أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - ليث الجادر - قوارض الاسلام السياسي الشيعي وكعكة الانتخابات














المزيد.....

قوارض الاسلام السياسي الشيعي وكعكة الانتخابات


ليث الجادر

الحوار المتمدن-العدد: 1003 - 2004 / 10 / 31 - 10:40
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


يؤكد اغلب علماء الاحياء بان اذا ما تعرضت كرتنا الارضيه لكارثه تسبب الاخلال في النظام الغذائي العام وعلى مدى فتره زمنيه طويله قد تمد الى الاف السنيين ...فان جميع مفردات الكائنات الحيه بشكلها المتطور ستنقرض وتمحى من الوجود ..باستثناء (((القوارض))) التي ربما ستمثل النوع الوحيد لمخلوقات عصر ما بعد الكارثه ...اما سبب ذلك فيعود الى ان القوارض لا يتحدد نظامها الغذائي ولا يتوقف على شكل او نوع واحد من انواع الغذاء وان شهيتهامفتوحه على التهام كل شيء وبدون استثناءات حديه ...ولعل هذه الصفه الجوهريه النافعه لهذه الحيوانات ...قد اوحت الى قادة الاسلام السياسي الشيعي بفكرة تطوير جهازهم الذهني بالشكل الذي يمكنه من التهام كل شيء وتكييف حواسه لهضم كل شيء بشرط ربطه باي شكل من الاشكال بمفاهيم الخرافه والوهم ...فمع بديهية حكم المنطق المحايد على التظاد المطلق بين مفاهيم الممارسه الديمقراطيه وبين اسلوب ادارة المجتمع الاسلامي واستحالة قبول احدهما للاخر بشكل واقعي وحقيقي ...نجدهم اليوم وفي هذه المرحله بالذات يعلنون ليس تقبلهم للديمقراطيه الغربيه فقط ...بل اندفعوا لان يقدسونها ويعتبرونها في احدى تعميماتهم الرسميه على انها فرض وعباده وشعيرة من شعائرهم ..وقد جاء هذا وبشكله الرسمي موثقا بفتوى اصدرها احد مشايخهم ((اية الله العظمى الشيخ محمد اليعقوبي )) حيث اكد على وجوب مشاركة كل عراقي مؤهل للانتخابات فيها واوضح (( وجوب المشاركه بالانتخابات كوجوب الصلاة والصوم ..بل هو اهم لان هذه الفرائض فرديه وتتعلق بالفرد وخالقه اما هذه القضيه فتتعلق بمصير الامه )))...ان تحليل هذا التعميم الحوزوي يوصلنا الى مجموعه من النتائج المهمه والاستنتاجات الضروريه للوقوف من خلالها على طبيعة تحركات واهداف الاسلام السياسي بصورة عامه والاسلام الشيعي بصفة خاصه ...لكننا هنا سنكتفي بايراد ماهو مرتبط بوضعنا الراهن بصورة مباشره وقد نعود في وقت لاحق لتناول الموضوع بصورة تفصيليه شامله ..والذي يهمنا الان هواستنتاج الغايه السياسيه الملحه التي دعت كارتل الحوزه من ان يصدر مثل هذه الفتوى والتي تعتبر في حد ذاتها ومن وجهة الاسلام نفسه وخاصه السلفيون منهم والسنه بانها وثيقه ادانه للفكر الشيعي لانها عبرت عن تجاوز واضح ومؤكد على تعاليم الاسلام المرتكزه على فرائض وشعائر محدده ويعتبرونها ازليه وخالده لانها صادره عن السماء ولا يحق لاي عبد من عبادها من ان يعدل او ان يضيف او ينقص من تلك الاوامر شيئا ولا شيئ يعلو على محرمات تلك الشعائر والفروض ولا ان يدانيها شيء في قدسيتها ...فكيف بالسيدمحمد اليعقوبي يعلن وبكل هذه الجراءه بان المشاركه في الانتخابات هي ((فرض)) و((شعيره)) جديده وضروره مقدسه تعلو فوق الفرائض السماويه الرسميه ((الصلاة)) و((الصوم)) ويدعو لها ويحث عليها ان هذا من وجهة نظر الاسلام هو التمرد بعينه وهو الالحاد والرده المعلنه والصريحه ام من وجهة نظرنا واستنادا الى تشخيصنا لطبيعة الانتخابات في ظل مفهوم الديمقراطيه العرجاء تلك فاننا نفهم دعوة هذا السيد المبجل على انها لا تعدو في كونها مرسوم لترسيخ عبودية الجماهير وانقيادها الاعمى وامتهان حقوقها والايغال في محاولات الاسلام السياسي لتضليل العقول وقتل الارادات الحره ...وان الخطوره الحقيقيه في هذه الفتوى لا تتمثل في روحيتها لتقديس ممارسة الانتخابات بل فيما تبتغيه بالاصل من اضفاء تلك القدسيه على ((المنتخبين ))من رجالاتها ...والقرارات التي سيتخذونها اولا وثانيا حقيقة اخلالها من خلال دعوتها تلك في موازيين معادلة الحقوق والواجبات فلقد جعلت المشاركه في الانتخابات واجب مقدس لا يعلو عليه اي واجب اخر ولا يوازيه بالتالي اي حق من حقوق التعبير عن الراي ...انها تماما منهج استبدال استلاب باستلاب اخر هو اشد واكثر امتهانا لارادة الانسان وبهذا وفي تكتيك سياسي لا يخلو من الحذاقه يحاول اليسد اليعقوبي من ان ينفي دور حق الجماهير في مقاطعة الانتخابات والتي تعني من الناحيه السياسيه اذا ما مارستها الاغلبيه منها نفي صفة الالزاميه وتحرمها من غطائها الشرعي القانوني ..اما موازيين النعم لهذا واللا لذاك فقد حسمت مقدما وتوزعت الادوار بموجبها خصوصا بعد ان اقر نظام المنطقه الانتخابيه الواحده والقائمه الموحده ولم يتبقى سوى مهمه اضفاء الشرعيه عليها والتي تحاول فتوى اليعقوبي من تمريرها وبالقوه والارهاب الفكري على الجماهير
ان كارتل الحوزه العلميه ويسميها البعض منهم بالحوزه الصامته التي بقيت طوال عهد الدكتاتوريه البائده حوزه خرساء تلبدت شعورها ولم تحرك ببنت شفه وهي تراقب المجازر الوحشيه التي مارستها تلك السلطه الغاشمه بحق الجماهير البطله...صارت اليوم وعلى حين غره تمتلك من الجراه الادبيه السياسيه ما يمكنها من اللعلعه باعلى صوتها البغيض لتفرض ارادتها واحكامها العفنه على رقاب المظطهديين ...انها بفعلها هذا تحاول ان تضفي وتعمم صفتها الصامته القديمه لتلصقها بالجماهير وتحولها الى مسمى القطعان الصامته ...ولقد فات على دهاقنة الحوزه بان وسيلة الجماهير في التعبير عن رايئها ..ليس الحناجر واللغه الحماسيه التي تنطلق منها ...بل ان لغتها ولغتها الوحيده هي الحركه والفعل النضالي الذي يدفعها وربما وهي صامته لان تتوجه بجبروتها العظيم لتسحق كل ما يصادفها ويحاول ان يعيقها واولها اجساد ذوي العمائم الخرساء التي ظنت انها قادره في يوم من الايام من ان تخرس وتشل حركه الجماهير الثائره ...حركة الكادحيين الثوار
كما فات على اؤلئك الدهاقنه ان ما يصح في عالم الاحياء وقوانينه الخاصه لا يصح بالضروره في قوانيين حركة المجتمع وتطوره وان اسلوب القوارض في الغذاء والذي سينقذها من الانقراض في خظم الكارثه البيئيه لا يمكن لطريقة اقتباسهم له من ان تنقضهم من الانقراض لان كارثة العمال ..كارثة الثوره القادمه لا محال لا تكتفي بالغاء مصادر تغذيتهم الممتازه واحتكارهم لمميزاتها ...بل انها ستعمد الى اقتلاع احشاؤهم الذهنيه المتعفنه وترمي بها والى الابد في مزبلة التاريخ



#ليث_الجادر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مفهوم النضال السلمي ...ودعاته المتميعون
- اعلان حزب شيوعي عمالي كردستاني ..بات ضروره ملحه
- لا للتصويت ..لا للاستفتاء..عاشت كردستان حره مستقله
- يساريو...اخر زمان
- شخير الطوباويون...بات ...يصم السمع
- خصم خصمنا ...ليس صديقنا
- نحن شيوعيون عماليون..لسنا..تيريزيون..محسنيين
- قلبي عليك ..ايها العمالي العراقي ..من اهل الجبل ..وفلاسفة ال ...
- قلبي عليك ...ايها العمالي العراقي ..من اهل الجبل ..وفلاسفة ا ...
- عشية الحرب ...ليكن شعارنا كل شيء من اجل السلاح
- ايها العمالي العراقي ((فلان))...ما هكذا تورد الابل
- لا..لانثوية النضال ..مثلما هي ...لا لذكورية المجتمع
- تاهبوا....فالحرب الاهليه على الابواب
- المقاومه المزيفه .....والشريك البديل
- التامر الثوري ...هو خيارنا الوحيد....ايها الرفاق
- العشائريه السياسيه ...لقيط الامبرياليه الجديد/ج2
- العشائريه السياسيه ..لقيط الامبرياليه الجديد
- مبروك للشيوعيه العماليه الايرانيه ...الى الامام ايها الرفاق
- الحرب الاهليه ..بين الضروره والحتميه......ج 1 & ج2
- انهم لا يبكون على الحسين ...بل يبكون من اجل الهريسه


المزيد.....




- مزارع يجد نفسه بمواجهة نمر سيبيري عدائي.. شاهد مصيره وما فعل ...
- متأثرا وحابسا دموعه.. السيسي يرد على نصيحة -هون على نفسك- بح ...
- الدفاع الروسية تعلن حصيلة جديدة لخسائر قوات كييف على أطراف م ...
- السيسي يطلب نصيحة من متحدث الجيش المصري
- مذكرات الجنائية الدولية: -حضيض أخلاقي لإسرائيل- – هآرتس
- فرض طوق أمني حول السفارة الأمريكية في لندن والشرطة تنفذ تفجي ...
- الكرملين: رسالة بوتين للغرب الليلة الماضية مفادها أن أي قرار ...
- لندن وباريس تتعهدان بمواصلة دعم أوكرانيا رغم ضربة -أوريشنيك- ...
- -الذعر- يخيم على الصفحات الأولى للصحف الغربية
- بيان تضامني: من أجل إطلاق سراح الناشط إسماعيل الغزاوي


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - ليث الجادر - قوارض الاسلام السياسي الشيعي وكعكة الانتخابات