أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - فيدل كاسترو - التحالف المتكافئ














المزيد.....


التحالف المتكافئ


فيدل كاسترو

الحوار المتمدن-العدد: 3356 - 2011 / 5 / 5 - 00:02
المحور: ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية
    


تأملات الرفيق فيدل


بعد وليمة فاخرة ليلة يوم السبت، الموافق 19 من الجاري، أمر قادة حلف "الناتو" بشن الهجوم على ليبيا.

طبعاً، لا شيء من هذا يحدث دون أن تطالب الولايات المتحدة بدورها القائد الذي لا تتخلى عنه. من موقع قيادة هذه المنظمة في أوروبا، أعلن ضابط رفيع بدء عملية "فجر أوديسي".

بدا الرأي العام العالمي مذهولاً أمام مأساة اليابان. فعدد ضحايا الزلزال وموجات المد البحري العاتية والحادثة النووية لم يتوقف ارتفاعه. وصل هذا العدد حتى الآن إلى عشرات الآلاف من الأشخاص الذين قُتلوا أو تعوّقوا أو تعرضوا للإشعاع. وسيرتفع أيضاً بشكل كبير رفض استخدام الطاقة النووية.

يعاني العالم في ذات الوقت عواقب التغير المناخي؛ وشح المواد الغذائية، بينما ترتفع أسعار هذه الأخيرة، كما ترتفع النفقات العسكرية وتبذير الموارد الطبيعية. قيام حرب هو أقل ما كانت هناك حاجة لحدوثه في هذه اللحظات.

جولة أوباما في أمريكا اللاتينية انتقلت إلى المقام الثاني من حيث الأهمية، فلا أحد تقريباً يتناول هذا الموضوع. في البرازيل، ظهر جلياً تناقض المصالح بين الولايات المتحدة وهذا البلد الشقيق.

لا يمكن أن يغيب عن الأذهان بأن ريّو دي جانيرو قد تنافست مع شيكاغو على استضافة الألعاب الأولمبية لعام 2016.

أراد أوباما استرضاء العملاق الأمريكي الجنوبي. فتحدث عن "صعود البرازيل ما فوق العادي"الذي لفت انتباه العالم، وأثنى على اقتصادها كواحد من أكثرها نمواً في العالم، ولكن لم يبدِ الحد الأدنى من الالتزام بدعم البرازيل كعضو دائم في مجلس الأمن ذي الامتيازات.

الرئيسة البرازيلية لم تتردد في التعبير عن رفضها للإجراءات الحمائية التي تطبقها الولايات المتحدة على البرازيل، وذلك من خلال تعريفات ودعم حكومي شكلا عقبة كبيرة أمام اقتصاد هذا البلد.

يؤكد الكاتب الأرجنتيني أتيليو بورون أن أوباما "[...] أكثر ما يهمّه بصفته مديراً للإمبراطورية هو التقدم في السيطرة على منطقة الأمازون. وأحد الشروط الرئيسية لهذا المشروع هو عرقلة التنسيق والتكامل السياسي والاقتصادي المتزايد الجاريين في المنطقة، باعتبار أنه ليس بوسعه منعهما، وهما تنسيق وتكامل كانا على درجة عالية من الأهمية بالنسبة لإفشال "منطقة التجارة الحرة في الأمريكتين" (ALCA) عام 2005 وإفشال المحاولة الانفصالية والانقلابية في بوليفيا (2008) والإكوادور (2010). لا بد وأن يسعى أيضاً لزرع الشقاق بين الحكومات الأكثر راديكالية في المنطقة (كوبا وفنزويلا وبوليفيا والإكوادور) والحكومات ’التقدمية‘ –وبشكل رئيسي منها البرازيل والأرجنتين والأوروغواي..".

بالنسبة للمخططين الأمريكيين الأكثر صلافة، يشكل حوض الأمازون منطقة مفتوحة لا اعتراف فيها بسيادات قومية، على غرار المنطقة القطبية الجنوبية...".

يتوجّه أوباما يوم غد إلى تشيلي. ستسبقه إلى هناك مقابلة صحفية أجرتها معه جريدة "إلميركوريو" ونشرتها يوم الأحد، يعترف فيها أن "خطاب الأمريكتين" –هكذا يسميه- يقوم على أساس التحالف المتكافئ مع أمريكا اللاتينية، الذي يضيّق أنفاسنا حين نتذكر "التحالف من أجل التقدم"، الذي سبق الحملة المرتزقة على شاطئ خيرون [خليج الخنازير].

يعترف حرفياً: "نظرتنا لهذا النصف من العالم [...] تقوم على أساس مفهوم التحالف المتكافئ الذي سعيتُ إليه منذ أن تولّيت رئاسة الولايات المتحدة.

’سأركّز أيضاً على مجالات محددة نستطيع فيها العمل سويّاً، كالنمو الاقتصادي والطاقة والأمن العام وحقوق الإنسان‘ [...].

وأكد أن الغاية من هذه الرؤية ’تحسين الأمن المشترك، وتوسيع رقعة الفرص الاقتصادية، وضمان مستقبل طاقة نظيفة، ودعم القيم الديمقراطية المشتركة بيننا‘.

[...] الترويج لقارة آمنة ومستقرة ومزدهرة تتقاسم فيها الولايات المتحدة وحلفاؤنا مسؤوليات في شؤون أساسية، سواء كان على المستوى الإقليمي أو على المستوى العالمي".

إنه أمر رائع الجمال، كما يمكن الملاحظة، يستحق طمره على غرار أسرار ريغان، من أجل نشره بعد مائتي سنة. المشكلة هي، وكما تنقل وكالة "د.ب.إ"، أن استطلاعاً للرأي أجرته صحيفة "لا تيرسيرا" كشف أن "43 من المواطنين التشيليين كانوا يرفضون في عام 2006 المفاعل النووية.

بعد ذلك الموعد بسنتين ارتفعت نسبة هذا الرفض إلى 52 بالمائة، ووصلت في عام 2010 إلى 74 بالمائة". واليوم، بعد ما حدث في اليابان، تصل هذه النسبة "... إلى 86 بالمائة من التشيليين...".

لم يبقَ إلا توجيه سؤال إلى أوباما. مع الأخذ بعين الاعتبار أن أحد أسلافه المرموقين، ريتشارد نيكسون، قد وقف وراء الانقلاب ووراء مصرع سلفادور أليندي البطولي، ووراء أعمال تعذيب وقتل آلاف الأشخاص، هل سيطلب السيد أوباما الاعتذار من شعب تشيلي؟

فيدل كاسترو روز

20 آذار/مارس 2011

الساعة: 8:14 مساءً



#فيدل_كاسترو (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحذاء يعصر قدميّ
- النوايا الحقيقية -للتحالف المتكافئ-
- بين الهجرة والجريمة
- حرب حلف -الناتو- الفاشية
- نارٌ يمكنها أن تحرق الجميع
- كارثة اليابان وزيارة صديق ..
- الأفضل والأكثر ذكاءً
- الشمال المضطرب والهمجيّ
- معركة خيرون [خليج الخنازير]
- مداولات المؤتمر
- غيابي عن اللجنة المركزية
- بدون عنف ولا مخدّرات
- درس هايتي
- الإمبراطورية والرجال الآليون
- تأملات الرفيق فيدل: يوم فقراء العالم
- رسالة من القائد العام - فيدل كاسترو
- ساكون في المقدمة
- الخطاب الذي ألقاه رئيس جمهورية كوبا، فيدل كاسترو روس، في جلس ...


المزيد.....




- النسخة الإليكترونية من جريدة النهج الديمقراطي العدد 589
- تحليل - فرنسا: عندما يستخدم رئيس الوزراء فرانسوا بيرو أطروحا ...
- برقية تضامن ودعم إلى الرفاق في الحزب الشيوعي الكوبي.
- إلى الرفيق العزيز نجم الدين الخريط ومن خلالك إلى كل مناضلات ...
- المحافظون الألمان يسعون لكسب دعم اليمين المتطرف في البرلمان ...
- استأنفت نيابة العبور على قرار إخلاء سبيل عمال شركة “تي أند س ...
- استمرار إضراب عمال “سيراميك اينوفا” لليوم السابع
- جنح مستأنف الخانكةترفض استئناف النيابة وتؤيد قرار إخلاء سبيل ...
- إخلاء سبيل شباب وأطفال المطرية في قضية “حادث الاستثمار”
- إضراب عمال “النساجون الشرقيون”


المزيد.....

- الذكرى 106 لاغتيال روزا لوكسمبورغ روزا لوكسمبورغ: مناضلة ثور ... / فرانسوا فيركامن
- التحولات التكتونية في العلاقات العالمية تثير انفجارات بركاني ... / خورخي مارتن
- آلان وودز: الفن والمجتمع والثورة / آلان وودز
- اللاعقلانية الجديدة - بقلم المفكر الماركسي: جون بلامي فوستر. ... / بندر نوري
- نهاية الهيمنة الغربية؟ في الطريق نحو نظام عالمي جديد / حامد فضل الله
- الاقتصاد السوفياتي: كيف عمل، ولماذا فشل / آدم بوث
- الإسهام الرئيسي للمادية التاريخية في علم الاجتماع باعتبارها ... / غازي الصوراني
- الرؤية الشيوعية الثورية لحل القضية الفلسطينية: أي طريق للحل؟ / محمد حسام
- طرد المرتدّ غوباد غاندي من الحزب الشيوعي الهندي ( الماوي ) و ... / شادي الشماوي
- النمو الاقتصادي السوفيتي التاريخي وكيف استفاد الشعب من ذلك ا ... / حسام عامر


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - فيدل كاسترو - التحالف المتكافئ