أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عمرو اسماعيل - لماذا ضعف الحماس في الحوار المتمدن لثورات العالم العربي؟















المزيد.....

لماذا ضعف الحماس في الحوار المتمدن لثورات العالم العربي؟


عمرو اسماعيل

الحوار المتمدن-العدد: 3349 - 2011 / 4 / 28 - 18:42
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


رأي قد لا يعجب الكثيرين

أكتب في الحوار المتمدن منذ مدة تقرب من السبع سنوات .. والاهم انني كنت مدمنا علي قراءة مقالات كتاب الحوار علي اعتبار انهم الاكثر ثورية في العالم العربي .. اليساريين منهم والليبراليين .. ولكنني لا أخفي عليكم ..فإن حماسي قد فتر كثيرا في الفترة الماضية وخاصة بعد 25 يناير ..بداية الثورة في مصر. لماذا .. هل هو انشغالي كمواطن مصري بهذه الثورة الرائعة وأن قلبي وعقلي وأحيانا جسدي كانوا في ميدان التحرير .. أم لسبب آخر .. في الحقيقة لقد سألت نفسي هذا السؤال .. وسأعبر عنه في هذا المقال بصراحة كمحب لمعظم كتاب الحوار المتمدن ..

بداية لابد ان اقر ان قناعاتي السياسية والثقافية لم تتغير مع الثورة او بعدها ..فكما عرفت نفسي انني كاتب هاوي وان مهنتي هي الاساسية هي الطب والجراحة ..كاتب يؤمن ومايزال ان العلمانية والدولة الديمقراطية المدنية هما الأمل الوحيد لشعوب المنطقة العربية في مستقبل أفضل .. في نفس الوقت لا استطيع أن أصف نفسي انني ملحدا ولكنني اعتبر الدين طاقة روحانية يحتاجها الانسان وفي نفس الوقت اومن ان خلط الدين بالسياسة هو مضر بكلاهما .. ولعل موقفي المناوئ لتيار الاسلام السياسي والتطرف الاصولي الديني قد عبرت عنه في العديد من مقالاتي .. ولكن .. وهنا مربط الفرس .. لابد ان أقر ان السبب الذي جعلني احس بضعف حماس معظم كتاب الحوار المتمدن للثورات في العالم العربي هو الموقف الفكري لمعظمهم والذي اشاركهم في جزء منه .. هو خوفهم من سيطرة جماعات الاسلام السياسي والاصولية الدينية علي هذه الثورات وركوب الموجة ..

هناك من أخذ موقفا مناوئا لهذه الثورات وان حاول ان يجعله مستترا مثل الاستاذ شاكر النابلسي وهو لا يحتاج تعليقا فليبراليته لم تكن ابدا ثورية بل هي مرتبطة تماما بمستبدي العالم العربي من الخليج الي مصر سابقا .. وهناك من عبر عن خوفه بصدق مثل الاستاذ احمد بسمار الدي احترمه كثيرا .. في مقاله العاطفي الشعب يريد انقاذ البلد قائلا:
كـلـمـات حـزيـنـة


أخـاف عليك يا بــلــدي. أخاف عليك من الذئاب المتربصة. أخاف عليك من الذئاب المتربصة التي تعيش من نهش جثث الضحايا. وأخاف عليك بعد هذه الأحداث الهائجة, أن تصبح آخــر الضحايا. أخاف عليك من أن تعود إلى التصحر والجمود والفقر والجهل والعتمة الأبدية.. أخاف عليك.
لنوقف العنف..لنوقف القتل.. لنوقف الكراهية.. وخاصة لنوقف هذه القوقعة الطائفية التي تهيمن على بلدي الجميل.. كلنا..كلنا أمنا واحدة.. كلنا تحبنا أم واحدة.. وكلنا نحبها أمنا..أمــنــا ســوريـا...
أمنا حزينة.. أمنا باكية. لأن أولادها يتقاتلون اليوم كثعالب جائعة, على بقايا جثة تركتها وليمة ذئاب منتفخة...
كيف كانت ســوريــا.. وكيف أصبحت اليوم؟؟؟.
طبعا هذه الجملة في مقاله تشير بوضوح الي خوفه وخوف معظم كتاب الحوار المتمدن من الاصولية الاسلامية المتمثلة في رأيه وان لم يقله واضحا الاخوان المسلمين ..
وهنا لابد ان أسأل الاستاذ احمد بسمار وغيره ممن يسيطر عليهم هذا الخوف:
هل ندع هذا الخوف يكون سببا في استمرار حكم استبدادي مثل حكم بشار الاسد في سوريا او مثلما كان حكم مبارك المخلوع في مصر؟
ارجو ان يسمح لي بالرد من واقع التجربة المصرية التي عايشتها..

بلاشك ان شرارة الثورة بدأها شباب ليبرالي في يوم 25 يناير من الطبقة الوسطي في مصر يؤمن فعلا بالدولة المدنية والديمقراطية والعدالة الاجتماعية منهم المسلم ومنهم المسيحي دون اي تفرقة ومعظمهم كانوا مرتبطين فكريا وسياسيا بقيادات اكبر سنا تنتمي الي التيار الليبرالي ( للاسف هذه حقيقة لم تحظي بالاهتمام الاعلامي) مثل الدكتور البرادعي والدكتور اسامة الغزالي حرب زعيم حزب الجبهة والدكتور ايمن نور زعيم حزب الغد وهي الاحزاب والقيادات التي اجمعت علي مقاطعة انتخابات مجاس الشعب السابقة والتي زورها الحزب الوطني بفجاجة منقطعة النظير وغباء شديد واللافت للنظر ايضا انه كان للمرأة دور واضح في هذه الشرارة عبر فتيات ثوريات ينتمين ايضا الي الطبقة المتوسطة وانضم اليهم الشعب المقهور باعداد غفيرة ..ونتيجة غباء النظام وفض مظاهرات هذا اليوم بقوة مفرطة .. تمت الدعوة الي جمعة الغضب .. والتي انضم اليها بقوة شباب الاخوان المسلمين وبعض القادة المحسوبين علي التيار الاسلامي مثل الدكتور صفوت حجازي وقادة من الاخوان والملايين من الشعب المصري المقهور .. من حمي الثورة واعطاها الفرصة لأن تصل الي مداها هم الشباب البسيط من الاحياء الفقيرة في مصر مثل ناهيا والعمرانية وامبابة مع شباب الاخوان الذين انتصروا علي جحافل الامن المركزي بقيادة امن الدولة المجرم المتحالف مع نظام حسني مبارك والمدججين بالسلاح واجبرهم علي الانسحاب والهروب وهو ما جعل الجيش الذي نزل الي الشارع بأمر مبارك يدرك ان مصيره سيكون مماثلا ان حاول التدخل بقوة لفض التظاهرات والاعتصامات في ميدان التحرير وهو ماتكرر مرة أخري يوم موقعة الجمل .. وهو مااعطي الجيش الرسالة انه لن يكون بمقدوره حماية مبارك والافضل للجميع ان يتنحي وتسلم الجيش السلطة لفترة مؤقته يتمكن فيها قادته من حماية انفسهم ثم العودة لسكناتهم دون خسائر فادحة ..
ماذا كانت النتيجة النهائية :
اسقاط نظام مبارك ..
الجميع تأكد انه لن يمكن السيطرة علي الشعب ان اصر علي الانقلاب ضد حاكم مستبد ظالم وعلي رأس من تأكد من ذلك قادة القوات المسلحة والغرب بقيادة امريكا ..
تأكد ايضا الجميع انه لن يمكن حجب اي تيار سياسي في مصر سواء كان هذا التيار ليبرالي او ذو مرجعية اسلامية.. لأن ميدان التحرير اصبح متاحا للجميع ومشاركة شباب الاخوان الفعالة في حمايته اعطتهم حق المشاركة السياسية.. والاعتصام اصبح سهلا وما حدث في قنا هو دليل علي ذلك ..
اما المفاجأة التي اصر عليها وقد يخالفني الكثيرون فيها .. أن اكبر الخاسرين في مصر هو التيار الاصولي السلفي الدي اتاحت له الحرية ان يظهر وجهه القبيح وكان الاحتفال بشم النسيم بتلقائية وبالملايين اكبر دليل علي ذلك..
ولو سألني اي انسان الآن هل تفضل استمرار حسني مبارك ونظامه او ان يأتي الي الحكم عبر صناديق الانتخابات رئيس جمهورية اخواني مثل عبد المنعم ابو الفتوح .. سيكون ردي بلا تردد انني والذي يؤمن تماما بالليبرالية ومدنية الدولة افضل عبد المنعم ابو الفتوح بديلا لنظام مبارك ولا اخاف منه وان كنت اتمني فوز البرادعي ..
وأؤكد ايضا للجميع انه لا الاخوان ولا ابو الفتوح ولا اي مستبد من اي نوع يستطيع بعد اليوم ان يبقي في الحكم اكتر من الفترة التي يحكمها القانون والدستور.. ولن يستطيع الحكم لفترتين كحد اقصي ان لم يكن الشعب المصري راضيا عنه .. وهو ان حاول حرمان الشعب من حريته السياسية او الاجتماعية او الشخصية او حريته في العقيدة او قهر المرأة وحرمانها من المشاركة الفعالة في المجتمع والسياسة لن يرضي عنه الشعب وسيلفظه..
ومن هنا أؤكد لأخي احمد بسمار ان الشعب السوري يشترك مع الشعب المصري في الكثير من النواحي الاجتماعية والشعبين في هذه الناحية هما الاقرب لبعضهما البعض .. وأؤكد لجميع اليساريين والليبراليين في الحوار المتمدن ان خوفهم المبالغ فيه من التيار الاسلامي هو الذي اعطي وسيعطي الفرصة لكل مستبدي العالم العربي الفرصة للاستمرار في استبدادهم والبقاء في الحكم .. وان نجح الشعب السوري في القضاء علي النظام البعثي الاستبدادي الاسد بعد نجاح مصر.. سيبدأ تسونامي الديمقراطية في العالم العربي
شمس الحرية هي الوحيدة القادرة علي فرز العاطل من الباطل فلنعطها الفرصة ..
وتحياتي للجميع



#عمرو_اسماعيل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الشعب يريد تطهير مصر من الفساد والمفسدين ..
- هل انتصرت الثورة المصرية فعلا ؟
- دلاديل حسني مبارك يقودون التغيير .. أي مسخرة
- البيان رقم 1 للشعب المصري
- نظام سقط بفضل توجيهات الرئيس
- أسقط الشعب الرئيس ولم يسقط النظام بعد
- قلبي في ميدان التحرير
- يا شعب مصر .. لا تثق في عمر سليمان
- اذا لم يعاقب الشعب المصري مبارك .. فهو شعب لا يستحق الحياة
- اللغز اللبناني بعد اللغز العراقي .. هل نستحق الديمقراطية؟
- مواطن مختل عقليا يطالب بحقوقه الاسلامية المسيحية الليبرالية ...
- ابشروا يا مسلمي مصر بحكم مبارك .. الازهر يقول لكم ماحدث في ت ...
- سؤال الي الإخوة العراقيين .. ماهو رأيكم فيما حدث في تكريت ال ...
- شعب من المختلين عقيا يحكمهم مختلون عقليا حقيقيون
- إذا الشعب يوما أراد الموت .. فلابد أن يستجيب القدر
- نحو التغيير في مصر...ما نحتاجه الآن جمال عبد الناصر ديمقراطي
- الي أقباط مصر .. لا تقبلوا العدل احسانا
- سؤال افتراضي ساخر.. ماذا لو انقلبت الادوار أو كنا في قوة أمر ...
- إلحأ (بالعامية المصرية) .. مؤامرة صهيونية امريكية!!!
- اذا انتفت العلة .. انتفي الحكم !!!


المزيد.....




- رجل وزوجته يهاجمان شرطية داخل مدرسة ويطرحانها أرضًا أمام ابن ...
- وزير الخارجية المصري يؤكد لنظيره الإيراني أهمية دعم اللبناني ...
- الكويت.. سحب الجنسية من أكثر من 1600 شخص
- وزير خارجية هنغاريا: راضون عن إمدادات الطاقة الروسية ولن نتخ ...
- -بينها قاعدة تبعد 150 كلم وتستهدف للمرة الأولى-..-حزب الله- ...
- كتاب طبول الحرب: -المغرب جار مزعج والجزائر تهدد إسبانيا والغ ...
- فيروز: -جارة القمر- تحتفل بذكرى ميلادها التسعين
- نظرة خلف الجدران ـ أدوات منزلية لا يتخلى عنها الألمان
- طائرة مساعدات روسية رابعة إلى بيروت
- أطفال غزة.. موت وتشرد وحرمان من الحقوق


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عمرو اسماعيل - لماذا ضعف الحماس في الحوار المتمدن لثورات العالم العربي؟