|
عمرو حمزاوي وزفرات أخرى
كمال غبريال
كاتب سياسي وروائي
(Kamal Ghobrial)
الحوار المتمدن-العدد: 3352 - 2011 / 5 / 1 - 19:38
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
• مغالطة خطيرة لعمرو حمزاوي في مناظرته مع صبحي صالح حول السياسة والدين، أراد بها الهروب من مواجهة الحضور بمقولة "فصل الدين عن الدولة"، وهي خلطه بين الربط بين الدولة والدين على النحو الذي عرضه صبحي صالح، والتي أعلن بداية موافقته عليها، وبين أحقية أفراد وتيارات داخل دولة مدنية أن يكون لهم مرجعياتهم أياً كانت ومنها الدينية. . تصور صبحي الذي وافق عليه عمرو مرفوض تماماً، في حين أن ما استعرضه عمرو بعد هذه الموافقة هو دولة مدنية تفصل بين الدين والدولة، ولا تحرم أفرادها توجهاتهم الخاصة. • كهذا فقدنا الرجل المحترم عمرو حمزاوي، بعدما قرر الالتحاق بجوقة الراقصين على السلالم واللاعبين على كل الحبال. • لا أعتقد أن عمرو حمزاوي وأمثاله يمكن هكذا أن يحصل على شيء بتراجعاته، هو فقط يؤمن على كلام من سيحصدون الأصوات نتيجة تراجعه أمامهم، وإن حصل على مكسب فسيكون مكسباً شخصياً، فقد يأخذونه وردة على الجاكت أو فوق قبر التخلف وليس أكثر. • هناك فرق هائل بين المرجعية الدينية المحددة للدولة والتي تهيمن على النظام والأفراد، وبين مرجعية دينية لجماعة تدلي بدلوها في أمور البلاد في منظومة مدنية ديموقراطية، وسط مجموعات ومرجعيات أخرى متنوعة. . التلاعب بالمفاهيم الذي مارسه عمرو حمزاوي أخيراً معيب، ولا يصح أن يصدر من أكاديمي محترم. • إذا لم تكن الثورة أوان حسم خياراتنا ما بين الحداثة والتخلف، وإذا كنا سنظل نتأرجح بالموائمات، فتستظل البلطجة المقدسة هي سيد الموقف، والمنافقون يتقافزون كالقردة على التلال الخربة. • عفواً يا سيد عمرو حمزاوي، ليس بالتلاعب بالألفاظ تدار معركة الحداثة. . علينا أن نكون واضحين وأقوياء، كما نحن مخلصون لهذا الوطن وللإنسانية. . علينا أن نتعامل مع الناس بصفتهم أذكياء، وليس باعتباهم أغبياء نضحك نحن أيضاً على ذقونهم. . كفى موائمات فلقد أوصلتنا موائمات عصر مبارك للحضيض. • الليبرالية العلمانية لا تعرف المرجعيات النصية الجامدة، فقط مرجعية المصلحة للفرد المؤدية لمصلحة الجماعة. • ماذا نريد بالتحديد: الحرية والتقدم والرفاهية، أم التسلط والتعصب والتخلف؟ • المستشار/ عادل عبد السلام جمعة هو الذي ينظر قضية العادلي ورجاله، وهو ذاته من أصدر حكماً مخففاً على هشام طلعت مصطفى، وحكم على أيمن نور وسعد الدين إبراهيم. . ما الذي يجري بالتحديد، وما هي الأصابع الحقيقية الح ركة للأحداث؟! • لو لم يكن الليبراليون فاترون ومتخاذلون لقاموا مدافعين عن وفاء قسطنطين، ولما تكررت القصة مع كاميليا شحاتة، ولكان عدد كبير من الأقباط ساندهم دون غضاضة، نظراً لمنطلقاتهم الإنسانية غير المتمرسة وراء تعصب وكراهية كحالة السلفيين. . لقد ناشدتهم ذلك مراراً ولكن لا حياة لمن تنادي!! • كانت سياسة نظام مبارك هي الاستهانة بالأقباط كأفراد ومجموع، وعدم الاكتراث بما يحدث لهم من مذابح، في مقابل عمل مليون حساب للبابا، باعتباره القائد الذي يقود حملاناً طيعة وخنوعة. . الآن يجب وضع الأمور في نصابها، وعلى الأقباط والدولة أن يضعوا البابا في المكان المناسب له كرجل صلاة، يلزم حدوده وإلا . . . . بس كده • يحتاج بدو سيناء لتنمية تربطهم بالوطن وتجسد الوطنية كحقيقة معاشة وليس مجرد شعارات خاوية، كما يحتاجون بالتوازي لقبضة أمنية قوية، تلزمهم بمفارقة أنشطتهم غير الشرعية والانصياع للتحضر. • خطير ما تقوم به التنظيمات الإرهابية والمساندين لها وينساق خلفهم السذج، من نسبة كل الأعمال الإرهابية والاعتداءات الطائفية لأمن الدولة ورجال العادلي، كما كان خطيراً فيما مضى نسبتها لإسرائيل وأمريكا وما شابه من شماعات، للتعمية على مصادر الإرهاب الحقيقية. . نحن هكذا نخدع أنفسنا يا سادة. • على أبناء الطاعة يحل التخلف، ومع تعطيل العقل تحل العبودية ويستشري الفساد. • إذا وقفت منتصب القامة وأخذت نفساً عميقاً، ثم رفعت عينيك لترنو للفضاء الموشح بالنور، يمكن عندها أن تستشعر عظمة الوجود ومعنى الحرية، وقد تنتابك رغبة في احتضان الكون، وإطلاق زفرة عميقة تطرد كل ما اختزنه صدرك في زمن الانكفاء على الذات. • علينا أن نختار بين العلمانية وبين الخوض في مستنقعات التخلف والكراهية والدماء إلى مالانهاية. • في الوقت الذي يهدد فيه السلفيون والإرهابيون بتدمير الدولة المصرية ذاتها، من الخطورة البالغة بقاء الأنبا شنودة ومجموعة الأساقفة الذين حولة على رأس الكنيسة القبطية، فهم بممارساتهم يدمرون الأقباط والوطن. • اليوم السابع | فض اعتصام آلاف السلفيين أمام الكاتدرائية بالعباسية. . عاجبك كده يا قداسة البابا المعظم؟!. . ألا تراعي الله أو الضمير في هذا الوطن؟! • اعتقال الكنيسة لوفاء وكاميليا من أقذر ممارسات تحالف أمن الدولة البائد وقيادات الكنيسة وفق سياسات عهد مبارك. . لابد الآن من اعتقال الأنبا شنودة وقياداته وتحديد إقامتهم في الأديرة، تمهيداً لمحاكمتهم على كافة أنواع الفساد التي استشرت في عهدهم، وتعيين قيادة علمانية قبطية لإدارة الكنيسة. . ذلك بالتوازي مع وضح حد لسيطرة السلفيين والغوغاء على الشارع المصري. • يا أحرار العالم لا تتركوا الشعب السوري تنهش لحمه وتهدر دماه كلاب البعث المسعورة. • لقد حفر بشار الأسد وزبانيته قبورهم بعدما تخضبت أياديهم بدماء أحرار سوريا. • قلوبنا مع الشعب السوري البطل وهو ينتفض ليسحق الطغاة والطغيان. مصر- الإسكندرية
#كمال_غبريال (هاشتاغ)
Kamal_Ghobrial#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
السباحة في مياه تضطرم
-
ثورة وثوار وأوغاد
-
نور ونار ودخان
-
إشارات وتحذيرات
-
على طريق الثورة الكاملة
-
بروق في سماء مكفهرة
-
آلام مخاض ثورة
-
أصداء حائرة
-
ظلمات وشموع
-
في بوتقة ثورة اللوتس
-
جماعة -بلدنا- نواة ليبرالية واعدة
-
دوامات ثورة اللوتس
-
بيان التكوين لجماعة -بلدنا-
-
هوامش على دفتر الثورة
-
هدير ثورة اللوتس
-
فلنرفع هذا الشعار في كل مكان
-
أمواج ثورة اللوتس
-
آفاق ثورة اللوتس
-
أنغام من ثورة اللوتس
-
النصر لثورة اللوتس
المزيد.....
-
هآرتس: إيهود باراك مؤسس الشركة التي اخترقت تطبيق واتساب
-
الاحتلال يسلم عددا من الاسرى المحررين قرارات بالابعاد عن الم
...
-
هآرتس: الشركة التي اخترقت تطبيق واتساب أسسها إيهود باراك
-
السويد ترحل رجل دين ايراني دون تقديم توضيحات
-
10 أشخاص من الطائفة العلوية ضحايا مجزرة ارهابية وسط سوريا
-
الجنة الدولية للصليب الاحمر تتسلم الاسير الاسرائيلي كيث سيغا
...
-
الجنة الدولية للصليب الاحمر في خانيونس تتسلم الاسير الثاني
-
الجنة الدولية للصليب الاحمر في خانيونس تتسلم الاسير الاسرائي
...
-
إطلاق نار على قوات إسرائيلية في سوريا وجبهة المقاومة الإسلام
...
-
تردد قناة طيور الجنة الجديد بجودة HD على جميع الأقمار الصناع
...
المزيد.....
-
السلطة والاستغلال السياسى للدين
/ سعيد العليمى
-
نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية
/ د. لبيب سلطان
-
شهداء الحرف والكلمة في الإسلام
/ المستنير الحازمي
-
مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي
/ حميد زناز
-
العنف والحرية في الإسلام
/ محمد الهلالي وحنان قصبي
-
هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا
/ محمد حسين يونس
-
المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر
...
/ سامي الذيب
-
مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع
...
/ فارس إيغو
-
الكراس كتاب ما بعد القرآن
/ محمد علي صاحبُ الكراس
-
المسيحية بين الرومان والعرب
/ عيسى بن ضيف الله حداد
المزيد.....
|