أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - جمشيد ابراهيم - ضحايا الافكار القسرية Compulsive Disorder














المزيد.....

ضحايا الافكار القسرية Compulsive Disorder


جمشيد ابراهيم

الحوار المتمدن-العدد: 3358 - 2011 / 5 / 7 - 23:43
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


السؤال هو لماذا تأمن ملايين الناس بدين الى يومنا هذا اذا كان مبنيا على الغش و الخداع و مؤسسه لم يكن الا مشعوذا؟ كيف يمكن لدين اذا كان مزيفا ان يستمر اكثر من 1000 سنة؟ هل هناك سر ام ضرورة و هل يمكن ان نصدق مزاعيم الوحي ام ان معظم المؤمنات و المؤمنين من الاغبياء؟
الظاهران الانسان في حاجة الى شيء يؤمن به و الا لا يرى معنى في الحياة. لا شك ان قراءة او الاستماع الى تجويد بعض آيات القرآن بصوت جميل يدفع الانسان الى التحمس والتدين و الا كيف يمكن للإنسان الذي لايتكلم العربية ان يؤمن بشيء لا يفهمه؟
الشخص الذي يقرأ القرآن يتكون لديه الانطباع ان محمد كان فعلا مؤمنا على الاقل في الفترة الاولى من رسالته لكثره ذكره اسم الله و كثرة القسم بالظواهر الطبيعية فمحمد لا يترك شيء لا يحلف به. طيب لنرجع الى الوراء بقدر الامكان و نتخيل حياة محمد اليتيم في محيط قبائلي صحراوي بدائي قاسي لنكتشف ان محمد لم يكن يفكر في تأسيس دين جديد ابدا و لكنه الظاهر كان متذمرا من حياته من ناحية و من الفساد في مجتمعه من ناحية اخرى و يرى انه من واجبه ان ينذر الناس و ينصحهم على الرجوع الى التقاليد القديمة. و لكن لو كان محمد فعلا مؤمنا فكيف تجاسر ان يزعم ان وحي من نوع معين نزل عليه وطلب منه ان يقوم باصلاح الفساد؟

مسألة الوحي لدى محمد تعطينا انطباع عن شخصيته بانه و لكثرة انشغاله بالايمان تكون لديه فعلا قناعة بأنه نبي من عند الله و الا لما قام بدعوة الناس الى الدخول الى دين جديد بهذا الاصرار بآيات لم تكن الا من تأليفه. نحن نعرف من علم النفس ان الشخص الذي يفكر دائما في نفسه يصبح ضحية الافكار القسرية compulsive disorder و يتحول الى سجين افكاره - يعيش في الخيال و يبتعد عن الواقع لدرجة يبدأ بالاعتقاد بان ما فكر به هو فعلا حقيقة واقعة. العيش تحت ضغط نفسي كما حصل لمحمد دفعه للتهرب الى الوحي و الحلم و عندما تحقق حلمه زاد ثقته بنفسه و زاد ايمانه بان الذي كان يحلم به لم يكن خيالا.

نعم لقد فقد محمد في فترة من حياته بحكم الضغط النفسي الذي وقع تحته اتصاله بالواقع و لم يعد يميز بين الحقيقة و الخيال و هذا ما نراه ايضا عند المريض النفسي الذي يشكو من دكتاتورية الافكار القسرية لتتلاشى لديه الحدود التي تفصل بين الخيال والواقع.
www.jamshid-ibrahim.net



#جمشيد_ابراهيم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العلاقة بين الهدوء و المعرفة
- ليس المؤمن غبيا بارادته
- يجب ان نتعلم و لكن ماذا و كيف؟
- الانسان بين الانظمة الثابتة والتقلبات المستقبلية 1
- آلام الانتظار
- زفة دجلة و الفرات
- من اين اتت بركة مبارك؟ 2
- من اين اتت بركة مبارك؟ 1
- السمكة الكبيرة في البركة الصغيرة
- الانسان بين معايير الاخلاق و الازدواجية القاتلة
- الصغير فوق الكبير
- من اين اتت (مزبلة التاريخ)؟
- النماذج Patterns
- مراحل تهميش الاسلام
- متى تبدأ الثورة الكبرى على الاسلام؟
- العربية بين الجيئة و الذهاب 2
- العربية بين الجيئة و الذهاب 1
- العلاقة بين حب الوطن و السرقة
- الخوف من الناس
- قوة التأريخ 2 The Power of History


المزيد.....




- السعودية تعدم مواطنا ويمنيين بسبب جرائم إرهابية
- الكرملين: استخدام ستورم شادو تصعيد خطر
- معلمة تعنف طفلة وتثير جدلا في مصر
- طرائف وأسئلة محرجة وغناء في تعداد العراق السكاني
- أوكرانيا تستخدم صواريخ غربية لضرب عمق روسيا، كيف سيغير ذلك ا ...
- في مذكرات ميركل ـ ترامب -مفتون- بالقادة السلطويين
- طائرة روسية خاصة تجلي مواطني روسيا وبيلاروس من بيروت إلى موس ...
- السفير الروسي في لندن: بريطانيا أصبحت متورطة بشكل مباشر في ا ...
- قصف على تدمر.. إسرائيل توسع بنك أهدافها
- لتنشيط قطاع السياحة.. الجزائر تقيم النسخة السادسة من المهرجا ...


المزيد.....

- كتاب رينيه ديكارت، خطاب حول المنهج / زهير الخويلدي
- معالجة القضايا الاجتماعية بواسطة المقاربات العلمية / زهير الخويلدي
- الثقافة تحجب المعنى أومعضلة الترجمة في البلاد العربية الإسلا ... / قاسم المحبشي
- الفلسفة القديمة وفلسفة العصور الوسطى ( الاقطاعية )والفلسفة ا ... / غازي الصوراني
- حقوق الإنسان من سقراط إلى ماركس / محمد الهلالي
- حقوق الإنسان من منظور نقدي / محمد الهلالي وخديجة رياضي
- فلسفات تسائل حياتنا / محمد الهلالي
- المُعاناة، المَعنى، العِناية/ مقالة ضد تبرير الشر / ياسين الحاج صالح
- الحلم جنين الواقع -الجزء التاسع / كريمة سلام
- سيغموند فرويد ، يهودية الأنوار : وفاء - مبهم - و - جوهري - / الحسن علاج


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - جمشيد ابراهيم - ضحايا الافكار القسرية Compulsive Disorder