نعيم عبد مهلهل
الحوار المتمدن-العدد: 3352 - 2011 / 5 / 1 - 22:39
المحور:
العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية
1
على خيط عنكبوت تمشي قطارات العالم .!
النقطة التي تصل إليها...
هي الروح الهائمة .......’!
2
أنت ياحبيبي اغسل تعب الورد ....
أي بهجة تلك التي تراني ، وأنا اسرق اللحظة من قدح الشاي واسأل نفسي كم كَبُر العُمر بي ، وهل حقا ، الطفولة كانت براءة تسبح كرجفة قبلة على شفاه الزمن ...؟
ما عاد ، ينتظرنا شيء ، سوى ابتسامة السمكة . ..!
3
المريخ يأتي ألينا ثملا ، وتفكر النساء بزينة مساء اخضر ، والمدن تشبه العتب ، نظراتها غامضة جدا ، أذن ليس سوى الريف من يأوينا ، وقرطك الغجري ، وحدبة نهديك المزدانين بسعال فان كوخ وابتسامة جدتي حنة ..
ستضحك شجيرات الانناس ، والورد سيرتدي أحذية ناصية ، تتبختر الكلمات في فم الجنرال ، فيما الكلاب تلبس موسيقى نباح القمر على جسدين يتعانقان كجادة إسفلت .
آه ...منك .
أنا عذب لأني مفلساً..
وأنت لاتطاقين من الرعشة ، لان صحنك مملوء بالأمل ...!
4
المريخ يأتي إلينا ثملا .
عيناك . طاولته ، والنادل قلبي بخفقانه القرمزي..!
الفرق بين العشق والرق .
الأول يضرب ، والثاني مضروب .
وعليه ..
الصداع الذي فينا . هو صداع البحث عن الضوء .
وضوء الكهرباء والفوانيس والأقمار ونجوم الخلسة ليس هو المراد .
الذي نريده هو ضوء الحلاج ..!
5
أنا لست متفائلا .
البشرية تعلق أكباش عولمتها ، وتفرخ بيضا ، وتصدر نساء عبر التأشيرات المكفولة ، تصدر جيوشا من قرارات مأهولة بأمل ما . كل هذا يحدث . أشاهده بمرقاب رائي وأتصور النهاية ، فوران بركان ، وإنسان حجري يبحث عن أنثى ليضاجعها ...!
6
اليوم مولد الحجة الغائب ، طيب الله هلته المهيبة .
سأشتري شموعا وكعكا وتهاليلاً ، وسأتمنى السلامة حتى لعشائر الأمازون .
الضوء في نهاية الحافلة .
والسائق لازال يحل أسئلة الجغرافيا .
أتثاءب من كسل المقعد .وأسأل مرجعي الروحي ..
ترى هل أستطيع أن اصنع من دمعة الإمام البهي قطرة مطر لعطش غرام هذا العالم..!
7
وظيفتي إنني اتامل الفقراء كيف يموتون ، والفراشات كيف يخترن من صالونات الحلاقة تسريحات حفل
أحتلال العولمة لبغداد جديدة ...
ماهذا ...
كم هولاكو علينا أن نمحي حتى تصير الورقة بيضاء...؟
أمي تقول :ربما بعدد حبات قمح بيدر جدك القديم...
جدي يعشق بورخيس ..
وبورخيس يكره صدام ورامسفيلد معا...
ما الحل ......................؟
ليس ضوء عينيك هو الذي يؤرقني ، بل تساؤلاتهما التي تفضي إلى قعر قبر ؟
8
عولمة من دون برتقالة ترتدي قبعة الكمان ، لاتساوي حفنة ابتسامة ، بلد يذبح في جسده كمنتحر ساموراي ، بلد أظنه ينطفئ من حلمه .
الشاعر مصلح ، وأمنيته ، نخلة ، ونحيبه أيوب وهو يبحث في سومر عن عطر لشفاء وردة روحه .
لكن لا أحد يسقيه ...والكل يحمل القُرب المثقوبة..!
9
كم أحن إليك .
لكن من شوقي إليك ، أقود الحافلة ، وأفتش في الجغرافيا عن أغنية تريح صباحي بنسمة هواء دون شتائم ..!
دوسلدورف 2011
#نعيم_عبد_مهلهل (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟