فوق كرسي الوزارة..!
- احتفال بمئوية الميلاد خارج مكان المولد..
- قرائن الفن الروائي خارج الزمان والمكان
- عن المادة الخامسة في مسودة قانون الأحزاب الجديد
- الريس حسني يبكي من آلام بواسير الكرسي..!
- يا زيباري وعباوي بولوا على مؤتمر القمة العربي..!
- كلابٌ تنبح ولا تعض لا تخيف الفاسدين..!
- تحذير إلى الكباريه السياسي في المنطقة الخضراء..!
- المتظاهرون في يوم التحدي يلعنون قاسم عطا..!
- اللواء قاسم عطا عدو الحرية ..!
- ليس في تصريحات علي الدباغ ثقافة إنسانية ..!
- نظرة في توثيق صحافة البصرة
- نوري المالكي يتاجر بالقضية مع بشار الأسد..!
- أجراس كوكب حمزة وأشتي دقت قلوبنا في غربتنا
- عن الجاهل المتعاقل مستشار نوري المالكي..
- متى يتحرك آلهة القضاء العراقي لمعاقبة الفاسدين..؟
- الصحفيون ليسوا شحاذين يا نقابة الصحفيين


المزيد.....




- لحظة لقاء أطول وأقصر سيدتين في العالم لأول مرة.. شاهد الفرق ...
- بوتين يحذر من استهداف الدول التي تُستخدم أسلحتها ضد روسيا وي ...
- الجيش الإسرائيلي يعلن مقتل جندي في معارك شمال قطاع غزة
- هيّا نحتفل مع العالم بيوم التلفزيون، كيف تطوّرت -أم الشاشات- ...
- نجاح غير مسبوق في التحول الرقمي.. بومي تُكرّم 5 شركاء مبدعين ...
- أبرز ردود الفعل الدولية على مذكرتي التوقيف بحق نتنياهو وغالا ...
- الفصل الخامس والسبعون - أمين
- السفير الروسي في لندن: روسيا ستقيم رئاسة ترامب من خلال أفعال ...
- رصد صواريخ -حزب الله- تحلق في أجواء نهاريا
- مصر تعلن تمويل سد في الكونغو الديمقراطية وتتفق معها على مبدأ ...


المزيد.....

- كتاب رينيه ديكارت، خطاب حول المنهج / زهير الخويلدي
- معالجة القضايا الاجتماعية بواسطة المقاربات العلمية / زهير الخويلدي
- الثقافة تحجب المعنى أومعضلة الترجمة في البلاد العربية الإسلا ... / قاسم المحبشي
- الفلسفة القديمة وفلسفة العصور الوسطى ( الاقطاعية )والفلسفة ا ... / غازي الصوراني
- حقوق الإنسان من سقراط إلى ماركس / محمد الهلالي
- حقوق الإنسان من منظور نقدي / محمد الهلالي وخديجة رياضي
- فلسفات تسائل حياتنا / محمد الهلالي
- المُعاناة، المَعنى، العِناية/ مقالة ضد تبرير الشر / ياسين الحاج صالح
- الحلم جنين الواقع -الجزء التاسع / كريمة سلام
- سيغموند فرويد ، يهودية الأنوار : وفاء - مبهم - و - جوهري - / الحسن علاج


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - جاسم المطير - تحررت بلادنا من مجتمع القرود يا تشارلس دارون..!