أنا أعرف قاضيا ووزيرا وامرأة.......!

نعيم عبد مهلهل

الحوار المتمدن-العدد: 3354 - 2011 / 5 / 3 - 19:39
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    

أنا أعرف قاضيا ووزيرا وامرأة.......!

نعيم عبد مهلهل

1
أنا أعرف فقيرا في شارعنا لو أعطوه مال قارون .فلن ينزلَ دمعتهُ على غير خده..!

2
أنا أعرف أماً قتلت القاعدة زوجها ...لاتتوسل في جوع أبناءها سوى صمتها .لشعورها أن المفر من القدر فعلا جباناً وتشكيا أخرق..................!

3
أنا أعرف شرطيا طيبا .يكسرُ عصاه في الليل ...ويعود ليصلحها في الصباح حين يرى أطفاله يتشاجرون على رغيف الخبز..!

4
أنا أعرف وزيرا ...من عقدته الطفولية يكسر كل يوم فناجين قهوته .ويتمنى أن يسقي ضيوفه أوامر وزارية فيها عقوبات صارمة.. وهو ذاته من امتلك الجملة الشهيرة : فتح العطاءات يكون بعد الصلاة ...لشعوره انه قد أوفى ربه .وليوفي الآن خزينته!

5
أنا أعرف صيادا يصيب الطائر في قلبه ولا يصيبه في أجنحته ..لشعوره أن كل الدواب على الأرض لديها قلوب ولكن ليس لديها أجنحة.!

أنا أعرف كهلا .ينظر إلى عصاه كما ينظر الطفل إلى دميته...وفخورا بهدية السماء إليه فعنده خمسة أطراف .يدين وقدمين وعصا واحدة...!

6
أنا أعرف ثملاً ...لايترنح لأنه مخمور .بل يترنح لأن ما في بيته يجبرهُ على ذلك..!

7
أنا أعرف غنيا ..من تعاسته يتمنى أن يصير فقيرا ليستجدي كي يزيد ماله.!

8
أنا أعرف وردة .دون عطر .ولكن لونها يمنعنا عن النعاس والتثاؤب......!

9
أنا أعرف روحا لاتقترب من التوسل لغني وقوي ودعي...ولكنها تقترب إليهم متى أرادت أن تبعد أذى هؤلاء عن فقير أو مظلوم......

10
أنا أعرف درزينة من عباقرة الدكتوراه ...في غير اختصاصهم لايحسنون سوى الشخير والبلادة العجيبة ، وحتى مع زوجته يعاملها على أنها خزان البنزين في سيارته عليه أن يملأه ليمشي ويصل قاعة المحاضرات......!
11
أنا أعرف قاضيا .يعتقد أن العدل الصارم هو أبو البشرية .فيما أبو البشرية ادم في عدله مع ابنه حين قتل أخيه ..
قال له :اذهب في أرجاء الأرض وفتش عن عقابا لائقا لك .فحدث هذا الذي ترونه ونعيشه الآن...!
12
أنا أعرف امرأة رائعة الجمال ..وبسبب نرجسيتها تتحول أمام المرآة إلى دودة قز تنتج الحرير ليلبسه غيرها.....!

دوسلدورف 2011

#نعيم_عبد_مهلهل (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات