نادية حسن عبدالله
الحوار المتمدن-العدد: 3354 - 2011 / 5 / 3 - 06:04
المحور:
الصحافة والاعلام
اليوم العالمي لحرية الصحافة الذي يوافق الثالث من أيار من كل عام، محطة هامة للتذكير بالدور الذي تضطلع به الصحافة في تعزيز الديمقراطيات والحريات، وخاصة في هذه الفترة التي يمر بها وطننا الغالي من انتفاضة وثورة شعبية تطالب بالحرية والكرامة والعدالة الاجتماعية بعد فترة طويلة من الجمود السياسي.إن احتفال هذا العام يتم تحت شعار " آفاق جديدة حواجز جديدة " تعبيرا عن الطفرة المتسارعة التي شهدتها وسائل الاتصال الحديثة، وظهور أنواع جديدة من الصحافة فرضت نفسها بقوة على الساحة من خلال المنتديات الإلكترونية، ومواقع التواصل الاجتماعي، وخاصة الفيسبوك، وأوجدت مساحات واسعة للتفاعل وتبادل الآراء ونشر الوعي في المجتمعات. حيث نجحت الوسائط والأدوات الإعلامية الجديدة، مثل الهواتف المحمولة في تمكين الأفراد وإثراء عملية جمع الأخبار في تسليط الضوء على الانتفاضة، حيث رأينا مشاهد حقيقية تنقل أخبار الانتفاضة في كل مدينة وفي كل قرية وفي كل شارع ، والتي كانت في وقت من الأوقات خفية إلى حد كبير.
إن الصحافة الحرة قادرة على نقل طموحات شعبنا والتعبير عن ما يحدث وتنقل الصورة الحقيقة للواقع. إن اليوم العالمي لحرية الصحافة لا يخص الصحفيين وحدهم بل انه يخص كل المواطنين السوريين الذي نقلوا ما حدث من خلال هواتفهم النقالة، من خلال اتصالهم بالفضائيات ونقل ما يحدث بصفة شاهد عيان، هؤلاء الصحفيون الجدد نرسل لهم كل تحية حيث قاموا بدور فعال وهام وأساسي في نقل الحقيقة إلى العالم.من المحزن والمؤسف الاعتداءات والتهديدات التي تكررت أخيرا بحق صحفيين وإعلاميين وأدباء كانوا يقومون بواجبهم المهني، حيث تم اعتقال الناشطين الثقافيين ورجالات الفكر والأدب وأصحاب الكلمة الحرة وزج بهم في السجون والفروع الأمنية، تنتهك فيها حقوقهم الإنسانية ويتعرضون للمعاناة النفسية والجسدية من خلال أساليب لا تخطر على بال إنسان مهما كان ظالما.
إن المطالبة بقانون للإعلام حديث، يعزز حرية الإعلام ويوفر الحماية للصحفيين والإعلاميين من الاولويات التي يجب التركيز عليها، حتى يتمكن الصحفيون من ممارسة دورهم المهني باعتبارهم رسل حرية وقادة رأي يؤثرون في تشكيل الرأي العام تجاه ثورتنا في سبيل الحصول على الحرية.
الدكتورة شذى ظافر الجندي
#نادية_حسن_عبدالله (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟