|
محكمة أمن ................المواطن العليا
بيسان السمان
الحوار المتمدن-العدد: 1000 - 2004 / 10 / 28 - 09:45
المحور:
اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
التاريخ 25 شباط 2004 المكان ساحة جامعة حلب الحدث اعتصام طلابي صامت احتجاجا على المرسوم رقم 6 الذي يلغي التزام الدولة بتوظيف خريجي كليات الهندسة 400 طالب وطالبة احتشدوا في الساحة للتعبير عن رفضهم لهذا المرسوم برغم التهديدا ت الأمنية و محاولات الاتحاد الوطني لطلبة سوريا التشكيك في نواياهم و تخوينهم و اتهامهم بالعمالة و الاعلان عن ندوة لمناقشة المرسوم في نفس وقت الاعنصام لتصفيته(وفعلا تحدثوا عن منجزات الحركة التصحيحية المهترئة و يركات القائد الخالد و منح الرئيس الشاب و أهمية أن يبوس الشعب يديه وجه و قفا على هذه النعم)و قد استدعى هذا الاعتصام الخطير توافد جحافل ا لبعثيين من أعضاء قيادات فرق 300 رفيق و أعضاء الهيئة التدريسية البعثيين (الفهمانين) انتهاء بالمستخدمين ولم تفلح الاستفزازات و لاالتهديدات الأمنية التي أطلقها مسؤول حزبي في أنه لايمكنه ضبط الكلاب السعرانة المتعطشة للفتك بالطلبة... في فض الاعتصام .هتف الطلبة "بالروح بالدم نفديك سوريا" عدة مرات مما دعا الأسود البعثية للهتاف "بالروح بالدم نفيك حزب البعث" ثم أخذت الطقوس البعثية مجراها من اهانة و شتم و ضرب مصحوبة بعواء المرتزقة "انها جامعة البعثيين"....... هذا المشهد الذي لايتجاوز ال5 دقائق يطرح سؤال بديهي لماذا لم يسحب الرفاق الغيورين على الوطن البساط من تحت أقدام الطلبة بالهتاف لسورية و البعث في حركة مزايدة ذكية كفيلة باخراج سيناريو منمق يحفظ ماء الوجوه؟؟؟ و لم زأرت الأسود الغاضبة بالهتاف للبعث رغم أن الطلبة لم يهتفوا بسقوط الحزب مثلا؟؟ لقد عرت هذه الدقائق الديوك المخصية التي وجدت نفسها أمام حالة طلابية وطنية مطلبية مؤمنة يحقها في التعبير عن آرائها بحرية و بشكل حضاري متجاوز لحواجز الخوف التي كرسها النظام و دعمها من خلال الاستدعاءات المتكررة للطلبة الى فروع الأمن و الاعتقالات و ارهاب الأهل باثارة المخزون الثمانيني العتيد للتأثير على أولادهم (و خاصة فيما يتعلق بالطالبات لحرص الفروع الأمنية على الأعراض من دنس المشاركة في القضايا الوطنية) ..... كلهم حافظ الأسد (نيال الوطن كل هذه الأسود تنهشه بلا هوادة) ... طق عرق الحيا لدى الحزب القائد للدولة و المجتمع ....في حالة فجور بعثي تحسس تململ الشارع الطلابي من ترهات التطوير و التحديث. فأي دولة يقود البعث .. ؟؟؟ ...دولة تخدم المواطن.....أم دولة تخدم البعث؟؟؟ دولة تعبر عن مصالح المواطن و تطلعاته ....أم دولة تعبر عن مطامع البعث و شبقه النهبي ؟؟؟دولة في خدمة المواطن ....أم مواطن ماله و روحه و دمه في خدمة دولة البعث؟؟؟و اذا صح هذا التعبير الخزعبلي لخزعبلة الواقع السوري يجب الفصل بين ما يسمى دولة(البعث)و دولة المواطن و بين أمن الدولة اخنصارا و أمن المواطن فهما متعارضان تماما و ان مايهدد أمن الدولة المافيوية(البعث)...فهو بالتأكيد يدعم أمن المواطن ....فأحرار سوريا على عتبة محكمة أمن الدولة العيا –أمن العصابة البعثية ....يمهدون الطريق أمام محكمة أمن المواطن العليا –أمن دولة القانون و الدستور ...و عارف دليلة و رياض سيف و مأمون الحمصي و عبد العزيز الخيرو عبد الرحمن الشاغوري و مهند الدبس يعكرون مزاج الطغمة البعثية و أمنها المحكوم بالنارو الحديد و أقبية المخابرات و الدولاب الألماني و سادية المرتزقة الذعورين من صحوة الشعب لسياط جلاده .... و محمد عرب ....يفرقع مبادىء الديمقراطية و الحرية و المشاركة في القضايا الوطنية بما ينسجم مع مفهوم مواطنة حقيقي يتجاوز الولاءات الضيقة الطائفية و الاثنية و الاقليمية ....و يتحدى الخوف ....في جامعة الخوف....بايمان الواثق من عدالة قضيته .....الذي يستمد من صور الرعب نفسها عناد الثائرين .... و من بين الضلوع التي أنهكها التعذيب نبضات القلوب المؤمنة بالحق و العدالة .. .على أعتاب محكمة أمن المواطن العليا ننتظر ( بايمان الواثق بالعدالة و الحق ) أركان الدولة البعثية و أسودها رامي مخلوف و مصطفى طلاس و غازي كنعان و بهجت سليمان ...............وعمار ساعاتي رئيس الاتحاد الوطني لطلبة سوريا لمصادرته الحريات الطلابية و تحويله منظمة نقابية كالاتحاد الوطني لسوريا الى وكالة أمنية تسرح و تمرح فيها فروع المخابرات و تصفية أجيال طلابية بممارسات ارهابية تقوض البنية السورية الشابة ...ولايفوتنا ذكر القبضاي سيء الصيت "علي علي "نائب رئيس الاتحاد الوطني لطلبة سوريا مبتكر ديمقراطية الثلاث دقئق (مدة المداخلات السياسية في المؤتمرات الطلابية في جامعة حلب ) بحمية الغيور على وقت الطلبة و على عقولهم من تداعيات الواقع السياسي السوري القذر...و تبجحه بالتهديد (قبل سنتين) بقطع جماعي للأيدي و الأرجل (للأكراد) اذا تحدثوا عن قضيتهم في المؤتمرات الطلابية ....و الذي اكتفى بالرد على المداخلات السياسية الهادفة للطلبة والتي ضربت على الأوتار الحساسة –الحمراء بأن هذه المداخلات أوصلته الى مرحلة أن يخلع ثيابه و خلع الجاكيت في حالة نزق ليلعن الثلاث دقائق ..انها أطول بكثير مما كان يظن!!!!. و اذا كان قبضاي جامعة حلب يأخذ الأتاوات ....من الطلبة في جامعة الخوف ...و يشهر قانون تنظيم الجامعة الارهابي في وجه من لايلعق حذائه .....فيفصل الطلبة من الجامعة يتهمة الشغب السياسي ..و يفخر بأنه و منظمته المخابراتية وراء تحويل الدكتور محمد عرب لمحكمن أمن الدولة المافيوية يتهمة مناهضة أهداف الثورة الكرتونية ...و يتحسس صلعته المتقدة التي ثأرت له من المواقف المخزية التي حشره فيها الأرعن محمد عرب فقد غاب عن ذهن هذا الوطواط البعثي الذي رد في احدى المؤتمرات الطلابية على قضية مستوى المعيشة بأن الدولة بالنسبة لمواطنيها كأب حنون على أولاده لكن الأولاد يريدون سيارة شبح ...ماذا يفعل الوالد ... يبيع حاله!!! و تحدث عن الفرق بين ابن قنوع يعيش في كوخ فقير معدم و مبسوط و بين ابن متطلب (نقاق)و غير راضي و غير مبسوط. نسي هذا اللص الذي هم بلكم أحد الطلبة...-محمد عرب-( بعد أن وصل الحوار الى طريق مسدود )... نسي أن يشرح لنا ان كان محمد عرب قد أهان مبدأ الحرية في ثورتنا الجليلة أو خرب الخطوات الجبارة في سبيل تكريس وحدة عربية أو قصم ظهر مبدأ الاشتراكية بنهبه للقطاع العام و سطواته العلنية (وعلى عينك يا تاجر)على ممتلكات دولة المواطن أو أنه حرف النهج الاشتراكي ....عن المسار الافتراضي فسبقنا هوغو تشافيز و نال شرف السبق.....و بالتالي استبدت بالديوك المخصية عقدة ابتكار الجديد و الغير مألوف .....فكفرت بالنهج و الاشتراكية و الحرية و الوحدة ......و استبقت قانون الطوارىء لدولة طارئة ......وبعث يحتضر .. بفعل ارادة الثوار...الحالمين ...بدولة المواطن............... ومحكمة أمن المواطن العليا ....... اليك أيها الثائر العنيد .......في سجنك في عدرا تحية تليق بأمثالك من المناضلين الشرفاء... .نعلم أ ن السجن لن يقهرك ....و اعلم أنك لست الوحيد الذي يحلم( رغم أزلامهم المخصية) بسوريا جديدة ....جديدة
بيسان السمان طالبة في جامعة حلب_الخوف ملاحظة: محمدعرب...طالب طب بشري سنة أولى دراسات......مواليد27 حزيران 1979 ..مفصول من حزب البعث العربي و منظمة الاتحاد الوطني لطلبة سوريا و مفصول من جامعة حلب- الخوف فصل نهائي بموجب القرار 1575 و قد أحيل لمحكمة أمن الدولة بتهمة مناهضة أهداف الثورة مع المهندس مهند الدبس على خلفية اعتصام الهندسات و سيمثل أمامها بتاريخ 31 تشرين الأول 2004
#بيسان_السمان (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
في جامعة الخوف شعار الفصل .....خطوة على طريق التطوير والتحدي
...
المزيد.....
-
ترامب يطلب من المحكمة العليا الأمريكية تأخير حظر TikTok
-
طائرة مدنية تقل مئات الركاب.. مسؤول أممي تواجد في مطار صنعاء
...
-
سوريا..القوات المسلحة للقيادة الجديدة تشتبك مع قوات قسد في
...
-
روايات عن أشباح تحوم حول المقر الرسمي لإقامة رئيس الوزراء ال
...
-
الجيش النيجيري يقتل 10 مدنيين عن طريق الخطأ
-
زلزال بقوة 6.3 درجة يضرب سواحل جزر الكوريل الجنوبية الروسية
...
-
البرلمان العربي: حرق الجيش الإسرائيلي لمستشفى كمال عدوان شما
...
-
مقاطع فيديو -صادمة-.. سجين يموت تحت الضرب المبرح من حراس الس
...
-
مصادر طبية: كوادر في مستشفى كمال عدوان استشهدوا حرقا
-
الجيش الإسرائيلي: صفارات الإنذار تدوي بمناطق عدة في جميع أنح
...
المزيد.....
-
المسألة الإسرائيلية كمسألة عربية
/ ياسين الحاج صالح
-
قيم الحرية والتعددية في الشرق العربي
/ رائد قاسم
-
اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية
/ ياسين الحاج صالح
-
جدل ألوطنية والشيوعية في العراق
/ لبيب سلطان
-
حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة
/ لبيب سلطان
-
موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي
/ لبيب سلطان
-
الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق
...
/ علي أسعد وطفة
-
في نقد العقلية العربية
/ علي أسعد وطفة
-
نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار
/ ياسين الحاج صالح
-
في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد
/ ياسين الحاج صالح
المزيد.....
|