أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - صالح محمود - الفايس بوك وجريدة الشروق التونسية














المزيد.....

الفايس بوك وجريدة الشروق التونسية


صالح محمود

الحوار المتمدن-العدد: 3363 - 2011 / 5 / 12 - 08:50
المحور: الصحافة والاعلام
    


الفايس بوك وجريدة الشروق التونسية
صراحة حين أقرأ العنوان التالي "الفايس بوك نعمة أم نقمة "على غلاف احدى الجرائد الصفراء السوداء لما عانى منها التوانسة عبر منهجها التعتيمي التزييني التلميعي لبن علي ونظامه أشعر بالقلق والضيق من ايحاءات هذا العنوان الذي يتصدر اعلى صفحة الغلاف بالبند العريض و باللون الأحمر،وأذكر فيما مضى ومنذ سنوات أني اتصلت بعد لئي ومشقة بالمشرف على القسم الأدبي لأنشر فيها نصا من نصوصي قال لي بالحرف "إذا كان فيه تضمينا سياسي فلن انشره لا اريد ان أتحمل المسؤولية فالشروق توزع يوميا مائة ألف نسخة "قلت له عما سأكتب اذا لم اكتب عن السياسة ثم انسحبت وكانت تلك أول مرة وآخر مرة،وانا استعرض ما تحتويه هذه الصحيفة بين صفحاتها من الدردشات التطبيلية والتزكيرية لبن علي وحاشيته و زبانيته ،وكثير من الإعلانات وتفاهات الكرة واخبار الفنانين العرب -طبعا في غياب المقالات الهادفة والتحليلات السياسية العميقة المهتمة بالواقع التونسي والنزول للشارع لطرح مشاغل المواطن اليومية وصعوبات حياته ..نعم كانت توزع مائة الف نسخة يوميا في عهد بن علي وهاهي اليوم تتحول إلى صحيفة من صحف الثورة .هذه الصحيفة لم تخسر شيء ولا شيء .فيكفي أن تقوم ثورة لتنقلب انقلابا كاملا، .يكفي ان تقوم ثورة للتحول من صحيفة النظام الإستبدادي القمعي المبررة له والمساندة له مساندة مطلقة الى صحيفة الثورة والثوار الداعية الى الديمقراطية والحرية والتعددية والتنوع والرأي والرأي الآخر.بالأقلام المتمردة والمقاومة للإستبداد والإضطهاد ،لا أتحدث عن المرابيح بالكذب والنفاق والتزييف والتزوير والإتهامات والتشويه .... قبل الثورة.والإنقلاب الكامل بعدها .ياأخي ربي يزيدهم طالما انها استطاعت أن تتكيف بحنكتها ودهائها على التكيف، ربي يعاونهم فاللهم لا حسد لأنها كانت رابحة مائة بالمائة في كل الأحوال وفي جميع الظروف .ولكن ما يمكن ان يثيرني هو حديثها عن الفايس بوك كمقيّمة "الفايس بوك نقمة ام نعمة " هل يمكن أن أصادر الفايس بوك حين نعلم ما قدمه للثورة التونسية عندما كانت هذه الجريدة الصفراء السوداء توزع مائة ألف نسخة في اليوم ؟هل يمكن القول أن الفايس بوك نابها وكان خير نائب لأسوأ صاحب مهمة ؟قولوا لي اليس الأولى بنا ان نشكر بل نقف إجلالا لذلك الشاب الأمريكي مارك زوكربيرغ ذلك المبدع الذي ابدع الفيس بوك لنستخدمه نحن التوانسة كعامل حاسم في الثورة وكان لنا السبق في ذلك.بل إن الثورات العربية التي تلت ثورتنا حاكتنا في هذا الإستخدام. وإن كان هذا الشاب لم يكن يعلم حين ابتكر الفايس بوك ان تونس ستسخدمه لإنجاز ثورتها ،ولا الثورات التي تلتها .حين كان الفايس بوك يساعدنا على إيصال صرخاتنا لكل العالم واستغاثاتنا بأحرار العالم لبشاعة ما كان يمارسه النظام من تقتيل واعتقالات وعنف وحصار عبر الفيديوات والصور والتعليقات كانت هذه الصحيفة تمجد وتبرر وتساند بن علي ،تندد وتشنع وتكذب احتجاجات الشباب التونسي .كان من المحتمل ان لا تنجح الثورة التونسية .وتخيلوا ما ستفعله هذه الصحيفة الصفراء السوداء في التوانسة حينذاك لإرضاء بن علي .واليوم بعد نجاح الثورة ،أليس مثل هذا العنوان "الفيس بوك نعمة ام نقمة"تلميح ودعوة ضمنية الى خطر الفايس بوك لأنها ترعرعت بين أحضان دكتاتور بنظامه البوليسي القمعي .هذه الخطورة التي تلفت لها النظر هذه الصحيفة تأتي منها هي، وأنا اعجب كيف يسمح لهذه الصحف بماضيها الأسود أن يتواصل توزيعها إلى حد الآن ؟ فهي في الواقع لا مستقبل لها في الساحة الإعلامية لأنها مبنية على الإنتهازية والآنية .ولكن نقول لها ولغيرها أن الشعب التونسي لم يقم بثورته ليسمح لك بأن تقيمي وتشككي في قنوات تواصله الثورية الحقيقية والعصرية .الفايس بوك رافقنا خلال الثورة ولم يخنا مثلما خاننا الكثير .وسيتواصل معنا لأننا نثق فيه أكثر من الصحف الصفراء السوداء لأنها صفراء وسوداء.لياساعدنا على بناء دولة الحرية والديمقراطية.



#صالح_محمود (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قراءة معتدلة للساحة الثقافية التونسية بعد الثورة
- سرعة
- قصيدة
- العصور بين التفجر والتحجر
- رسالة
- أسطورة التأله الجزء السابع
- أسطورة التأله الجزء السادس
- أسطورة التأله الجزء الخامس
- أسطورة التأله الجزء الرابع
- أسطورة التأله الجزء الثالث
- أسطورة التأله
- أسطورة التأله الجزء الثاني
- أسطورة التأله الجزء الأول
- إنبعاث الأنسان عبر الموسيقى بتحرير الحركة
- الإنسان الفسيفساء
- حقيقة النقطة والحرف في تجربة أديب كمال الدين الشعرية


المزيد.....




- صدق أو لا تصدق.. العثور على زعيم -كارتيل- مكسيكي وكيف يعيش ب ...
- لفهم خطورة الأمر.. إليكم عدد الرؤوس النووية الروسية الممكن ح ...
- الشرطة تنفذ تفجيراً متحكما به خارج السفارة الأمريكية في لندن ...
- المليارديريان إيلون ماسك وجيف بيزوس يتنازعان علنًا بشأن ترام ...
- كرملين روستوف.. تحفة معمارية روسية من قصص الخيال! (صور)
- إيران تنوي تشغيل أجهزة طرد مركزي جديدة رداً على انتقادات لوك ...
- العراق.. توجيه عاجل بإخلاء بناية حكومية في البصرة بعد العثور ...
- الجيش الإسرائيلي يصدر تحذيرا استعدادا لضرب منطقة جديدة في ضا ...
- -أحسن رد من بوتين على تعنّت الغرب-.. صدى صاروخ -أوريشنيك- يص ...
- درونات -تشيرنيكا-2- الروسية تثبت جدارتها في المعارك


المزيد.....

- السوق المريضة: الصحافة في العصر الرقمي / كرم نعمة
- سلاح غير مرخص: دونالد ترامب قوة إعلامية بلا مسؤولية / كرم نعمة
- مجلة سماء الأمير / أسماء محمد مصطفى
- إنتخابات الكنيست 25 / محمد السهلي
- المسؤولية الاجتماعية لوسائل الإعلام التقليدية في المجتمع. / غادة محمود عبد الحميد
- داخل الكليبتوقراطية العراقية / يونس الخشاب
- تقنيات وطرق حديثة في سرد القصص الصحفية / حسني رفعت حسني
- فنّ السخريّة السياسيّة في الوطن العربي: الوظيفة التصحيحيّة ل ... / عصام بن الشيخ
- ‏ / زياد بوزيان
- الإعلام و الوساطة : أدوار و معايير و فخ تمثيل الجماهير / مريم الحسن


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - صالح محمود - الفايس بوك وجريدة الشروق التونسية