أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - فراس سعد - المساعدات الأجنبية بين السلطة و المعارضة و وضوح السلوك السياسي : الكيل بمكيالين















المزيد.....

المساعدات الأجنبية بين السلطة و المعارضة و وضوح السلوك السياسي : الكيل بمكيالين


فراس سعد

الحوار المتمدن-العدد: 1000 - 2004 / 10 / 28 - 09:24
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


موضوع الأتصالات الخارجية مع أحد أعضاء التجمع الليبرالي في سورية التي عرض أصحابها دعم التجمع ليست الأولى و لن تكون الأخيرة تجاه أي حزب أو حركة أو تجمع سياسي أو غير سياسي في سورية و غير سورية,
من الغريب أن العقل السياسوي السوري ما زال حتى الآن رهين أفكار و انطباعات الحركة التصحيحية و هوجة البعث الفاشيستي في الخمسينات و الستينات , هذة العقلية التي ترفض ليس حوار الآخر بل وترفض النظر في وجهه أو الحديث معه إلا من وراء حجاب على طريقة المحافظين في الأحياء الشعبية في المسلسلات الشامية الذين يكلمون التساء من غير محارمهم و وجوههم في الأرض أو من وراء حجاب مع أن الأنظمة العربية و السوري منها تنازل عن حشمته من زمان و صار يتحادث عل مكشوف مع كل " النساء " دون استثناء و في المقابل يبدو أنه حرّم الحديث مع " محارمه " ؟!
القوى الأقليمية و الدولية التي لها مصالحها الواسعة في المنطقة تراقب الحراك الأجتماعي و السياسي في سورية و هي لن تفلت من يدها أي حركة أو حزب له مسقبل أو يمكن أن يساهم الآن أو غداً في تقرير مصير أو المساهمة بتقرير مصير سورية , بمعنى أنها ستدس أنفها و- أصابعها إن استطاعت - في الحركات الجديدة التي لها مستقبل مثلما كان لها شأن مع الأحزاب و الأشخاص الذين صنعوا تاريخ سورية المعاصر, نرجو ألاّ يخرج علينا أحد بدعاوى الوطنية التي يحفظها من برامج الطلائع و هتافات الرفاق النصراء في الصف السابع

- نعم القوى الاقليمية و الدولية وهي اليوم واحدة – أي دولية - سوف تضع انفها واصابعها في كل حركة او حزب او تجمع سياسي او غير سياسي في المنطقة لغاية افشالة بحجة دعمة – كما يمكن ان يكون حصل مع التجمع الليبرالي في سورية –او لغاية دعمة فعلا كما في علاقة ميشيل عفلق مع ايليا زغيب العميل الكبير للمخابرات الامريكية وصالح مهدي عمّاش الذي وصل الى منصب نائب رئيس جمهورية العراق حيث تم الحديث عن اتصالات بين المخابرات الامريكية وقيادات بعثية في بيروت و بغداد .
لهذا فعلى اركان التجمع الليبرالي في سورية و على قيادة كل حزب و تجمع و منظمة سورية تاسست في السنوات القليلة الماضية او سوف تؤسس لاحقا , تقع مسؤولية تحديد اما رفض الاتصال او تلقي معونات مادية او دعم معنوي من جهات اقليمية او دولية او قبول هذا الدعم وفي حال اجمعت قيادة حزب او تجمع ما على رفض هذا الدعم كلة او بعضة يجب الاعلان عن ذلك بوضوح في بيان تاسيس الحزب او التجمع اما في حال كان هناك قبول مسبق بهذا الدعم نلة او بعضة –وهنا طبعا لن يتم الاعلان عن هذا القبول في بيان التاسيس –فيجب الاستعداد الدفاعي الاعلامي لمواجهة أي عرض خارجي بحيث لا يؤدي في أي حال من الاحوال لتفكيك او حل هذا الحزب او التجمع
-هنا نسال سؤالا من هو الحزب او المنظمة او التجمع السوري اوالعربي الذي لم يقبل طوال تاريخة اية مساعدة مادية او اعلامية او سياسية من جهات اقليمية او دولية - باستثناء الحزب السوري القومي الاجتماعي الذي لم يقبل سوى مساعدة سورية سنوية متواضعة و رابطة العمل الشيوعي - لا نعرف حزبا سوريا لم يتلق مساعدة اقليمية او دولية .
- ما المشكلة لو تلقى التجمع الليبرالي في سورية مثلا مساعدات عينية أو مالية من رجال أعمال و أغنياء عرب و سوريين في الوطن و المهجر يؤيدون الخط الليبرالي , ما المشكلة لو دعت محطة عربية فضائية اعضاء التجمع للقاءات و حوارات تلفزيونية فيما يمكن ادراجه ضمن الدعم الأعلامي المعنوي و هو اليوم – في بداية نشوء الحركة الليبرالية السورية و العربية – أهم من الدعم المادي و المالي , مثلما تقوم تلك المحطات بلقاء مسؤولين سوريين و عرب و على الهواء مباشرة ؟!

-2-

قد لا تكون المساعدات القادمة من أنظمة اقليمية و أجنبية, قد لا تكون المساعدات بحد ذاتها أمرا مرفوضا لأنها تساعد حزبا أو حركة عللا اتخاذ موقعه في الخارطة السياسية لبلده, لكنها مرفوضة من حيث النتيجة لأنه لام يوجد في التاريخ السياسي المعاصر لسورية-على الأقل- دولة أو جهة ما داخلية أو خارجية قدمت لحزب أو منظمة مساعدة بريئة من غايات مصلحية , و السياسشة عموما فن إدارة المصالح و تقاسمها و المحافظة عليها , هذا ما نجده في دعم حزب البعث الحاكم في سورية لأحزاب " الجبهة الوطنية التقدمية " مثلا و في دعمه لبعض الفصائل الفلسطينية و اللبنانية سابقا و كذلك في دعم الأتحاد السوفيتي لقوى التحرر في العالم و أيضا دعم الولايات المتحدة لحكومات و أحزاب في العالم العربي و العالم الثالث دعما مخابراتيا أو سياسيا أو ماليا أو إعلاميا يتراوح بين السرية و العلنية .

-3-
السياسة في هذا العصر عموما ليست من عالم المبادئ و القيم على الأقل لدى رجال الحكم في العالم كله إنها أقرب إلى عالم رجال الأعمال و المال, و سياسيوا الأنظمة الحاكمة في زماننا يميلون إلى التجارة أكثر مما يميلون إلى المبادئ و القيم الأجتماعية و الثقافة خصوصا إذا كانوا يشغلون مناصب هامة في هذه الأنظمة ذات سلطة واسعة كما في رجال المخابرات بحيث لا يستطيع أحد مساءلتهم و بالتالي ليس لأحد محاسبتهم حيث يمكن لهؤلاء أن يعقدوا الصفقات و يتقبلوا المساعدات الشخصية المباشرة مالية أو عينية أو غير المباشرة عبر عمولات الصفقات الأقتصادية و العسكرية و كل ذلك يسجل باسم الوطن أو العمل الحكومي حيث ينتهي كل ذلك في حساب هؤلاء السياسيين من أهل الحكم ينتهي في أرصدتهم البنكية أو الوطنية كإنجازات وطنية تاريخية كبرى تدرس لأطفال المدارس الثانوية وتلقّن للأنصار و الأعضاء العاملين في الحزب الحاكم؟!.
في الجانب الآخر تقف حركات و أحزاب المعارضة التي تلاحقها الأنظمة العربية و في سورية لا يعترف بها إلاّ على أساس حركات تخريبية – كما في تصريح الرفيق رئيس مجلس الشعب السوري الأخير-


-4-

المطلوب من السياسيين السوريين و العرب في السلطة و المعارضة وضوح العمل و السلوك السياسي وصولا إلى الشفافية بحيث يقدم كل سياسي في منصب أو موقع مسؤولية في السلطة وخارجها كشف حساب فوري عن تحركاته و اتصالاته و المساعدات التي وافق عليها و التي رفضها و من أين أتت كل ذلك عبر المؤتمرات و اللقاءات الصحفية التي يجب أن تعقب كل لقاء أو اتصال سياسي , كذلك لا بد من تشريع المساعدات الخارجية القادمة من منظمات دولية أو أفراد أو حكومات عربية و أجنبية لغاية الدعم الفني و المعاشي لكل المنظمات و الأحزاب و الجمعيات على اختلاف أنواعها حكومية و أهلية و هذا يشترط وجود حرية تأسيس الجمعيات و الأحزاب و وجود بند خاص في قانون الجمعيات و الأحزاب بتقديم المساعدة الحكومية السورية المالية و العينية للأحزاب و الجمعيات السورية بغض النظر عن نوعية نشاطها باستثناء النشاطات المؤذية صحيا و نفسيا أو التي تنال من سمعة أو وجود فرد أو جماعة سورية .
إن الوضوح خير من الغموض و السريّة و بهذا تجب معاملة الحكم و المعارضة السوريين بالمثل و بنفس الميزان , علينا أن نتخلص من الشك بمن يعارضنا و يخالفنا الرأي و المصلحة لاسيما إذا كان مواطنا لنا كذلك أن نتخلص من الثقة العمياء بمن هو حليف و موال , لأن الجميع أوادم حتى يثبت العكس و الجميع يمكن أن يخطئ حتى يثبت العكس و لن يثبت لأن من يعمل سوف يخطئ , المهم أن نأخذ الأمور بروح رياضية وطنية .

فليكف رجال السلطة و اجهزة الأمن السورية عن ملاحقة و حجز السوريين الذين اتصلوا بدول عربية و أجنبية بغاية العمل السياسي القاصد منفعة وطنية عامة و ليعمل الجميع بالقوانين السورية التي تعاقب من اتصل بدولة العدو الأسرائيلي فقط ,
فكيف يقبض على نبيل فياض و سواه بحجة اتصاله بجهات عربية و لا يقبض على فريق المفاوضات السوري مع اسرائيل ؟ أين هو النص القانوني و الدستوري و العقلي ؟طبعا الحجة جاهزة فالشرع و رفاقه يلتقون مع العدو من أجل مصلحة الوطن أما نبيل فياض و نبيل سليمان و رياض الترك و نزار نيوف و أكثم نعيسة و فاتح جاموس و عشرات غيرهم ممن تلقى اتصالا هاتفيا أو باقة ورد من سفير أو مسؤول أوروبي أو أمريكي بسبب مرض أو سواه , بل كل من مرّ من جانب سفارة عربية أو أجنبية فهؤلاء كلهم عملاء يجب دكّهم في المعتقل كل ذلك بحجة الوطن و مصالحه و الدفاع عن الدستور و وحدة و سيادة البلاد أيتها السيدات أيها السادة ..... ؟!



#فراس_سعد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مأساة نبيل فياض و التجمع الليبرالي في سوريا
- (المجلس الحربي للتجمع الليبرالي في سورية (مشكلة الشخص و الفك ...
- مئة فكرة وفكرة عن المرأة-1
- الأسلام و المسلمون و ثلاثة مفكرين ماركسيين *
- من أجل سورية استقالة البعث من الحكم
- مئة فكرة و فكرة عن المرأة-1
- الفساد .. عودة الموساد ؟( أفكار
- أيها السوريون : كل مخرّب عميل اسرائيلي
- أحداث أيلول السورية و 11 أيلول الأمريكية – تشابك المصالح و ا ...
- مع حاكم العراق ليس مع أياد علاوي رسالة للحكومة و للمثقفين ال ...
- مأساة سورية و الأكراد السوريين
- متى تطلقون سراح البروفسور عارف دليلة ؟رسالة إلى السيد رئيس ا ...
- الأصلاح بالقوة أو التعايش مع الأنهيار ؟! - أحلام عن مسقبل ال ...
- فقط في سورية - أمن - بلا أمان .. و فوبيا الديمقراطية


المزيد.....




- هل يعارض ماسك الدستور بسبب حملة ميزانية الحكومة التي يقودها ...
- -بينها قاعدة تبعد 150 كلم وأخرى تستهدف للمرة الأولى-..-حزب ...
- حافلة تسقط من ارتفاع 12 مترا في حادث مروع ومميت في فلاديفو ...
- بوتين يتوعد.. سنضرب داعمي أوكرانيا بالسلاح
- الكشف عن التاكسي الطائر الكهربائي في معرض أبوظبي للطيران
- مسيرات روسية اختبارية تدمر مركبات مدرعة أوكرانية في اتجاه كو ...
- مات غيتز يتخلى عن ترشحه لمنصب وزير العدل في إدارة ترامب المق ...
- أوكامبو: على العرب الضغط على واشنطن لعدم تعطيل عمل الجنائية ...
- حاكم تكساس يوجه وكالات الولاية لسحب الاستثمارات من الصين
- تونس.. عبير موسي تواجه تهما تصل عقوبتها للإعدام


المزيد.....

- المسألة الإسرائيلية كمسألة عربية / ياسين الحاج صالح
- قيم الحرية والتعددية في الشرق العربي / رائد قاسم
- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - فراس سعد - المساعدات الأجنبية بين السلطة و المعارضة و وضوح السلوك السياسي : الكيل بمكيالين