أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - سامان كريم - هجمات إرهابية على الكنائس، تلح على أن نبني دولة علمانية!














المزيد.....

هجمات إرهابية على الكنائس، تلح على أن نبني دولة علمانية!


سامان كريم

الحوار المتمدن-العدد: 1001 - 2004 / 10 / 29 - 11:08
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


تعرضت خمسة كنائش في بغداد يوم 16 اكتبر لهجمات إرهابية. هذه الإعمال الإرهابية هي تقليد من تقاليد الإسلام السياسي، لإثارة الفتن الطائفية الدينية والقلاقل وتعكير الأجواء التي هي أصلا قابلة للتفجير في اي لحظة.
تلك الأعمال هي جرائم بعينها ومدانة بشدة. إن الكلد وألأشوريين وباقى الطوائف الدينية في العراق هي جزء متجذر في مجتمع العراقي منذ قدم الأزمنة. الظاهرة الجديدة هي الإسلام السياسي منفلتة العقال، وجرائمها التي لا تحسب ضد كل ما يمت بصلة بالمدنية والتمدن والحضارة.
إن قطبي الإرهاب في العراق الولايات المتحدة والإسلام السياسي لايتورعون لقتل الأطفال والنساء والشيوخ وتدمير البيوت وسلب الحقوق وقتل النساء، وسلب الحريات المدنية والفردية. هذه هي إحدى نتائج الحرب على العراق و إحتلاله من قبل الولايات المتحدة. نحن قلنا مراراَ وتكراراَ، إن الولايات المتحدة و حكومتها المصطنعة في العراق، هما سبب أصلي لإدامة دوامة الحرب و القتل والدمار وإنعدام الأمن، هما سبب جذري لتعزيز الإرهاب والإرهابين، ووجودهما مصدر لتقوية الإرهاب و إعادة إنتاجه يومياً، نظراً لما تقومان بها من الممارسات والسياسيات الإرهابية و الرجعية.
إن وضع دين الأسلامي كدين رسمي للدولة كما جاء في قانون المرحلة الإنتقالية، مصدر لتأجيج الصراعات الطائفية، بين معتقدات الدينية المختلفة، خصوصا في بلد مثل العراق الذي، شديدة التباين من ناحية القومية والدينية. عليه إن ضمان الأكيد لتعايش السلمي والإنساني بين كافة الطوائف الدينية، وبين غير المؤمنين بأي معتقد، وضمان حريات الدينية والإلحاد هو وجود قانون يتضمن حرية الدين والإلحاد، كأحد حق من الحقوق المدنية والفردية للمواطنين.
إن وضع دين الإسلامي كدين رسمي للدولة بذريعة إن أكثرية المواطنين في العراق يعتنقون دين الإسلام، هو بحد ذاته قانون و سياسة و ممارسة، لتدخل دين الأسلامي في كافة مفاصل الحياة الإجتماعية، من التربية والتعليم إلى الثقافة والفنون وإلى فرض الأتاوات والخمس والضرائب...الخ وفي الوقت نفسه يشكل مصدراً وأرضية لإستغلال و إضطهاد ديانات أخرى، و لبذر بذور التفرقة و تاجيج النرعات الطائفية الرجعية. ووسيلة قوية بايدي حكومة الإنتقالية القومية الإسلامية و أمريكا، لتفرقة الجماهير على اساس ديانات مختلفة، ومن ثم ضرب إتحاد وتلاحم الجماهير حول أهدافها الأنسانية و تطلعاتها المدنية والفرديةو حقوقها السياسية. إن لديانات كافة رسالتها وهي تفريق الأنسان على أساس الدين ومن ثم ضرب تنظيم وإتحاد الطبقة العاملة والجماهير المعترضة حول أهدافها.
وعلى هذا الاساس ولغرض نفسها اي تفرقة المواطنين العراقيين على اساس الديانة والقوم سنوا دستورهم و قوانينهم لأبعاد التضامن الإنساني بين المواطنين و وتقسيم الهويات القومية والدينية المزورة عليهم.
هذا بحد ذاته وفي وقتها أي وقت سن دستور المرحلة الإنتقالية كان هدية كبيرة للإسلام السياسي، و خصوصا لتلك القوى منه التي شاركت وأمريكا في ممارساتها وفي حكومتها المصطنعة. أي إن وضع الدين الإسلامي كدين رسمي للدولة جاء عبر إلحاح و تاثير جامح من قبل القوى الإسلام السياسي عموماً، اي القوى التي تشارك وأمريكا في السلطة وقوى خارجة عن هذا الإطار. كما هو واضح وصريح، إن قانون المرحلة الإنتقالية تم إقرار عليه بعد توافق هش بين قوى المشاركة في الحكومة الإنتقالية، وبعيدة كل بعد عن أنظار الجماهير وقرارها وإرادتها الحرة، كان إتفاقا وراء الكواليس وخلف ابواب المغلقة. في ظل هذه الأوضاع عرف دين الإسلامي كدين رسمي للدولة. وكان هدف الإسلاميين واضح تمامأً منذ البداية فهم حاولوا ويحالون طبعاً تسيس القوانين لصالح حركتهم الرجعية، و أصدروا قانون رقم 137 لجعل المرأة عبداً قانون الذي واجهت الحركات الأعتراضية الجماهيرية، وحالوا تقيسم العراق على أساس الطائفة الدينية عبر المؤسسات القانونية وتقسيمه إلى المؤسسة الشيعية والسنية وبصورة قانونية... الخ.
يجب إسكات وكنس إسلام االسياسي، يجب إبعادها عن السلطة. يجب شل قدرته و ممارساته الإرهابية. إن إجابة سريعة و مطلوبة من قبل الجماهير في العراق، لتلك الأعمال الإرهابية التي تعرضت لها الكانس في العراق، هي فصل الدين عن الدولة تماماً وعن التربية والتعليم وكافة القوانين تماماً، هذا هو سبيل وحيد ودرس يجب إستنتاجها قبال تلك الجرائم الوحشية.



#سامان_كريم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إنظموا لإتحاد المجالس والنقابات العمالية، ممثل وحيد للطبقة ا ...
- شبح زرقاوي، عدو أمريكي جديد؟!
- عجيل الياور من عشيرة إلى رئيس، ومن -صديق الكرد- إلى الشوفيني ...
- التصفوية الجديدة في الحركة الشيوعية العمالية!
- الإستحقاقات الجماهيرية في -الإنتخابات- القادمة ! على هامش تص ...
- تنكيل بجماهير العراق و شرعية لثالوث الطائفية-القومية -قانون ...
- التصدي للنظام العرفي، وظيفة جماهير العراق
- الحكومة الانتقالية حكومة مناهضة لطموحات الجماهير !
- تعذيب الديمقراطية، ديمقراطية التعذيب !
- على الطبقة العاملة، أن تأخذ دورها الريادي في حسم الصراع السي ...
- الكذبة التاريخية الكبرى، و البيان الصحفي (150) لمجلس الحكم ح ...
- قانون إدارة الدولةالعراقية- الدستور المؤقت- وغطرسات الإسلام ...
- جماهير إسبانيا إنتزعت حقها من مغتصبها !
- لا يستتب الأمن والاستقرار‘ دون سيادة الهوية الإنسانية على مد ...
- مقابلة مع سامان كريم مسؤول الحزب في مدينة كركوك، حول وثيقة ك ...
- تقرير من كركوك
- نشاطات مستمرة ومتواصلة لحزب و منظمة حرية المرأة في كركوك ضد ...
- شعار الحزب يصبح شعاراً لمديرية شرطة كركوك - يجب منع الشعارات ...
- الحزب الشيوعي العراقي الدين، الاسلام السياسي والوطنية ! - ال ...
- الحزب الشيوعي العراقي الدين، الاسلام السياسي والوطنية ! - ال ...


المزيد.....




- رقمٌ قياسيّ لعملة فضية نادرة سُكَّت قبل الثورة الأمريكية بمز ...
- أهمية صاروخ -MIRV- الروسي ورسالة بوتين من استخدامه.. عقيد أم ...
- البرازيل.. اتهام الرئيس السابق جايير بولسونارو بالضلوع في مح ...
- اكتشاف عمل موسيقي مفقود لشوبان في مكتبة بنيويورك
- وزيرة خارجية النمسا السابقة: اليوم ردت روسيا على استفزازات - ...
- الجيش الإسرائيلي يوجه إنذارا إلى سكان الحدث وحارة حريك في ال ...
- أين اختفى دماغ الرئيس وكيف ذابت الرصاصة القاتلة في جسده كقطع ...
- شركة -رايان- للطيران الإيرلندية تمدد تعليق الرحلات الجوية إل ...
- -التايمز-: الغرب يقدم لأوكرانيا حقنة مهدئة قبل السقوط في اله ...
- من قوته إلى قدرة التصدي له.. تفاصيل -صاروخ MIRV- الروسي بعد ...


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - سامان كريم - هجمات إرهابية على الكنائس، تلح على أن نبني دولة علمانية!