|
مصير الروح بعد الموت !! ج 1
ياسمين يحيى
الحوار المتمدن-العدد: 3357 - 2011 / 5 / 6 - 17:30
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
ماهو مصير روح الأنسان بعد الموت ؟ هذا السؤال حيرني كثيرا ولم أجد له حتى الآن جواب مقنع لذالك أضع بين أيديكم هذا المقال المختلف والبعيد عن موضوع مقالاتي السابقة وأتمنى للقراء الأستفادة منه والأفادة لي ممن لديهم أضافة على الموضوع..
الأنسان جسد و روح ، ترتبط روح الأنسان في جسده بخيط أثيري فضي نوراني لا ينفصل عن الجسد الا عند الموت أو مؤقتا عند النوم . الجسد ظاهر وملموس ونعرف نهايته بعد الموت الا وهي الفناء مثله مثل أي شيء مادي آخر . اما الروح فهي الشيء الغامض الغير ظاهر واللاملموس والتي تسكن أجسادنا ونشعر بها . طبعا انا من المؤمنيين بوجود الروح رغم أن غالبية الملحدين لايؤمنون بها فهم يعتقدون أي الملحدين أنه بموت الأنسان وتوقف قلبه ينتهي كل شيء فلا وعي ولا أحساس بعد موته . أنا كنت أعتقد ذالك ولكن ليس بيقين لذالك قمت بالقراءة عن كل مايخص الأرواح والجن والتقمص والقصص التي تزعم أنها واقعية عنهم وقرأت أيضا عن تجارب الأقتراب من الموت وقليلا من ماوراء الطبيعة ، وتوصلت الى نتيجة ليست مقنعة كليا لي لأن جميع ماقرأته متنوع ومتناقض لا يوصل الى حقيقة واضحة وكاملة ولكنه يعطي فكرة قريبة من الحقيقة عن مصير الروح بعد الموت .
أولا : انا أؤمن في الروح لأن من المستحيل أن يكون الأنسان مثل السيارة اذا أنقطع عنها البنزين تتوقف وينتهي كل شيء ، فالبنزين سائل مرئي لا يملك عقل و وعي ومشاعر ، اما الروح فهي عبارة عن وعي وعقل وأدراك وأحاسيس متنوعة وهي في أعتقادي الأصل والأساس ، والجسد مجرد وعاء وشكل لهذه الروح يفنى ويتحلل بمجرد خروج الروح منه لأن الروح هي الطاقة المحركة له ، الطاقة التي تمنحه الحياة .
تحكي قصص تجارب الأقتراب من الموت وهي من أكثر القصص التي تقبلها عقلي وأحسست بصدقها ومنطقيتها ، تحكي هذه القصص عن أشخاص أقتربت أرواحهم من الموت بعد خروجها من الجسد ومن ثم طفوها فوق أجسادهم أثناء حادث سيارة أو عملية جراحية وغيره ، بعضهم لا تذهب أرواحهم الى أبعد من المكان المتواجد به الجسد الميت والبعض الآخر يصل الى مراحل متقدمة تدخلهم الى عالم آخر . ثم تعود الروح للجسد بفضل أنعاش الميت ومحاولات أعادته للحياة فأذا لم تنجح محاولات الأطباء في أنعاش الميت تستكمل الروح رحلتها خارج الجسد ولا تعود نهائيا وتتم الوفاة كليا .
تشترك جميع قصص من مروا بتجارب الأقتراب من الموت في عدة أحداث متشابهة مروا بها أثناء وجودهم خارج أجسادهم وهي ليست أوهام أو أحلام لأن الأحلام والتخيلات لا تتشابه الى درجة التطابق . من تلك الأحداث التي حدثت لهولاء الأشخاص وهم في العناية المركزة أو في أسرتهم في منازلهم أوغيرها أثناء صراعهم مع الموت : 1_ طفو أرواحهم فوق أجسادهم ورؤيتها ملقاة على السرير بلا حركة وبلا وعي . 2_ الأحساس بالوعي الكامل والراحة وعدم الحزن والألم لرؤية أجسادهم الميتة . 3_ الخروج من المكان الذي توجد فيه أجسادهم وهم محلقين في الفضاء بأجساد أثيرية غير مرئية تطابق أجسادهم المادية الفيزيائية . 4_ رؤية جميع أحداث حياتهم وكل شخص عرفوه أو صادفوه في حياتهم منذ ولادتهم الى وفاتهم على شكل شريط مثل شريط سينمائي . 5_ المرور عبر نفق مظلم في نهايته نور وضوء مبهر . 6_ الشعور بالحب والسلام والسعادة بعد أجتيازهم النفق . 7_ رؤية بعض الأقارب والأحباء المتوفين . 8_ رؤية الوان وأضواء جميلة وكائنات نورانية، وسماع موسيقى رائعة . 9_ أخبارهم من قبل أحد أقربائهم المتوفين أو الكائنات النورانية بأن عليهم العودة الى أجسادهم لأن موعد موتهم لم يحن بعد وأن لديهم أعمال في الدنيا يجب عليهم أنجازها . 10_ أحساسهم بقوة هائلة تدفعهم لا أراديا الى العودة لأجسادهم ومن ثم أفاقتهم وشعورهم بأجسادهم المادية . وطبعا ليس الجميع مروا بجميع هذه الأحداث وذالك حسب المرحلة التي وصلوا اليها . بعد قرائتي لهذه التجارب أصبحت أصدق بوجود حياة بعد الموت ولكنها حياة روحية أثيرية وليست كما يتصورها الدينيين (برزخ وبعده يوم القيامة ) . لكن هذا ليس كل شيء فالذين ماتوا وعادوا للحياة لم يكملوا مسيرة الموت ولم يصلوا الى نهاية الرحلة كي نعلم ماذا بعد تلك الأمور ، ولو أنهم وصلوا الى أبعد من ذالك لما عادوا الى الحياة لأن ذالك يعني تأكيد موتهم وعدم عودتهم الى الجسد مطلقا وبذالك لن نعرف أبدا ماذا بعد كل ماسبق ذكره من أحداث عاشوها خارج أجسادهم .
بالنسبة للجن أيضا لم أكن أصدق بهم ولا بقصصهم وكنت أنسبها للأمراض النفسية مثل الأطباء النفسيين . ولكن الآن صححت أعتقادي بهم ولكني لا أسميهم جن ولا أعتقد بهم مثل الأعتقاد الديني بل أعتبرهم أرواح بشر متوفين لأن الأرواح بعد موتها لها القدرة على الدخول في أجساد بشر أحياء معينين (لهم صفات خاصة) لأن الروح شفافة أثيرية تخترق كل شيء مادي . ذكرت لي صديقة عزيزة ملحدة أنها رأت في عينها قريبة لها فجأة أصابتها حالة مثل الصرع ثم تكلم على لسانها رجل بلغة أنكليزية ، وقالت لي صديقتي أن تلك المرأة لها حوادث كثيرة من هذا النوع . تفسيري لهذه الحادثة هو أن تلك المرأة لها مواصفات خاصة تجعلها عرضة لدخول روح شخص متوفي فيها فتلبستها روح رجل أنكليزي . طبعا الأنسان المتدين يفسرها على أنه مس جان لأنسان ولكن الحقيقة هي روح ميت دخلت في جسد حي لا أكثر. فالجان بأعتقاد المتدينين مخلوق مثلما هم مخلوقين فما الحكمة أذن من تلبسهم أجساد مخلوقات أخرى ؟ ولماذا ليس لهم عالمهم الخاص المعزول عنا الذي يمنعهم من مزاحمتنا في منازلنا وأرضنا ؟ فهم مخلوقات عاقلة ومكلفة مثلنا فلماذا لم يكرمهم الله؟ ولماذا يجعلهم يسكنون المنازل المهجورة والأماكن الغير طاهرة ؟ أذن الحقيقة هم ليسوا جن كما الأعتقاد الديني هم أرواح (أشباح) لبشر متوفين هائمة في الدنيا. هذه قصة واقعية تسند هذا الأعتقاد وهي : امرأة تلبسها جني (روح) وخلال محاولة أخراجه منها تكلم وإذ به امرأة جنية حيث صرحت عن أسمها في الدنيا وعن أسم قبيلتها وقالت أنها لا تستطيع أن تسكن الا في الحمامات أو أنها تتلبس بأنسان وأنها كلما حاولت أن تصعد الى السماء تلاحقها الكائنات النورانية وتطردها وعندما سألوا عن تلك المرأة وجدوا أنها فعلا أنسانة كانت موجودة على قيد الحياة وتوفيت وكانت أنسانة مؤذية للآخرين . السؤال : لماذا هذه الأرواح موجودة في الدنيا ولماذا يخترقون أجسام بعض الناس ؟ من خلال القصة المذكوره أعلاه أستطيع أن أقول : أن الأنسان الجيد المحب والعادل تصعد روحه الى السماء بعد موته وتعيش حياة نورانية أثيرية سعيدة ، والأنسان السيء الذي ظلم الناس وأذاهم وقتلهم لا يسمح لروحه في الصعود والعيش في ذالك النعيم في الفضاء وتبقى روحه في الدنيا محبوسه في أسوء الأماكن وأقدم البيوت ، ولأنه روح شريرة وسيئة فهو يستمر في أيذاء الناس حتى بعد موته من خلال دخوله في أجسادهم والعبث بهم . .. مجرد تصور ..
والى اللقاء في الجزء الثاني ..
#ياسمين_يحيى (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
عزيزتي نادين البدير: ليبراليونا سلفيون عالموضة ..
-
نعم لدي عقدة من الرجل !!!!!
-
ابن تيمية وعقدة المرأة !!!
-
وانا أيضا يا أستاذ نضال نعيسة لا أريد الذهاب أليها ..
-
شيوخنا (الطيبون) والمرأة الغربية (المضطهدة) ..
-
فتاوى شيوخنا : خادمة آه , كاشيره لا .
-
رد على رد السيدة فاتن واصل ..
-
الرجل الغربي والرجل العربي ..!!
-
ديكارت العربي ..
-
خدعوه بقولهم عظيم والذكور يغرهم التكريم .
-
شيوخ العقل .
-
أحذروا يا كتاب .. من منتحلي الشخصيات
-
حبيبي الحوار المتمدن : سأفتح لك قلبي كما فتحت لي قلبك ..
-
هل فعلا تحرر الرجل العربي الليبرالي !!..
-
حرب بين امرأة ورجل ، من يكون فيها المنتصر؟
-
أصناف المنقبات ..
-
لن أكرهك ..
-
أستاذي العزيز د.طارق حجي : أرجوك لا تفهمنا غلط ..
-
النقاب من عادة الى عبادة !!
-
إجابات على اسئلة القراء الكرام ..
المزيد.....
-
تعداد خال من القومية والمذهب.. كيف سيعالج العراق غياب أرقامه
...
-
وفد الجامعة العربية لدى الأمم المتحدة يدعو لحماية المنشآت ال
...
-
ولد في اليمن.. وفاة اليهودي شالوم نجار الذي أعدم -مهندس المح
...
-
ماما جابت بيبي..أضبطها الآن تردد قناة طيور الجنة بيبي على ال
...
-
ماما جابت بيبي.. متع أولادك بأجمل الاغاني والاناشيد على قناة
...
-
مرشح جمهوري يهودي: على رشيدة طليب وإلهان عمر التفكير بمغادر
...
-
الولائي يهنئ بانتصار لبنان والمقاومة الاسلامية على العدو الا
...
-
شيخ الأزهر يوجه رسالة حول الدراما الغربية و-الغزو الفكري-
-
هل انتهى دور المؤسسات الدينية الرسمية؟
-
استقبلها الان.. تردد قناة طيور الجنة بيبي الجديد 2024 على ال
...
المزيد.....
-
شهداء الحرف والكلمة في الإسلام
/ المستنير الحازمي
-
مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي
/ حميد زناز
-
العنف والحرية في الإسلام
/ محمد الهلالي وحنان قصبي
-
هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا
/ محمد حسين يونس
-
المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر
...
/ سامي الذيب
-
مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع
...
/ فارس إيغو
-
الكراس كتاب ما بعد القرآن
/ محمد علي صاحبُ الكراس
-
المسيحية بين الرومان والعرب
/ عيسى بن ضيف الله حداد
-
( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا
/ أحمد صبحى منصور
-
كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد
/ جدو دبريل
المزيد.....
|