|
التفكير الإيجابي ودوره في تطوير الشخصية - الفصل الأول والأخير
كامل السعدون
الحوار المتمدن-العدد: 1000 - 2004 / 10 / 28 - 09:51
المحور:
الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
الفصل الأول : ________ تعرف على نفسك : __________ : التفكير الإيجابي : _________ يهدف هذا الكتاب عزيزي القارئ إلى غرض واحد أساسي وهو أن يستحثك على أن تفكر إيجابياً وأن تنجح في تغيير السلوكيات السلبية التي أثقلت كاهلك بالمخاوف والاضطرابات وتوتر الأعصاب ، أن تغيرها إلى سلوكيات إيجابية تعينك في تطوير شخصيتك لكي ما تصل إلى هذا الإنسان الذي حلمت طويلاً بأن تكونه . هل تظن أنني أعدك عزيزي القارئ بالكثير ؟ الحقيقة أنني لا أفعل ، لأن هذه التقنيات البسيطة التي ستتمرن عليها هنا ، هي في الواقع تقنياتٌ مجربةٌ وكل الذي تحتاجه هو أن ترغب فعلاً في التغيير وتسعى جدياً له وأن لا تتكاسل أبداً في تطبيق ما يدعوك هذا الكتاب لتطبيقه من تقنيات وبمنتهى الحماس والإصرار والثقة . جميعنا عزيزي القارئ مُدرك ولا شك لأهمية أن يكون الواحد منا إيجابياً . جميعنا ندرك أن من المفرح أن تكون محاطاً بأناسٍ إيجابيين أو على مقربةٍ منهم ، لأنهم يستحثونك على التقدم والنجاح ، لأنهم متفائلون وينشرون حيث يذهبون القاً وطاقة إيجابية ، لأنهم ناشطون في العمل ومهرة ومندفعون بتعقل . الإيجابيين من الناس لا يتحججون بقلة الوقت ولا يلقون الأعذار على غيرهم ولديهم من الشجاعة ما يجيز لهم أن يتحملوا مسئوليتهم بلا تردد ، وبالتالي فمثل هؤلاء ، هم النماذج الجميلة التي تنجح في كل جهدٍ تمارسه . هذا الكتاب عزيزي القارئ ، كتاب عمل وممارسة وليس قراءة فقط ، وقد بدأت أنت العمل بشروعك بالقراءة ، فتابعه خطوةٍ بخطوة ومارس تمارينه في حينها بلا تردد . حسناً …لن نستغرق بالكلام فننسى ما هو أهم وهو العمل ، إليك أدناه ستة تمارين بسيطة للغاية ، لن تبذل فيها أدنى جهد فسيولوجي ، ويمكن أن تمارسها وأنت مستلق على سريرك أو جالس على كرسيك ، لا تستهن بها عزيزي القارئ ، فسترى نتائجها الجميلة لاحقاً : تمرين رقم واحد : ________ خصص من وقتك خمس دقائق لتدوين كل النجاحات التي حققتها في حياتك . نعني هنا مع كلمة نجاح ، كل ما تراه أنت نجاحاً ، كل شيء حققته بكفاءة وأثمر سعادةٍ وثقة وإحساس بالقيمة الذاتية . تجربة حب ناجحة ، مال كسبته ، عمل طيب فعلته لغيرك وحقق لك السعادة ، وظيفة جيدة نلتها ، شهادة دراسية حصلت عليها ، لوحة جميلة رسمتها وأسعدتك وأسعدت الآخرين ، مهنة جديدة تعلمتها ، هواية جديدة حققت فيها تقدم ، المهم أن يكون شيئا أسعدك وأسعد الآخرين أو بعضهم ومنحك مشاعر إيجابية عن نفسك . بالتأكيد هناك مئات النجاحات التي حققتها في حياتك وبالتالي فليس صعباً عليك أن تدون ثلاثة أو خمسة منها في ظرف خمس دقائق ، ثم.. أنت حر عزيزي القاري في تحديد ما تراه نجاحاً لأن المسألة تعنيك أنت بالذات ، وما تشعر بأنه نجاح في نظرك فهو النجاح الحق . حسناً ، توقف عن القراءة ومارس هذا التمرين ، فإن وجدته صعباً فأعد القراءة ثانيةٍ ، ثم حاول أن تنفذ التمرين ، فإن لم تجد أنك قادر على تنفيذ التمرين ، فأستمر بالقراءة حتى تصل التمرين الثاني . هناك الكثيرون منا من يفشلون في هذا التمرين البسيط لأن كلمة نجاح تثير لديهم التردد والحساسية ، خصوصاً أولئك الذين هم من النوع الذي لا يرى في نفسه أنه إنسان ناجح ، مهما فعل من نجاحات حقيقية كبيرة ، وهذا مؤسف للغاية . نحن نتوهم للأسف أن النجاح يرتبط بتحطيم الأرقام القياسية فقط ، أو الوصول إلى القمة في هذا الميدان أو ذاك ، وهذا خطا ، لأن أي لحظة سعادة هو نجاح كبير . ثم …كما أكدنا في التمرين في شطره الأخير ، أنت وحدك من يحدد معنى كلمة نجاح . لماذا قلنا هذا ..؟ لأننا للأسف نعتمد على معايير الآخرين وتقييماتهم لنجاحنا وهذا خطأ كبير ، لأن الآخرين لهم ظروفهم وأنماط تفكيرهم ومصالحهم وقناعاتهم وبالتالي فهم كمجموع لا يمكن أن يعطوا تقييماً سليماً لما يمكن أن يكون نجاحاً أو فشلاً فما يراه هذا نجاحاً قد يراه آخر فشل ، وإذن فعلينا أن نتحرر من تقييمات الآخرين إذا أردنا فعلاً أن ننال الثقة بالنفس . تذكر عزيزي القارئ أن محيطك يمكن أن يكون هو من يعيقك عن التقدم والنجاح ، وإنك إذا أحطت نفسك بأناس إيجابيين فستشع حياتك وتحفل بالنجاح والتقدم ، ولهذا تمعن جيداً في من هو حولك ومن يحيط بك ومن يشاركك بيتك وسريرك وعملك وسفرك ، أهم إيجابيون أم سلبيون فإن كانوا إيجابيين أعتمد على تقييماتهم لأنها قطعاً ستكون مشجعة أما السلبيون المتجهمون دوماً والذين لا يتحدثون إلا عن المصائب والإحباطات ، فمثل هؤلاء حبذا لو تخلصت منهم أو على الأقل حررت نفسك من تقييماتهم واكتفيت بتقييمك أنت ذاتك لنجاحاتك .بالمناسبة ، هناك الكثير من المشتركين في الدورات الدراسية التي أديرها ، كانوا يجيبون على هذا التمرين السابق ( تدوين النجاحات ) بذكر النجاحات التالية : ولادة طفل جديد لهم ، الزواج ، تخفيض الوزن بضع كيلو غرامات ، نيل درجة ممتازة في أحد الامتحانات المدرسية ، دخول أحد الأبناء إلى الكلية ، التوقف عن التدخين ، التخلص من صديق سلبي ، الترقي في الوظيفة ، نيل زيادة في الراتب ، تعلم مهنة جديدة …الخ …الخ . رغم إنها أو بعضها تبدو نجاحات بسيطة ، ولكنهم كانوا يدونونها بحماس وكانت عيونهم تشرق بالسعادة وكأنهم نالوا ميدالية في الألعاب الأولمبية ، وهذا ما أتمناه منك عزيزي القارئ ، أن تقيم نجاحك وتفرح به مهما كان بسيطاً ، لأن ثقتك بنفسك تعتمد على هذا التقييم وتلك البهجة بهذا النجاح ، ولأن النجاح الصغير يمكن أن يتحول إلى نجاحاً كبيراً إذا ما فرحنا به وأكدناه لأنفسنا وتابعنا مشواره بلا تردد . حسناً …هل دونت نجاحاتك الآن …إن لم تكن قد فعلت لحد الآن فأفعلها قبل أن تنتقل إلى التمرين الثاني .
التمرين الثاني : _______ دون الآن وفي خمس دقائق ، كل الصفات الإيجابية التي لديك . وكما قلنا في التمرين السابق نؤكد هنا ، أنت وحدك من يقيم أو يعرف معنى الصفة الإيجابية ، لأن رأي الناس متباين ولأن القيم نسبية مثل أي شيء آخر في هذه الحياة ، ,لأن الناس ينظرون للقيم المختلفة من زوايا مختلفة وتعتمد في الغالب على نمط التفكير الذي يعتمدونه ، فالإنسان السلبي له تقييم سلبي عن القيم ويشكك في كل القيم الإيجابية أما الإنسان الإيجابي فهو مُستقبلْ جيد للقيم الإيجابية وكموقفه من النجاح فهو يعتبر أي خصلة إيجابية ولو ثانوية ، يعتبرها قيمة عظمى وبالتالي فلا تتأثر بالناس السلبيون وتقييماتهم للقيم والأخلاق بل أعتمد على نفسك أولاً ثم على الناس الإيجابيين الذين ينظرون للنصف الملئان من الكأس ويتجاهلون النصف الفارغ . دون ما لا يقل عن ثلاثة قيم أو خصال إيجابية تؤمن أنها موجودة لديك وأنك تمارسها باستمرار . طبعاً من الأفضل أن تدون كل ما تذكر من إيجابيات وكلما زاد العدد كلما كان التقدم أسرع ، لأن قيمك الإيجابية هي سلاحك للتقدم ، إذا ما وضعت إستراتيجيات تتطابق مع تلك القيم . طيب … هل دونت عزيزي القارئ ..؟ إذا كنت قد نجحت في ذلك فسننتقل إلى التمرين الثالث . التمرين الثالث : ________ حسناً …دون الآن كل ما يخيفك ، حاول أن تفعل ذلك في خمس دقائق فقط . قد يكونون بشراً ممن هم حولك ، مديرك ، زميل من الزملاء ، واحد من أفراد أسرتك ، شخص غريبٌ يهددك أو يثير العواصف حولك ، دون أسمه بالكامل . قد يكون ما يخيفك ، حيوانٌ ما ، ركوب الطائرة ، ظاهرة من ظواهر الطبيعة ، المرتفعات ، الحديث أمام مجموعة من الناس في الحفلات أو الندوات ، الظهور أمام التلفاز أو على الهواء في برنامج ما ، الأماكن الضيقة ، الظلمة ، الغرباء ممن لم ترهم سابقاً ، حضور الحفلات ، السفر للأماكن الجديدة الغريبة ، التحدث بلغة جديدة لم تتقنها بعد . دون كل ما يخيفك أو يفزعك أو يسبب لك القلق . هل انتهيت عزيزي القارئ من هذا التمرين أيضاً ، عظيم …طيب لننتقل إلى التمرين الرابع .
التمرين الرابع : _______
خصص خمس دقائق أيضاً لتدوين سلبياتك أو صفاتك السلبية . كن أميناً مع نفسك ، فأنت وحدك هنا أمام الورق والمسألة مهمة جداً لإصلاح مسيرتك وتطوير شخصيتك . ليس من المعيب أن تكون لدينا سلبيات ، إنما المعيب أن تستمر هذه السلبيات في السيطرة على سلوكنا وإظهارنا بالمظهر السلبي الضعيف الذي لا يحقق لنا أي نجاح وأي سعادة ، من المهم أن نكون أمناء مع أنفسنا لأن في هذا شفائنا وتقدمنا ونجاحنا . طبعاً أنت وحدك من يستطيع أن يعتبر هذه القيمة أو هذه الخصلة سلبية أو إيجابية وليس الآخرين . يمكن أن يكون كثرة الكلام خصلة سلبية في نظرك . يمكن أن تكون مصغياً سيئاً للآخرين ، أن تكون حسوداً ، أن تكون كثير النقد للناس ، شكوكاً ، خجولاً ، متردداً …الخ . حسناً … هل انتهيت من هذا التمرين عزيزي القارئ …طيب …لننتقل للتمرين الخامس …!!
التمرين الخامس : _________ خصص من وقتك الآن خمس دقائق لتدوين نوع الكفاءات أو الخبرات التي تود أن تنالها . فكر أيضاً بتلك الكفاءات التي تود أن تنالها ولكنك تخاف من ممارستها ، كالسباحة مثلاً أو تعلم الرقص أو الطيران …الخ . حسناً …دون كل ما تود أن تتعلمه ، كائناً ما كان ، شريطة أن تكون فعلاً ميالاً لتعلمه ولديك رغبة داخلية .
التمرين السادس : ________ خصص الآن خمس دقائق لتدوين رغباتك الداخلية . كل الرغبات التي تعتلج في نفسك في الداخل وتتمناها بقوة ، سواء كانت ماديةٍ أو روحية . لا تتقيد بإمكاناتك المادية الحقيقية الموجودة في يدك الآن ، ولا تضيق على نفسك بسبب قيمك الأخلاقية أو المعايير الأخلاقية العامة في مجتمعك ، لا تعنى بأي شيء وأنت تدون رغباتك ، فأنت وحدك وتكتب لنفسك ومع نفسك ومن الضروري أن تكون صريحاً وأميناً مع نفسك ، لأننا نريد منك أن تنزف على الورق كل ما يدور في داخلك ، دون أن يعني هذا أنك تلزم نفسك بتحقيق هذه الرغبة أو تلك ، لا... المطلوب حسب أن تدونها وهذا هو كل ما نريد . إنما من الضروري أن تخفي ما تدون عن الآخرون ، لأن ما تكتب هو مكاشفة ذاتية صريحة للغاية ولا ينبغي أن يتعرف عليها حتى أقرب الناس إليك . إذا أخذت الرغبات مكانها على الورق فإن هذا هو الخطوة الأولى للتحقق . عندما تكون قد انتهيت من هذه التمارين الستة ، فإن الجزء الأصعب من هذا الفصل الدراسي الهادف إلى تغيير الشخصية وتحويلها من السلب إلى الإيجاب ، يكون قد أُنجز .
___________________________________________________________________
لقد نشرت هذا الفصل من هذا الكتاب الرائع للتعريف به فقط ، أما الترجمة الكاملة فقد أهديتها إلى مكتبة أخوتي وأهل بلدي وسكانه الأصليين ، أعني المسيحيون النبلاء الطيبون ، كاعتذار متواضع مني عن ما فعله السفهاء من ظلاميو قومي من العربان وبعض العراقيين ، بحق كنائس هؤلاء النبلاء المسالمون . وهناك كتبٌ عديدة لدي ( تراجم ومؤلفات ) ستهدى من قبلي لبقية طوائف شعبي التي ظلمت في عهد صدام حسين . ( المترجم )
#كامل_السعدون (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
أنت تكذب يا سيادة وزير الدفاع
-
بوحٌ ليلي - شعر
-
رقصة الديناصور الأخير - قصة قصيرة
-
يومٌ من حياة آخر الديناصورات - شعر
-
ممارسات سيكولوجية - التنويم المغناطيسي
-
العلاج بالطاقة الكونية – منهاج الرايكي – الفصل الثاني
-
كيف تبنى الشخصية الكارزمية 2
-
العلاج بالطاقة الكونية -منهاج الرايكي
-
كيف تبنى الشخصية الكاريزمية ...؟
-
منهاج السيلفا في السيطرة على المخ - الفصل الثامن
-
دراسة في التأمل وتقنياته - الفصل الخامس
-
منهاج السيلفا للسيطرة على المخ- الفصل السابع- برمجة الأحلام
-
قوة بلا حدود- الجزء الأول - الفصل السابع - كيف تسيطر على فعا
...
-
ماذا لو أغلقت دور الوعظ أو أقصيت من ساحة السياسة والتربية وا
...
-
المثلث الذي أبتلع البيضة ...بل السلة كلها ...ولا يزال يطالب
...
-
باركر 51 - قصة مترجمة من الأدب الإيرلندي
-
كيف تصنع إرهابياً ..؟
-
مرثية لشهدائنا صغار حي العامل - شعر
-
زائر الكنيسة - قصة مترجمة عن النرويجية - تأليف تور بريكفيند
-
تضامناً مع الحوار المتمدن …تضامناً مع شعبنا العربي في نجد وا
...
المزيد.....
-
أين بوعلام صنصال؟.. اختفاء كاتب جزائري مؤيد لإسرائيل ومعاد ل
...
-
في خطوة تثير التساؤلات.. أمين عام الناتو يزور ترامب في فلوري
...
-
ألم الظهر - قلق صامت يؤثر على حياتك اليومية
-
كاميرا مراقبة توثق لقطة درامية لأم تطلق كلبها نحو لصوص حاولو
...
-
هَنا وسرور.. مبادرة لتوثيق التراث الترفيهي في مصر
-
خبير عسكري: اعتماد الاحتلال إستراتيجية -التدمير والسحق- يسته
...
-
عاجل | نيويورك تايمز: بدء تبلور ملامح اتفاق محتمل بين إسرائي
...
-
الطريقة المثلى لتنظيف الأحذية الرياضية بـ3 مكونات منزلية
-
حزب الله يبث مشاهد استهداف قاعدة عسكرية إسرائيلية بصواريخ -ن
...
-
أفغانستان بوتين.. لماذا يريد الروس حسم الحرب هذا العام؟
المزيد.....
-
كتاب رينيه ديكارت، خطاب حول المنهج
/ زهير الخويلدي
-
معالجة القضايا الاجتماعية بواسطة المقاربات العلمية
/ زهير الخويلدي
-
الثقافة تحجب المعنى أومعضلة الترجمة في البلاد العربية الإسلا
...
/ قاسم المحبشي
-
الفلسفة القديمة وفلسفة العصور الوسطى ( الاقطاعية )والفلسفة ا
...
/ غازي الصوراني
-
حقوق الإنسان من سقراط إلى ماركس
/ محمد الهلالي
-
حقوق الإنسان من منظور نقدي
/ محمد الهلالي وخديجة رياضي
-
فلسفات تسائل حياتنا
/ محمد الهلالي
-
المُعاناة، المَعنى، العِناية/ مقالة ضد تبرير الشر
/ ياسين الحاج صالح
-
الحلم جنين الواقع -الجزء التاسع
/ كريمة سلام
-
سيغموند فرويد ، يهودية الأنوار : وفاء - مبهم - و - جوهري -
/ الحسن علاج
المزيد.....
|