أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي - زكرياء الفاضل - حرية الصحافة بين الكر والفر والبلطجية تنشد ثورية القصر














المزيد.....

حرية الصحافة بين الكر والفر والبلطجية تنشد ثورية القصر


زكرياء الفاضل

الحوار المتمدن-العدد: 3362 - 2011 / 5 / 11 - 04:31
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي
    


حرية الصحافة بين الكر والفر
والبلطجية تنشد ثورية القصر
يذكّرني ما تعيشه الساحة المغربية اليوم من ترجيكوميديا تحت عنوان " الملك الثوري" ببرنامج حزب التقدم والاشتراكية الذي يكاد يدفع المطّلع عليه بالتفوّه بعبارة "الرفيق صاحب الجلالة المعظم" وهذا في أيام الملك الراحل الحسن الثاني أي في عهد الرصاص. كثيرون هم من يتحدثون عن الملك الثائر والخطاب الثوري مع أنّ علاقة خطاب 9 مارس بالثورية هي صلة القط بالفأر. فالثورة تكون على القديم من أجل ميلاد الجديد في حين الخطاب المذكور ركّز على تشبته بالنمط التقليدي الموروث من العصور الوسطى ولم يرقى إلى درجة الثورية ولو بدرجة واحدة. وحياة الشعب اليومية، من اقتصادية واجتماعية وسياسية، شاهد عيان على تدحرج المغرب في هاوية الماضي خصوصا بعد تراجع حرية التعبير بالمغرب وذلك من خلال إغلاق الصحف والجرائد الحرة أو ضرب الحصار عليها لحد إفلاسها أو اعتقال ومحاكمة الصحفيين بتهم واهية وآخرها اعتقال ومحاكمة مدير صحيفة المساء رشيد نيني.
إنّ رشيد نيني صحفي تضاربت فيه الآراء وتناقضت حوله المواقف، فهناك من يصفه بعميل المخابرات وهناك من يعتبره صحفيا نزيها وجريئا والحقيقة، كالعادة، قد تكمن بين هذا وذاك أو قد تجمع بينهما. المهم والأهم في قضية رشيد نيني هو اعتقاله ومحاكمته بصفته صحافي مما يعني أنّ مهنة الصحافة الحرة بالمغرب أصبحت ممارستها خطيرة على أصحابها. هذه الحرب، غير المعلنة، على الصحافة الحرة والصحافيين غير الرسميين لها دلالة واحدة وهي دخول المغرب في منعطف نحو الماضي مهما غرد البعض وتغنى بثورية خطاب 9 مارس وثورة صاحبه، ومهما ردّد النظام على مسامعنا نيّته في التغيير ومقاطعة الماضي واعترافه بحقنا في حرية التعبير. فالحكمة تفرض علينا الانتباه للفعل لا الاستماع للكلام المعسول.
لقد انطلقت الاحتجاجات بالمغرب مع 20 فبراير ولاتزال مستمرة في هدوء يميزها عن باقي الانتفاضات بالدول العربية الأخرى، لكن هذه الثورة الهادئة قد تتحول إلى ثابوت يقبر طموحات الجماهير الشعبية إذ أنها، حتى الساعة، لم تحقق شيئا يذكر. فالتعديل الدستوري استحوذ عليه النظام وفرض ما يراه مناسبا له لا للشعب، وحرية التعبير تتعرض باستمرار لهجوماته الغادرة يوما بعد يوم وغير معروف من المستهدف غدا. كل ما هو واضح اليوم أن النظام يستهدف كل قلم تجرأ على فضح ركائزه الملوثة بالفساد السياسي والاقتصادي ويحاول ركوب الحركة الاحتجاجية 20 فبراير للقضاء عليها بتوجيهها نحو الاستسلام. وقد ينجح في مسعاه، مع مرور الوقت، بسبب عدم تناسق الحركة تحت فكر موحد وكثرة راياتها. لذلك من الضروري تجاوز الحجازات الإديولوجية الضيقة ووضع حد أدنى لها والتوصل إلى قيادة موحدة تمثل كل الاتجاهات والقوى المناضلة داخلها. فالأمر ليس بالعسير إن غضّ البعض الطرف عن الجانب السياسي وكرس اهتمامه على الجانبين الاقتصادي والمدني. فالكل يسعى لتحسين الوضع الاقتصادي لشعبنا والكل يطمح لمجتمع ديمقراطي يتمتع بحرية التعبير والفكر. فأين هو الإشكال إذا إن لم تجسده الأنانية والنرجسية السياسية؟
أريد توجيه دعوة لحركة 20 فبراير، التي أنا عضو بها منذ البداية رغم فارق المكان، بخصوص إنشاء طاولة مستديرة على الفيس بوك ندرس من خلالها مستقبل الحركة والحد الأدنى الذي يرضي جميع الأطراف. فالنظام هو جسم واحد موحد بأجهزته القمعية وبلطجيته وأذياله بينما الحركة بها أصوات مختلفة كل منها يريد لصوته أن يعلو باقي الأصوات، الشيء الذي سيؤدي إلى هزيمة سيتكبد ثمنها شعبنا المغربي، لأن أية حركة لا تتمتع بامتلاك استراتيجية معينة وموحدة مصيرها الفشل.
أخيرا أذكر بأن لا أحد يملك الحقيقة المطلقة لكون كل شيء نسبي في الحياة ومشكلتنا في اليسار المغربي أننا لا نقلّ أصولية عن السلفيين. إننا في معركتنا مع خصومنا السياسيين ننسى من أجل من نناضل أي يغيب عن نظرنا المجتمع المغربي وهذا هو منبع العيب فينا وفي التيارات الأخرى الذي يستغله النظام ضدنا.



#زكرياء_الفاضل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قتل بن لادن
- الكلمة المتقاطعة أركان
- الزيارات الليبية للمغرب والسر الدفين
- العفو الملكي
- المغرب: خطوة إلى الأمام وخطوتان إلى الخلف
- أساند أو لا أساند؟
- لمن لم يفهم ما نريده
- النظام يريد إسقاط 20 مارس
- 13 مارس ذاك الخطاب الموجه للشعب المغربي
- مرة أخرى حول الخطاب الملكي
- لماذا نعارض خطاب عاهل المغرب
- الملك ما فهمناش
- أريده عيدا لها
- يس و.. حركة 20 فبراير
- هل ثورات الشعوب العربية من وحي سيناريو أجنبي؟
- كل شيء في أوانه
- أضعف الإيمان
- ملك الملوك مرتجفا يدعو لإحراق ليبيا وسيف الإعدام يهدد بالقتل
- الحكم للقارئ
- مطالب الشعب وردود النظام


المزيد.....




- الجمهوريون يحذرون.. جلسات استماع مات غيتز قد تكون أسوأ من -ج ...
- روسيا تطلق أول صاروخ باليستي عابر للقارات على أوكرانيا منذ ب ...
- للمرة السابعة في عام.. ثوران بركان في شبه جزيرة ريكيانيس بآي ...
- ميقاتي: مصرّون رغم الظروف على إحياء ذكرى الاستقلال
- الدفاع الروسية تعلن القضاء على 150 عسكريا أوكرانيا في كورسك ...
- السيسي يوجه رسالة من مقر القيادة الاستراتجية للجيش
- موسكو تعلن انتهاء موسم الملاحة النهرية لهذا العام
- هنغاريا تنشر نظام دفاع جوي على الحدود مع أوكرانيا بعد قرار ب ...
- سوريا .. علماء الآثار يكتشفون أقدم أبجدية في مقبرة قديمة (صو ...
- إسرائيل.. إصدار لائحة اتهام ضد المتحدث باسم مكتب نتنياهو بتس ...


المزيد.....

- عن الجامعة والعنف الطلابي وأسبابه الحقيقية / مصطفى بن صالح
- بناء الأداة الثورية مهمة لا محيد عنها / وديع السرغيني
- غلاء الأسعار: البرجوازيون ينهبون الشعب / المناضل-ة
- دروس مصر2013 و تونس2021 : حول بعض القضايا السياسية / احمد المغربي
- الكتاب الأول - دراسات في الاقتصاد والمجتمع وحالة حقوق الإنسا ... / كاظم حبيب
- ردّا على انتقادات: -حيثما تكون الحريّة أكون-(1) / حمه الهمامي
- برنامجنا : مضمون النضال النقابي الفلاحي بالمغرب / النقابة الوطنية للفلاحين الصغار والمهنيين الغابويين
- المستعمرة المنسية: الصحراء الغربية المحتلة / سعاد الولي
- حول النموذج “التنموي” المزعوم في المغرب / عبدالله الحريف
- قراءة في الوضع السياسي الراهن في تونس / حمة الهمامي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي - زكرياء الفاضل - حرية الصحافة بين الكر والفر والبلطجية تنشد ثورية القصر