أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف 1 ايار 2011 - تأثير ثورات العالم العربي على تقوية الحركة العمالية والنقابية - حميد الحريزي - عامل انا - نص شعري















المزيد.....

عامل انا - نص شعري


حميد الحريزي
اديب

(Hameed Alhorazy)


الحوار المتمدن-العدد: 3351 - 2011 / 4 / 30 - 13:39
المحور: ملف 1 ايار 2011 - تأثير ثورات العالم العربي على تقوية الحركة العمالية والنقابية
    





عامـــــــــــــــــــــــــــــــــــل أنا – نص شعري
بمناسبة عيد العمال العالمي
حميد الحريزي

عاملٌ أنا
بدلتي السماءُ زرقاءُ
عاملٌ أنا الجِدُّ
أنا وتدُ الأرضِ
بسمةُ الأوطانِ
أنا روحُ الزمانِ
أَنا
مشغلُ البناءِ عشيقُ الشمسِ في كلِّ يومٍ أخلقُ جديداً
في كلِ يومٍ
لي مولودٌ ودرسٌ
الشمسُ شَمسي
تقبلُني عندَ الصباحِ ، تودُّعُني عندَ
المساءِ
عَشِقَتْ الصدقَ مطرقتي
أنا رَحمُ الخلقِ
أنا للإبداع وعاء
سلُوا الشواهقَ عنّي ، سَلُوا بواطنَ الأرضِ
جروحي لن تجفَّ بعدُ
صَدئتْ آلاتُ مصانِعي
محسودةٌ هي
أخواتِها هربّوها أعداءُ العراقِ
ماتتْ أغاني صباحاتِ العملِ
قالوا
أجنحةُ الطيورِ
قصّوها
ارفعوا حناجَرها
فالغناءُ
والتصفيقُ حرامٌ
لذكر ((كاورباغي))* يجن جنونُ
((الهمرِ))
متى تَدورُ الآلاتِ
لتنسجَ آمالُ العُمَالِ
وتُخيط ُألبسةَ
الأطفالِ
أصبحت معامِلُنا مقابرَ
كبلوها أيدينا
بعد ان عُدنا من
السواترِ
متى نتمثلُ قولَ المنائِرِ
((حي على خير
العملِ))؟؟؟
مطرقتي معوقةٌ تشكو الكَسل
والمنجلُ مكسورٌ
كسيرٍ حسيرٍ فاقِد
الأملِ
قال ((القائد المظفر)):-
اقفلوا المعاملَ
اتركوا المزارعَ والحقولَ
فلتجفف ألأهوار والجداولَ
اتركوها مقاعدُ الدرس
لا حاجةَ لكم بالأفراحِ والعِرس
دعُوا اليومَ وغداً
تأملّوا جدكم ((القعقاع)) في
الأمسِ
الأمريكان لكم أعداءُ والروس والألمان
كل الأقوامِ أعداؤنا
والكويت طريقُنا المضمونُ الى
القدسِ
أنا ((ربكم الأعلى))
أقرأ العيونَ في البيوتِ والسجونِ
أنا اعلمُ ما لا تعلمونَ
أعلم الجهرَ ،وما يقالُ في
الهمسِ
((عامل)) وصف ((وضيع))
سلوني أنا بعلمِ النفسِ ضليعٌ
فأبدلنا هذا الوصفَ
المزيفَ
بأ مرنا سيكُون العامل
موظفٌ
أصبح ((الزيتوني)) سيدُ الألوانِ
تكاثفَ الحشدُ
وضاقَ بالهتافين المكانُ
انتشرَ النفاقُ كالجذامِ
((بالروح بالدم نفديك ياصدام))
صار الرجوع للخلفِ أمام
بأمر الانكَليزِ والأمريكان
لبس الوحشُ قناعُ إنسان
صار سيدُ المالِ
محرراً للأوطانِ
وصار ((الشيطان الأكبر))
رمزا للحريةِ والأمانِ
جلب ((المحررُ)) قطعاً من لصوصِ
نصفُهم يعتلي الكراسي
للحريةِ ينظرُ ويقيمُ
الأماسي
ونصفُهم الثاني
يرتدي ثوبَ المخلصِ
حامي حمى الدينِ والعرضِ والوطنِ
مقاومٌ ، مساومٌ
مجهولٌ المعالمِ
يرتدي الجينزَ، والكوفيةَ، وألوانَ من
العمائمِ
يصنع اللواصقُ والحوارقُ
لديهِ كلَّ أنواعِ
الكواتمِ
خبيرٌ في تجارةِ الأصفرِ والأبيضِ والأسودِ
خبيرٌ في كتابةِ الحروزِ
والتمائمِ
لذا لا تسأل عن زرعٍ أو صنيعٍ
نحنُ نأكلُ
نقطعُ ولا نشتلُ
نحن نشتري ولا نبيعُ
هكذا قررَ
خبيرنا الضليع
بماذا يحتفل عمالُ العراقِ
بركامِ المصانعِ
أو بدمِ الشعبِ
المراقِ
سماؤنا رمادٌ
أرضُنا بُوارٌ
وماؤُنا مرٌ
المذاقِ
فبماذا يحتفلُ عمالُ العراقِ؟؟؟
الاشتراكية كفراً، ب((الثلاث))أ لقينا عليها
الطلاقَ
في جيبه حرز ،الدولار له حلال
في جيبي رجسٌ
فيه سرُّ البلاءِ
والظلالِ
عليك الصمت لا تقل هذا
نفاقٌ
حدودُنا تتقيأُ علينا قَيحهم
لا تكن شموليا
((دعه يربح دعه يمر))
هكذا أفتى سيّدُ
المالِ
أبوابُ الحريةِ فتحناها
فلا تضيقُ عليها
الخناقَ
لنا الخضراءُ والقصورُ
ولكم شوارعُ بلا أرصفةٍ
فالأرصفةُ ملكاً
ل((لهمر))
بطلة مسرحِ ((هايمكارت))**
يوم شنقَ النجومُ الزرقاءُ ،يومَ أغتيلَ
القمرُ
ولتكن تعليماتِنا مفهومه
((القطاع العام)) ممنوعٌ عليكم
كما أمرَ ((القائد الضرورة))
((القطاع العام)) حكراً
للحكومه
ماذا يعني ان تكونَ عاطلاً عن
العملِ
الأرزاقُ بيد الرزاقِ
فلا داعي للنقمةِ
والجدلِ
هذه قوانين ((العدل))
..............، فمتى يطيب العيش
ومتى جرح العراقي
يندمل
لا دخانَ مدخنةٍ يرتفعُ
ولا عجلةٌ تدورُ
صمتُ مَعامِلنا، كصمتِ
القبورِ
هل من جواب ٍ،هل من قولٍ لديكم
يا((رفاق))؟؟؟؟
بماذا يحتفل عمالُ
العراق؟؟؟؟

أواخر نيسان
2011
* إضراب عمال النفط ضد الشركات الاحتكارية في كركوك في 1- تموز 1946 وقد استمر 13 يوما.
(*(* في عام 1886 أعلن ألوف العمال في شيكاغو في الولايات المتحدة الأمريكية الإضراب العام احتجاجا على ظروف العمل القاسية التي كانوا يعانون منها،ونزلوا الى الشارع بتظاهرات ضخمة مطالبين بتحين شروط العمل وبيوم عمل من 8 ساعات وقد اتسع الإضراب فشمل جميع المؤسسات الصناعية ومؤسسات النقل وعلى الفور أرسلت الحكومة الأمريكية عميلة الاحتكارات جنودها لقمع الإضراب فسفكت دماء بريئة واستشهد عدد من العمال ).
وقد دست الحكومة مجموعة من العملاء والجواسيس داخل المظاهرة تمكنت من إلقاء متفجرات تسببت في مقتل بعض الناس مما أعطى المبررات للسلطات باعتقال عدد من العمال ومحاكمتهم والحكم على عدد منهم بالاعدام أو السجن لسنوات طويلة.وقد اظهر القادة العمال النقابيون صلابة كبيرة وهم يواجهون الإحكام الجائرة الصادرة من قبل قوى الرأسمال حيث قال العامل ((لينغ))" إني احتقركم واحتقر قوانينكم وسلطاتكم المبنية على القوة فاشنقوني من اجل هذا.
وقال العامل (انجل)(( هل بإمكان احترام حكومة تمنح حقا لطبقة ممتازة وتمنعه عن الطبقة العاملة ؟ ليس بوسعي احترام حكومة من هذا النوع).-(
وقد قال العامل شواي (( أنا اعلم ان هدفنا لن يدرك هذه السنة ولا السنة القادمة ولكن سيدرك في يوم من الأيام )) .
أعيدت محاكمة العمال بعد سنتين من صدور الإحكام بعد ان اعترف احد الجواسيس بما قام به مدفوعا من سلطة الرأسمال بعد ان لم يتمكن من الصمود أمام تأنيب الضمير تم تبرئة العمال ومن الملفت ان هذا التأنيب الذي لم نجد له مثيلا في ضمائر ووجدان جواسيس الدكتاتورية في العراق جزاء ما اقترفوه من أعمال القتل والقهر والتعذيب وافتعال الأحداث وتلفيق التهم وشهادة الزور ضد القوى المناضلة لنيل حقوق الطبقة العاملة والمكافحة من اجل الحرية والكرامة الوطنية.
وقد جرت الاحتفالات بالأول من أيار عام 1889 في ألمانيا والإمبراطورية الهنغارية وفرنسا وايطاليا وبلجيكا والسويد وأقطار أخرى وكان من ابرز شعارات هذا الاحتفال ياعمال العالم اتحدوا).
(وفي المؤتمر الاممي بباريس تقرر القيام بمظاهرة أممية كبرى في يوم معين يبقى ثابتا كل سنة ليتسنى للشغيلة في كل ألأقطار والمدن مطالبة السلطات الاجتماعية بتحديد يوم العمل بثماني ساعات).



#حميد_الحريزي (هاشتاغ)       Hameed_Alhorazy#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مصابيح الطريق - نص شعري للشعب المصري الثائر
- بيارق الجياع - نص شعري
- نبيا من ورق - نص شعري
- اوراق عام آفل
- لماذا لاتذهبون ((للفريضه))
- مطر الدولار -نص شعري
- شرك الشراكة في حكم العراق
- شراك المشاركه في حكم العراق
- حملة ((تضامن)) مع لصوص ماقبل العولمة!!!!
- فخاخ الجنان – قصة قصيرة
- الظاهرة الطائفية وإشكالية بناء لدولة المدنية-دراسه
- ضوء على نتائج الانتخابات البرلمانيه العراقيه 2010
- الديمقراطية المثلية!!
- النتائج الانتخابية بين ((مفردات)) المفوضية ومفردات التموينية
- صيد الاوهام وصراع الارقام
- اعلان...نصائح بالمجان لحيازة كراسي البرلمان
- ((حي السعد)) ماض مفقود وحاضر مؤلم ومستقبل مجهول
- رحلة صيد في نهر ((النمش))
- غياب النقد وأثره على الأدب والفن في العراق و الوطن العربي
- نداء طائر((الحجل))


المزيد.....




- -لا خطوط حمراء-.. فرنسا تسمح لأوكرانيا بإطلاق صواريخها بعيدة ...
- الإمارات ترسل 4 قوافل جديدة من المساعدات إلى غزة
- الأمين العام لحلف شمال الأطلسي روته يلتقي الرئيس المنتخب ترا ...
- رداً على -تهديدات إسرائيلية-.. الخارجية العراقية توجه رسالة ...
- ماذا وراء الغارات الإسرائيلية العنيفة في لبنان؟
- زيلينسكي: الحرب مع روسيا قد تنتهي في هذا الموعد وأنتظر مقترح ...
- الإمارات.. بيان من وزارة الداخلية بعد إعلان مكتب نتنياهو فقد ...
- طهران: نخصب اليورانيوم بنسبة 60% وزدنا السرعة والقدرة
- موسكو.. اللبنانيون يحيون ذكرى الاستقلال
- بيان رباعي يرحب بقرار الوكالة الذرية بشأن إيران


المزيد.....

- في قلب حركة 20 فبراير لكن برؤية اشتراكية ثورية / التضامن من اجل بديل اشتراكي
- الثورة العربية- بيان التيار الماركسي الأممي، الجزء الثاني: ا ... / بيان الدفاع عن الماركسية


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ملف 1 ايار 2011 - تأثير ثورات العالم العربي على تقوية الحركة العمالية والنقابية - حميد الحريزي - عامل انا - نص شعري