أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - عزام يونس الحملاوى - المصالحة..امال وطموحات الشعب الفلسطينى














المزيد.....

المصالحة..امال وطموحات الشعب الفلسطينى


عزام يونس الحملاوى

الحوار المتمدن-العدد: 3361 - 2011 / 5 / 10 - 15:20
المحور: القضية الفلسطينية
    



تحقق أخيرا حلم الشعب الفلسطينى فى المصالحة بين حركتي فتح وحماس من خلال التوقيع على الورقة المصرية فى القاهرة, ويعتبر هذا الاتفاق خطوة أولى بالاتجاه الصحيح لإنهاء انقسام السنين السوداء بين ابناء الجلدة الواحدة, ونأمل ان يكون بمثابة انطلاقه لواقع فلسطيني جديد, يؤسس لمرحلة جديدة برؤية وطنية قائمة على التفاهم والبناء, والعمل المشترك لانجاز المشروع الوطني0 لقد تمت هذه المصالحة نتيجة لوجود القناعة لدى كافة الأطراف بضرورة إنهاء الانقسام, والتوصل لرؤية وطنيه لمواجهة التحديات والاحتلال, ويعتبر التوقيع عليها إنجازا مهما لأنه سيحقق الشراكة الحقيقية وينهى سياسة الهيمنة والإقصاء, وماكان يتم هذا إلا بتحرر القرار الوطني الفلسطيني, وتغليب المصلحة الوطنية للحفاظ على الانجازات والثوابت الفلسطينية, ولتأسيس مرحلة نضالية جديدة مغلفة بالوحدة الوطنية,تدعم المواقف السياسية الفلسطينه القادمة فى تحقيق طموحات الشعب وأهدافه فى التحرر, وانجاز الدولة والاستقلال0 ولكي يتم تحقيق كل هذا علينا أن نبدأ بسلسلة إجراءات تعطي الثقة والأمان للشعب, خاصة ان أعداء المصالحة كثر سواء كانوا من بيننا أو من المحيطين بنا, ولعل هذا يفرض علينا ان نبدأ مصالحتنا بإعادة اللحمة للنسيج الاجتماعي, وهذا يعتمد على وعى وثقافة وتسامح الشعب الفلسطينى من خلال لجان إلاصلاح, وإلاعلام والمثقفين, بدعم وإسناد من مؤسسات المجتمع المدني الفلسطيني من اجل خلق الأجواء الايجابية, والمحبة والعفو بين فئات الشعب للتالف والمسامحة , ونبذ العنصرية والحقد والفصائليه, بالإضافة إلى التنفيذ الفعلي والسريع لكل بنود الاتفاق لمواجهة التحديات الداخلية والخارجية وأولها الاحتلال الاسرائيلى, ومن اجل تسهيل ذلك يجب على كافة الفصائل الالتزام بتنفيذ ما تم الاتفاق عليه, والبدء باتخاذ خطوات إجرائية مباشرة للوصول إلى النهاية المنتظرة من قبل الشعب تحت إشراف لجنه عربيه بقيادة مصريه لتذليل العقبات التى تواجههم, فيجب تشكيل حكومة قادرة على فك الحصار, لذلك يفضل ان تكون حكومة توافق وطني من قبل جميع القوى والفصائل, تضم شخصيات مستقلة مشهود لها بالكفاءة والنزاهة حتى تنال ثقة الشعب والعالم, وعند بروز اى خلاف بين الفصائل والقوى عليهم ان يحتكموا للقانون الاساسى الفلسطينى, أو وثيقة الوفاق الوطنى2006, أو الورقة المصرية لأنها تشكل المرجعيات لتطبيق الاتفاق0أما فيما بتعلق بمهام الحكومة والأمن, والانتخابات والمجلس التشريعي, والحريات العامة والمعتقلين, ودمج المؤسسات فى الضفة وغزة, يجب ان يكون التزام من كافة الفصائل التي وقعت الاتفاق بالورقة ألمصريه لأنها تشكل خطة عمل ,وإطار قيادي مؤقت للجنة الانتخابات ومحكمتها، وإعمار غزة، والتحضير للانتخابات الرئاسية, والتشريعية, والمجلس الوطني0 لقد وضعت المصالحه إسرائيل فى حالة إرباك شديد وكانت بمثابة صفعة قوية على وجهها, وهذا سيدفعها لارتكاب حماقات لإفشال المصالحة لأنها ستوحد الموقف الفلسطينى, لذلك هددت إسرائيل باتخاذ سلسلة من الإجراءات والانتهاكات ضد القيادة والشعب الفلسطينى، فأوقفت تسليم أموال السلطة الوطنية، وشنت حملة تحريض في أوساط المجتمع الإسرائيلي ضد القيادة الفلسطينية, وسيزداد عبثها بالضفة الغربية من زيادة للاستيطان وضم الكتل الاستيطانية, وسحب بطاقات الشخصيات المهمة,ناهيك عن جولة نتنياهو إلى أوروبا والولايات المتحدة للضغط علي عدم الاعتراف بحكومة الوحدة مع حماس والدولة الفلسطينية0 لذلك نحن اليوم بحاجة للإعلام الفلسطينى لمواجهة إسرائيل وإعلامها الذي يحاول التشكيك فى المصالحة الوطنية, ووصف حماس بأنها منظمة إرهابية, ولتسويق المصالحة بأنها ضد السلام 0ان طريقنا ليس مفروشا بالورود وهناك الكثير من المشاكل ستواجهنا, ويجب أن نقابلها ا بالعمل والصبر والمرونة والإسراع فى خطواتنا لإنجاح المصالحة0وحتى يستمر نجاحنا فى تنفيذ الاتفاق علي الجميع التخلص من الضغوط والسيطرة الخارجية, لان أساس الانقسام واستمراره هو سعي أمريكا والغرب وإيران وبعض الدول العربية للسيطرة على القرار الفلسطينى ليكون فى خدمتها وخدمة إسرائيل, وليس لتحقيق مصالح الشعب الفلسطينى, بالإضافة إلى إطلاق الحريات والمعتقلين ونسيان الشعب الفلسطينى لأثار الانقلاب0 لاشك أن هناك تحديات قاسيه ستواجه المصالحة وأهمها التدخلات الأمريكية والاسرائلية واعتمادهم على الدعم المسيس, والتدخل في الشأن الفلسطيني الداخلي, ولكن شعبنا قادر على التحدي وتغليب مصلحة الوطن, والوقوف فى وجه من سيقف فى وجه حريته واستقلاله0ان قضية المصالحة لم تعد اليوم قضية حزبية، والكل يعرف ما هو مطلوب منه لإنهاء الخلافات نهائيا مع استخلاص العبر لتعزيز الوحدة الوطنية, وتغليب المصلحة العامه على المصلحة الذاتية, وإنجاز هذه المرحلة بأقصر فترة زمنية ممكنة بحيث لا تتجاوز ستة أشهر، على ان تختتم بإجراء الانتخابات التشريعية والرئاسة, وانتخابات المجلس الوطني وفق قانون التمثيل النسبي الكامل، وسد كافة الثغرات التى يمكن ان تفجرا لاتفاق أو الدفع به إلى الانهيار. وأخيرا نتقدم بخالص الشكر والتقدير إلى مصر حكومة وشعباً على ما بذلته من جهود مضنية من أجل تجاوز عقبة الانقسام الفلسطينى, وان هذه المصالحه ماكانت تتم لولا ان مصر تعتبر مركز ثقل وقائده ألامه العربية, ولها دورها الفاعل والمؤثر فى المنطقة والعالم, ومارست دورها المعهود والمميز بكل امانه في التوصل إلى توقيع المصالحة التى كانت احد ثمار ثورتها العظيمة0



#عزام_يونس_الحملاوى (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المصالحة....هدية الثورة المصريه
- الخريجون .....ظلم والام ومعاناة
- وداعا فيكتور......رحلت جسدا وبقيت فكرا
- خطر الإشاعة وأثرها في المجتمع
- رساله الى بثينه شعبان
- شياب 15اذار 00قالوا وفعلوافانتصروا وانجزوا
- فلسطين في حاجه إلى ميدان تحرير أخر
- ثورة 25 يناير وانجازاتها الوطنيه
- الظلم والبطالة والغلاء وثورة الجياع
- عاشقوا الفضائيات وبائعو الكلام والشعارات
- خيارات الشعب الفلسطينى الغير محدوده فى الوقت الراهن
- المرض الخبيث فى العصر الحديث
- المغردون خارج السرب
- المهور والافراح فى فلسطين
- احترموا ارادة الشعب
- فى ذكرى الاستقلال
- ابو عمار0000 قصة شعب وكفاح
- اختر الاجابه الصحيحه
- النتن ورائحة تهديداته الكريهه
- الارهاب


المزيد.....




- هل يعارض ماسك الدستور بسبب حملة ميزانية الحكومة التي يقودها ...
- -بينها قاعدة تبعد 150 كلم وأخرى تستهدف للمرة الأولى-..-حزب ...
- حافلة تسقط من ارتفاع 12 مترا في حادث مروع ومميت في فلاديفو ...
- بوتين يتوعد.. سنضرب داعمي أوكرانيا بالسلاح
- الكشف عن التاكسي الطائر الكهربائي في معرض أبوظبي للطيران
- مسيرات روسية اختبارية تدمر مركبات مدرعة أوكرانية في اتجاه كو ...
- مات غيتز يتخلى عن ترشحه لمنصب وزير العدل في إدارة ترامب المق ...
- أوكامبو: على العرب الضغط على واشنطن لعدم تعطيل عمل الجنائية ...
- حاكم تكساس يوجه وكالات الولاية لسحب الاستثمارات من الصين
- تونس.. عبير موسي تواجه تهما تصل عقوبتها للإعدام


المزيد.....

- الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024 / فهد سليمانفهد سليمان
- تلخيص مكثف لمخطط -“إسرائيل” في عام 2020- / غازي الصوراني
- (إعادة) تسمية المشهد المكاني: تشكيل الخارطة العبرية لإسرائيل ... / محمود الصباغ
- عن الحرب في الشرق الأوسط / الحزب الشيوعي اليوناني
- حول استراتيجية وتكتيكات النضال التحريري الفلسطيني / أحزاب اليسار و الشيوعية في اوروبا
- الشرق الأوسط الإسرائيلي: وجهة نظر صهيونية / محمود الصباغ
- إستراتيجيات التحرير: جدالاتٌ قديمة وحديثة في اليسار الفلسطين ... / رمسيس كيلاني
- اعمار قطاع غزة خطة وطنية وليست شرعنة للاحتلال / غازي الصوراني
- القضية الفلسطينية بين المسألة اليهودية والحركة الصهيونية ال ... / موقع 30 عشت
- معركة الذاكرة الفلسطينية: تحولات المكان وتأصيل الهويات بمحو ... / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - عزام يونس الحملاوى - المصالحة..امال وطموحات الشعب الفلسطينى