أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - البشير النحلي - ارحلوا














المزيد.....

ارحلوا


البشير النحلي

الحوار المتمدن-العدد: 3352 - 2011 / 5 / 1 - 08:06
المحور: العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية
    


ارحلــــــــــــــــــــــــــــــــــــوا
_______________


سَنَنْسُجُ
كَفَنَ الْعالَمِ الْقَديم
ـــــــــــــــــــــــ Aristide Bruant


هل يُتاح لمن وجدوا أنفسهم مرغمين على الارتباط بهذه المساحات الشّاسعة المرصّعة بالموت ومشتقّات الموت أن يحلموا بغدٍ جديد؟ هل يُتيح غضبُ الناس للنّاس أن يولّوا وجوهَهم شطرَ الحلم على نحو ما ولاه شطرَهُ سكانُ الأمم المتمدنة ممن كفّنوا العالم القديم وأهالوا عليه التّراب ووضعوا فوقه صفائح صمّاً من الصّفيح المنضّد؟
مجرَّد السّؤال قد يُرْعب المختلّين الّذين لا تسمح لهم تركيباتهم النّفسية الغريبة بتصوُّر وجود مواطنين يمكن أن تصل بهم الجرأة لحدِّ أن لا يحبّوهم في السِّر كما في العلن. أنظرْ يا عالَم -يقول كلٌّ منهم عندما يجنُّ جنونه- لستُ أنا المتشبِّث بالحكم، بل إنّ الشّعب الذي لا يرى أحداً أو شيئا في الكون سواي هو الّذي يتشبّث بي!. وما دام الشّعب يحبّني ويتمسّك بي إلى هذا الحدّ فليس هناك مِنْ شكٍّ في أن ذلك هو ما يُثير حفيظة الحسّاد النّاقمين الحاقدين. يا عالَم: إنِّي أنا المصطفى المؤهّلُ لأن أُطهِّر الشعب الّذي يُحبّني من الشّعب الّذي لن أسمح له أبداً بأنْ يجرُؤ على أنْ لا يحبّني لا في العلن فحسب، بل في السّر أيضاً!. ليس في دولتي مكان لغير شريعة الحبِّ: من لا يحبّني هو إمّا جردٌ أو مدمنُ مخدرات أو عميلٌ متآمرٌ أو طفل أو مراهق!!
لهؤلاء يقولُ الأحرار: ارحلوا. حتّى إذا لم يكنْ بيننا منْ هو أكثرُ كفاءةً منكم:ارحلوا. حتّى إذا لم يكن بيننا من هو أكثر عدلاً منكم:ارحلوا. حتّى لو افترضنا أنّكم ملائكة لا تخطئون: ارحلوا. فنحن لا نريد الكمال. نحن نريد أن نحيا كما نحن: نخطئ ونصيب. نريد أن نسعى لمجتمع يكرس جهده للأطفال والمراهقين ويتسع حتى للمدمنين والمتطرفين ممن تحملونهم إصر جرائمكم. نريد أن نسعى لأن تكون السّلطة للشعب، يحكم نفسه فيخطئ ويصيب ويترقّى بالتربية في سلم الإنسانيّة. نريد أن نسعى لأَنْ لا يشترط الحاكم أن يحبّه النّاس. نريد تعاقداً يحكمه الحق والقانون لا شريعة ليلِ الحقد الّذي تسمونه حبّاً.
ولا يحتاجُ الأحرار، بعدَ هذا، لتعداد جرائمكم الّتي لا تبتدئ بالجشع الّذي جعل الخبراء عاجزين عن تقدير مليارات الدولارات التي تكنزونها، ولا تنتهي بتسخير أموال وجيوش الشّعوب لتقتيل نفس الشعوب وإبادتها. لا يحتاج الأحرارُ لتعداد كلِّ ذلك، لأن السّلطة، ببساطة، ينبغي أن تتداول سلميّا بين أفراد الشّعب وكفى. كما لا يحتاج الأحرار، أخيرا، ليذكروكم بأنّ الحاجة لم تكن أبداً قائمةً لتفنوا أعماركم في "الخدمة" كما ألفتم أن تُحاججوا، فارحلوا شكر الله سعيكم. ارحلوا لا نريد منكم لا "تشكيلَ لجنةً لمراجعة الدستور.." ولا إفناء مزيد من أيام عمركم في "الخدمة". ارحلوا فحسب، شكر الله، أو لا شكر الله سعيكم!!





#البشير_النحلي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مُراهَنَة.
- بأيِّ دَليل؟
- لا عاصِمَة..
- أَشْواطٌ إِضافِيّة.
- بَحْرُ الظُّلُمات
- أولى خُطاك....
- مَذاق حُلمٍ نازِف.
- وَرَقة مُتساقِطة مِنْ خِطاب الدِّيكتاتور
- آهٍ لوْ أَنْقاد..
- صحو ضد
- جسدي المُفخَّخ..
- انتظار.
- فصل المقال.
- تجوينات عشقية
- لولا..
- سماء.
- قراءة
- غَيرُكِ ما منْ أَحدِ.
- دليل العناية.
- عائدات البياض.


المزيد.....




- قبل 30 سنة إضراب شغيلة سكك الحديد التاريخي: وجهة نظر
- قبل 30 سنة إضراب شغيلة سكك الحديد التاريخي: تناول أكاديمي
- -ملناش دخل بالقضية الفلسطينية-... ما حقيقة التسجيل المسرب بي ...
- الصحراء الغربية هل وصلت خط النهاية؟
- وكالة: تنظيم -داعش- قتل 5 مقاتلين أكراد في شرق سوريا
- تسجيل عبد الناصر والقذافي.. القصة الكاملة وأبعادها السياسية ...
- مغردون يتساءلون: ما الهدف وراء بث التسجيل الصوتي المنسوب للر ...
- جمال عبد الناصر.. تسجيل صوتي لمكالمة بينه وبين القذافي حول ا ...
- بيان الحزب الشيوعي العراقي: لتبقَ راية الأول من أيار خفاقة.. ...
- تسجيل صوتي لعبد الناصر يثير جدلاً حول مواقفه من الصراع العرب ...


المزيد.....

- مَشْرُوع تَلْفَزِة يَسَارِيَة مُشْتَرَكَة / عبد الرحمان النوضة
- الحوكمة بين الفساد والاصلاح الاداري في الشركات الدولية رؤية ... / وليد محمد عبدالحليم محمد عاشور
- عندما لا تعمل السلطات على محاصرة الفساد الانتخابي تساهم في إ ... / محمد الحنفي
- الماركسية والتحالفات - قراءة تاريخية / مصطفى الدروبي
- جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية ودور الحزب الشيوعي اللبناني ... / محمد الخويلدي
- اليسار الجديد في تونس ومسألة الدولة بعد 1956 / خميس بن محمد عرفاوي
- من تجارب العمل الشيوعي في العراق 1963.......... / كريم الزكي
- مناقشة رفاقية للإعلان المشترك: -المقاومة العربية الشاملة- / حسان خالد شاتيلا
- التحالفات الطائفية ومخاطرها على الوحدة الوطنية / فلاح علي
- الانعطافة المفاجئة من “تحالف القوى الديمقراطية المدنية” الى ... / حسان عاكف


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - البشير النحلي - ارحلوا