أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - دلال محمود - مامعنى إطفاء التعويضات ؟














المزيد.....

مامعنى إطفاء التعويضات ؟


دلال محمود

الحوار المتمدن-العدد: 3357 - 2011 / 5 / 6 - 19:18
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


ينص القانون الدولي الانساني ومعاهدات جنيف الاربعة والبروتوكولات الملحقة بها وكذلك القوانين الدولية الاخرى التي تنظم طبيعة التعامل بين دولة الاحتلال والدولة المحتلة ، على ان تلتزم دولة الاحتلال بدفع التعويضات لكل مَنْ تضرر من جراء العمليات الحربية المباشرة ، أو سائر الانتهاكات الاخرى التي يقوم بها افراد القوات الغازية , بغض النظر عن حجم الضرر ، علاوة على تعويض ذوي الضحايا وفقا لما تقرره المحاكم المختصة وبما ينسجم مع فقرات ومواد القانون الدولي الانساني وما تنص عليه القوانين المتعلقة بجرائم الحرب ، وخير مثال على ذلك التعويضات المالية الكبيرة التي تم دفعها من قبل ليبيا لضحايا الطائرة التي سقطت في لوكيربي ، ناهيك عن التعويضات الواجب دفعها عن الاضرار التي ينتج عنها تخريبا وتدميرا للبنى التحتية والممتلكات الاخرى التي تتضرر جراء العمليات العدائية التي تقوم بها القوات الغازية ، فضلا عن دفع تعويضات عن سائر الممتلكات التي تستخدمها دولة الاحتلال كمقرات لها خلال تواجدها في الدولة المحتلة ، جميعنا يعلم كيف خططت الادارة الاميركية اللعينة لصفقات مع شركات اعادة اعمار العراق قبل ان تأتِ بجيوشها الغازية اليه ، حين أوهموا العالم الشقي ان العراق كان مدمراَ في ظل النظام السابق , وانهم سيعمرونه ويجعلونه يابان الشرق الاوسط , فيالكذبهم المستديم!!!لقد جاؤؤا بالعصابات المنظمة والمافيات العالمية كي يبدؤأ بمسلسل حرق العراق فبدأوا اول مابدأوا بأحراق الوزارات العراقية قاطبة عدا وزارة النفط المدللة التي جاؤا من اجلها وحرسوها ودافعوا عنها بشكل كامل ، بعدها بدأ مسلسل كسر ابواب المصارف العراقية وفتحها للسراق واللصوص , ومن ثم حمايتهم وتوفير المناخ الملائم لتمرير اكبر عملية غسيل اموال عرفها التاريخ ، فالمصارف والمتاحف سُرِقت امام انظارهم وهم لايحركون ساكناً , ولماذا يحركون ساكناً ؟ فهم الذين خططوا منذ اعوام واعوام لذلك اليوم كي يكون العراق بداية للسيطرة على الشرق الاوسط ، وان طمس معالم حضارة وادي الرافدين يعني نهاية آخر الحضارات ، نعم هذا مايدور في عقولهم المريضة التي خَيلتْ لهم ان خارطة الطريق تبدأ من العراق , فاتهم ان تلك الخارطة عصية عليهم وان نهايتهم وموتهم المحتم سيبدأ من ارض وادي الرافدين وسيكون العراق مقبرة لجثثهم النتنة , وهم مطالبون امام المحاكم الدولية بدفع التعويضات عن كل قطرة دم عراقية ازهقت بالباطل وبالظلم والعدوان , رغم ان كل كنوز الارض لاتساوي ثمن قطرة دم عراقي حر ونقي وطاهر ، ايها الاوغاد يامن يحتمي تحت جناحيكم الخونة وانتم عاجزون عن حماية انفسكم انتم مطالبون بدفع ثمن مااقترفتموه من جرائم بحق الناس الآمنين , من ابرياء ونساء واطفال وشيوخ كي تولوا عن العراق بوجوهكم المغبرة , لقد بدأ العد التنازلي لوجودكم المقيت في ارض الرسل والانبياء , وعليكم ان تحسبوا كم بذمتكم من دين لشعب العراق , الشعب جميعه تضامن ضد تمديد بقاء قواتكم اللعينة , لكنكم تتهاونون وتتوسلون انتم واذنابكم كي تطيلون امد بقائكم , لان استمرار وجودكم في العراق هو استمرار لسرقاتكم المكشوفة منها والمستورة , وهو انتعاش لاقتصادكم المنهك منذ امد بعيد ، سؤال مهم جدا تفرضه التصريحات التي تصدر بين الحين والاخر ، السؤال ، مامعنى المطالبة باطفاء مبالغ التعويضات التي يتوجب دفعها من قبل اميركا الى كل المتضررين العراقيين ؟



#دلال_محمود (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ليلى, والألم, والأغتراب
- ألقي محجورٌ, قلقي
- وطني, سجني, وسّجاني
- 22/ 4 جمعة شعارها , إركلوا كل المفسدين
- شموخ ,صبي ,عراقي
- أوقفوا مسلسل( أمان ,أمان) كي يعم الأمان
- شهر رمضان,وفُقراءُالعراق
- أريد الكفن بلون الراية
- كرهت ضعفك.....ياعراق
- اه....عليك أيُها المنفى
- في دوامة زمن ما
- ها ...هي الشرارة, من البصرة الجبارة
- أمواج القلب
- أ.....بنيتي ....حبيبتي
- ياأيها المباح على مدى العصور.
- الكويت......؟
- سيان , هي الحياة كما الممات
- ,قلب ابي كان , وطن
- اكتب محاسن الزوجة العاشرة)
- قانون غسل العار,ام عار الغسل؟؟


المزيد.....




- رصد طائرات مسيرة مجهولة تحلق فوق 3 قواعد جوية أمريكية في بري ...
- جوزيب بوريل يحذر بأن لبنان -بات على شفير الانهيار-
- مراسلتنا: اشتباكات عنيفة بين -حزب الله- والجيش الإسرائيلي في ...
- لحظة هروب الجنود والمسافرين من محطة قطارات في تل أبيب إثر هج ...
- لحظة إصابة مبنى في بيتاح تكفا شرق تل أبيب بصاروخ قادم من لبن ...
- قلق غربي بعد قرار إيران تشغيل أجهزة طرد مركزي جديدة
- كيف تؤثر القهوة على أمعائك؟
- أحلام الطفل عزام.. عندما تسرق الحرب الطفولة بين صواريخ اليمن ...
- شاهد.. أطول وأقصر امرأتين في العالم تجتمعان في لندن بضيافة - ...
- -عملية شنيعة-.. نتانياهو يعلق على مقتل الحاخام الإسرائيلي في ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - دلال محمود - مامعنى إطفاء التعويضات ؟