أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - آيا الجوهري - لماذا تنعته ب-كافر- فكما لك مُعتقد فهو أيضاُ له مُعتقد














المزيد.....

لماذا تنعته ب-كافر- فكما لك مُعتقد فهو أيضاُ له مُعتقد


آيا الجوهري

الحوار المتمدن-العدد: 3350 - 2011 / 4 / 29 - 08:08
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


لماذا ينعت البعض المختلفون عنهم بـ"الكفر" ؟؟

فكما لك مُعتقد تؤمن به فللآخر أيضاُ مُعتقد يؤمن به إذاً هو ليس بكااافر
أم أنك تريد أن يؤمن تمام الإيمان بما تؤمن به أنت؟؟؟!!!
لابد أن نكون مُختلفين ليس لأن فينا من هو على صواب وهو على خطأ ولكن لأن الطبيعي أن يكون هناك تعددية فكرية وإيديولوجية وعقائدية
فليس هُناك من يمتلك الحقيقة ويمتلك أدلة كااملة يبرهن بها على إمتلاكه للحقيقة... فإذا كان هُناك معيار للحقائق فالعقل هو المعيار الوحيد
ولأن كل إنسان عقله هو الذي يوجهه.. فكل إنسان له قناعات يصل إليها بعقله وإجتهاده
أما نبرة التكفير هذه فهى لا علاقة لها تماماً بالعقائد التي يصل لها الإنسان بعقله
وإنما علاقتها وثيقة بالأفكار المُعلبة المووروثة أو المُلقنة بدون تفكيك أو تفسير عقلي أو برهنة منطقية
لماذا تراه كافراً؟؟؟ هل عقيدتك تقول لك هذا؟؟؟ إذا فهو الآخر عقيدته تقول له هذا
إذا الأمر سيكون صراع بين أطرف كل طرف منهم يدعي إمتلااك الحقيقة وكل طرف منهم ليس لديه أية أدلة على إمتلاكه هذه الحقيقة!!
لفظة كاافر لفظة غير محببة لأحد ولحنها منفر عند سماعه


فالكُفر تُعني: الإنكار أو التبرأ من شئ ويُقال أن الكُفر مضاد الإيمان!!!
إذا أنكر شخص صحة مُعتقد شخص فهو كافر؟؟!! والعكس صحيح
لكن إذا قلنا أن الكُفر هي لفظة مضادة للإيمان إذا الشخص الذي لا يؤمن بمعتقدات شخص آخر ليس بكاافر لأنه يؤمن أيضاً ولكن بمُعتقدات أخرى!!
إذاً لِماذا يتم نعته بكافر؟؟ من المفترض أن يحترم كل إنسان رأي ومُعتقد الآخر
لعل هذه الإشكالية هي الفجوة التي تتسبب في كل الصراعات التي نراها في الحياة
فالصراعات الطائفية مثلا في الإسلام صراعات بين السنة والشيعة وصراع الشيعة والوهابية وبين طوائف السنة كالسلف والطرق الصوفية وطوائف الشيعة والصرااع بين الإسلاميين عامة والأغيار سواء يهود أو مسيحيون أو بوذيون أو بهائيون...إلخ والصراع بين الأرثوذكس والبروتستانت والصراع بين الهندوس والبوذيين والصراعات بين طوائف الديانة الواحدة... إلخ
هذا بالنسبة للأديان
وأيضا صراع الإيديولوجيات المختلفة فكل أيديولوجية فكرية ترى نفسها الصواب والأغيار خطأ وأيضا تعادي باقي الإيديولوجيات وهذا تكفير وأيضاً وغير مقبول
وأيضاً الصراع الديني واللاديني
فنجد وتطرف الطرفين حيث نظرة الكراهية والإحتقار المتبادلة بين الطرفين!!!

كل هذا سببه هو عدم إحترام كل إنسان لمُعتقدات غيره فيرى نفسه على صواب والأغيار على خطأ
الحقيقة الوحيدة هي أنه لايوجد أحد فينا على صواب ولا على خطأ فجميعاً نسعى جاهدين للوصول إلى الطريق الذي يوجههنا للحقيقة
فالبعض يرى أن مُعتقده الذي إجتهد للوصول له هو الطريق للوصول للحقيقة والبعض يرى ديانة مووروثة أو مُعتقد موروث هو طريق الحقيقة والبعض يرى أن الحقيقة ليس لها طريق أصلا وأن الحل هو النزعة العقلانية والإنسانية
وكل فرد وإجتهاده يبني تصوره عن طريق الحقيقة هذا
فيوجهه عقله ويساعده على ذلك بعض معتقداته الدينية الموروثة ويساعده أيضاً قراءاته المُختلفة
فليس مشكلة أن يؤمن الآخر بدينك أو لا أو أن يؤمن بخالق أو لا وليس بالضرورة لكي يؤمن بخالق أن يؤمن بدين معين أو بديانتك أنت أو بأيديولوجيتك أنت وليس هو بكافر لعدم إيمانه بفكرك أنت وعقيدتك أنت
فهو ليس كافر فهو أيضاُ يؤمن بأفكاره هو وعقيدته هو
ما المشكلة إذا؟؟؟؟؟!!
لماذا الصراااع؟؟؟

ماذا سوف تستفيد إذا آمن كل البشر بفكرك أنت؟؟؟؟؟ هل سوف يُصبح فكرك حقيقة مُطلقة لمجرد أن الناس آمنت به؟؟؟؟
الحقيقة أنه لابد من الإيمان بأن التعددية الفكرية هي سمة بشرية ولابد من وجودها ولابد من إحترامها ومن دعمها وتنميتها بدلاً من قمعها ومحاربتها
لأن بمحاربة الفكر بشكل متطرف فهذا يعني أنه محاربة للعقل والإنسانية وقد حثت بعض الأديان على إحترام الإنسانية وعلى إعمال العقل هذا بالنسبة للمتطرف الديني وأيضاً بالنسبة للمتطرف اللاديني فأيضاً المبادئ الإنسانية تقول بأن لابد إحترام فكر الآخر وإحترام حريته في التفكير والإعلان عن فكره فكل إنسان حر ومن لايحترم حرية الأغيار فهو ليس بـ حر ولكنه شخص مقيد عبد لأفكار غير إنسانية غير متحضرة غير عقلانية

لا أريد سماع كلمة كاافر فالإختلاف سمة إنسانية لا أحد فينا كاافر بل جميعاً نؤمن ولكل إنسان قناعاته التي يؤمن بها إذا ليس هُناك إنسان كافر إذا لايجب أن ننعت أحد بهذه اللفظة



#آيا_الجوهري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295


المزيد.....




- لوباريزيان: سجن 3 طلاب أرادوا إنشاء دولة إسلامية بفرنسا
- “هالصيصان شو حلوين”.. اضبط تردد قناة طيور الجنة الجديد 2024 ...
- “شاور شاور”.. استقبل تردد قناة طيور الجنة الجديد 2024 على ال ...
- قصة الاختراق الكبير.. 30 جاسوسا معظمهم يهود لخدمة إيران
- بالفيديو: خطاب قائد الثورة الإسلامية وضع النقاط على الحروف
- السفير الديلمي: كل بلدان العالم الاسلامي مستهدفة
- مقتل وزير اللاجئين في حركة طالبان الأفغانية بانفجار في كابول ...
- المرشد الأعلى الإيراني: الولايات المتحدة والنظام الإسرائيلي ...
- المرشد الأعلى في إيران يعلق على ما حدث في سوريا
- بابا الفاتيكان يوجه رسالة للقيادة الجديدة في سوريا


المزيد.....

- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - آيا الجوهري - لماذا تنعته ب-كافر- فكما لك مُعتقد فهو أيضاُ له مُعتقد