مرثا فرنسيس
الحوار المتمدن-العدد: 3360 - 2011 / 5 / 9 - 02:35
المحور:
المجتمع المدني
مشهد يتكرر في الافلام العربية القديمة؛ بعد ان تقرب احداث الفيلم من الانتهاء ويهدد الشرير في الفيلم باطلاق النار وقتل عدد من الاشخاص الابرياء- مع اصرار المخرج على الاحتفاظ بالبطل فقط سليما او على اقل تقدير مصابا- ويقع القتلى وتحرق المنشآت، ويترقب المهددين في الفيلم سماع سارينة عربات البوليس لتقوم بالمعجزة، وتنقذهم ويظل تأخير وصول البوليس بشكل مستفز حتى ينفذ المجرم تهديده ويسقط القتلى واحد تلو الآخر ثم يصل البوليس وبالتعبير المشهور( جاء ليجمع الجثث).وبالمثل يتكرر المشهد في مصر، وصلت القوات المسلحة بعد تمام انتهاء حرق وهدم كنيسة صول بأطفيح الذي استمر اكثر من ستة عشر ساعة! ولم تتخذ اي اجراءات لمحاسبة المعتدين، او لردع الجناة حتى هذه اللحظة، بعد ان استمر العمل الاجرامي اكثر من ستة عشر ساعة! وكان قيام القوات المسلحة ببناء الكنيسة هو الحل المؤقت لتهدئة نفوس المتضررين. وسؤالي اين كانت القوات المسلحة والمجلس العسكري المسئول عن سلامة وامان المصريين عامة- اين كانوا في الفترة بين وقوع اول قتيلين وخمسة عشر مصاب واعتداء على كنيسة بامبابة وبين وصول القتلى الى اثنا عشر قتيلا وحوالي مائتان وثلاثون مصابا وحرق منازل ومحلات لاشخاص ليس لهم ناقة ولا جمل في هذه الاحداث، وامتداد الحرق والترويع الى كنيسة اخرى بنفس المنطقة؟ هل يأتي دور حماة الدولة بعد انتهاء الاحداث ووقوع القتلى الابرياء والمصابين وسقوط المباني سواء دور عبادة او مباني سكنية؟
لا اتذكر عدد المرات التي سمعت فيها عبارة"الضرب بيد من حديد" كما لا اتذكر مرة واحدة حدث فيها هذا التهديد اللفظي في اي من حوادث الاعتداء على امن وامان بعض المصريين المسالمين.
محبتي للجميع
#مرثا_فرنسيس (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟