أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - فؤاده قاسم محمد - انا لا اكفر لكن افكر















المزيد.....

انا لا اكفر لكن افكر


فؤاده قاسم محمد

الحوار المتمدن-العدد: 3349 - 2011 / 4 / 28 - 23:39
المحور: سيرة ذاتية
    


ارتأيت ان انقل تجربه من واقع انا عشته ومن خلالها احاول توصيل فكره معينه .ففي كل يوم لنا تجربه جديده ودرس جديد , وعلينا تحويلها واخذ ايجابياتها مهما كانت قاارتأيتسيه , فتحويل المراره الى سعاده هو فن , وما علينا سوى تقبل الواقع بما فيه من ماسي ومحاولاتنا تحسينه ومهما كانت الظروف علينا ان نستمد من تجاربنا خير وان نعلم ان حياتنا محتمل ان تنتهي فجاه .
صدمت قبل ايام بوفاة اختي الوحيده دون ان تأخذ حظها من هذه الدنيا او كان حظها عاثرا .
سألت نفسي ........اماذا فجعت انا دون غيري؟ ولماذا هي دون غيرها ؟الانها كانت وديعه وتحب من حولها ؟وتمتلك الايمان فوقف الرب معها .يأتيني الجواب انها ارادة الرب ولا يحق لنا ان نسأل عن هذا المكتوب على الجبين ولا يحق لنا الجدال به ’ وما الغايه من خلق انسان وتعذيبه , وهي التي كانت مؤمنه بربها ؟وكثرت علامات الاستفهام.سيتذمر البعض ويطوي الصفحه لكنني اقول له قبل ان يطويها ان يحاول تكملة ما قرأه .
فصدقوني انا لا اكفر لكن افكر
والتفكير اصبح اليوم تكفير
خلقها الرب وجنى عليها الاباء, عاشت في البدأ بجولا يمت للنمو الصحي سايكولوجيا يسوده الدلال المفرط من قبل والدها دون ان يدلل عقلها ويحصنها ضد زمن لعين ومجتمع العن منه,اتى بها والدها فقط لارضاء غريزته وليكون اب, فجنى عليها بعد ان جنى على زوجته التي يكبرها ب25 سنه , اسأل ما ذنبها الذي اقترفته لتتعذب هذا العذاب كله ونحن بدورنا نتعذب منا وعليها ؟ يأتيني الجواب انه اختيار العلي العظيم واختبار لها , ماذا بعد ان تنجح بالاختبار يأتيها اختبار ثاني وهي لم تنهض بعد من الاولى لينكسها نكسه ثانيه ولتنهض وتنتكس وهي التي لم تعرف من حياتها سوى الشفافيه والهشاشه .
وهكذا تأتيها الاختبارات متواليه الى ان تفقدها عقلها ,فما الحكمه من ذلك .
لماذ لا يحق لنا ان نال لنتلقى الجواب الشافيويكون ايماننا عم قناعه وبالتالي لا نعيش ازدواجية هؤلاء الذين يشكلون مجتمعاتنا العربيه ؟ ولماذا نعمل كل ما لا نقتنع به اصلا ونرى الزيف والغش باعمالهم منهم من يزكي ليس عن قناعه ومتالم على الفقير انما لكي يكسب اكثر في المستقبل,ايضا ومن يساعد محتاج ومن ومن ..........وحدث ولا حرج وهذه هي علة العلل .
بعد ان ضاقت بها الدنيا بتوالي الاحداث من وفاة والدنا الذي لم نجني منه سوى نظام بائس يطول الشرح عنه توفى وهي لا تزال بعمر 14 حيث كانت صدمتها الاولى لتسقط بعده والدتي ولتخرج من دفء الحنان لعالم مليان حيتان , ولم نشعر الا والمرض النفسي يأخذها منا, واحترنا في امرها من طبيب الى مستشفى لتستقر حالتها ولتتزوج ولم يدم زواجها سوى سنه طلقت على اثر تدخلات من اهله لم تتحملها فانفجرت بهم من جراء الضغوطات التي رأتها , وهذه كانت صدمتها الاخيره . بعدها احاطت نفسها بعالمها وعزلتها حيث فشلت في التلاؤم مع العالم الخارجي وخلقت لنفسها عالم وهمي كامل لتعيش به , وانتقلت الى عالمها الجديد ولم يكن لديها اي وعي بما يحدث بالواقع وتركت التدريس فسيطر عليها تدريجيا عالمها بعد ان كانت في ربيع دائم وتفتح واقبال للحياه , ولم تفلح محاولاتنا لاسترجاعها .
لم يكتيفي القدر بذلك حيث ضربها لاخر مره بمرض كان من الممكن ان تنجو منه ببساطه لكن ومع حالتها تلك التي بدورها كان من الممكن ان تشفى منها وتعيش حياة ملؤها الحب الذي كانت تبحث عنه دوما لو لم تولد بهذا الوسط البائس وبهذا الكم من الاطباءالبائسين حيث تعقدت الامور اكثر .
رأيت قسوه ما بعدها قسوه في مجتمع العروبه والاسلام , قسوع ان ترى عزيز عليك يأخذه الموت رغم ارادتك ويتعذب لاشهر امام عينك وانت واقف مكتوف الايدي لا حول ولا قوه حيث تشعر بمدى ضالتك , بالاضافه الى انك لا تجد عزاؤك بأحد ولا حتى من يستحق ان تشكي له همك ليخفف الوطأه عنك وليخفف المك الفضيع الذي بسببه تنحل حتى ارادتك وترى نفسك بغابه تنتظر فريستها لكي تنهال عليها وعلى ما تبقى لها .
هذا هو الكفر بحد ذاته الكفر حينما لا نفكر بمن حولنا , الكفر هوان لا نستخدم فكرنا ,الكفر هو كل ما يلفنا اليوم من انانيه .
وهكذا عندما تنفذ كل الطرق وتشتد الالامنا وتصل بنا الى قمة الالم , نكون عند مفترق طريقين يبدأ حينذاك المؤشر بالنزول بمساعدة ما نمتلكه من وعي وتفكير .
لم يفكر اي مسلم بان يمد يد العون وان يقدم اي دعم معنوي لها , بحثت عن شخص اشكي له همي ........
لم اجد سوى انقاض بشر انهكتهم انانيتهم متعبين منها ومن الدوران ضمن حلقاتهم المفرغه , كم تمنيت في هذا الوقت ان اجد عزائي باحد ويعينني بوحدتي .
واسألأ سؤالي الاخير لو كانت اختي ببلد الالحادهل كان لها ان تصل الى ما وصلت اليهوتسرق سنينها وحياتها كما حصل بظل هذا الذي عاش وامن بخرافات ليس لها نهايه , ومن اين لنا ان نتلقى الضربات من اسواقملؤها الغش او دوائر للسرقه ام من اطباء كل همهم الماده ام من معلمين شغلهم تخريب ما تبقى من اجيال , فالفساد ما اكثره وبازدياد كما يزداد اعداد المؤمنين , هذه معاناة من عاش في كنف مجتمع اسلامي لاغي فكره عن الحقيقه ليكسب يوم القيامه , تخلى عنها كل من كانت تمد له يد العون حين يحتاج ايام كانت محتفظه بوعيها , لم يفكروا حتى بزيارتها وهم المؤمنون بربهم الذي امرهم بزيارة المريض لاهين بتطبيق مبادىء الاسلام .
رقدت جثه هامده وهي بالحياهلم يفكروا حتى ان يطلوا عليها للمره الاخيره
فرأت بايامها الاخيره خيبه ولفظت انفاسها الاخيره وهي وحيده
بكيت موتها خلال السنين الماضيه عندما كانت لاهيه
وبكيت اكثر خلال الاشهر الماضيه , وحملتني احزان وهموم لا نهايه لها
فكانت كأسطورة عذاب ,وبعد ان رأيت تابوتها حينذاك كأن الموت اصبح حتميا ...والفراق ابديا , فكيف لعا ان تذهب الى الابد , وتأخذ ذكرياتنا معها واحلامنا الى الابد
انهالت دموعي دوم ما سيطره فللموت رهبه ما بعدها رهبه ولا نستطيع تجاوزها مهما حيينا ونحن نعلم علم اليقين بانه نهايه حتميه لكن من منا يستطيع التعامل معه على انه لا شىء فهو اشياء واشياء وكيف لنا ان نكسب لحظات حزننا التافهه واوقاته وان نبتعد عن ما ليس من وراءه شىء سوى انه سينتهي بمرور الايام ومتى نعلم ان الحياة مستمره للاحياء فقط وليس للاموات
رحلت ليكون لها القبر ارحم
لتمكث الى الابد وحيده كما عاشت وماتت
رحلت وهي بخيبة امل
وكان اسمها امل
مجرد اسم فمن اين ياتيها الامل
وانتهت لحظات ألمها بعد ان مات املها



#فؤاده_قاسم_محمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295


المزيد.....




- تفجير جسم مشبوه بالقرب من السفارة الأمريكية في لندن.. ماذا ي ...
- الرئيس الصيني يزور المغرب: خطوة جديدة لتعميق العلاقات الثنائ ...
- بين الالتزام والرفض والتردد.. كيف تفاعلت أوروبا مع مذكرة توق ...
- مأساة في لاوس: وفاة 6 سياح بعد تناول مشروبات ملوثة بالميثانو ...
- ألمانيا: ندرس قرار -الجنائية الدولية- ولا تغير في موقف تسليم ...
- إعلام إسرائيلي: دوي انفجارات في حيفا ونهاريا وانطلاق صفارات ...
- هل تنهي مذكرة توقيف الجنائية الدولية مسيرة نتنياهو السياسية ...
- مواجهة متصاعدة ومفتوحة بين إسرائيل وحزب الله.. ما مصير مفاوض ...
- ألمانيا ضد إيطاليا وفرنسا تواجه كرواتيا... مواجهات من العيار ...
- العنف ضد المرأة: -ابتزها رقميا فحاولت الانتحار-


المزيد.....

- سيرة القيد والقلم / نبهان خريشة
- سيرة الضوء... صفحات من حياة الشيخ خطاب صالح الضامن / خطاب عمران الضامن
- على أطلال جيلنا - وأيام كانت معهم / سعيد العليمى
- الجاسوسية بنكهة مغربية / جدو جبريل
- رواية سيدي قنصل بابل / نبيل نوري لگزار موحان
- الناس في صعيد مصر: ذكريات الطفولة / أيمن زهري
- يوميات الحرب والحب والخوف / حسين علي الحمداني
- ادمان السياسة - سيرة من القومية للماركسية للديمقراطية / جورج كتن
- بصراحة.. لا غير.. / وديع العبيدي
- تروبادورالثورة الدائمة بشير السباعى - تشماويون وتروتسكيون / سعيد العليمى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - فؤاده قاسم محمد - انا لا اكفر لكن افكر