أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - سمير عادل - هل حقا بوش كافر ولا يحب الاسلاميين














المزيد.....

هل حقا بوش كافر ولا يحب الاسلاميين


سمير عادل

الحوار المتمدن-العدد: 1003 - 2004 / 10 / 31 - 10:42
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


قال بوش لا مانع لديه أن تشكل حكومة إسلامية في العراق لو فازت الجماعات الإسلامية في الانتخابات النظيفة والنزيهة المزعوم تنظيمها في العراق في بداية عام 2005 . قبل الخوض في تحليل ما قاله بوش وما هي الرسالة التي يريد أن يبعثها للمجتمع العراقي والجماعات الإسلامية الإرهابية في العالم، نود أن نعلق على بعض ما قاله. فأولا إن السيد جورج بوش نسى انه لم يأت الى البيت الأبيض عبر انتخابات نظيفة ونزيهة في عقر دار النظام الديمقراطي. فالكل يتذكر حجم التزوير والفضيحة الذي حصلت في الانتخابات الرئاسية الأمريكية عام 2000 بين بوش الذي يحكم الآن وبين منافسه آل غور الذي كان يرأس الحزب الديمقراطي. وكشفت تلك الانتخابات المعروفة جدا بديمقراطيتها ونظافتها، إن الكذبة التي كانت يتباهى بها مهرجي وصانعي النفاق السياسي والأفكار المزيفة في العالم الديمقراطي الغربي، ما هي إلا فقاعات صابون تتفجر، ولا يظهر منها إلا أشكال مزخرفة. وظلت تلك الانتخابات لعدد من الأيام ولم يكشف من هو الفائز لان العديد من صناديق الاقتراع أنفضح أمرها وخاصة في فلوريدا. اليوم يريد أن يقول لنا بوش بأن انتخابات نظيفة ونزيهة ستجري في العراق في ظل أوضاع أمنية منفلتة من عقالها لا يستطيع أياد علاوي نفسه من توفير الحماية لموظفيه غير إطلاق التهديدات. وكان أخرها عندما هدد أهالي الفلوجة في حالة عدم تسليم المسلحين إليه فسوف يمطر المدينة بالقنابل، بنسائها وأطفالها ومن لا دخل له في ذلك القتال اللعين، كما كان يفعل صدام حسين مع معارضيه وكما فرض حصارا وحشيا من قبل أمريكا على جماهير العراق لمدة اثني عشر عاما. لان نظام صدام كان لا يطبق القرارات الدولية. وأكثر نكته بعثت على السخرية عندما صرح بوش ومعاونيه، سوف لا تجري انتخابات في عدد من المناطق الملتهبة، ويضيف ليقول لنا ستجري انتخابات نظيفة ونزيهة. وثانيا لم يقل لنا بوش إي نوع من حكومة إسلامية سيقبل بها؟ أهي حكومة إسلامية شيعية على غرار الجمهورية الإسلامية في إيران التي ينص دستورها على المذهب الجعفري أم حكومة سنية على غرار الطالبان؟. فالطريف في الأمر إن أئمة المساجد والجوامع كل منهم أدلى بدلوه حول الانتخابات. فالمساجد الشيعية هددت كل من يقاطع الانتخابات. لان من المعروف عن الأحزاب الإسلامية الشيعية مثل الدعوة والمجلس الأعلى، يشاركان في الحكومة المؤقتة الموالية والمنصبة من قبل الإدارة الأمريكية، التي استطاعت أن تروض جماعة مقتدى الصدر أيضا، وتضمها الى جوقتها بعد حرب مدمرة في المناطق السكنية في الثورة والنجف والبصرة.. أما أئمة الجوامع السنية فكفرت كل من يذهب للمشاركة في الانتخابات التي تجري في ظل سلطة الاحتلال. ويبدو إن بوش يحاول أن يشكل حكومة إسلامية مزدوجة من الشيعة والسنة وتطبق القوانين الشيعية في النجف وكربلاء والقوانين السنية في الرمادي والفلوجة. وليس لان الناس في هذه المناطق يؤمنون أو يؤيدون تشكيل حكومة إسلامية في هذه المناطق بل لان أمريكا أطلقت اليد الطولى لهذه الجماعات في فرض إرهابها على المجتمع ويشاركها الدعم المادي من قبل الجمهورية الإسلامية في إيران والسعودية وباكستان. وكما اشرنا من قبل الى استطلاع للرأي لمنظمة انتبرايس بأن 65% من الشعب العراقي يطالبون بحكومة علمانية. وشاهدنا على سبيل المثال لا الحصر، هروب العدد الكبير من العوائل من المدينتين الرمادي والفلوجة، خوفا من تزويج بناتهم اللواتي بلغن السن العاشرة بالقوة الى ما يسمى بالمجاهدين حسب الفتوى الصادرة من أئمة الجوامع في تلك المدنيتين، مبررا إياه منع اغتصابهن من قبل الجنود الأمريكان إذا دخلوا اليهما. ومن الحماقة أن يفكر المرء بان إدارة بوش أو أية إدارة أمريكية وعلى طول تاريخها تعادي الجماعات الإسلامية. فهي أول دولة اعترفت بحكومة طالبان لكن سرعان ما سحبت اعترافها بعد صيحات القوى والمنظمات الإنسانية والنسوية في العالم. وهي التي صنعت بن لادن وتنظيمه للقتال ضد السوفيت وهي التي دعمت وصول خميني الى السلطة لاحتواء المد اليساري في إيران وضرب ثورة 1779وقتل الآلاف من الشيوعيين واليساريين في إيران.. والآن تدعم الأحزاب الإسلامية الموالية لها وتقتسم ثروات المجتمع معها وتغض النظر عن جرائمها في البصرة والناصرية والنجف وكربلاء.. وتحاول نفس هذه الإدارة الآن بتشكيل حكومة في أفغانستان تستند على الدستور الإسلامي طالما لا تعاديها. إن مشكلة إدارة بوش ليست مع تشكيل حكومة إسلامية وليس لها أية علاقة بنشر الحرية والديمقراطية في العراق التي خرقت على أيدي قواتها أولا، وليس لها علاقة بأن تعاد المرأة الى المنزل كما في عهد حكومة طالبان أو ترمي بالحجارة على غرار الجمهورية الإسلامية في إيران، إن مشكلتها مع من يعترض هيمنتها. وإذا ما عرف بوش أو أية إدارة أمريكية، إن بأمكان تشكيل حكومة إسلامية موالية لها وتحقق النصر السياسي لأمريكا في العراق فلا مانع من دفن الإنسان وحقوقه من قبل تلك الحكومة.

افتتاحية جريدة"الى الامام" العدد 23



#سمير_عادل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- .الياور رمز للعروبة والعشائرية والرجولية.. رمز للحكومة المؤق ...
- نص كلمة الافتتاحية لرئيس المكتب التنفيذي سمير عادل في الكونف ...
- ليست مواجهة الإرهاب بالإرهاب، نحو إعادة تنظيم المدنية
- المؤتمر الوطني هو اعادة لسيناريو التقسيم القومي والطائفي وال ...
- وزير حقوق الإنسان ومهزلة قانون السلامة الوطنية
- اغتيال رفيقنا وعزيزنا محمد عبد الرحيم لن يوقف مسيرة الحزب ال ...
- الاسلاميون يعيثون فسادا في الجامعات
- هل ستنجح امريكا من خلال تنصيب علاوي باعادة الامن الى العراق
- وزارة الصحة بين حفنة من اللصوص وواجهة للحسينيات
- عاش هندال.. فليسقط أعداء الشيوعية
- عبد الرزاق الصافي والشيوعية والحزب الشيوعي العمالي العراقي
- مملكة الإعدامات وقطع الرؤوس هي بديل الإسلام السياسي
- مجموعة مقالات
- أهالي الفلوجة في الإعلام الأمريكي ومنظور الناس في العراق
- مقابلة تجريها صفحة الحزب على الانتريت وجريدة الشيوعية العمال ...
- مرة اخرى حول المعتوه علاء اللامي واتهامنا بالاباحية الجنسية
- المعتوهين ..علاء اللامي وعبد الباري عطوان مصابين بفيروس العم ...
- الاستراتيجية الجديدة للاسلام السياسي
- الحزب الشيوعي العمالي العراقي والدين
- الى الامام تلتقي سمير عادل رئيس المكتب التنفيذي للحزب الشيوع ...


المزيد.....




- مزارع يجد نفسه بمواجهة نمر سيبيري عدائي.. شاهد مصيره وما فعل ...
- متأثرا وحابسا دموعه.. السيسي يرد على نصيحة -هون على نفسك- بح ...
- الدفاع الروسية تعلن حصيلة جديدة لخسائر قوات كييف على أطراف م ...
- السيسي يطلب نصيحة من متحدث الجيش المصري
- مذكرات الجنائية الدولية: -حضيض أخلاقي لإسرائيل- – هآرتس
- فرض طوق أمني حول السفارة الأمريكية في لندن والشرطة تنفذ تفجي ...
- الكرملين: رسالة بوتين للغرب الليلة الماضية مفادها أن أي قرار ...
- لندن وباريس تتعهدان بمواصلة دعم أوكرانيا رغم ضربة -أوريشنيك- ...
- -الذعر- يخيم على الصفحات الأولى للصحف الغربية
- بيان تضامني: من أجل إطلاق سراح الناشط إسماعيل الغزاوي


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - سمير عادل - هل حقا بوش كافر ولا يحب الاسلاميين