أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - وهيب أيوب - أأُسودٌ على حوران وأرانب في الجولان..؟!














المزيد.....


أأُسودٌ على حوران وأرانب في الجولان..؟!


وهيب أيوب

الحوار المتمدن-العدد: 3354 - 2011 / 5 / 3 - 19:39
المحور: حقوق الانسان
    


وظلمُ ذوي القُربى أشدُّ مضاضةً .. .. على المرءِ من وقعِ الحسامِ المهنّدِ
"طرفة بن العبد"
بحسب اتفاقية فك الارتباط، عام 74 بين سوريا والعدو الإسرائيلي، أنّه لا يُسمح للجانب السوري إدخال معدات ثقيلة إلى مقربة من خط وقف إطلاق النار على الجبهة السورية في الجولان المحتل. لهذا، يُقال إن النظام السوري طلب إذناً من الإسرائيليين لإدخال دباباته إلى درعا، وقد استجاب الإسرائيليون طبعاً، قائلين له بالتأكيد، تفضّل واقتل شعبك كما تشاء وحيثما أردت.
كيف يمكن تفسير هذا الإجرام والإيغال في دماء السوريين من نظامٍ اشتهر بالمزايدة والنفاق على سواه من الأنظمة العربيّة؟ والذي أثبتَ أنّه أسوأها جميعاً وأشدّ قمعاً ودموية وشراسة في قمع شعبه واضطهاده على هذا النحو المريع المُشبع بالكراهية والحقد. فالنظام السوري، التزم مثل الولد الشاطِر بحفظ الأمن والأمان للعدو الإسرائيلي على جبهة الجولان منذ عام 74، ولم يُطلق على العدو رصاصة واحدة، بحيث باتت تلك الاتفاقية بينه وبين العدو أفضل بما لا يُقاس من كامب ديفيد ووادي عربة وأوسلو.
كيف يمكن تعليل هذه الأخلاق الحميدة مع العدو والالتزام الصارم لمدة 37 عاماً بعدم إزعاجه، بينما لا يطيق مظاهرة احتجاجيّة من شعبه، فيمطرهم رصاصاً ومدافع ويحاصرهم بالدبابات، قاطعاً عنهم الماء والغذاء والدواء والحليب وجميع وسائل الاتصالات، ثم تهجير بعضهم عبر الحدود المجاوِرة؟
والحال، فإن جميع الوطنيين والقومجيين الذين ساروا على هدي البعث وحزبه المُشين، من عهد الديناصورات البائدة، مدعوون لإعادة النظر في مفاهيم الانتماء والوطنية والعروبة والقومية الفاشية التي جعلت منهم أُسوداً ووحوشاً ضارية على شعوبهم وأرانب مخذولين على حدود أعدائهم. فالنظام السوري، تارة يقاتل بدماء اللبنانيين وأخرى بالفلسطينيين والعراقيين، وتبقى وظيفته الوحيدة الممانعة، وقمع الشعب السوري وقتله والبقاء في الحكم إلى أبد الآبدين...!
الإعلام السوري الذي فاق كل التصورات بكذبه وتفاهته، ما زال يجِد من هؤلاء الديناصورات الذين حنّطوا ضمائرهم منذ زمنٍ بعيد، هؤلاء ما زالت لديهم الجرأة والوقاحة للظهور على التلفزيون السوري لمشاركة النظام باستباحة دماء السوريين! يدهشني بعض أولئكَ الإمّعات أمثال محمد عبيد وإيميل رحمة ووئام وهاب والأخوين قنديل وبعض الفضائيات اللبنانية، هؤلاء الفاشلون في بلدهم لبنان من تقديم أي شيء يُفيد، وهم يرتعون في لوثتهم الطائفية، يأتون لينظّروا علينا عروبة ومقاومة وممانعة، وتبريراً لجرائم حليفهم النظام السوري الذي أذلّ اللبنانيين كما السوريين، واصفين ما يجري في سوريا بالمؤامرة الخارجية؛ وهم الذين أيّدوا الثورات في باقي الدول! لكنّهم انقلبوا على الشعب السوري، فأيّ انحطاط خلُقي انحدروا إليه...؟!
أما قائدهم حسن نصر الله، الذي فاضت قريحته بمدح الثورات في تونس ومصر واليمن والبحرين وليبيا، نراه قد ابتلع لسانه، أو أنّ القط أكله، إزاء مطالب الشعب السوري واحتجاجاته. فهل هؤلاء دُعاة حريّة وتحرير، أم أنّهم تجّار مشاريع سياسيّة وطائفيّة مكشوفة..؟!
لا يحتاج النظام السوري كثيرا من العقل، لتبيان إجرامه واستبداده وفساده وظلمه للشعب السوري؛ لكن قليلاً من الضمير. فاخجلوا يا من لا ضمير ولا إنسانيّة عندكم.
لقد اختلطت على الناس الأمور، وما عادوا قادرين على التمييز بين العدو والصديق، بين الدبابة السورية والإسرائيليّة، بين شبّيحة النظام والقوى الأمنية وجيش العدو، بين سجون الأعداء وأساليب تعذيبهم، والسجون "الوطنية" ومبالغتها في التعذيب والوحشية وإهانة كرامة الإنسان...!
كيف يمكن لشعبٍ كهذا أن يقاوم أو يُمانع الأعداء، وهو مُداسٌ على رقبته وكرامته، وحقوقه ممتهنة في أبسط أمور الحياة؟ كيف يقوى هذا المواطن على التمييز بينكم وبين الأعداء، إذا كنتم أشدّ بشاعة وهمجية منه بأشواط...؟
لقد صدَقَ عارف دليلة حين قال لكم في إحدى محاضراته التي سُجِن بسببها: "إنّ هذا العمل، لا يفعله إلاّ عدوّ!".
أذكُر أني قرأت عن رئيس الاتحاد التونسي للشغل، الحبيب عاشور، حين لفّق له النظام التونسي زمن الحبيب بورقيبة في الستينيات، ملفّاً يدينه ثم أدخلوه السجن، وكان قد سُجِن من قِبل الفرنسيين، فطلب منه القاضي إذا كان يودّ أن يقول شيئاً قبل اقتياده للسجن، فقال عاشور للقاضي، نعم، أريد أن أقول لكَ شيئاً واحداً فقط: "إنّه أثناء الاحتلال الفرنسي كان هناك عدل وقضاء أفضل مِما أنتَ فيه الآن".
لقد أوصلوا الناس للترّحم على عهد الاحتلال والاستعمار، وما زالوا مُصرّين على المضيّ في غيّهم وعنجهيتهم التي فاقت المحتلين، فها هم اليوم يستأسدون على شعبهم في حوران ويتأرنبون في الجولان...!

الجولان السوري المحتل / مجدل شمس



#وهيب_أيوب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ( الأعداء ...! )
- الشعب يريد إسقاط المطر...!
- النظام في سوريا - ممنوع من الصرف وغير قابل للإصلاح
- فنّانون ومثقفون سوريّون -عضاريط-
- طافَ الاستبداد فأبدع طائفيّة...!
- بيان لسوريين من الجولان المحتل / -أنتم الصوت ونحن صداه-
- سُمُّ الإسلاميين في دَسَمِ الثورات ومخاطِر أُخرى
- متى ال - طوفان في بلادِ البعث -...؟
- كرةُ النار البوعزيزيّة تتدحرج
- لبنان ليسَ وطناً
- احتراقُ البو عزيزي يُنبِتُ الياسمين
- لماذا فصلُ الديِن عن الدولة...؟
- إسلامٌ أحمرُ الظَلفِ والناب
- الديمقراطية المشنوقة
- الشمّاعةُ التي لا تهتَرئ
- - قشورٌ ولُباب -
- أخلاق ما بعدَ الفُراق
- قضاء سوري عابر للحدود والبحار..!
- الحارة وشبّاك -أم محمود-
- وُجُوهٌ مَسلوبة


المزيد.....




- مسئول بحماس: إسرائيل تريد اتفاقا بدون توقيع.. ولم توافق على ...
- دراسة: إعادة اللاجئين السوريين قد يؤثر سلبا على اقتصاد ألمان ...
- إيران تُسرع تخصيب اليورانيوم والأمم المتحدة تدعو لإحياء الات ...
- اعتقال أوزبكستاني يشتبه بتورطه في -اغتيال جنرال روسي بتعليما ...
- مسئول أمريكي سابق: 100 ألف شخص تعرضوا للإخفاء والتعذيب حتى ا ...
- تواصل عمليات الإغاثة في مايوت التي دمرها الإعصار -شيدو- وماك ...
- تسنيم: اعتقال ايرانيين اثنين في اميركا وايطاليا بتهمة نقل تق ...
- زاخاروفا: رد فعل الأمم المتحدة على مقتل كيريلوف دليل على الف ...
- بالأرقام.. حجم خسارة ألمانيا حال إعادة اللاجئين السوريين لبل ...
- الدفاع الأمريكية تعلن إطلاق سراح سجين كيني من معتقل غوانتانا ...


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - وهيب أيوب - أأُسودٌ على حوران وأرانب في الجولان..؟!