|
حرق تاريخ وطن
عدلي جندي
الحوار المتمدن-العدد: 3359 - 2011 / 5 / 8 - 16:55
المحور:
المجتمع المدني
سيكتب الكثير ويقال الكثير عن حوادث إضطهاد الشعب القبطي وحرق أماكن عبادتهم وخطف زوجاتهم وبناتهم فمن يقول أنها فئة ضالة ومن يقول أن الإسلام لا يبيح الحرق والخطف والإعتداء ومن سيرد ويكتب لنا آيات القتال والسبي وسيرد علينا من يكتب تاريخ الحروب الصليبية ومواثيق كتاب العهد القديم وسنترك النار دون أن يطفئها احد او ينتبه إلي أسباب إشتعالها وسيحترق الوطن بل أستطيع أن اجزم ان أمة بكاملها تحترق وتاريخ وحضارات تزول تحت وطأة تمكن جماعات الاديان من مصائر الدول العربية بكاملها ونحن في بلاهة غريبة وسكون يصل إلي حد الموت بل التحلل من عالم اليوم فالعالم يسير متحضرا ومتخايلا بمدي تقدم علومه وتمكن التكنولوجيا من حلول مشاكله ولا زالت شعوبنا تعيش في هل هو كتاب إعجازي ام هو ديني ام لا هوهذا ولا ذاك ؟ الإعلام يتحفنا في كل لحظة وكل كتاب وكل برنامج بمواصفات الأنبياء ومدي قداستهم ولطفهم ونزوعهم إلي لغة الحوار ورجال الأديان يؤدبوننا ويعلموننا كيف تلبس المرأة وكيف يصلي الرجل ولماذا يغتسل وعلي أي جنب تنام المراة بعيدا عن الحائط لأنه مذكر ولكن هؤلاء العلماء رجال الأديان لا يمكنهم تقديم نصيحة طبية او علمية او زراعية أو إقتصادية تساعد شعوبنا علي حياة حرة كريمة دون عوز أو حاجة إلي معونات خليجية أو حتي غربية.... و فقط مهمتهم حرق عقول الشعوب وعندما تفقد الشعوب حضورها الفكري والعقلي يصبح من السهل حرق تاريخ الوطن بدءا من أماكن عبادات من هم أصل شعب البلد وهي البداية ...ونهاية بكل مظاهر حضارته من شواهد عملاقة كالأهرامات ومن هو علي نفس عظمة قيمتها التاريخية وكل ما أريد تبليغه إلي كل من يهمه أرض مصر والوطن_جيش شرطة علماء دين رجال فكر وعلوم وإقتصاد وأمن وإعلام_ إن لم تتمكنوا من فرض الأمن علي ربوع الوطن فانتم اول من يدفع الثمن لأن مصر إن أصبحت كالصومال أو علي أقل تقدير أفغانستان في عصر الطالبان تكونوا قد شاركتكم في حرق تاريخ أعظم حضارة وأول دولة عرفها التاريخ وحرق الوطن يقوم به أغبي مواطن وبأقل مجهود وبأرخص المواد ودون ثمن يذكر وأما بناء حائط واحد _ومجرد حائط وليس وطن_لا يمكن تشييده سوي حرفي واثق ومتمكن ويتطلب مواد أصيلة وغير مغشوشة وثمنه غالي ...لا تتركوا مصر في أيادي من يريد حرقها لمجرد إستمتاعهم بإشعال الفتن والحرائق والخطف والنهب بأسم إلههم ومهما إن كان إسم هذا الإله ... يا مسئولي البلد أنتم تعرفونهم وتعتقدوا بتفوق قوتكم وشجاعة عساكركم و في ضعف قوتهم وقلة أعدادهم وأنه بإمكانكم وببساطة السيطرة عليهم ولكن إحذروا من مستصغر الشرر خاصة أننا شعوب قابلة للإحتراق فداء وعد أو نداء بإسم الإله
#عدلي_جندي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
مؤامرة العصر
-
مقتل بن لادن والتغيير
-
الثورات العربية والثورجية؟
-
قديس الديمقراطية والحوار
-
إستصلاح عقل المسلم المصري.. ممكن؟
-
التفريغ المعرفي والتاريخي لعقل المسلم المصري
-
البحر المتوسط يبتلع جدار برلين
-
ثورة في كوبا ؟؟؟
-
وكأني لم أولد مصريا
-
رئيس الدولة الصهيونية ورؤساء الدول العربية
-
جبريل يبحث عن رسول
-
التخلف وسحق حقوق المرأة هما الحل..!!؟
-
الثورات المضادة والحوار المتمدن
-
شلة الأنس السورية
-
المافيا المصرية هل تتمكن من وحدة وتلاحم مصر؟
-
رحيل الطاغية
-
البلطجة.. ما بين سياسية ودينية
-
كن صادقا ..وإرحل؟
-
الإسلام البريء؟
-
أصابع أجنبية خفية..!! ولا خيبة قوية
المزيد.....
-
سكان غزة تحت القصف والبرد وغرق الخيام.. والأونروا: فرص البقا
...
-
جوبالاند تصدر مذكرة اعتقال بحق الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود
...
-
اصابات بقصف استهدف مركزا لتوزيع الطعام على النازحين بمخيم ال
...
-
المحامي الفرنسي جيل دوفير مهندس مذكرات اعتقال نتنياهو وغالان
...
-
مباشر: عودة آلاف النازحين في لبنان إلى ديارهم بعد وقف إطلاق
...
-
الاونروا: ظروف البقاء على قيد الحياة تتضاءل لنحو 75 ألف شخص
...
-
دول التعاون الإسلامي توقع اتفاقية لمكافحة الفساد
-
هيئة الأسرى: إدارة سجن الدامون تعامل الأسيرات بطريقة وحشية
-
الأمم المتحدة: نتواصل مع جميع الأطراف بشأن وقف إطلاق النار ف
...
-
شؤون اللاجئين الفلسطينية تسلّم مساهمات مالية لأصحاب المنازل
...
المزيد.....
-
أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال
...
/ موافق محمد
-
بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ
/ علي أسعد وطفة
-
مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية
/ علي أسعد وطفة
-
العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد
/ علي أسعد وطفة
-
الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي
...
/ محمد عبد الكريم يوسف
-
التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن
...
/ حمه الهمامي
-
تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار
/ زهير الخويلدي
-
منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس
...
/ رامي نصرالله
-
من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط
/ زهير الخويلدي
-
فراعنة فى الدنمارك
/ محيى الدين غريب
المزيد.....
|