الأول من أيار يوم التحدي

صبحي البدري

الحوار المتمدن-العدد: 3353 - 2011 / 5 / 2 - 20:32
المحور: الحركة العمالية والنقابية
    

إن الأول من أيار يتجدد ويواصل التحدي ضد القوى الرأسمالية والبرجوازية التي تصورت إن الطبقة العاملة قد إصابتها الشيخوخة ولم تستطيع النضال ضد الطبقة البرجوازية التي تلعب دورا كبيرا من اجل أبقاء الطبقة العاملة في حرمان دائم لان العمال يبيعون طاقاتهم وجهودهم من اجل الحصول على أجور بسيطة لا تكفي لسد رمقهم اليومي إن الطبقة البرجوازية واجهت العمال بكل الأسلحة لتبقى سيدة الموقف ولكن هذا الشيء لن يستمر طويلا وتصاعد الصراع الطبقي ضد هذه القوى التي تمتلك وسائل الإنتاج ورؤوس الأموال ولكن ثورة الإعمال المستمرة ومن خلال هذه الثورة تحدى عمال الأول من أيار كل قوى التخلف التي تريد إن تجعل الاقتصاد العالمي بيد قوى طفيلية لا تفكر ألا بمصالحها الذاتية وان قيام دولة العمال في الاتحاد السوفيتي آنذاك اسقط كل أحلام الطبقة البرجوازية وأهدافها وبدأت تنشط من جديد لان الصراع الطبقي مستمر واستطاعت الطبقة البرجوازية أن تتحالف مع كل القوى الرجعية التي تجد في النظام الاشتراكي هزيمة أكيدة لكل القوى المتحالفة مع هؤلاء وان نجحت لفترة معينة فلا تستطيع الاستمرار في هذا النجاح والدليل على ذلك الأزمة الكبيرة في الاقتصاد الرأسمالي التي هزت أمريكا والدول الصناعية إذا إن النظام الاشتراكي هو الحل وهو البديل لكل الأزمات الاقتصادية والعمال اليوم يواجهون الإسلام السياسي الذي تحالف مع الطبقة البرجوازية والرأسمالية ليبدأ الصراع هذه المرة مع قوى التخلف الذي يهدف إلى جعل العمال تحت أفكار وايدولوجيات إسلامية لا قيمة لها إن العمال في العراق يتحدون الإسلام السياسي ويواجهون تحديا كبيرا من خلال ميليشيات وعصابات الإسلام السياسي الذي يعمل وفق مخطط رجعي متخلف وقومي وطائفي للسيطرة على الطبقة العاملة في العراق وتصفية ناشطي هذه الحركة بكل الوسائل من اجل إيجاد قيادات إسلامية غير واعية لمصالح الطبقة العاملة ومن خلال هذه القيادات الإسلامية وبسط نفوذها على الحركة العمالية في العراق من اجل قتل هدفها النبيل وهو النضال الطبقي ضد قتلة العمال وتحويل الصراع إلى مصلحة الطبقة البرجوازية وان البطالة الكبيرة في صفوف العمالة العراقية ففي قطاع النسيج والجلود أكثر من نصف مليون عامل عاطل عن العمل وكذلك بعد إن سيطر الاحتلال الأمريكي والإيراني على العراق تم تعطيل معامل القطاع الخاص والعام وهناك أكثر من أربعة ألاف وثمانية مائة معمل متوقف عن العمل من اجل جعل هذا البلد مستهلكا وغير منتج من اجل دخول البضاعة الأجنبية الرديئة وقليلة السعر لضرب الحركة العمالية في العراق وان الملابس العسكرية لقوى الجيش والشرطة والأمن الداخلي التي كانت تصنع في المنشاة العامة للخياطة في الوزيرية ألان تصنع في دول الجوار وتعطيل هذه المنشاة التي كان يعمل بها خمسة ألاف عامل وأصبحت ألان متوقفة عن العمل إذا هذه العصابات المسلحة ساهمت بشكل كبير من اجل القضاء على الحركة العمالية في العراق ولكن عمال العراق يواصلون النضال من اجل تشغيل كل هذه المصانع العاطلة عن العمل ليواصلوا التحدي ضد كل الطبقات التي تعمل ضد مصالح العمال وسوف ينتصر العمال ويبنوا دولتهم الاشتراكية مهما طال الصراع 0
1- عاش الأول من أيار
2- عاشت الطبقة العاملة في العراق
3- عاش عمال العالم في كل مكان
صبحي ألبدري

#صبحي_البدري (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات