عباس جبر
الحوار المتمدن-العدد: 3360 - 2011 / 5 / 9 - 00:03
المحور:
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
جاء نداء من جهة مجهولة ومن ماضي سحيق وأنا في حالة قريبة من النوم والهلوسة الذهنية وصوت فيه حشرجة العالم الأخر يقول يا أيها الحلاوي يا بن ولايتي انأ أخويك سعد الحلي أكلمك وإنا في كامل قواي العقلية والنفسية من المنفى الاختياري لأقول إنني لم أمت وكل ما أشيع عن موتي هو كذب وافتراء لطمس تاريخي ومن دفن فانه شبحي وشبيهي
إني سأعود قريبا لا صفي الساحة الغنائية من الأغاني الأجنبية المبتذلة وأصوات النشاز
ومن أشاع موتي يبتغي الفتنة بين جمهوري وأحبابي وخاصة الحلوين منهم ، وجدت نفسي على السرير وحدي والصوت انقطع وصوت المذياع يبث أغنية ليلة ويوم
كتمت الأمر عن أهلي والأقربين حتى لا يشكو في سلامة عقلي فكتمت الأمر حتى لا يحاكمني التاريخ على هلوساتي .
ومن غرائب الصدف في هذا اليوم آن افتح التلفاز لأرى زميلا كبير القدر وبعيد النظر لي يعلن عن عودة الرئيس العراقي الأسبق صدام حسين إلى الحياة ولولا علمي بجديه الزميل لحسبت انه يعمل نوع من المزاح ويكون ذلك تكملة لكذبة نيسان، إلا إن الإعلان والمصداقية قطعت عني باب الشك بان الزميل قد جلب معه الشريط المسجل الذي يقول آنا صدام حسين اخو هدله سأعود إليكم ومن عدم هو الرفيق ميخائيل رمضان الذي سأجعله شهيدا وادخله جنات تجري من تحتها الأنهار وامنحه وسام البطولة من الدرجة الأولى وعفية اخو ميخة حياك الله
ومع العودة إلى اللحظات الماضية وما واجهني شخصيا مع سعد الحلي وجدت نفسي محشورا في نفس الخندق مع الرفاق وحسبت إن الأموات عادوا إلى الأرض في هذه الليلة بعد إن تجولوا في الآخرة وسمح لهم بعد مرحلة استجمام إن يكملوا مسيرتهم
، ولعل هناك من سيصرخ برأسه يوما صوت زعيم القاعدة بن لادن وعندئذ علينا أن نراجع اقرب طبيب نفساني لان حالة الأمة في خطر .
#عباس_جبر (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟