عساسي عبدالحميد
الحوار المتمدن-العدد: 3354 - 2011 / 5 / 3 - 05:58
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
ولادة حزب سياسي جديد لعقلنة المشهد السياسي بالمغرب و دفع شريحة من المجتمع للتوجه نحو صناديق الاقتراع بغية الرفع من نسبة المشاركة في حدود الستين في المائة عوض أقل من ثلاثين المائة التي عرفتها الاستحقاقات الأخيرة (...) ، من له المقدرة على فعل ذلك وتأطير شباب 20 فبراير الذي رفع شعارات جريئة لم يستطع تنظيم أن يتلفظ بها ولو سرا ما عدا العدل والاحسان وحزب عبدالله الحريف وهذا للأمانة ؟؟ من لها غير صاحب الجريدة الأكثر مبيعا وشعبية في المغرب فهو الأقدر والأكفأ على لعب هذا الدور و خلق التوازن المطلوب، في البدء تم إدخال الإسلاميين تحت مظلة الخطيب كمرحلة أولى نحو تأسيس حزب خاص بالإسلاميين حمل فيما بعد اسم العدالة والتنمية تيمنا بقرينه التركي وبالأمس القريب كانت قصة الوافد الجديد البام الذي أرهب جميع الأحزاب بقيادة الرحماني القادم من سراديب داخلية البصري ، واليوم لابد من ظهور تنظيم جديد لتأطير الشباب الثائر الغاضب حول بطل اسمه رشيد نيني، ولصناعة هذا البطل لا بد من هذا السيناريو أن تصدر النيابة العامة تعليماتها إلى الضابطة القضائية من أجل إجراء بحث دقيق بخصوص ما ينشر بجريدة المساء وما يروجه رشيد نيني من أفكار تمس سلامة و أمن الوطن والمواطنين !!؟؟؟ لكي يحبس نيني يوما أو بعض يوم و أن يتجمع أنصاره قبالة المحكمة للمطالبة باطلاق سراحه و أن يصرح العديد من الفاعلين في الحقل السياسي و الثقافي و الجمعوي تضامنهم مع نيني ، فهل سيقتنع رشيد نيني بهذا العرض أي تأسيس حزب جديد للحصول على مقاعد بالبرلمان و حقائب وزارية مقابل حياة الفخفخة والنغنغة ومنصب سامي قد يكون منصب وزير الثقافة مثلا، أم تراه سيرفض العرض خوفا على سمعة الجريدة من الكساد البوار؟؟ ألم تكن جريدة اليازغي تحظى بشعبية كبيرة قبل توزير عبد الرحمان اليوسفي وها هي اليوم في حالة موت سريري ؟؟ أم أنه ليس هناك مجال للخيار أمام صاحب المساء سوى القبول و النصياع؟ و ستنطبق عليه مقولة "مرغم نيني لا بطل" ..
سنرى ماذا ستحمله لنا الأيام بعد التعديل الدستوري وقبل الاستحقاقات الانتخابية القادمة.
#عساسي_عبدالحميد (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟