|
الطلقة الاخيرة ..في احداث سورية
ابراهيم الحمدان
الحوار المتمدن-العدد: 3352 - 2011 / 5 / 1 - 19:37
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
الطلقة الاخيرة اطلقت ،يوم الجمعة المنصرم بتاريخ 29 .04 .2011،وكانت مع كل التحريض ،والنفاق ،من الجزيرة واخواتها من قنوات ناطقة بلسان الضاد ،ما هي الا طلقة خُلبيه ،لم تسعفها سقوط اخر الاقنعة عن أولاءك الدجالين، وظهور اسم الاخوان المسلمين للعلن ودعوتهم المواطنين السورييين للتظاهر ، نعم لقد سقط القناع عن عشرات الاقنعة التي اختبأ وراءها الافاقين ،من قناع الحرية الى قناع حقوق الانسان ،الى قناع الكرامه ،الى قناع الاصلاح ،ونسال هنا لمَ اختبأ الاخوان المسلمين الى الآن ،هل خوفا من تاريخهم الاسود ،وهل دعوتهم يوم الجمعة المنصرم الا دليل واضح على انها طلقة النهاية . نعم انها الطلقة الاخيرة ،وبالعودة الى قراءة ما حدث ،اعترف ان تلك المجموعات المجرمه نجحت الى جر جزء من الشارع السوري وراء شعارات تسكن داخل كل مواطن ،بل ينادي بها اي سوري ان كان مهتم بالسياسة ام غير مهتم ،فالاصلاح لم يعد مطلبا بل هو ضروره للمواطن السوري ،من محاربة افة الفساد ،الى تجميد العمل بقانون الطواريء ،مرورا بتحسين الحياة المعيشية والحد من اتساع الهوة بين شرائح المجتمع ،والنظر بعين حقيقية الى هموم الشباب السوري وتوفير فرص العمل لهم ،من حق المواطن السوري الشعور بالكرامة ،لان مايميز الانسان السوري تفضيله للكرامة عن اي مطلب اخر ،ناهيك عن قانون للاحزاب بات الوطن بأمس الحاجة له لخلق حراك سياسي حقيقي ،تتوج بوجود معارضه حقيقيه ،تمثل هم المواطن وتكون حاله ايجابيه ،بعكس ما نراه اليوم من اشباه معارضه ليس لها لا لون ولا طعم ولا رائحة ،وانعكست هذه الحالة على مؤسسات المجتمع المدني الغير متخصصه وتتشكل من اليائسين من العمل الحزبي والسياسي ،ليس لديهم اي خبره للعمل في تلك المجالات ،بل اصبحت عمل من لا عمل له ،واقصر الطرق للظهور عبر شاشات الفضائيات ،فمن هي تللك المؤسسات ،من يمولهم ،ماهي خبرتهم ،انا لا اشكك بنوايا بعض الشباب العاملين بهذا الحقل ،لكن النوايا وحدها لا تكفي ،فمجال حقوق الانسان مجال واسع ومهم وضروري ،لكنه سيف ذو حدين ، وعلى من يريد العمل به لابد له من الحيادية اولا ،والخبرة في هذا المجال ،والعمل دون انحياز ،يكون هدفه الاول اغاثة من يحتاجه بعيد عن اي موقف سياسي بل من منطلق انساني بحت ،فما اغرب اولاءك المتبجحين بالدفاع عن حقوق الانسان ولم يذكروا مرة واحده شهداء الجيش السوري ،أولاءك الافراد والضباط ممن استشهد على يد مجرمين افاقين ،دفاعا عن تحقيق الامن للمواطن ،وانا ادعوا من يهتم بحقوق الانسان ان يرى بام عينه عائلات هؤلاء الشهداء ،كم يعانون من الفقر ،والقهر ،والحرمان ،ام ان حقوق الانسان لا تشمل الشريحة الاكبر من المجتمع الا وهي قوات الجيش حماة الديار الذين يعانون الفقر والغربه عن قراهم واهلهم . وبالعودة الى من نجح الافاقين بجرهم الى الشارع ،والذين باحسن الاحوال لم يشكلوا خمسه بالمئة من عدد سكان سورية ،نرى انهم ليسوا مجتمعين على هدف سياسي واحد ولا ارى انهم من شريحة اجتماعيه واحده ،ولم تكن اهدافهم واحده ،فمنهم من خرج في بداية الحدث متاثر بما حدث في مصر وتونس ،وعنده حلم بتغيير الحال للافضل وهؤلاء انسحبوا من التظاهر بعد اعلان تجميد قانون الطواريء ،وادركوا ان اللعبة وسخه ،وهؤلاء متظاهرين من شباب الوطن تظاهروا بهدف احقاق الاصلاح وتقديم الخير للوطن ، اما البقية الباقيه والتي كان يتشكل منها الجزء الاكبر هم من الزعران الذين رأوا بالاحادث فرصه للشغب وحمل السلاح والاسترزاق بمبالغ لم يحلموا بها والامثله كثيره وطريقة حديثهم اكبر معبر عنهم وعن وعييهم ،الفئة الثانيه وهم من شارع الاخوان المسلمين والمتعاطفين معهم والتي جرهم الى ما هم عليه حقدهم الطائفي الذي اججه عندهم خطاب الافاق الكبير القرضاوي الداعي للفتنه الطائفية متناسي ان الفتنة اشد من القتل ،وسانده صالح اللحيدان الذي شرع قتل ثلث الشعب السوري ليعيش الثلثين بما يرضي الله ،ولا نعلم عن اي رب يتكلم هذا الوهابي خادم احذية العائلة المالكه في السعوديه ،اما الفئة الثالثه فهم من جسد التنظم السلفي وهؤلاء هم الاخطر رغم قلة عددهم والذين عبروا الحدود وجندوا الزعران وخططوا للقتل، منهم من جنسيات عربيه ومنهم سوريين من فلول الاخوان المسلمين ،وهم اول المدركين للمخطط الذي رسم في خارج سوريه ،وكانوا ادواته المنفذه ،اما البقية الباقيه فهي خليط من ادوات عبد الحليم خدام ،ان كانوا في مفاصل اجهزة الدولة والامن وقدموا خدمات خطيره تستحق بحث منفصل ،او كانوا من الجمهور المشارك بتوزيع السلاح والمال ،كل هؤلاء لم يشكلوا بالحد الاعلى اكثر من خمسة بالمئة من الشارع السوري ،فكم انت عظيم ايها الشعب السوري الذي وأد الفتنة ،وانتصر على اكبر حملة تجييش ،واكبر ثورة افاقين ،لو حدثت باي بلد غير سورية لأدى الى انهياره ،لكنك دائما ابي ايها الشعب المقاوم ،الذي لا تستحق الكرامة فقط بل تصنعها ،ومن هنا لابد ايها الشعب الذي افتخر بانتمائي له لابد لنا ان نطالب اول ما نطالب بمحاربة الفساد ،وتطهير البلد من الفاسدين على كل المستويات ،ومن اكبر الاسماء ،ان كانوا فاسدين ومفسدين اقتصاديا ،اوسياسيا ،من داخل النظام الحاكم ،او من ما تسمي نفسها معارضه ،الم يطل الفساد المعارضة ،انا لا اتكلم عن الاغبياء والمراهقين السياسيين ،والذين لم يستطيعوا بكل ما قرأوه من كتب ان يحللوا, أخطر حدث سياسي مرت به البلد ،فما نفع الثقافة ،ام هي حمل على ظهورهم وعبء على ادمغتهم ،انا اتكلم عن اسماء كبيره تستخدم سلطان الشهرة ،وادعاء الثقافة ،والثورية ،لتنال من الوطن ،ومن هنا سيكون الجزء الثاني للمقال الذي ساتناول فيه البقية من المشاركين من خارج الوطن مِن مَن حرض وساهم وجيش حالماً بمنصب, ومخطط للثروة باسم الثورة .....يتبع
#ابراهيم_الحمدان (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
المعارضة السوريه في ستانبول
-
شاهد عيان
-
ثورة آفاقين
-
(( لا وقت لدينا ))
-
الفساد (رصاص قاتل.....)
-
... دماء في سورية ...
-
( رساله الى المواطن بشار الاسد )
-
امتحان شفتيكِ
-
سورية ...وماذا بعد
-
عشرة اسئله عن سورية ... توضح الحقائق
-
......... الحقونا يا عرب .........
-
وثيقة تخص ثورة سورية
-
شاهد ما شفش حاجه
-
ثورة سورية ... بين براثن الآفاقين ... ودموع التماسيح
-
(( أمي ))
-
نهاية رجل ... جبان
-
البحرين تحت الاحتلال
-
(( تأرجح ))
-
(( وأغارُ مِن قلبيَ ))
-
(( حديث الروح ))
المزيد.....
-
ماذا يعني إصدار مذكرات توقيف من الجنائية الدولية بحق نتانياه
...
-
هولندا: سنعتقل نتنياهو وغالانت
-
مصدر: مرتزقة فرنسيون أطلقوا النار على المدنيين في مدينة سيلي
...
-
مكتب نتنياهو يعلق على مذكرتي اعتقاله وغالانت
-
متى يكون الصداع علامة على مشكلة صحية خطيرة؟
-
الأسباب الأكثر شيوعا لعقم الرجال
-
-القسام- تعلن الإجهاز على 15 جنديا إسرائيليا في بيت لاهيا من
...
-
كأس -بيلي جين كينغ- للتنس: سيدات إيطاليا يحرزن اللقب
-
شاهد.. متهم يحطم جدار غرفة التحقيق ويحاول الهرب من الشرطة
-
-أصبح من التاريخ-.. مغردون يتفاعلون مع مقتل مؤرخ إسرائيلي بج
...
المزيد.....
-
المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021
/ غازي الصوراني
-
المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020
/ غازي الصوراني
-
المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و
...
/ غازي الصوراني
-
دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد
...
/ غازي الصوراني
-
تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ
/ غنية ولهي- - - سمية حملاوي
-
دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية
/ سعيد الوجاني
-
، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال
...
/ ياسر جابر الجمَّال
-
الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية
/ خالد فارس
-
دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني
/ فلاح أمين الرهيمي
-
.سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية .
/ فريد العليبي .
المزيد.....
|