دقيقة صمت على شهداء سوريا الأبطال

جميل عبدالله

الحوار المتمدن-العدد: 3349 - 2011 / 4 / 28 - 15:36
المحور: حملات سياسية , حملات للدفاع عن حقوق الانسان والحرية لمعتقلي الرأي والضمير
    

اسمحوا لي أن أبدا من هنا بدقيقة حزن صامته على شهداء سوريا العظيمة, الذين استشهدوا على يد الطاغية بشار حافظ النعجة والذي اخذ رئاسة ألدوله بالتوارث عن أبيه من قبله !! شهداء سوريا الثورة ماتوا دون بلوغهم ربع شهداء الحرب على الجولان , والذين قتلوا بعد أن قطفت قنابل الجيش السوري ومخابراته المنحلة شبابهم في أول مظاهره لقلب النظام الطاغية عنهم , والغريب هنا لم يعزي فيهم العرب ولا ابدوا أمام استشهادهم أي حزن !! على الرغم من أنهم استشهدوا على يد أبناء جلدتهم من النظام الحاكم .
هذا الأمر لا يؤثر على كرامتهم شيئا فما المانع بان تساند الدول العربية هذه الثورة على النظام الطاغية في سوريا وتشد من أزر الثوار أصحاب القرار , لم يصدر من جامعة الدول العربية ولا من أي مركز حقوقي دولي أي رده فعل , ولا أي بيان رسمي ينعى فيه الشعب السوري الشهداء الأبرار , اعتبروهم شأنا داخليا " الحكومة مع شعبها " وكدليل يحاولون أن يظهروا الأحاسيس الحزن العميق فقد استنكر بعضهم وهم قله في وضع مذل ومخجل الحزن العميق أمام فقدان الشهداء الشباب الأبطال .
الصراحة, ومن ميولي الشخصي اليساري, أحب دائما القراءة عن الأنظمة العربية وحكامها وردود أفعالهم تجاه دول الجوار, فتتكون عندي فكره سريعة بان القراءة عنهم شبيه بقراءة قصص الحيوانات في ألغابه !! القوي يأكل الضعيف والضعيف يستنجد بالقوي وهكذا ... كنت دائما ارثي شهداء الثورات العربية من تونس الشقيقة إلى ليبيا القوية إلى مصر العروبة إلى سوريا الثورة وإنشاء الله إلى اليمن وإيران ولبنان و... وكنت من المباركين بما أنجبوه من انتصارات حققت على الأقل بعض من مطالبهم وساعدتهم قليلا ليتنفسوا هواء الحرية , وكنت أدون أسماء قاده الثورات العربية واكتبهم على مستند وورد مسجله بين ملاحظاتي لوقت ألحاجه على الأقل ألكتابه عنهم في المستقبل , كان منهم الشهيد الراحل " بوعزيز " ابن تونس الشقيقة وغيره الكثيرين .
" باللغة العامية " ... المشكلة وين ؟ عندنا نحن العرب بدنا نفتح آفاق شو اقرب الطرق لشق طريق مع دول الجوار ؟ الجواب طبعا التنازل والركوع والخنوع والذل , ويمكن لو كان رئيس دوله قوية يمتلك كلبا لحراسته لا مشكله في تقبيله من اجل موافقه مرؤوسة !!؟ وكما قال المثل " اوفا صديق للإنسان هو الكلب " . تخيلوا معي الكلب لم يقبل بصداقتك أو بمحاولتك التودد إليه ماذا سيكون رده فعل سيده ؟ طبعا سيتهمك بأنك مريض وستمرض الكلب بمرض خطير يمكن أن يؤثر على حياته , حتى لو اثبت انك خالي من الأمراض الخطيرة ! لكن ما باليد حيله الكلب رفضك فأنت خارج عن رحمتي !!؟

في الأخير : تغدوا الثورات رغم قمعها , وتكبر رويدا رويدا وتنتصر كل مره , وتنتقل من بلد إلى أخر لتسطر أروع ثورات التاريخ العربي , والذي لم يسبق أن حدثت مثل هكذا ثورات , يغادر الزعماء العرب أو ما تبقى منهم قصورهم ويخسرون كل عزيز والاهم من ذلك يخسرون خلال عهدهم عشرات الشهداء والمضحين من اجل بلادهم وتحررها ... انتهى .

سلامتكم ,,

ولاء تمراز
فلسطين – غزة

#جميل_عبدالله (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات