أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - محمد الياسري - الاستقلال والاستقلالية عند السياسيين العراقيين














المزيد.....

الاستقلال والاستقلالية عند السياسيين العراقيين


محمد الياسري

الحوار المتمدن-العدد: 3349 - 2011 / 4 / 28 - 11:06
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


يتداول الساسة العراقيون خلال السنوات الماضية كلمات ومصطلحات طويلة وعريضة مختلفة ومتنوعة دونما ان نرى لهذه الكلمات من اثر فعلي او عملي على ارض الواقع.
فنسمع عن التوافق ولا نرى الا الصراع وترنو إلى الأسماع كلمة شراكة والجميع متفرقين ولكنني في هذه السطور وددت التحدث عن مصطلح الاستقلال والاستقلالية التي يطنب القادة العراقيون فيهما دونما أي وجود حقيقي لذلك
فتسمع عن مفوضيات وهيئات مستقلة ويعلو الكلام عن اختيار وزراء مستقلين وقضاة ومحافظين يتمتعون بالاستقلالية.. فهل هذا حقيقي أم ذر للرماد في العيون؟
وأي غرابة نراها ونحن نتتبع مسار التجربة السياسية في بلدنا حيث تتناقض الأفعال مع الأقوال تناقضاً كبيراً لا يمكن ان يردم البون الواسع بينهما أي أعذار يسوقها هذا السياسي أو ذاك لإيهامنا أن ما يفعلوه هو خدمة للبلد وللعراقيين، اي غرابة يعيشها هذا الشعب بعد ان وضعه سياسيوه في دوامة طويلة عريضة لانهاية لها في الافق.. واي عجائب وغرائب تطل برأسها كل يوم على ارض العراق حتى بات المواطن العادي يتندر من كثرة وغرابة ساسته .
وعن الاستقلالية والمستقلين الذي يتشدق بها هؤلاء الساسة فانها احدى العجائب السياسية التي تعرف عليها العالم الحديث من خلال الكتل السياسية العراقية، حيث يدعي قادتنا الاستقلالية في اختيار الكفاءات والوزراء فيقولون ان اختيار هذا الوزير يجب ان تعتمد على الكفاءة والمهنية ويكون مستقلا ثم يصرون ان يكون ترشيحه من حزبهم او كتلتهم فأين الاستقلالية؟
ويقولون لنا ان من يدير هذه المفوضية او تلك يجب ان يكون مستقلا بما يحقق الشفافية ويحفظ استقلاليتها فتنظر الى اسماء من يديرها فتجدهم موزعين على شكل حصص بين هذه الاحزاب والكتل، وينادون بان يتم اختيار المدراء الكفوئين المستقلين لتطوير وبناء البلاد فلا تجد بينهم واحد من خارج المحاصصة المقيتة لتلك الاحواب حتى وان كان هذا المدير من اغبى اغبباء العراق فلا بأس فهو "منا وعلينا " او عملا بالمثل العراقي " مركتنه فوك زياكنه".
واليوم والبلد يعيش فراغاً امنياً كبيراً بسبب عدم ترشيح الوزراء الامنين ومسؤولي الاجهزة الامنية من مخابرات وامن وطني وغيرها يتشدق السياسيون العراقيون في تفسيرهم حول هذا التاخر بالبحث عن اسماء كفوءة ومستقلة..فهل هناك ضحك على الذقون اكثر من هذا؟
اي استقلالية وقد تم توزيع المناصب بينكم محاصصة ؟
واي كوادر كفوءة تريدون لقيادة الوزارات الامنية وانتم متفقون مسبقا بان الداخلية من حصة التحالف الوطني والدفاع للعراقية وان الاسماء المطروحة من الطرفين هي لكوادر حزبية هنا وهناك وان الكفاءة والشفافية والاستقلالية ما هي الا حجج عرجاء لا يمكن الاتكاء عليها.
ولنسمي الامور بأسمائها فنجد ان السيد المالكي يرشح عدنان الاسدي للداخلية والسيد علاوي يرشح فلاح النقيب للداخلية فبالله عليكم اين الاستقلالية باسماء هؤلاء وكلاهما قيادي بارز في حزبه وكتلته؟!!
يبدو ان كتلنا السياسية تسعدوتبتهج وهي تحاول استغفال الشعب العراقي بتصريحات رنانة وفضفاضة لا تنطلي على ابسط مواطن وهذه الكتل ربما لا تدري انها اضحت مسار سخرية لدى الشعب وقد تتحول فيما بعد الى نقمة تنال من هؤلاء الساسة وتعيدهم الى ما كانوا عليه قبل 2003 .
لاندري متى يحققوا قادة الكتل والاحزاب من اقوالهم على ارض الواقع وينسوا قليلا ان شعاراتهم لن تنطلي على الناس مهما كانت بساطتهم ومهما صبروا وتحملوا ولنا في دول امة العرب نماذج ماثلة للابصار وثورة الشعوب الصابرة بدأت واتسعت واكيد انها لا ولن تقف عند حد.

محمد الياسري
[email protected]



#محمد_الياسري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل السلطة لخدمة الناس أم وسيلة للنفوذ والاستبداد؟
- شكوتُ إليها الشوقَِ
- أردوغان في بغداد
- مواقف خليجية متناقضة
- شركاء بلا مسؤولية
- وهل ينفع الندم؟؟
- موظفو الرئاسات الثلاث والعدالة الاجتماعية
- ماذا بعد جمعة الغضب؟
- من سيكون الشجاع التالي بعد جعفر الصدر؟؟
- ثورة التونسيين وسكوت العراقيين!!
- حكومة بناء أم حكومة ارضاء؟؟؟
- ((نبكي على خدر الفواطم حسرةً))
- قلبٌ أحمق
- آفة البطالة تتفاقم.. والسياسيون يحاربون لتقاسم المنافع
- ياعاشقةً أضعتِ الهوى بين إطلالةٍ..وغيابٍ..
- هل اضحى الفساد جزءاً من الشخصية العراقية ؟
- عراق الأزمات!!
- صراع الكتل السياسية ومصائب المواطنين البسطاء!
- هل يدرك قادتنا سر المشكلة؟؟
- سعدون الدليمي.. مرشح تسوية!


المزيد.....




- الحكومة الإسرائيلية تقر بالإجماع فرض عقوبات على صحيفة -هآرتس ...
- الإمارات تكشف هوية المتورطين في مقتل الحاخام الإسرائيلي-المو ...
- غوتيريش يدين استخدام الألغام المضادة للأفراد في نزاع أوكراني ...
- انتظرته والدته لعام وشهرين ووصل إليها جثة هامدة
- خمسة معتقدات خاطئة عن كسور العظام
- عشرات الآلاف من أنصار عمران خان يقتربون من إسلام أباد التي أ ...
- روسيا تضرب تجمعات أوكرانية وتدمر معدات عسكرية في 141 موقعًا ...
- عاصفة -بيرت- تخلّف قتلى ودمارا في بريطانيا (فيديو)
- مصر.. أرملة ملحن مشهور تتحدث بعد مشاجرة أثناء دفنه واتهامات ...
- السجن لشاب كوري تعمّد زيادة وزنه ليتهرب من الخدمة العسكرية! ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - محمد الياسري - الاستقلال والاستقلالية عند السياسيين العراقيين