أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - علي رحيم مذكور - أزدهار القوى الاسلاميه وتراجع القوى القوميه العربيه














المزيد.....

أزدهار القوى الاسلاميه وتراجع القوى القوميه العربيه


علي رحيم مذكور

الحوار المتمدن-العدد: 3357 - 2011 / 5 / 6 - 03:03
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


تعتبر القوى والحركات السياسيه الاسلاميه الاكثر قدما في العراق ،فالحركه الوطنيه ونمو الوعي السياسي بدأت تحت المظله الدينيه ،كما تتصف القوى السياسيه الاسلاميه كونها احزابا وقوى مذهبيه تبقى محصوره في طائفه معينه ،وان لم تضع في خطاباتها قيودا مانعه مباشرة على عضويتها لكافة المسلمين بغض النظر عن انتماءاتهم المذهبيه ،ويضاف لهذا اتصافها بظاهرتين هما ،التجزيئيه للديانه الاسلاميه والتوجه نحو الجهات الاقليميه المتوافقه مع مذاهبها ،بنفس الوقت هذا لايعني عدم ارتباط القوى غير الاسلاميه بجهات اقليميه ودوليه سواء ايديو لوجيا او ماديا .
اما القوى القوميه العربيه فقد بدأت منذ بداية حركة اليقضه العربيه منذ منتصف القرن العشرين بأعتبارها حركات تحرر وطني ضد الاستعمار والامبرياليه ،وعلى الرغم من نموها في ظل العقيده الاسلاميه ،فقد نشطت القوى السياسيه الاسلاميه مقابل اخفاق التيار القومي ، مما وفر التربه الخصبه للقوى الاسلاميه للانتشار والتوسع اضافة الى تقبل اوساط واسعه من المجتمع العراقي لطروحات الاسلام السياسي .
فالتيار القومي العربي الذي تربع على عرش العراق لعقود من الزمن لم يقدم خلالها حلولا لمشاكل المجتمع بل عمق انقساماته ،مقابل عدم اتاحة الفرصه للقوى الاسلاميه للقفز على سدة الحكم ولا حتى الدنو منها وبالتالي لم تتلوث بأدران السلطه ،والتضحيات الجسام التي قدمتها من رصيدها ،والتفافها حول المرجعيه الدينيه .
لم تكن القوى القوميه العربيه تتصل بوشيجة ود مع القوى الاسلاميه ايام معارضتها للنظام السابق مما اضعف صوتها ،كما انها فقدت التاثير على المجتمع العراقي لارتباطها بالسلطه التي لم تنصف ابناء الشعب ،لذلك فهناك من يشكك بالمشروع القومي العربي لهذه القوى ويعده مشروع سلطه ،رغم مشاركتها وحضورها في التجمعات والمؤتمرات الى جانب القوى الاسلاميه .
فلم تعد هذه القوى القوميه تتمتع بتلك الشعبيه التي كانت تتمتع بها في الخمسينات حتى نهاية الستينات نتيجة للانتكاسات والازمات التي مر بها التيار القومي العربي وفشله في تحقيق مشروعه القومي ،يضاف لذلك احتكار النظام العراقي السابق لكل اشكال العمل السياسي والحزبي الوطني ،لصالح حزب واحد ( حزب البعث ) وممارساته الخاطئه ضد ابناء الشعب العراقي واستبداداه بالسلطه واقصاءه وعدم قبوله الاخر المختلف سياسيا،لكن هذا لا ينكر حقيقة ان القوى القوميه العربيه تشكل رصيدا على الخارطه السياسيه العراقيه ،فانفضاض القوى الشعبيه العراقيه بشكل عام عن كل القوى القوميه العربيه وارتمائها في احضان القوى الاسلاميه ،كان وراءه عده عوامل كانت وراء بلورة القوى الاسلاميه وخاصة قمع الانظمه العراقيه المتعاقبه لاي حركه سياسيه دينيه ،وغياب ثقافة التعدديه .
والامر الاهم هنا هي الحرب الاخيره التي شنتها الولايات المتحده الامريكيه على العراق التي اطاحت بنظامه السياسي واحتلته ،خلقت حاله من الفراغ السياسي كان لها تداعياتها وافرازاتها على الواقع السياسي العراقي ،فشهد المجتمع العراقي حاله من السيوله السياسيه التي عكستها حالة الفوضى السياسيه والحزبيه بعد الاحتلال الامريكي ،حيث بلغ عدد الاحزاب واالحركات والتيارات السياسيه اكثر من ( 200 ) حزب وحركه وتيار سياسي ،مختلفه طبعا في التوجهات والايديولوجيات ،مع بروز واضح لطبقة رجال الدين في الحياة السياسيه ،لما تتمتع به من قاعده جماهيريه واسعه وما تحظى به من مصداقيه كبيره ،الامر الذي افتقدت اليه القوى القوميه العربيه .
كما يمكن القول ان هذه القوى الاسلاميه لم تستطع ان تتجاوز الحواجز المذهبيه والعرقيه في المجتمع لتجسد حالة وواقع اسلامي يتجاوز الاعراق والطوائف ،وبالتالي فان صعودها الى صدارة المشهد السياسي العراقي بعد نيسان 2003 وضعها امام تحديات جمه بتوليها المسؤوليه في مرحلة مخاض عسير محليا واقليميا ،بالاضافه الى ان مفهوم الامه العربيه يكاد يختفي من الخطاب السياسي العراقي سواء الرسمي او الحزبي .



#علي_رحيم_مذكور (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295


المزيد.....




- فوضى في كوريا الجنوبية بعد فرض الأحكام العرفية.. ومراسل CNN ...
- فرض الأحكام العرفية في كوريا الجنوبية.. من هو يون سوك يول صا ...
- لقطات مثيرة لاطلاق صاروخ -أونيكس- من ساحل البحر الأبيض المتو ...
- المينا الهندي: الطائر الرومنسي الشرير، يهدد الجزائر ولبنان و ...
- الشرطة تشتبك مع المحتجين عقب الإعلان عن فرض الأحكام العرفية ...
- أمريكا تدعم بحثا يكشف عن ترحيل روسيا للأطفال الأوكرانيين قسر ...
- -هي الدنيا سايبة-؟.. مسلسل تلفزيوني يتناول قصة نيرة أشرف الت ...
- رئيس كوريا الجنوبية يفرض الأحكام العرفية: -سأقضي على القوى ا ...
- يوتيوبر عربي ينهي حياته -شنقا- في الأردن 
- نائب أمين عام الجامعة العربية يلتقي بمسؤولين رفيعي المستوى ف ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - علي رحيم مذكور - أزدهار القوى الاسلاميه وتراجع القوى القوميه العربيه