|
ذكريات سياسية-عشت احداثا وكنت شاهدا عليها-الحلقة السابعة
فاضل عباس البدراوي
الحوار المتمدن-العدد: 3357 - 2011 / 5 / 6 - 20:28
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
القسم السابع ما بعد السقوط الاول للبعث في 18 تشرين الثاني من عام 1963 تمكن عبد السلام عارف ومعه عدد من القادة العسكريين من ازاحة حزب البعث عن السلطة، بعد ان اصبحت رائحة نظامهم تزكم انوف العراقيين والعالم، كنا في تلك الفترة قد استأجرنا دارا في محلة البو جمعة في الكرادة الشرقية، شاهدت بام عيني كيف ان صبيان الحرس القومي الذين استأسدوا على الناس، يهربون كالجرذان المذعورة امام زحف الجيش، واقسم لي عدد من المواطنين انهم شاهدوا اعدادا من الحرس يتوسلون بالنساء لاستبدال ملابسهم وبنادقهم بالملابس النسائية، ما هي الا سويعات حتى انهار الحرس القومي وحزبهم الفاشي، تنفس الناس الصعداء، ورأيت بعيني جماهير الكرادة خرجت لتحتفل بانهيار نظام، سقط المتاع. نظام القتل الجماعي، واغتصاب شريفات العراق، وكانت تلك الجرائم وصمة عار ابدية بجبين مقترفيها. في بداية عام 1964 اصدر عبدالسلام عارف بيانا اعلن فيه التوصل مع قيادة الثورة الكردية الى وقف لاطلاق النار تمهيدا لحل المشكلة الكردية سلميا، بدأ الرفاق الذين التحقوا بالثورة الكردية بالعودة الى بغداد، كما ان بعض الرفاق المنقطعين عادوا للالتحاق بصفوف الحزب اضافة لمن اطلق سراحه بالاخص من كان موقوفا قبل انقلاب شباط الاسود. اتصلت ببعض الرفاق الذين عرضوا علي الرجوع الى التنظيم، لكنني طلبت مهلة منهم للتفكير بذلك، لكنني بقيت على اتصال مستمر بالحزب دون العودة الى التنظيم. بعد مضي عدة اشهر على انقلاب تشرين، التقيت بالمدعو خضير عباس، الذي كان ضمن تنظيمات متفرعة المطابع، كعضو اعتيادي لا ككادر حزبي كما ورد في مقال قرأته للسيد حامد الحمداني، كنا نستفيد من مذخر الادوية الذي كان يمتلكه ويقع في شارع الوثبة، كمحطة للبريد الحزبي واحيانا مكانا لاجتماع المتفرعة لكن بدون حضور خضير لانه لم يكن عضوا فيها، عند التقائي به سألته عن الرفيق ابراهيم محمد علي، حيث لم اكن اعلم شيئا الى ذلك الوقت عن مصيره، اجابني خضير ان الرفيق ابراهيم قد استشهد تحت التعذيب والقي به في ( الشط) صعقت لذلك الخبر المحزن حيث كانت تربطني بالرفيق ابراهيم، علاقة اخوية حميمة، اضافة الى علاقتنا الحزبية، حزنت عليه بل ان خبر استشهاده ابكاني، توجهت بسؤال الى خضير كيف عرفت بهذا الخبر وهل القي القبض عليك ايضا، اجابني انه القي الفبض عليه بضعة ايام واطلق سراحه، لكنه اخذ يتهرب بالاجابة عن السؤال الاول، ساورني شك بأنه وراء اعتقال الرفيق الشهيد ابراهيم، ربما اعتقل في مذخره او داره، هكذا كانت تلك الايام السود فقدنا فيها رفاقا واصدقاءا واخوة لا يعوضون. نكسة من داخل الحزب في 14 تموز عام 1964 وبمناسبة ذكرى الثورة المجيدة التي جيرها عبد السلام لشخصه، القى عبد السلام عارف خطابا اعلن فيه عن جملة قرارات (اشتراكية) وكانت تلك القرارات عبارة عن تأميم بضعة معامل صغيرة ومتوسطة، لكي يتواءم نظامه مع النظام المصري تمهيدا لاعلان الوحدة (التي لم تر النورابدا على يد ادعيائه) . ما ان تمكن الحزب من لملمة صفوفه بعض الشيء في اواسط عام 1964 ، حتى تفاجأ الشيوعيون وجماهير القوى الديموقراطية، وكثير من المواطنين، باصدار الحزب الشيوعي بيانا يثمن فيه تلك القرارات ويعتبرها قرارات تقدمية سيضع البلاد على طريق بناء المجتمع الاشتراكي، دعا البيان جماهير الشعب الى تأييد تلك القرارت!! كان لصدور ذلك البيان صدى سلبيا واسعا لدى اوساط واسعة من جماهير الشعب والشيوعيين والديموقراطيين، اصابت الجميع بخيبة امل كبيرة، كيف تسمح زمرة من قادة الحزب الذين سلموا من الاعتقال ونصبوا انفسهم مسؤولين عنه من اتخاذ ذلك القرار الخطير المعيب، في الوقت الذي لم تجف بعد دماء الاف الشيوعيين والمواطنين الذين استشهدوا على يد زمرة البعث وشركائهم قادة انقلاب 18 تشرين، رئيس الجمهورية عبد السلام عارف ورئيس وزرائه طاهر يحيى ووزير داخليته صاحب بيان رقم 13 المجرم رشيد مصلح، كيف اصبحت تلك الزمرة الرجعية العنصرية الطائفية، الموغلة اياديها بدم خيرة بنات وابناء الشعب العراقي، بقدرة قادر بناة للاشتراكية؟ الم يخجل الذين كتبوا ذلك البيان من شهداء الحزب والالاف من اعضائه الذين كانوا قد زجوا في غياهب السجون، على يد البعث وزمرة عبد السلام عارف؟ عندما تسلمت نسخة من البيان المذكور قلت للشخص الذي سلمني البيان، اضع هذا البيان ومن كتبه تحت حذائي!! لانه اهانة كبيرة للحزب وشهدائه وللشعب العراقي عموما. اصيبت منظمات الحزب ببلبة خرج عدد منهم من التنظيم واسسوا، ما سميت باللجنة الثورية للحزب الشيوعي العراقي، اتصلوا بي وعند لقائي ببعضهم لاحظت انهم مجموعة من الثرثارين، اوهموا انفسهم بانهم سيقومون بثورة شعبية مدنية وعسكرية، وقد استدرجوا الضابط الديموقراطي المقدم الركن الفقيد سليم الفخري وعدد قليل من رفاقه الضباط، من كردستان ليقودوا الثورة! وبالتأكيد كان ذلك التنظيم مخترقا بشكل واسع من لدن الامن العامة، القي القبض على معظم اعضائه وكذلك على سليم الفخري ورفاقه، اما انا فابتعدت عنهم من اول لقاء. ظهر بان البيان الانف الذكر كان امتدادا للخط العام الذي تبنتها الحركة الشيوعية العالمية بقيادة الحزب الشيوعي السوفيتي،( طليعة الحركة الشيوعية العالمية!!). وكان مفكرا الحزب السوفيتي وعضوا المكتب السياسي ميخائيل سوسلوف والعضو المرشح للمكتب السياسي بوريس بوناماريوف، هما المنظران لتلك السياسة الجديدة التي اخذت تروج في اوساط الحركة الشيوعية العالمية، وتثقف بعض الاحزاب الشيوعية جماهيرها بها، وهذه السياسة كانت خلاصتها، هي بان ليس من الضروري ان يتم بناء الاشتراكية على يد الاحزاب الشيوعية بل في الامكان بناء الاشتراكية عن طريق قوى اخرى تحكم بعض البلدان واسموها بالتقدمية كمصر مثلا! وان اول حزب شيوعي انسجم بسرعة مع ذلك الخط هو الحزب الشيوعي المصري اذ اعلن حل نفسه والانضمام الى الاتحاد الاشتراكي العربي الذي اسسه عبد الناصر وكان من قادته انور السادات وزكريا محي الدين ومحمد حسنين هيكل وغيرهم، تصوروا هؤلاء سيبنون الاشتراكية! اما في العراق، فكانت مجموعة من اعضاء المكتب السياسي الذين جمدتهم اللجنة المركزية من مراكزهم اواسط عام 1962 ، هم الذين بدأوا يروجون لذلك الخط، عبر مقالات كتبها، منير احمد (بهاء الدين نوري) في مجلة قضايا السلم والاشتراكية (المجلة النظرية للاحزاب الشيوعية العالمية التي كانت تصدر في براغ عاصمة جيكوسلوفاكيا انذاك) كذلك الفقيد عامر عبد الله وعضو المكتب السياسي عبد السلام الناصري (انور مصطفى)، الذين كانوا في الخارج عند وقوع انقلاب شباط الاسود، اما في الداخل كان يقود ذلك الخط باقر ابراهيم الموسوي عضو المكتب السياسي (يقال انه كاتب البيان المار ذكره) وكان يساعده الرفيق عمر علي الشيخ. تجمعت القوى القومية بمختلف فصائلها (حوالي عشرة احزاب) التي لم تكن تضم سوى مجموعات صغيرة على قدر اصابع اليد احيانا، واسست الاتحاد الاشتراكي العربي على غرار ما كان موجودا في مصر، فشل ذلك الاتحاد فشلا ذريعا واصبح مدارسخرية وتندر لدى جماهير الشعب ( اخبرني احد اعضاء ذلك الاتحاد انذاك بان عدد المنتمين له لم يتجاوز في سائر انحاء العراق الـ 3000 عضو) ولم يمض عام واحد حتى تناثر اشلاء ذلك الاتحاد الهزيل وعاد كل طرف الى تنظيمه السابق، عدا حزكة القوميين العرب التي اندمجت مع مجموعة المرحوم فؤاد الركابي واسسوا الحركة الاشتراكية العربية عام 1966، وبذلك انفرط عقد الاحزاب القومية، بعد ان انقلب عبد السلام عارف على الوحدة والوحدويين، مفضلا كرسي الرئاسة عن وحدة الامة العربية! اتذكر حتى الان، مقابلة صحفية اجرتها جريدة الشعب اللبنانية لصاحبها محمد امين الدوغان، اواسط عام 1965 مع الشخصية الوطنية الديموقراطية البارزة ومؤسس الحزب الوطني الديموقراطي المرحوم كامل الجادرجي، في معرض اجابته عن سؤال رئيس تحرير الجريدة عن موقفه من الوحدة العربية اجاب الجادرجي بالنص الذي ما زال مطبوعا في ذاكرتي ( بعد حدوث ثورة الرابع عشرمن تموزحدثت خلافات بين دعاة الوحدة الفورية وهم الجهات القومية من جهة وبين المعارضين للوحدة الفورية من جهة اخرى، يقول الجادرجي تحول الخلاف الى صراعات دامية اريقت خلالها دماءا كثيرة، فانا اتساءل الان، ان الجهات التي طالبت بقيام الوحدة الفورية مع الجمهورية العربية المتحدة انذاك هي تحكم العراق منذ عامين ونصف ولم تتحقق الوحدة بل انها اصبحت ابعد في تحقيقها من السابق، اذن لمذا اريقت تلك الدماء وانفجرت تلك الصراعات العنيفة) هذا ما صرح به كامل الجادرجي لصحيفة الشعب اللبنانية في ذلك الوقت. في بداية عام 1965 زارني في المطبعة التي كنت اشتغل فيها، الصديق القديم الرفيق كريم حواس بعد ان اطلق سراحه، وتعانقنا وشكرني على موقفي بحماية رفاقي في منظمة المطابع، ثم اخذ يكرر زياراته لي، وعندما فتحنا موضوع بيان آب، استنكر الرفيق كريم ذلك البيان واخبرني بان الحزب بصدد تعديل سياسته، بالفعل بعد فترة، شهر من ذلك الكلام، وفي نفس العام، صدر بيان من الحزب، يعلن الحزب فيه شعاره باسقاط النظام الرجعي الديكتاتوري( زمرة عارف يحيي حسب البيان) اخذ الرفيق كريم يزودني بالادبيات التي تصدر من الحزب وبقي على اتصال مستمر بي، لكنني لم احاول الرجوع الى التنظيم، نظم الحزب حملة واسعة لجمع التبرعات لشراء الاسلحة لغرض القيام بالثورة الموعودة! جلب الرفيق كريم دفترا فيه وصولات لجمع التبرعات اخذت منه دفترا وجمعت بعضا من النقود وسلمته للرفيق كريم، كما كنت استلم منه اعدادا من جريدة الحزب،(طريق الشعب) واوزعها على بعض الاصدقاء. واتشرف بانني قدمت له شابا يمتلأ نشاطا وحيوية يعمل في معمل لصناعة الكارتون في الزعفرانية ليرشحه لعضوية الحزب وهو الرفيق الشهيد تحسين خليل، الذي اصبح فيما بعد من كوادر الحزب واستشهد اثناء الحملة الفاشية للبعث التي شنت ابتداءا من عام 1978. في اواسط نفس العام التقيت باحد الاصدقاء الذي كان معتقلا في معتقل خلف السدة وقد اطلق سراحه، اخبرني ذلك الصديق، بان عضو اللجنة المركزية الرفيق عمر الشيخ كان معتقلا معهم في خلف السدة وفي احدى الندوات الحزبية التي كانت تقام في المعتقل، جاء على لسان الرفيق ابو فاروق، بان مسألة رفع شعار اسقاط السلطة من قبل الحزب ماهو الا محاولة لامتصاص غضب القواعد الحزبية، وان ليس هناك خطة حقيقية ولا امكانية لتنفيذ ذلك الشعار، صدمت لهذا الخبر، قلت في نفسي هل وصل الامر ببعض القادة في خداع القواعد الحزبية من اجل الحفاظ على مراكزهم الحزبية ليس الا؟ وفعلا اثبتت الاحداث ان الرفيق ابو فاروق كان مصيبا في قوله، لكن الامر كان معيبا جدا. في بداية عام 1966 التقيت برفيق وصديق قديم وهو الرفيق الفقيد اسكندر رضا (ابو مناضل) حيث كنا قد تعارفنا عام 1962 في معتقل الموقف العام، وبنفس قضية نقابة النجارة لانه كان من عمالها، الا انه خرج قبلي بعدة اشهر وتمكن من الافلات بعد انقلاب شباط الاسود، بما اني كنت خارج التنظيم، عليه كان الرفيق اسكندر هو الاخر يزودني بالادبيات الحزبية، وعن طريقه امنت اتصال بعض الرفاق السابقين الذين ارادوا الرجوع الى الحزب. من اواسط عام 1966 بدأ بوادر الصراع والخلافات داخل الحزب تظهر الى العلن، ووزع تقييمان عن سياسة الحزب يتضمنان تناقضا في محتوياتهما، وكانا خاصين باعضاء الحزب وبما انني كنت قريب من الحزب جلبهما لي الرفيق اسكندر، كان مؤشر الصراع داخل الحزب واضحا من خلال التقييمين. فقدت اما لن انسى ذكراها في 15 مايس عام 1967 رحلت والدتي عن الدنيا، حزنت وبكيت عليها كثيرا، احدث فراقها عنا الما وجرحا لم يندملا بسهولة، لم لا وان زكية راضي، ام محمد وفاضل كانت اما لكل الرفاق والاصدقاء والاحبة الذين عرفتهم وعرفوها، افنت زهرة شبابها لتربية اولادها تربية صالحة وضعتهم على سكة النضال من اجل قضايا الشعب والوطن العادلة، منذ اليوم الاول الذي وطأت اقدام العائلة ارض بغداد الحبيبة اواسط عام 1953 وهي تكابد شظف العيش التي كانت تعاني منها العائلة، تحدت كل الاعراف والتقاليد الرجعية البالية وتحملت كلاما مؤلما من اخوتها البسطاء ومعارفها، عندما وافقت على تزويج ابنتها الكبرى الى المناضل الشيوعي القادم من اقصى غرب العراق (راوة) وهي من اقصى شرق العراق (بدرة) ذلك في تموز عام 1954 . الم يكن ذلك قرارا جريئا ينم عن تحررها وتنورها؟ ، نعم اصبح حمود الراوي جزءا من العائلة منذ ذلك الوقت وكان قبل زواجه باشهر قليلة قد غادر السجن. كانت امنا قد تحملت الكثير من العذاب جراء دورانها على المعتقلات ومراكز الشرطة وهي تبحث عن ولديها محمد وفاضل تارة وعن نسيبها حمود الراوي تارة اخرى الذين كانوا زوارا دائميين للمعتقلات والسجون، كانت تقف تحت لهيب الشمس القارض في الصيف، والزمهرير القارص والامطارفي الشتاء، بانتظار السماح لها بمواجهة احد ابنيها او كلاهما احيانا او نسيبها او جميعهم معا، كما حدث بعد انقلاب شباط الاسود، كانت تحب الشيوعيين والديموقراطيين وكل الناس الطيبين، رغم تدينها الشديد، لم تحاول يوما ان تثنينا عن السبيل الذي اخترناه، رغم معاناتها الشخصية كما ذكرت انفا، كانت تقدم الشاي والماء البارد واحيانا بعض الاطعمة البسيطة للرفاق اثناء الاجتماعات التي كانت تعقد في دارنا، لذلك كانوا يحترمونها جدا، حزنت كثيرا وبكت بكاءا شديدا عند سماعها اعدام الشهداء عبد الكريم قاسم وفاضل المهداوي ورفاقهم، وزاد حزنها بعد استشهاد الرفيق سلام عادل ورفاقه، لقد اصيبت بمرض روماتيزم القلب جراء ما تعرضت له من البرد والامطار والالام، وبسب ذلك المرض قضت نحبها، وهي لم تتجاوز الثاثة والخمسين من العمر. اليست هذه المرأة العظيمة يا اصدقائي ، جديرة بلقب شهيدة الشعب والوطن والحزب. تحية للذكرى العطرة للشهيدة زكية راضي، ام محمد وفاضل. في عام 1966 كنت انا والرفيق كريم حواس ندرس في اعدادية ابن سينا المسائية لاكمال دراستنا، تعرفت في ذلك العام عن طريق الرفيق كريم على شاب اخر كان يدرس معنا وفي نفس صفنا (الخامس الادبي) وكان ذلك الشاب هو الرفيق والصديق العزيز ، جمعة هاشم السوداني (ابو هشام) ربطتني به وبسرعة علاقة صداقة ومحبة، لانني توسمت فيه الاخلاق الرفيعة وطباعه الهادئة جدا وصدق مشاعر الصداقة التي كان يتصف بها، اصبحنا ثلاثيا لا نفارق بعضنا البعض، كريم وجمعة وانا، بعد هزيمة الانظمة الديكتاتورية العربية في 5 حزيران عام 1967 كنا متجمعين امام باب المدرسة التي كنا نؤدي فيها الامتحان الوزاري، اخذ بعض الطلاب البعثيين بالتهجم على الاتحاد السوفيتي متهمين اياه بالتسبب بهزيمة انظمتهم، فتصديت لهم وقلت لهم ، قدم لكم الاتحاد السوفيتي كل وسائل الدفاع، لكن انظمتكم المعادية لشعوبها والمعادية للديموقراطية هي وراء الهزيمة لا الاتحاد السوفيتي، احاط بي عدد من هؤلاء الصبية محاولين الاعتداء علي الا ان سرعة تحرك الصديقين كريم وجمعة ووقوفهما الى جانبي حال دون تنفيذ اعتدائهم علي. كنت في ذلك العام اشتغل طباعا في مطبعة التقدم لصاحبيها، الصحفي الديموقراطي الفقيد يوسف عويد والصحفي اللامع الصديق والرفيق العزيز فائق بطي (ابو رافد) كان في الحقيقة تعاملهما معي كصديق وليس كعامل ورب عمل، وفي تلك الفترة بدأ الرفيق فخري كريم يتردد على المطبعة ، وكان يرتبط بعلاقة صداقة اوربما حزبية مع ابي نهاد وابي رافد، كنا نتداول معا في الامور السياسية، وعند وقوع هزيمة حزيران، كتب فخري كريم مقالا طويلا وقويا وشديد اللهجة اتذكر عنوانه لحد الان، كان بعنوان ماذا يريدون وماذا تريد الجماهير؟، سألني قال يا فاضل اين انشر هذا المقال فقلت له انا اتكفل بنشره لك في جريدة النصر الاسبوعية، وكان صاحبها المرحوم عطاالله شهاب والذي كان من الشخصيات القومية، فتح ابواب جريدته للديموقراطيين والشيوعيين لنشر مقالاتهم فيها بعد الهزيمة، كانت تربطني علاقة معرفة ببعض العاملين فيها، ثم سألني فخري وبأي اسم انشره لانني لااريد ان انشره باسمي الصريح لكوني هارب من السجن، اقترحت عليه ان يختار أي اسم مستعار وصاحب الجريدة لا يمانع في نشره، واخنار فخري كنية (ابو نبيل) من ذلك التاريخ اصبحت هذه الكنية لصيقا به الى الان، ونشرت المقالة على الصفحة الثالثة للجريدة وبعناوين بارزة مع صورة كبيرة تتوسط المقالة. انشقاق خطير في صفوف الحزب بعد ارهاصات تعرض لها الحزب الشيوعي بسبب نقمة القواعد الحزبية على سياسة الحزب، وعدم التزام اللجنة المركزية بوعودها لعقد مؤتمرا للحزب، والذي طال انتظاره وتأخر انعقاده، حيث ان الحزب لم يعقد مؤتمره الثاني، منذ المؤتمر الاول الذي عقد عام 1945، كانت المنظمات والقواعد الحزبية تلح في عقد المؤتمر وكانت على حق في مطالبتها، لتحديد ستراتيجية الحزب في تلك المرحلة الحساسة من تاريخ العراق والمنطقة وانتخاب الهيئات الحزبية، بسبب ذلك التماطل من لدن اللجنة المركزية انفجر الصراع داخل الحزب، نتج عنه الانشقاق الخطير الذي عصف بوحدة الحزب واثر على ادائه السياسي والتنظيمي في ايلول عام 1967. في بداية الامر، علمت من قبل الرفيق الذي كان صلة الوصل بيني وبين الحزب، بان كونفرنسا حزبيا قد عقد حضره عدد من ابرز القيادات والكوادر الحزبية، اتخذ فيه قرارا، بازاحة اللجنة المركزية وانتخاب قيادة مركزية جديدة مؤقتة للحزب تمهيدا لعقد المؤتمر الثاني للحزب وسلمني بيانا صادرا من القيادة المركزية بهذا الخصوص، لما كنت متعاطفا مع طروحات بعض الهيئات الحزبية وخصوصا لجنة منطقة بغداد قبل الانشقاق حول تقييم سياسة الحزب والاخطاء التي رافقت مسيرته النضالية، وصور الامرلي ولغيري على ان موضوع ازاحة اللجنة المركزية تمت بطريقة اصولية وعن طريق كونفرنس حزبي، ابديت تأييدي لذلك القرار، لكن الامور توضحت بعد ايام بصورة جلية، اذ ظهر بان عقد الاجتماع لم يتم بطريقة اصولية واستبعدت عنه الكوادر الحزبية من مؤيدي اللجنة المركزية كذلك اعضاء اللجنة المركزية انفسهم، واقتصر الاجتماع على مؤيدي خط القيادة المركزية فقط، ثم بدأت البيانات الداخلية والعامة تصدر من الطرفين، تحوي على تهجمات، متبادلة بين الطرفين، وتتناول حتى امورا شخصية بالاخص من قبل القيادة المركزية، الى درجة ان تلك البيانات خرجت عن المألوف، ثم بدأت الامور تسيرعلى نحو مخز، بين الطرفين بسبب الممارسات الصبيانية البعيدة عن العمل السياسي ناهيكم عن حزب شيوعي المفترض به ان يكون انموذجا للعمل الحزبي، جرت مطاردات ومداهمات للبيوت وللمطابع السرية الحزبية، كما جرى اعتقال عدد من اعضاء اللجنة المركزية والمكتب السياسي للحزب، من بينهم، زكي خيري (جندل) وبهاء الدين نوري (فاخر) من قبل القيادة المركزية! وصدر بيان من اللجنة المركزية يفضح فيه تلك الممارسات، ويتفاخر بان الرفيق فاخر قد تمكن من الافلات من يد الاشقياء الذين اعتقلوه ذلك بتوجيه لكمات الى حراسه! تحول الصراع من صراع فكري الى صراع بين متنافسين في حلبة مصارعة، لم تكن تلك المطاردات والممارسات بعيدة عن اعين رجال الامن بل كانوا يراقبون تلك المهزلة التي قدمت خدمة كبيرة للسلطات في فضح الحزب والتقليل من مكانته في الاوساط الجماهيرية ليس على يد اعوان واجهزة النظام بل على يد رفاق الحزب انفسهم، وصلت الامور الى اتهامات متبادلة بين الطرفين بالتجسس والخيانة وغيرها من التهم التي كانت للقيادة المركزية القدح المعلى فيها، لانهم كانوا مصابين بمرض الطفولة اليساري، والهوس الثوري غير المنضبط،، واخذ البعض منهم يوجه اصابع الاتهام حتى الى الذين كانوا ينتقدون تصرفاتهم الصبيانية التي لم تكن بعيدة عن الخلق الشيوعي فحسب بل كانت بعيدة كل البعد عن الخلق السياسي القويم، وكانت وصمة عار في جبين ممارسيها. وبقدرة قادر تحول عزيز الحاج الى قائد ثوري سيقود ثورة شعبية ويقيم دولة العمال والفلاحين في ربوع العراق! والمعروف عن عزيز الحاج انه كان على وشك الانهيار واعطاء البراءة من الحزب عندما كان في سجن بعقوبة ايام النظام الملكي، حتى كان احيانا يبكي، لو تأخر قيام الثورة لبضعة اشهرلكان الحاج خارج السجن بسبب اعطائه البراءة، هذا ما اخبرني به شقيق نسيبي الفقيد مدالله الراوي الذي قضى معه في السجن اكثر من ستة اعوام عند خروجه من السجن عام 1958 كذلك اخرين ممن كانوا معه في السجن في تلك الفترة، والذي يؤكد هذا الامر هو ان الحزب لم يسند الى الحاج أي مركز قيادي بل تفرغ للكتابة في جريدة الحزب وفي الصحف الاخرى بعد الثورة، ثم ارسل الى براغ ليكون محررا في مجلة قضايا السلم والاشتراكية، وقد افاد بعض الرفاق الذين كانوا في جيكوسلوفاكيا في تلك الفترة بان عزيز الحاج اخذ يتملص من دعوة الحزب له بضرورة العودة الى الوطن بعدما اصبح عضوا في اللجنة المركزية ثم في المكتب السياسي، الى ان عاد الى الوطن تحت ضغط قيادة الحزب، واسند اليه مهمة الاشراف على لجنة منطقة بغداد بسبب المشاكل التي كانت بينها وبين اللجنة المركزية قبل الانشقاق ويفيد بعض اعضاء اللجنة المركزية في مذكراتهم بان الحاج كان يدين تصرفات وممارسات لجنة منطقة بغاداد غير المبدأية، بالرغم من ذلك توج قائدا وسكرتيرا للقيادة المركزية. تغير موقفي كليا من القيادة المركزية بعد ان توضحت لي الامور الواردة ذكرها اعلاه، مع تحفظي الشديد على سياسة اللجنة المركزية وقد اخبرت الرفيق الفقيد اسكندر رضا بان السبب الاساسي لهذا الانشقاق وما آل اليه وضع الحزب هو تمسك قادة الحزب بمراكزهم وسياساتهم، الا انني ادنت الانشقاق، وتصرفات القيادة المركزية، مما جعل موقفي هذا مدار تذمر كوادر القيادة المركزية واصبحت هدفا لتهجماتهم التي وصلت الى حد اتهامي ورفاق اخرين كان موقفهم كموقفي ، بالجاسوسية والخيانة وغيرها، التقيت باحد هؤلاء في مقهى كنا نتجمع فيه في شارع ابي نؤاس، وبحضور عدد من الاصدقاء قلت له، انك الان اصبحت بطلا والفضل يعود لي لانني كنت مسؤلك الحزبي وانا كنت اعلم بمكان اختفائك مع الرفيق سليمان شيخ محمد، لكنني حميتك من الاعتقال، اصبحت انا الان خائنا وانت البطل الذي لم يمر بتلك التجربة القاسية لنختبر صمودك، اخذ يتنكر لاتهاماته ويحاول التملص عنها. ان الممارسات والتصرفات التي مورست اثناء عملية الانشقاق لم تمارس ابدا في حياة الحزب من قبل المنشقين عنه خلال تاريخه الطويل، بدءا من الانشقاق الاول الذي حدث عانم 1942 (انشقاق ذنون ايوب، جماعة الى الامام وانشقاق عبدالله مسعود القريني ، جماعة الشرارة الجديدة، مرورا بانشقاق رابطة الشيوعيين بقيادة داود الصائغ عام 1943 وانتهاءا بانشقاق راية الشغيلة عام 1953 الذي كان يقوده الرفيق الشهيد جمال الحيدري وعزيز محمد والشهيد نافع يونس وعبد السلام الناصري وغيرهم) صحيح كانت تصدر اتهامات متبادلة عبر وسائل اعلام الاطراف المنشقة ووسائل اعلام الحزب الا انها لم تصل الى ما وصلت اليها الامور في انشقاق القيادة المركزية، من تصرفات مشينة.
النشاط النقابي كان عهد عبد الرحمن عارف يتسم بشيء من الرخاوة في معاملته للقوى السياسية، وكانت هناك فسحة من الحرية، تم استغلال تلك الفسحة لتشكيل هيئات تحضيرية تمهيدا لاجراء انتخابات نقابية عمالية، فشكلت القيادة المركزية قائمة تحت اسم، قائمة وحدة الطبقة العاملة، في الحقيقة كانت من اكبر القوائم نفوذا لان القيادة المركزية سيطرت على لجنة منطقة بغداد باكملها تقريبا بما فيها اللجنة العمالية، بالرغم من ذلك النفوذ الا انها كانت تفتقر الى الوجوه النقابية القديمة المجربة، سارعنا نحن في قطاع المطابع الى تشكيل هيئة تحضيرية للانتخابات، تحت اسم قائمة تضامن عمال المطابع، التف حول القائمة عدد لابأس به من عمال المطابع لان الهيئة كانت تضم مجموعة من النقابيين القدماء، امثال الفقيد خليل السامرائي سكرتير نقابة المطابع بعد ثورة تموز،اضافة لي و لطارق علي عضو الهيئة الادارية السابقة للنقابة وغيرهم، ثم اندمجت قائمتنا مع القائمة التي شكلتها اللجنة المركزية تحت اسم قائمة اتحاد العمال واسند قيادة القائمة الى النقابي القديم اكرم حسين، ثم تغير اسمها الى اسم ، قائمة نضال العمال بعد اندماج قائمتي الاتحاد العام لنقابات العمال بقيادة المرحوم هاشم علي محسن وقائمة قيادة قطر العراق المرتبطة بالقيادة السورية مع قائمتنا، ان اندماج قائمتنا مع قائمة اللجنة المركزية، اثار حفيظة قائمة القيادة المركزية ، لان قائمتنا اصبحت قائمة كبيرة تتمتع بنفوذ كبير بين العمال، وكنا نسمع تهجمات اعضائها علينا وكيلها شتى الاتهامات لنا، قام البعثيون جماعة البكر، صدام، بتشكيل هيئة تحضيرية هم ايضا برئاسة محمد عايش. في نفس الفترة حدث انشقاق في صفوف الحركة الاشتراكية العربية، واصبحتا حركتين احداهما بقيادة الاستاذ عبدالاله النصراوي والاخرى بقيادة المرحوم فؤاد الركابي، اثر ذلك انشق الاتحاد العام لنقابات العمال، طرف يقوده المرحوم هاشم علي محسن، ويرتبط بمجموعة الركابي، وطرف ثان يقوده نوري المرسومي ومحل الدليمي، يرتبط بجماعة النصراوي، اخذت المجموعة الاولى تقترب من قائمتنا ثم اندمجت معها كما اسلفت، والثانية اقتربت من قائمة القيادة المركزية. نهاية عام 1967 زارقائمتنا، راسم العوادي الذي كان من قادة قائمة البكر، صدام والتي كانت برئاسة محمد عايش كما جاء اعلاه، وطرح علينا التعاون بين قائمتينا، لكن تصدينا له انا والفقيد خليل السامرائي، قلنا له انكم جعلتم من مقرات النقابات العمالية مراكز لاعتقال وتعذيب العمال بعد انقلابكم في 8 شباط 1963، كيف يقبل العمال بتعاوننا مع جلاديهم، الا انه بدأ بطرح مواضيع سياسية حول نسيان الماضي وفتح صفحة جديدة وما الى ذلك، قلنا له اننا قائمة نقابية ولسنا قائمة حزبية او سياسية، وان طروحاتكم لاتهمنا، فغادر المقر وهو يجر اذيال الخيبة. في الحقيقة بدأت قائمتنا تستقطب اعدادا من النقابيين القدماء، واتسع نفوذها بين العمال حتى ان اعدادا من مؤيدي قائمة وحدة الطبقة العاملة انظمت الى قائمتنا، واصبحت لها مكانة مرموقة بين القوائم المتنافسة. في احدى اجتماعات الهيئة التحضيرية للقائمة تم طرح امكانية التفاوض مع قائمة وحدة الطبقة العاملة لغرض دمج القائمتين بقائمة واحدة، وقد فوضتني الهيئة التحضيرية لفتح باب التفاوض معهم، بالفعل اخذت موعدا من الهيئة التحضيرية للقائمة المذكورة، عندما توجهت الى مقر قائمتهم التي كان مقرها خلف مقر قائمتنا، وكان الوقت ليلا، وجدت ان القائمة حشدت العشرات من انصارها، وكان اللقاء على سطح دار المقر، استغربت لهذا الوضع حيث كان من المفروض ان يتم التفاوض بيني وبين قادة القائمة على انفراد، رغم ذلك بدأت بطرح قضية دمج القائمتين بقائمة واحدة لاننا جميعا عمال وقضايانا مشتركة ولندع الخلافات السياسية جانبا، الا ان الجو كان متوترا جدا ولاحظت بان بعض الشباب بدأوا بتكشير انيابهم علي وبدأ البعض منهم يهاجمني بشدة ويكيل لي ما انزل الله به من سلطان من اتهامات باني بوق للقيادة اليمينية التصفوية وغيرها من الاتهامات، وانا لوحدي جالس بينهم، حتى انني سمعت باذني ان احدهم صاح من وسط المتجمعين، القوا به من سطح المقر! لكن المؤسف ان احدا من قادة القائمة لم يحرك ساكنا لوقف تلك التصرفات، بالرغم من ارتباطي معهم بعلاقات صداقة قسم منها تعود لسنين طويلة. الا انه كان من حسن الحظ تواجد اخي محمد في تلك الندوة، فعندما نهضت لاغادر المقر لاحظ اخي محاولة بعضهم اللحاق بي، كما ان الرفيق رحيم شيخ علي (حيدر الفيلي) الذي كان متواجدا، حيث كان انذاك شابا يافعا، رافقني مع اخي الى باب الدار، ربما من باب كون عائلتينا كانتا ترتبطان بعلاقات جيرة وصداقة عندما كنا نسكن معا في بدرة، على كل حال شكرته على موقفه الاخوي تجاهي رجعت الى مقر القائمة خالي الوفاض.
#فاضل_عباس_البدراوي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
ذكريات سياسية - عشت احداثا وكنت شاهدا عليها - الحلقة السادسة
-
ذكريات سياسية - عشت احداثا وكنت شاهدا عليها - الحلقة الخامسة
-
ذكريات سياسية-عشت احداثا وكنت شاهدا عليها-الحلقة الرابعة
-
ذكريات سياسية - عشت احداثا وكنت شاهدا عليها - الحلقة الثالثة
-
ذكريات سياسية - عشت أحداثا وكنت شاهدا عليها - الحلقة الثانية
-
ذكريات سياسية - عشت احداثا وكنت شاهدا عليها - الحلقة الاولى
-
عام مر على استشهاد كامل شياع، والقتلة مجهولون!!
-
نظرة عن قرب على نتائج انتخابات مجالس المحافظات
المزيد.....
-
تفجير جسم مشبوه بالقرب من السفارة الأمريكية في لندن.. ماذا ي
...
-
الرئيس الصيني يزور المغرب: خطوة جديدة لتعميق العلاقات الثنائ
...
-
بين الالتزام والرفض والتردد.. كيف تفاعلت أوروبا مع مذكرة توق
...
-
مأساة في لاوس: وفاة 6 سياح بعد تناول مشروبات ملوثة بالميثانو
...
-
ألمانيا: ندرس قرار -الجنائية الدولية- ولا تغير في موقف تسليم
...
-
إعلام إسرائيلي: دوي انفجارات في حيفا ونهاريا وانطلاق صفارات
...
-
هل تنهي مذكرة توقيف الجنائية الدولية مسيرة نتنياهو السياسية
...
-
مواجهة متصاعدة ومفتوحة بين إسرائيل وحزب الله.. ما مصير مفاوض
...
-
ألمانيا ضد إيطاليا وفرنسا تواجه كرواتيا... مواجهات من العيار
...
-
العنف ضد المرأة: -ابتزها رقميا فحاولت الانتحار-
المزيد.....
-
المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021
/ غازي الصوراني
-
المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020
/ غازي الصوراني
-
المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و
...
/ غازي الصوراني
-
دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد
...
/ غازي الصوراني
-
تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ
/ غنية ولهي- - - سمية حملاوي
-
دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية
/ سعيد الوجاني
-
، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال
...
/ ياسر جابر الجمَّال
-
الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية
/ خالد فارس
-
دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني
/ فلاح أمين الرهيمي
-
.سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية .
/ فريد العليبي .
المزيد.....
|