أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - ماجد لفته العبيدي - احذروا من عودة الديكتاتورية برداء جديد !!؟














المزيد.....


احذروا من عودة الديكتاتورية برداء جديد !!؟


ماجد لفته العبيدي

الحوار المتمدن-العدد: 3357 - 2011 / 5 / 6 - 20:29
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


منذ الهجوم الاول على منظمات المجتمع المدني والنقابات والاتحادات المهنية ,عبر تجميد اموالها وعرقلة نشاطاتها والتدخل الفج في شؤونها الداخلية ,وحكومة المالكي تواصل حملتها باعتماد ذات المنهج الذي رسمته حكومة الجعفري , وبالاستناد على قوانين وقرارات النظام الصدامي المقبور , لمحاربة منظمات المجتمع المدني والنقابات والاتحادات التي يراد تدججينها وتطويعها لتكون نقابات صورية تابعة لحزب المالكي وجزء من جهازه الحزبي , وتتلقى أوامرها من مكتب رئيس الوزراء الذي هو بمثابة سكرتارية لحزب الدعوة الإسلامي الحاكم , ومن المؤسف له إن يتقمص رئيسه السيد نوري جواد المالكي ادوار لاتتلائم مع التاريخ النضالي المشرف لهذا الحزب , وتتعارض مع تاريخه وتضحياته في زمن الديكتاتورية الصدامية الفاشية .
فاستقالة مجموعة من أعضاء اللجنة التحضيرية في مدينة البصرة , وبيان الاتحاد العام لنقابات العمال في العراق, وتحذيرات الاتحاد العام للعمال العرب , وبيانات التنديد ورسائل الاستنكار من قبل العديد من الاتحادات النقابية في مختلف إرجاء العالم , لم تثني حكومة المالكي عن المضي بقراراتها واجر ائتها اللاديمقراطية الرامية إلى التدخل في انتخابات الاتحاد العام لنقابات العمال في العراق , والتي باتت معروفة للجميع , وتبين من دون ادني شك ,بان المالكي وجهازه الحزبي يعدون العدة للانقلاب على الديمقراطية الوليدة الهشة , على الرغم من القانون الانتخابي الذي صممته حكومة المالكي لكي تبقى القوى المتنفذة ممسكة بزمام السلطة,فقد جري تزوير فاضح للانتخابات , وبعد ها ظلت تماطل بعدم الاعتراف بنتائجها , ولم تعترف بشرعية الأغلبية الانتخابية في تشكيل الحكومة , وتدخلت في شؤون القضاء لتحسم النتائج لصالحها , وعرقلة سن قوانين الصحافة والأحزاب , والتفت على مواد الدستور, وقامت في تقيد الحريات ,وهجمت على التظاهرات السلمية وقمعتها , ليسقط من جراء ذلك عشرات الشهداء في مختلف إرجاء العراق , لتطرح تلك الممارسات العديد من علامات الاستفهام الحارقة , حول ما تبقى من الديمقراطية السياسية التي أفرغتها المحاصصة الطائفية من محتواها جملة وتفصيل , بعد ولادة الحكومة الكسيحة التي تلاحقها فضائح الفساد, من الزيت الفاسد , والشاي المغشوش , لتضاف إلى مسلسل الفساد الذي كانت حكومة المالكي البطل الوحيد فيه .
إن الإجابة الواضحة حول كل هذه التساؤلات تؤكد إن ما تبقى من الديمقراطية الفتية إلا ممارسات شكلية لتقاسم النفوذ, والسلطة , والمال , على حساب فقر وجوع وحرمان الشعب العراقي الذي يلاحقه بعبع الإرهاب المفتعل , والذي بانت بعض خيوطه من غزل الأحزاب المتنفذة المتعاونة مع الأجندة الإقليمية والدولية .
وإن الممارسات السلطوية الدكتاتورية الجائرة التي تمارسها الحكومة عبر تدخلها الفج في الانتخابات العمالية العراقية , هي جزء من سياسية إجهاض للديمقراطية الفتية , والتي لايمكن التصدي لها من دون مواجهة النقابات للحكومة , من خلال القيام بالإضرابات والمظاهرات , والاعتصامات ,وتشكيل ائتلاف من جميع النقابات العمالية , ليتصدى لتدخل الدولة في العمل النقابي ,ويمد الجسور مع الأحزاب السياسية الوطنية والديمقراطية والإسلامية , للقيام بحملة تضامن مع العمال ,و تشكيل لجان اتصال تقوم بفعاليات مختلف عبر اللقاءات مع قيادات الأحزاب السياسية والاعتصام أمام مقراتها ,ودعوة قياديها للمشاركة في هذه الحملة المناهضة لتدخل الدولة بالشؤون الداخلية للنقابات والاتحادات المهنية والديمقراطية , وشن حملة دولية في مختلف إنحاء العالم للتضامن مع الحركة العمالية العراقية المجاهدة ,وتشكيل وفود من قيادات النقابات العراقية للتحرك بصورة أسرع واكبر عبر مختلف القنوات الإقليمية والدولية , وأشارك كل القوى المناهضة لديكتاتورية الأحزاب المتنفذة ,وسد الطريق عليها ومنعها من التراجع عن المكاسب التي تتحقق بعد سقوط الصنم , إن قضية منع الحكومة من التدخل في قضية الانتخابات النقابية ليس قضية نقابية بحتة فقط ,بل هي وطنية عامة ,تدخل في
إطار الصراع الدائر للإصلاح العملية السياسية التي تعاني الكثير من الإشكاليات والإرهاصات السياسية والاقتصادية والاجتماعية , لوضعها على الجادة الصحيحة التي تمنع التراجع عن المكاسب التي حققتها الجماهير الشعبية بعد سقوط الديكتاتورية الصدامية , وتجذر التحول الديمقراطي الحقيقي الذي يمنع عودة الديكتاتورية برداء جديد.
[email protected]



#ماجد_لفته_العبيدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الذكرى الثامنة والعشرون للاستشهاد المناضل الشيوعي علي لفته ا ...
- الديمقراطيون العراقيون والاحتجاجات الجماهيرية السلمية !!! ؟
- الحزب الوطني المصري الحاكم ... محاولة يائسة للإجهاض الانتفاض ...
- أقتصاد السوق الاجتماعي ... وأتجاهات تطور الاقتصاد الوطني الع ...
- حكومة شراكة وطنية ....أم حكومة شرك محاصصاتية !!!
- مطالعة لبلاغ أجتماع نيسان للجنة المركزية للحزب الشيوعي العرا ...
- الشيوعيون العراقيون والمشاركة في الانتخابات البرلمانية !!؟
- الحوار المتمدن ...نافذة على ثقافة التنوير
- بعبع برمودا العراقي ... وعودة الديكتاتورية !!!
- قانون الانتخابات البرلمانية الجديد خرق فاضحا للدستور وتكريس ...
- رؤيا فكرية حول مفهوم الحزب اليساري الجماهيري !!
- أتجاهات التجديد وتجليات الصراع الفكري !
- نافذة على انتخابات مجالس المحافظات !!!_!
- وحدة اليسار العراقي بين النظرية والواقع !!!
- معركة أنتخابات مجالس المحافظات والاصطفافات السياسية الجديدة ...
- متى تنتهي مذابح الشعب العربي الفلسطيني !!!!!
- السيد رئيس الوزراء المالكي و لعبة عض الاصابع الديمقراطية!!
- فوز اوباما واستقلال وسيادة العراق !!!
- المناضل النقابي العراقي جبار جلاب الساعدي في ذمة الخلود
- تصريحات وزير الخارجية العراقي هل تصب في صالح الوفد المفاوض؟


المزيد.....




- -غير أخلاقي للغاية-.. انتقادات لمشرع استخدم ChatGPT لصياغة ق ...
- بالأسماء.. مقاضاة إيرانيين متهمين بقضية مقتل 3 جنود أمريكيين ...
- تحليل.. أمر مهم يسعى له أحمد الشرع -الجولاني- ويلاقي نجاحا ف ...
- مكافأة أمريكا لمعلومات عن أحمد الشرع -الجولاني- لا تزال موجو ...
- تفاصيل مروعة لمقابر سوريا الجماعية.. مقطورات تنقل جثث المئات ...
- يقدم المعلومات الكثيرة ولكن لا عاطفة لديه.. مدرسة ألمانية تض ...
- الجيش الإسرائيلي يستهدف مستشفيي كمال عدوان والعودة شمال قطاع ...
- قلق من تعامل ماسك مع المعلومات الحساسة والسرية
- ساعة في حوض الاستحمام الساخن تقدم فائدة صحية رائعة
- ماكرون يزور القاعدة العسكرية الفرنسية في جيبوتي ويتوجه إلى إ ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - ماجد لفته العبيدي - احذروا من عودة الديكتاتورية برداء جديد !!؟