أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - ابراهيم الحمدان - الطلقة الاخيرة ..في احداث سورية 2















المزيد.....

الطلقة الاخيرة ..في احداث سورية 2


ابراهيم الحمدان

الحوار المتمدن-العدد: 3354 - 2011 / 5 / 3 - 15:41
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


الجثة ان لم تدفن ،تتفسخ ،وتصدر رائحة كريهه ،وقد تؤدي الى آذية الاخرين ,هذه حقيقة أحزاب المعارضة في سورية جثث قتلت أو ماتت ،منها من حُنط على يد النظام وأصبح مومياء لا لون له ولا رائحة يُعرض في ما يسمى الجبهة الوطنيه ،ومنها من مات قمعا او انتحارا ولم يسعفه احد لانه اختار ان يخاطب شريحه محدده ،ويبتعد عن الشارع الحقيقي للناس ،ومنها من مات سريريا لانه اعتمد الخطاب الديني وتوجه الى طائفة بعينها وتمثل بجماعتين،الاولى الاخوان المسلمين ،والثانية جماعة رفعت الاسد ،وهما الاخطر ،ولكن الصفة الجامعه لجميع تلك الاحزاب او المجموعات انها جثث لم يُكرّمها بالدفن احد ،فكان توصيفها معارضة هو توصيف خاطيء بل يعطيها حجم اكبر من حجمها ،وما يوجد في سورية الان شخصيات معارضه لا يجمعها خط سياسي واحد ولا منبت فكري محدد.
ومن هنا ياتي احد اهم اخطاء النظام السوري ،اذ أفرَغَ الحياة السياسية من الحراك الحقيقي والايجابي للعمل السياسي ،وحوّل هذه الاحزاب اما مومياء ،واما جثث من ضحايا اجهزة الامن ،لذالك ان اصدار قانون احزاب جديد وحيوي يعطي المجال لشبابنا بتبني ثقافة الحوار التي نفتقدها جميعا ،والمشاركة الحقيقية بالقرار السياسي ،وخلق حراك سياسي مبني على سماع الاخر ،بايجابيه ورفض ثقافة التخوين او ثقافة المعارضة لاجل المعارضه ،وذالك باعطاء الفرصة لانشاء احزاب تعبر عن الشباب السوري ،وتتكون منهم ،وتكون رقيب لاي حكومة ،وأي فساد ،مع خطوط حمراء للاحزاب الدينة والعسكرية ،من هنا انا لم ارى في احداث سورية وجود لمعارضة حقيقية لا بالسلب ولا بالايجاب ،لأنها لا حول لها ولا قوة ،ومن تحركوا من رفاة الاخوان المسلمين ،وعددهم محدود ،تحركوا بمعونة مجموعة 14 اذار لجمعها مع خدام وحشدهم في لبنان لمحاولة النيل من النظام السوري ،بمباركه ما يسمى بمحور الاعتدال للنيل من هذا النظام الممانع لمشروعهم ،وبضوء ودعم من ادارة بوش الامريكة التي كانت تعمل على نظرية الشرق الاوسط الجديد ،بتللك الفترة وما حملته من مشاحنات بين النظام السوري وكل من مصر والاردن والسعودية ،خاصة بعد النعت العلني للرئيس بشار الاسد عن أنهم انصاف الرجال ،وكانت اهداف الجميع متفقه على نقطة واحده العمل على اضعاف النظام السوري واسقاطه ،وكلنا شهدنا الحملة الشرسه على النظام علنا ،بتلك الفترة وما سبقتها من خطاب اعتمد على حرب اعلاميه فيها من النفاق والدجل والعهر السياسي ،باتهام سورية بمقتل رئيس الوزراء اللبناني رفيق الحريري ،وتبني مصطلحات الحرية والكرامة ومفهوم ثورة الارز الخادعة ، وحملة التشهير بحزب الله اللبناني والتي حشدت له ادارة بوش المبالغ الطائلة للنيل من سمعته ،بهذه الفترة وبعد انسحاب الجيش السوري من لبنان ،تمت الخطة لاسقاط النظام السوري ،بادخال السلاح وتخزينه ،من قبل اعوان عبد الحليم خدام ،وادخال مجموعات من عناصر سلفية وتوزيعها على المدن السورية بمبالغ مالية طائلة ،واجهزة اتصالات لا تخضع للشبكات السورية ،وتجهيز مستشفيات ميدانيه ،ومحاولة تجنيد الزعران ،وتجنيد الشارع القابل للتعاطف الطائفي .
نجحت حنكة النظام السوري ،وقدرته على احتواء الازمة ،بانسحابه من لبنان ،والمراهنة على الوقت ،وتمكن بعد سقوط بوش وتغييبه عن القرار السياسي ،ان يدير اللعبة من جديد ،تُوجت بتحسين العلاقة مع السعودية ،وضرب جماعة 14 اذار بانسحاب الثقل الاكبر منها وليد جنبلاط ،واعتراف سعد الحريري ببراءة سورية من مقتل والده ،والاقرار بوجود شهود الزور ،وتجميد مخطط اسقاط النظام من قبل النظام الرسمي السعودية ،بعد تجميد بندر بن سلطان وتغييبه عن المشهد السعودي ،وما ترافق من اشاعات عن محاولته الانقلاب على الملك السعودي وخضوعه للاقامة الجبرية ،وتبني الملك احتواء الازمة اللبنانيه بين الاطراف في لبنان بعد تحويل اسهم المحكمة الدولية الى صدر حزب الله ،وتم ضبط سعد الحريري وتهدئة الامور بين الاطراف لتجنيب لبنان تداعيات المحكمة الدولية ،وبعدها انقلب سعد الحريري على الوعد الذي اعطاه للملك السعودي ،بتحريض من التيار الوهابي مما اجبر حزب الله وجماعة 8 اذار الى اسقاطه من رئاسة الوزراء وهو في البيت الابيض ،مما اعاد اللعبة القديمة لمثلث الاخوان ,عبد الحليم خدام , التيار الوهابي في السعودية ,مستغلين موجة الثورات العربيه وما تشهده المنطقه من حراك ،لتبدأ احداث سورية من سلاح مُخزن اصلا وخلايا نائمة من طرفين اساسيين الاخوان المسلمين وفاسدين تابعين لعبد الحليم خدام ،واخطرهم اولاءك المتربصين وهم في مفاصل الدولة ،والطارئ الجديد للعملية برمتها ،انقلاب قطر على سورية ،لاسباب غير واضحة, وتعتبر لغز مع ترجيحي ان موقف سورية من احداث البحرين واحداث ليبيا سبب انقلاب قطر ولاعتقاد قطر ان سيناريو سقوط النظام السوري سيكون سريع وشبيه لسقوط النظامين التونسي والمصري ،وهذا ما اعطى القدرة لتلك الجماعات على سلاح اخطر وهو قناة الجزيره, لما تملكه قبل احداث سورية من مصداقية للمشاهد العربي ،ولان اساس هذه الحرب في سورية هو حرب اعلاميه فما اشبه اليوم بالبارحه ،نفس سيناريو الانبحات الاعلامي المسعور من قبل آفاقي سعد الحريري لادارة تلك الحرب الاعلامية القذرة ،مع التيار الوهابي الطائفي من دُعاة اقل ما يقال عنهم مشعوذين ،اجتمعوا ببوتقة واحده لادارة غرف اعلاميه سوداء وليباركهم شيخ الافاقين القرضاوي بتحريضه الطائفي ودموع التماسيح ليشجع سفك الدماء في سورية وتشريع الفتاوي من قبل الوهابين السعوديين بتحليل قتل الثلث من الشعب السوري ،ليعيش الثلثين بما يرضي الله ،من قبل الادوات الرخيصة الحاقده ,التي لم تكتفي بالقتل بل اشفت غليلها بالتمثيل بجثث القتلى،اما الشخصيات المعارضه والتي كان لها تأثير كبير على الحدث ,من تأجيج المشاعر, الى الانبحات على كل الجهات’ فكانوا بالخطر الاكبر لانهم شوهوا الاحداث وشوشوا على المتابع العربي وبعضهم اتخذ من منظمات حقوق الانسان والمجتمع المدني غطاء للاسترزاق من دول الاتحاد الاوربي التي تمولهم ،وبات الفرز صعب بين من يتحرك فعلا على ارضية العمل الانساني وهم القله ومن يتحرك على ارضية الاسترزاق ومحاولة قنص فرصه لمنصب في المرحلة الجديده ،فكم من العار ان يتحول مفكر الى داعية ،وكم من العار ان يتحول داعية حقوق انسان الى مهرب اسلحة ،وكم من العار ان يُنكر دم شهداء الجيش السوري عن الذكر, وهم من قدم دمه لحماية المواطن والوطن ،لصالح تدمير سورية كدور حامي للمقاومه وتدمير بنيته العسكرية والمدنيه ،لتقديمها هدية لصالح اسرائيل وامريكا التي تراقب وتترصد كل ما يدور في سورية لتحصد بالنهاية النجاح دون ان يكون لها اي دور فعلي في احداث سورية الاخيرة, غير اعطاء الضوء الاخضر ،ومحاولة ابتزاز النظام والضغط عليه لانها اذكى من كل سابقي الذكر لانها تعلم انهم يلعبون لعبة خاسره وان النظام السوري اقوى من ان يسقطه مجموعة افاقين ،و هي الرابحة بكل الاحوال ،ان اسقط النظام ،او اضعاف النظام ،او خلق بالحد الادنى حرف الصراع وخلق صراعات اقليمية جديده ،ومن هنا كان الوصف الأدق الذي اطلقته منذ البداية بانها ثورة افاقين لان الجامع الوحيد والصفة الحقيقة لهم جميعا انهم افاقين ،لكن المنطقة بعد احداث سورية ،لن تكون كما كانت عليه ،فكم من التحالفات ستتغير وكم من المنابر الاعلامية ستسقط ،وأعتقد ان طبيعة الصراع ستتغير ،فموقف تركيا المتذبذب دليل فوق الكثير من الادلة ،ان الصراع القادم في المنطقة ،سيكون صراع طائفي ،بين دول المنطقة ،اما كيفية تعامل النظام بطرفيه الامني والسياسي واين كان النظام الامني السوري قد ازهق ارواح بريئة فساتركها للبحث القادم ....يتبع



#ابراهيم_الحمدان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الطلقة الاخيرة ..في احداث سورية
- المعارضة السوريه في ستانبول
- شاهد عيان
- ثورة آفاقين
- (( لا وقت لدينا ))
- الفساد (رصاص قاتل.....)
- ... دماء في سورية ...
- ( رساله الى المواطن بشار الاسد )
- امتحان شفتيكِ
- سورية ...وماذا بعد
- عشرة اسئله عن سورية ... توضح الحقائق
- ......... الحقونا يا عرب .........
- وثيقة تخص ثورة سورية
- شاهد ما شفش حاجه
- ثورة سورية ... بين براثن الآفاقين ... ودموع التماسيح
- (( أمي ))
- نهاية رجل ... جبان
- البحرين تحت الاحتلال
- (( تأرجح ))
- (( وأغارُ مِن قلبيَ ))


المزيد.....




- -قريب للغاية-.. مصدر يوضح لـCNN عن المفاوضات حول اتفاق وقف إ ...
- سفارة إيران في أبوظبي تفند مزاعم ضلوع إيران في مقتل الحاخام ...
- الدفاعات الجوية الروسية تتصدى لــ6 مسيرات أوكرانية في أجواء ...
- -سقوط صاروخ بشكل مباشر وتصاعد الدخان-..-حزب الله- يعرض مشاهد ...
- برلماني روسي: فرنسا تحتاج إلى الحرب في أوكرانيا لتسويق أسلحت ...
- إعلام أوكراني: دوي صفارات الإنذار في 8 مقاطعات وسط انفجارات ...
- بوليتيكو: إيلون ماسك يستطيع إقناع ترامب بتخصيص مليارات الدول ...
- مصر.. غرق جزئي لسفينة بعد جنوحها في البحر الأحمر
- بريطانيا.. عريضة تطالب باستقالة رئيس الوزراء
- -ذا إيكونوميست-: كييف أكملت خطة التعبئة بنسبة الثلثين فقط


المزيد.....

- المسألة الإسرائيلية كمسألة عربية / ياسين الحاج صالح
- قيم الحرية والتعددية في الشرق العربي / رائد قاسم
- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - ابراهيم الحمدان - الطلقة الاخيرة ..في احداث سورية 2