أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - مرثا فرنسيس - سأحلم من جديد














المزيد.....


سأحلم من جديد


مرثا فرنسيس

الحوار المتمدن-العدد: 3353 - 2011 / 5 / 2 - 19:22
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


سأحلم من جديد
احلم ان يدرك شعبي المصري المعنى الصحيح للثورة، وان يميز ماهو الخطأ وماهو الصواب حسب المعنى الدقيق للثورة في كل ماحدث منذ 25 يناير، الثورة هي التظاهر الواعي للمطالبة بحقوق مهضومة والاعتصام الراقي المتحضر ليسمع كل المسئولين اصوات الثائرين ويستجيبوا لمطالبهم الشرعية، وان الثورة ليست تعطيل مصالح الوطن أوايذاء الافراد او الممتلكات خاصة ومصر بعد الثورة تبدو كطفل مازال يتعلم المشي والكلام والتمييز وسيحتاج للوقت والتعضيد والصبر حتى يشب صحيحا معاف، إن كانت هناك مطالب مشروعة، فهناك كذلك طرق غير مشروعة.
أحلم أن نطبق بصورة عملية وفعالة مبدأ ثورة 1919: الدين لله والوطن للجميع. أحلم أن يبني رجال الأعمال مستشفيات ومدارس ومكتبات بنفس الحماس الذي يبنون به دور العبادة.
احلم ان تتفق الجماعات الدينيةعلى زرع وتنمية اساسيات الدين الأخلاقية وأن أساس التعامل مع الآخر هو المواطنة وليس الإيمان والكفر. إن قبول الآخر هو أساس بناء مجتمع متحضر ديمقراطي. أحلم أن تتشارك الجماعات الدينية على اختلاف ألوانها وأطيافها على بث المبادئ السامية المشتركة للدين كالتراحم والمشاركة الوجدانية والأمانة والجدية في العمل واتقانه
احلم ان أن يتظاهر كل أبناء الوطن من أجل إعادة التحقيق في مقتل 1034 شخص في العبارة السلام 98 وأن ينال القتلة جزاء ما فعلت أياديهم بدلا من التنعم بأموال التأمين ثمن إزهاق هذه الأرواح البريئة. أما التظاهر من أجل وفاء وكاميليا فهو كوميديا سوداء تستحق أبحاثا نفسية لأن مكانها الحقيقي قاعات المحاكم وليس كاتدرائية الأقباط. ، هذا المجهود والتظاهر هما كوميديا سوداء لأن أصحابهما اعتبروا وكأن الحياة والدين لن يستقيما الا بهاتين السيدتين! فعمدوا إلى تهييج البسطاء وزلزلة المجتمع وإزكاء روح الفتنة الطائفية فهؤلاء المتحمسون لهم نظرة أحادية فلم يتذكروا محمد حجازي وزوجته أو ممدوح الجوهري وابنته أو نجلاء الإمام وابنيها الذين منذ تنصرهم يعيشون في خوف دائم بلا هويات بل يطاردهم سيف الارتداد من الحكومة والإسلاميين.
احلم ان يعرف كل من يعيش في مصر معنى كلمة مصري وان تختفي من لغتنا اليومية المفردات والسلوكيات التي تتعمد تفرقة افراد الشعب حسب الدين، وهذا يتحقق بأن يخضع الكل للقانون فقط، فالشعب الذي وقف ضد الفساد وطالب بمحاكمته، ووقوف افراد النظام السابق امام المحاكمة لا يقل اهمية عنه محاسبة المسئولين عن تفجير الكنائس وإحراق الأضرحة وقطع اذن مواطن وترويع المصلين وقتلهم في ليالي اعيادهم واطلاق الرصاص على المسالمين في القطار- سمالوط- واحتلال مسجد النور بالقوة. فالفساد والتدمير له نفس المعنى وان اختلفت صوره واشكاله ولن يستقيم حال البلاد الا بأن يكون كل مواطن مهما كانت صفته ومكانته- تحت طائلة وسيادة القانون.
احلم بأن يسود العدل ارجاء بلادي،فينشغل الجميع شعبا وحكومة وسلطة بالبحث عن كل فتاة تختطف وتختفي بصفتها مصرية وابنة لهذا الوطن، بغض النظر عن اي انتماءات سواء دينية او اجتماعية اواقتصادية ، فقيمة الانسان في انسانيته ، احلم أن يسود العدل كل ارجاء بلادي ، فالمجلس العسكري الذي يفض اعتصام طلبة كلية الاعلام بالقوة لأسباب امنية، وايضا اعتصام المتظاهرين في ميدان التحرير يوم 9 ابريل نظرا لوجود اطراف او اسباب غير امينة كالتخريب او احراز اسلحة او متفجرات، كيف يسكت على تظاهرات السلفيين امام الكاتدرائية العباسية وماتشمل هذه التظاهرات من سب للرموز الدينية أومنع المسيحيين من ممارسة عبادتهم داخل كنائسهم واحراز الأسلحة البيضاء واستخدام الدراجات الآلية، كما ان اسبابهم للاعتصام لا تستند على اي حقيقة فلا تصرف وفاء ولا كاميليا ولا اي شخص يستحق ان يهدد امن هذا الشعب فلتكن كل منهن كما تريد فهذا امر شخصي وليس قضية وطن.
احلم ان يتفهم كل رؤساء الدول العربية القادمين بعد ثورات الشعوب العربية معنى تولي رئاسة دولة وان يفرقوا بينها وبين معنى الامتلاك والنظام الأبوي، رئيس الدولة لا يمتلكها ولا يمتلك شعبها وهو ليس ابا يبيح لنفسه كل الحقوق بهذا الدافع، هو فرد من المجتمع ويؤدي دوره وله حقوق اي انسان وعليه كل واجبات المواطن العادي
محبتي للجميع



#مرثا_فرنسيس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كيف لا أحبك؟
- محافظ قنا ومحافظ اسوان
- لقطات بعد الثورة
- انا من الأقلية
- سأفضي لك بأسراري
- الجلسات العرفية واحترام القانون
- الثائر الحق
- رسائل قصيرة
- أمهات لم يلدن
- أنا المرأة: هل تعرفني؟
- متى ينتهي حظر قيادة المرأة للسيارة
- دكتور علاء الأسواني: لحظة من فضلك
- تعديل أو تغيير؛ أنا أرفض المادة الثانية من الدستور
- البنت المصرية والثورة
- توظيف الدين والمجتمع الذكوري
- أجمل وردة لمصر في عيد الحب
- هل الشهداء أفضل حالا؟
- نتائج ايجابية لثورة الشباب
- مصر تتحدث عن نفسها
- ثورة الياسمين وثورة المرأة


المزيد.....




- الضربات الجوية الأمريكية في بونتلاند الصومالية قضت على -قادة ...
- سوريا.. وفد من وزارة الدفاع يبحث مع الزعيم الروحي لطائفة الم ...
- كيفية استقبال قناة طيور الجنة على النايل سات وعرب سات 2025
- طريقة تثبيت تردد قناة طيور الجنة بيبي الجديد 2025 TOYOUR BAB ...
- الأوقاف الفلسطينية: الاحتلال اقتحم المسجد الأقصى المبارك 21 ...
- ” أغاني البيبي الصغير” ثبت الآن تردد قناة طيور الجنة بيبي عل ...
- زعيم المعارضة المسيحية يقدم -ضمانة- لتغيير سياسة اللجوء إذ أ ...
- 21 اقتحامًا للأقصى ومنع رفع الأذان 47 وقتاً في الإبراهيمي ا ...
- 24 ساعة أغاني.. تردد قناة طيور الجنة الجديد 2025 على النايل ...
- قائد الثورة الاسلامية:فئة قليلة ستتغلب على العدو المتغطرس با ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - مرثا فرنسيس - سأحلم من جديد