أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صباح المرعي - سرقة الأسماء














المزيد.....

سرقة الأسماء


صباح المرعي

الحوار المتمدن-العدد: 3354 - 2011 / 5 / 3 - 22:16
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


محنة، هذه التي يعيشها العراق منذ أكثر من أربعين سنة، بدأها ذلك الجلاد الوسخ، واستمرت بهؤلاء الذين أكثرهم قاتلين أو سارقين او مزورين للحقائق. الحكومةوالبرلمان، من دون استثناء، يستحقون الانتقاد. ولا بد من طرح الموضوع بشكل علمي، رغم أن السواد الاعظم من الناس، لا علاقة لهم بالعلم، بل يسيرون حياتهم بترهات الغيبيات، وحتى ليس بالغيبيات نفسها - التي هي موقع انتقاد من كثير من علماء الاجتماع والفلاسفة والمفكرين. فبصقة السيد المهاجر، ايميل تقاذفه بريد الانترنت، إذ أن السيد المذكور يوزع بصقته على سواد الناس لتشفيهم واهاليهم من الامراض وترزقهم وتُحسّن حالهم. يا للغباء وعدم الشعور بالمسؤولية. ثم أعقبها إيميل جكليت السيد المذكور الذي قال عنه بانه يشفي كل الامراض ويوفق الناس ويعمل لهم الكثير. وبانه أحضر 1500 كغم منه ليوزعها على الحاضرين في مجلسه، بتأكيده بأن هذه الحلويات.. تشفي من كل الامراض وتخلق المودة وتجلب الرزق...!! وما الى ذلك من ترهات لا يسع المجال لذكرها. وبذلك يكون السيد قد سرق وعي الناس السذج وعوضهم بدلاً عنه بصقة من فمه أو جكليتة من اكياسه، ليكونا قوة غيبية مساوية لقوة (الله). كل ذلك يجري علانية وحكومتنا الموقرة على علمٍ به. فأيّ جهلٍ هذا الذي تعيشه الاغلبية الساحقة من أبناء شعبنا، واية حكومة حريصة على شعبها ترتضي ذلك؟؟
معلوم أن الانظمة الشمولية، كما الدينية والقومية منها، تشوّه بسيطرتها التشريعية- التنفيذية، كثير من العلاقات القائمة بين العلوم الطبيعية والعلوم الاجتماعية، فتفكك الوحدة القائمة بينهما، إذ تسرق العلوم الاجتماعية المتماسكة نوعا ما، وتدخلها مختبراتها الخاصة بها، لتخرجها مشوهة وذات مردود سلبي على المجتمع. وبسرقتها هذه تتكون لها القوة الكافية لسرقة أي شيء آخر. وبوضع النقاط على الحروف، لم يكتفوا بسرقة اموال الدولة والشعب، التي تجاوزت مئات المليارات من الدولارات، من دون حسيب أو رقيب، بل والتجأوا الى سرقة الاسماء المستقرة، من دون مبالاة، وكأنها ملكٌ لهم. ناسين بأن ذاكرة التأريخ قوية ولا ترحم. فمدينتا الثورة والشعلة في العاصمة بغداد، اللتان بناهما الراحل الوطني عبد الكريم قاسم، كمساهمة بسيطة من المال العام الى الفقراء الذين أحبهم وسهر على رفع مستوياتهم، لم تسلما من السرقة التي ابتدأها (القائد الحاقد صدام حسين)، بأن حول مدينة الثورة الى مدينة صدام – من دون أي خجل، حتى جاء من بعده الحكام الجدد، الذين بدلاً من ان يبنوا مدينة واحدة للفقراء – ويسمونها كما يشتهون، راحوا الى تغيير أسمائهما من مدينة الثورة الى مدينة الصدر، ومن مدينة الشعلة الى مدينة الجوادين. وحتى المستشفى الجمهوري تحول الى مستشفى الزهراء.
الوطني الراحل عبد الكريم قاسم أعطى الفقراء وانصفهم، خلاف السادة المعممة جميعا، فهم يأخذون فقط. ولا زلت أتذكر جيداً منذ طفولتي، محاسب جدي، الذي كانت مهمته تحديد الارباح، ومنها تحديد الخُمس والزكاة وحق الامام وحق السيد. وكلها كانت تذهب الى أحد حجج الله دون سواه.
إبنوا وأسسوا يا أولاد الحلال وسمّوا ما تشاؤون. واعلموا بأن الاسماء الحقيقية سوف تعود بعد أن ترحلوا أنتم دون عودة.
تحية إجلال للشباب الواعي والمرأة المحرومة من كل حقوقها، والقوى الخيرة، وهم جميعا يطالبون بـ"إصلاح النظام".....







الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (3)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295


المزيد.....




- أحلام عاتبة على بعض جمهورها: -نحن لسنا ماكينة-
- مقتل الصحفي حسن إصليح في قصف إسرائيلي استهدف مستشفى ناصر بخا ...
- مسؤول أمريكي ينشر لقطات لمرافقة مقاتلات سعودية لطائرة ترامب ...
- ما موقف السعودية من الحكومة السورية الجديدة وما الذي تأمل حد ...
- في أول زيارة خارجية، دونالد ترامب يصل الرياض في مستهل جولة ت ...
- استقبال جوي رسمي: طائرات إف-15 سعودية ترافق طائرة الرئيس الأ ...
- محمد بن سلمان يرحب بترامب في الصالة الملكية بمطار الملك خالد ...
- أرقام صادمة.. تقدير جديد لعمر آخر النجوم في الكون
- لحظة استقبال ولي العهد السعودي للرئيس الأمريكي في مطار الريا ...
- الاتحاد الأوروبي: سنطالب بالتخلي عن الغاز الروسي حتى بعد تحق ...


المزيد.....

- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صباح المرعي - سرقة الأسماء