سوريا.. مخاطر الإنهيار والفوضى..

عبدالوهاب حميد رشيد

الحوار المتمدن-العدد: 3359 - 2011 / 5 / 8 - 15:54
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

هناك احتمال وقوع خطر كبير.. إن لم يكن وشيكا بعد.. إنهيار سوريا وسقوطها في حالة من الفوضى.
إن إدارة اوباما لم تذكر اسم الرئيس السوري في أحدث جولة من العقوبات الأمريكية ضد النظام. وهذا ما يضيف مصداقية التقارير بشأن الانقسامات داخل الدائرة الحاكمة، ويشهد على المأزق الذي يواجه البيت الأبيض في هذا السياق.
في حين لا يمكن الاستمرار في انتهاكات حقوق الإنسان وتجاهله (حيث وصفها المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية مارك تونر Mark Toner يوم الثلاثاء بـ البربرية")، فلا أحد في واشنطن يريد أن يرى سوريا تنهار.. إمكانية حقيقية جداً إذا ما تم خلع الأسد.. السيناريو التي تهدد بزعزعة استقرار أجزاء رئيسة في الشرق الأوسط مثل لبنان وإسرائيل والأردن، وتركيا.
إحجام الولايات المتحدة والمجتمع الدولي عن تكرار السيناريو الليبي في سوريا، يرتبط بعاملين ضمن عوامل أخرى: فشل التدخل في ليبيا تحقيق أهدافها، وحقيقة أن قوات الأسد المسلّحة هي أفضل بكثير من قوات القذافي الاستعراضية. يُضاف إلى ذلك، امتلاك سوريا ترسانة كبيرة من الصواريخ المتوسطة المدى والرؤوس الحربية الكيماوية.
وكبديل للسيناريو الذي أعدته جهات عديدة مسلحة بأسلحة الدمار الشامل قادرة على زعزعة الاستقرار في المشرق العربي، قدّم الأسد جزرة السلام لأوباما ورئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو...... يوم الأحد، وصلت أخبار بأن النظام السوري قد دعا حاخام إسرائيلي بارز لزيارة البلد حيث دفن العديد من أجداده، وإقامة صلاة المقابر من دمشق.
- ووفقا للتقرير ذاته، ليست "الجالية اليهودية الصغيرة في سوريا" بخير، وعلى ما يرام، فحسب، لكنها أيضاً تدعم الأسد، وترى أنه أفضل زعيم متاح بالنسبة لها." كيف يمكن تفسير هذا الخبر..؟ مسألة عادية دعوة أي شخص.. ولكن لا يمكن إغفال توقيته.
- في الأشهر الأخيرة، حصل الكثير من التحرك باتجاه احتمالات السلام بين سورية وإسرائيل..... في حين، ووفقاً لمعظم الخبراء، جاءت هذه التحركات في وقت غير ناضح، حيث لم يحن الوقت بعد.. إذا ما نجح الأسد في قلب الأزمة إلى معاهدة سلام مع الدولة اليهودية، فقد يساعده ذلك بعدة طرق...... تحقيقه إنجازاً هاماً ليقدمه إلى شعبه- عودة مرتفعات الجولان التي احتلتها اسرائيل العام 1967...... ومن شأن ذلك أن يسمح له أيضا بإدخال إصلاحات اقتصادية تشتد الحاجة إليها...... سوريا ستكون حرة إلى حد كبير من العبء الاقتصادي الشاق الناجم عن سباق التسلح، ومن الممكن توقع حزمة سخيّة من المساعدات الأميركية، وأخيراً وليس آخراً، الوصول إلى طبقة المياه الجوفية الهامة والتقنيات المبتكرة الإسرائيلية.
في الوقت الراهن، النظام السوري على حافة الهاوية، ذبح أعداد كثيرة من مواطنيه، وبإيعاز من إيران. ومن ناحية أخرى، تمارس السعودية دورها في تعزيز الاضطرابات. والمجتمع الدولي ، بقيادة الولايات المتحدة، يُراقب.. على الحافة/ الهامش.. بلا حول ولا قوة.
مستقبل المنطقة غير مؤكد في أحسن الأحوال.
ممممممممممممممممممـ
Victor Kotsev is a journalist and political analyst based in Tel Aviv.

#عبدالوهاب_حميد_رشيد (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات