أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسام محمود فهمى - صَومَلِة وحَمسَنِة مصر ...














المزيد.....

صَومَلِة وحَمسَنِة مصر ...


حسام محمود فهمى

الحوار المتمدن-العدد: 3362 - 2011 / 5 / 11 - 23:42
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


حَرقُ كنيستين فى إمبابة، قبلها حَرقُ كنيسةً فى صول، قبلها قطعُ أذنِ قبطى، خُطَبٌ تُسَفِه عقيدةَ الأقباطِ ورُموزَهم؛ فتنةٌ طائفيةٌ مُكتملةٌ، تَمييزٌ دينىٌ أكيدٌ. ليست حكايةُ إمرآةٍ غيرَت دينَها أو مواطنٍ أساءَ السلوكَ فعاقبوه، إنه تطرفٌ دينىٌ لا يُحتَمَلُ ولا يُقبَلُ له أى مسمى آخَر. التناولُ لم يختلفْ، أما المعالجةُ فسطحيةٌ، كالمعتادِ؛ أسلوبُ خداعِ الذاتِ لا العالمِ، لم يَمَلوه، لا يَتَعلمون، فى الحكمِ وفى الإعلامِ، الفتنةُ من فعلِ النظامِ السابقِ والبلطجيةِ، السلفيةُ يتبرؤون من أية تعدياتٍ على الأقباطِ، هكذا ما زالوا يَزعمون!! مصر، أمةٌ فى خطرٍ يُهددُ باجتثاثِ وجودِها، لا تَسمعُ وتَرى إلا ترديداً بغبغائياً لقوالبِ كلامٍ وصورِ عناقٍ وابتساماتٍ جوفاءٍ!!

الوحشُ بيننا وفى داخلنا، بشياطينِه، هو الذى يَحرق ويُخرب، لا يكترثُ بوحدةِ وطنٍ ولا سلامتِه، ليس من فلولِ النظامِ ولا هو من الخارجِ، التهربُ من مواجهتِه زادَه طمعاً على طمعٍ وتوحشاً فوق تَوَحُشِه. له منطِقُه، لم يتغيرْ أبداً، السيطرةُ والحكمُ، ولو على الأنقاضِ والخراباتِ، فَعلَها فى الصومال وفى غزة، فى لبنان وأفغانستان، لا يعترفُ إلا بالعنفِ، به يستمرُ وبه أيضاً يَندحرُ، يَكمُنُ دائماً حتى تَحينُ اللحظة، يََتلَون. العبرةُ عنده بِمَتى يَستولى على السلطةِ، دوماً يبدأُ بالسيطرةِ على حاراتٍ وأحياءٍ وزوايا، منها يَتسربُ ويَتوسعُ، لا يَتنازُل عن ما يستولي عليه، إلا قَسراً، ما أورَثَ إلا الخرابَ فى أى مكانٍ أو زمانٍ، لم ينتصرْ أبداً، خَلَفَ قتلى وتقسيماً وتَفتيتاً، أضاعَ أوطاناً، إلى غيرِ رجعةٍ. من شياطينِه من يُدافعون عنه، يُبرؤونه، يُبررون له، يَنفون عنه، يُظهرونه حَمَلاً وديعاً نَزيهاً عادلاً، مهما قتلَ وغَدَرَ وخانَ.

مصر إلى أين؟ التاريخُ لم ينسْ التطهيرَ العرقى ولم يُسامحه، والحاضرُ واجَهَه بكلِ عنفٍ وقوةٍ، فى البوسنة والهرسك، فى السودان، لا مَنجاةَ ولا مَفرَ لمُرتكبيه، الضحيةُ بلداناً وشعوباً تُقَسَمُ باجماعٍ دولى، هل يتصورُ من يعبثون بأمنِ مصر ووحدةِ أراضيها أنهم سيفلتون باعتداءاتٍ طائفيةٍ أثمةٍ جانيةٍ؟ من المؤكدِ أنهم لا يفهمون إلا ما فى أدمغةِ شيوخِهم، لا يُبالون بتفكيرٍ مخالفٍ، مَنطِقُهم حجرىٌ، لا يقتنعون، فهم وحدُهم الصوابُ والصَلاحُ والتقوى. مصر فى خطرِ تَدَخُلٍ دولىٍ، يُقسمُها ويُمزقُها بدون رَحمةٍ، يُقيمُ مناطقاً أمنةً فى مدنٍ بعينِها، لمن تُنتهكُ حياتُهم وعقيدتُهم. مصيبةٌ لا يفهمُها من يُعميهم الهَوَسُ، على الجيشِ والحكومةِ الفهمُ والحسمُ والتقديرُ، الخطابُ لهم، ليس لغيرِهم، مِمن لم ولن يَعقلون، الصومال شاهدٌ، وغزة ولبنان وأفغانستان،،
مدونتى: ع البحرى
www.albahary.blogspot.com
Twitter: @albahary



#حسام_محمود_فهمى (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فى عبراتِ سقوطِ الدولةِ العثمانيةِ ...
- هل يُستَفتَى الشعبُ على حمايةِ الشرطةِ؟
- تسيير أعمال أم تكبير مخ؟ أم ماذا؟
- الإعلامُ بعد ٢٥ يناير … وقبله
- فى طَلَبِ ما لا يُطلَبُ ...
- شِبه دولة ...
- تقسيمُ السودان ثم ضربُ ليبيا ... ماذا بعد؟
- ليسوا جيلاً فاشلاً ...
- سارقو الفرح ...
- الحَذَرُ من هؤلاءِ ...
- لنا وعلينا ... فى الجامعاتِ
- كلُ هذه الفوضى فى مصر؟
- حتى لا تَسقطُ مصر فى الدائرةُ الجُهنميةُ
- مصر الجديدة ...
- كلُنا عملاءٌ ...
- لا تَكسِروا أُنوفَهم ...
- كل من هَبَ ودَبَ يا مصر!!
- آوان التعقل ...
- المُكابرةُ ...
- ماذا جري للأسكندرية؟!


المزيد.....




- -لم يكن من النوع الذي يجب أن أقلق بشأنه-.. تفاصيل جديدة عن م ...
- نجيب ساويرس يمازح وزيرة التعليم الجديدة بالإمارات: -ممكن تمس ...
- كسرت عادات وتقاليد مدينتها في مصر لترسم طريقها الخاص.. هبة ر ...
- من هو جيه دي فانس الذي اختاره ترامب نائباً له في رحلة ترشحه ...
- حرب غزة: قصف لا يهدأ على وسط القطاع وجنوبه وإصابة جنود ومستو ...
- ألمانيا تحظر مجلة -كومباكت- اليمينية المتطرفة
- مكتب نتنياهو ينفي تلقي إسرائيل رفضا من -حماس- بخصوص مواصلة ا ...
- -حماس- تنفي وجود خطط لعقد اجتماع ثنائي مع -فتح- في بكين
- -روسكومنادزور- تطالب Google برفع الحظر عن أكثر من 200 حساب ع ...
- علاج واعد يوقف الشخير نهائيا


المزيد.....

- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي
- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسام محمود فهمى - صَومَلِة وحَمسَنِة مصر ...