أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مسعود محمد - زمن المعجزات ... مسيحيي لبنان لسوريا














المزيد.....

زمن المعجزات ... مسيحيي لبنان لسوريا


مسعود محمد

الحوار المتمدن-العدد: 3353 - 2011 / 5 / 2 - 06:46
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


قام حقا قام .... من يصدق، مسيحيو لبنان يدافعون عن بقاء النظام السوري. هذا هو لسان حال لبنان الرسمي ومسيحييه. تواطؤ غير معلن فيما بين حزب الله، وحركة أمل، (الحليفين التقليديين لسوريا)، رئيس الجمهورية، ومسيحيي لبنان بعدم الخوض بالشأن السوري. عرفت العلاقات بين اللبنانيين المسيحيين وسوريا أقصى درجات التوتر ورفع بعض مسيحيي لبنان شعار " السوري عدوك فاقتله". أسس مسيحيو لبنان لانهاء عهد الوصاية السورية، وواجهوا عملية بلع لبنان من قبل سوريا ونظامها ورفضوا مقولات الأسد الأب حول كوننا " شعب واحد في بلدين". الوزير سليمان فرنجية شكل الاستثناء الأهم في العلاقة مع سوريا، فهو ورث تلك العلاقة عائليا، وهو يفتخر بتحالفه مع سوريا وشكل دعامة للدفاع عن مصالحها، وصنف كرجلها الأول في لبنان. يعتبر الوزير فرنجية ان سقوط النظام السوري يشكل مقدمة لالغاء تعددية الشرق. الجنرال عون وتياره لا يخفي ارتماءه الكامل بحضن سوريا وهو وفي لها لدرجة توريثها مارمارون. الجنرال يدافع عن سوريا بشراسة ويعتبر النظام السوري ضمانة لمسيحيي الشرق. بقية الأطراف المسيحية تدافع عن النظام السوري بغير المباشر، الرئيس أمين الجميل الذي يتعامل مع الأمور ببراغماتية وله باع طويل مع النظام السوري أثناء وجوده بالحكم، يعتبر ان استقرار سوريا هو مدخل لاستقرار لبنان. القوات اللبنانية التي خاضت المواجهات الأشرس بتاريخ لبنان مع سوريا، تقيس كلامها بميزان الذهب، فهي ترفض التدخل بحجة عدم فتح الباب أمام النظام السوري للتدخل في لبنان، وكأن النظام السوري متعفف عن ذلك التدخل. العام 1975 تدخلت سوريا في لبنان لصالح مسيحييه، لفرض الهزيمة على الحركة الوطنية وتمنع التغيير الحقيقي الأول في الشرق ومنعت قيام ديمقراطية علمانية لصالح امارات طائفية أقلوية. اليوم يبدو أن مسيحيي لبنان لم ينسوا ذلك الدين، وهم يردونه بالوقت المناسب. بدأت نتائج لقاء بكركي تتكشف، على أمل أن لا نفاجأ بتحالف أقلوي في ما بين لبنان وسوريا لمنع التغيير لمرة ثانية على غرار ما جرى العام 1975. عندما تسأل عن سبب تمسك مسيحيي لبنان بالنظام السوري تجاوب همساً خوفاً من التغيير في سوريا الذي قد يكون لصالح الأصولية الاسلامية. من يعرف درعا وطبيعة عشائرها، يعلم تماما أن هذه نكتة. درعا منطقة يوجد فيها عشائر عربية أصيلة، نخوتهم وأصالتهم وعزة نفسهم تمنعهم من التمثل باخلاقيات القاعدة وتطرفها. اسلاميي سوريا ليسوا من أطلق الثورة، من أطلقها هم العشائر العربية الأصيلة التي رفضت المهانة وصرخت باعلى صوتها "الشعب السوري ما بينزل". الشعب السوري يطالب بالحرية والكرامة التي يفتقر اليها ونفتقر اليها في لبنان بسبب نفس النظام البعثي، الذي قبع على صدورنا لمدة ثلاثين عاما مباشرةً، وبقي بعد خرجه جاثماً على صدورنا بواسطة وكلائِه، الذين لم يترددوا بضرب شباب خرجوا تضامنا مع الشعب السوري في الحمرا، فكانت النتيجة تعرضهم لضرب مبرح من قبل وكلاء سوريا ومخابراتها. الشعب السوري رفع شعاران جميلان " الشعب السوري ما بينزل" " الموت ولا المهانة" .... نحن معكم ولكم يا شعب سوريا الذي يواجه الموت بصدور عارية. انكم تزرعون الأمل لنا ولكم بغد أجمل مليء بالحرية والسيادة والاستقلال التي ننادي بها. نراهن عليكم .... نتحرر بكم .... نحن أحرار لبنان منحازين اليكم.... حريتنا من حريتكم.



#مسعود_محمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بين سمير قصير وعمر اميرلاي ..مثقفين بحالة انشطار
- تيار المستقبل والثورة السورية
- الكرد .. الديمقراطية لسوريا.. النظام .. الحل الأمني
- أكراد سوريا ...موقعهم بالثورة ... مطالبهم
- الولد سر أبيه
- ارتدادات الدومينو .. لنصرالله اسحب مقاتليك
- اذا خيرتم بين الحزب والضمير اختاروا الضمير
- ما شابه جنبلاط أباه
- تهويل ... الى الساحات
- هلوسة الصمود وحب الشعوب ... التغيير
- الى شيخ سعد الحريري
- خسارة لقوى الاستقلال والسيادة
- المحكمة الدولية تنتعش على عبق الياسمين
- نواب للأمة أم على الأمة
- عذرا سمير قصير سأقتبس كلماتك .. ليس الاحباط قدرا
- التسوية .... شتان ما بين 2005 و2011
- ثورة ياسمين ...لا اسلاميين ... لا عسكريين
- خوف العسس من سمير قصير في قبره
- اسلام بلا سياسة ... مواطن بلا وطن
- ملامح 2011 تقسيم وتسوية


المزيد.....




- ??مباشر: مفاوضات جديدة لوقف إطلاق النار في غزة واستمرار المخ ...
- استقالة رئيسة جامعة كولومبيا الأمريكية على خلفية تعاملها مع ...
- شهيدان وعدة جرحى في قصف إسرائيلي على مخيم بلاطة شرقي نابلس
- -تحول استراتيجي- في علاقة روسيا والصين.. ماذا وراء التدريبات ...
- أكسيوس: ترامب تحدث مع نتانياهو عن الرهائن ووقف إطلاق النار
- قراصنة إيرانيون يستهدفون حملتي هاريس وترامب
- نعمت شفيق تعلن استقالتها من رئاسة جامعة كولومبيا بعد أشهر من ...
- استقالة نعمت شفيق من رئاسة جامعة كولومبيا على خلفية احتجاجات ...
- رئيسة جامعة كولومبيا تستقيل بعد أشهر من الاحتجاجات الطلابية ...
- بايدن مازحا خلال لقاء في البيت الأبيض: -أنا أبحث عن وظيفة-


المزيد.....

- الخطاب السياسي في مسرحية "بوابةالميناء" للسيد حافظ / ليندة زهير
- لا تُعارضْ / ياسر يونس
- التجربة المغربية في بناء الحزب الثوري / عبد السلام أديب
- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي
- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مسعود محمد - زمن المعجزات ... مسيحيي لبنان لسوريا