أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - وليد الحيالي - هل يعقل ان يكون الانسان بهذا الجحود














المزيد.....

هل يعقل ان يكون الانسان بهذا الجحود


وليد الحيالي

الحوار المتمدن-العدد: 999 - 2004 / 10 / 27 - 10:53
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


حكايات العراقي كثيره واوجاعه اكثر في زمان القهر المستمر.حتى اصبح المرء يعتقد بأن العراق والجروح والالم توْمان احدهما لا يستقيم الا مع الاخر. الالم والمصائب شملت كل ابناءالعراق بمختلف اديانهم وقومياتهم ومللهم ونحلهم. هذا الشعب الذي تحمل اصنافاَ من الاذلال لم يعرفه شعباَ اخرمن قبل على وجه المعموره. شارك به ليس النظام المخلوع وازلامه واقزامه وحسب. بل حتىالبلدان العربيه والاسلاميه شعوباَ وحكاما فكلهم في الساديه اسياد. واعتقد أن من عاش في هذه البلدان يتذكر كيف كان يهان العراقي ويذل، بسبب وبدونه وبحجه وبدونها. هذا النبيل الابي الذي هرب من جور النظام وظلمه ، الذي رفض الخضوع والخنوع ، وفضل الموت واقفا دون نفاق ورياءَ، يتعرض لكل هذه الالم مومناَ ان ظلم اهون وليس بالابشع . هولاء العروبيون والاسلاميون، وبخاصه من هم في دول الجوار يتعاملون مع العراقي بهذه الطريقه الجائره ليس حباَ بالنظام بل بماكان يدفعه نقداَ اوعيناَ.رغم ان الالم التي تعرض لها من بقى في الداخل لاتقل قهراَ عن من تشرد في بقاع المعموره . الا انها من نوعاَ اخر فهي دمويه بايادي عراقيه ومن تعرق من اخوه العروبه الذين تجندوا لخدمه نظام صدام مقابل الدولار، بدلاَ من تحرير الاوطان. اليوم وددت ان اكتب شيئاَ عن جروح من تشرد ولازالت لم تندمل، وجروحاَ جديده تفتقت. ان الجروح التي تعرض لها عراقي الخارج اكبر من ان توصف وبخاصه جروح المناضلين الذين قارعوا النظام المقبور منذ منتصف السبعينات من القرن المنصرم , البعض منهم قضى نحبه وهو يقارع الجلاد والاخر مات غربه بعد ان ترك وطنه و معه احلامه وذكرياته على امل العوده في زمن رحيل الدكتاتوريه الصداميه الفاشنازيه. ومنهم من سكن الجبال الموحشه .لكن ابى الجلاد الا ان يطاردهم بسمومه القاتله. والكثير ماتوا حسرتاَ من اجل زياره عراقهم في غربتهم، وجميعهم ناضلوا اعلامياَ وفكرياَ ومادياَ من اجل نصره العراق واهله. كانو ومازلو ينتظرون العوده الى احضان الوطن الحنون لترتاح الاجساد المتعبه، من غربه قاسيه جائره معذبه. .يحذوها امل ان يناديها الوطن واهله ليكافئهم على حسن مواقفهم وتضحياتهم العامه والخاصه . لكن ...؟
سقط النظام . وتصورنا اننا عائدون. وانتظرنا ان يناشدنا الوطن. ينادينا للعوده بقانون حضاري يضمن حقوقنا التي ضاعت ويعاملنا كبشر. لكن لاحد يتذكرالابناء النجباء الغيارى الهائمون على وجوههم منذ عقود. ابناء العراق والتضحيات الجسام . نداءاتنا تواصلات ونحن نصرخ انصفونا ، اعيدونا الى وطننا، الى اعملنا الى بيوتنا، لكن لامجلس الحكم ولاالحكومه الموقته تستجيب .ولا اهل يسمع ويغيث . عجباَ هل كنا جسور ليمر عليها هذا القائد وذاك الرمز حتى ولو كان من ورق. عجباَ هل كنا جيوباَ لبعض النفر الذين اكثرهم تنكر . اي جحوداَ هذا؟ .هكذا يرد الجميل؟. الغريب العجيب الكل صامت لايتكلم احزاباَ ونقابات وجمعيات حقوق الانسان ومجتمع مدني.صرخنا اعيدوا حقوقنا الرسميه والشرعيه التي نهبت من الغريب والقريب. الكل يصم اذنه وكاْن ما نكتبه ونردده حبراَ على ورق .اي قهراَ هذا وقد نكروعلينا حتى حقنا بأدلاء صوتنا لاختيار من يمثلنا. وكأن قرار حرماننا من الانتخابات اقراراَ غير مباشر بعدم عراقيتنا، هل هكذا يكاف ابناءك الابرار ياعراق. اه ياعراق، هل يعقل ان يكون البشر بهذا الجحود. احزاب سياسيه اختزلت عودتنا باعده روس قيادتها ، والاخرين جسوراَ منسيه .
ان ماتقدم حقيقه على ارض الواقع ودوافعها واسبابها عديده .لعل في مقدمتها ما يروجه ازلام النظام المخلوع من قصص وحكايات حيال ابناء العراق البرره ، ضحايا النظام الساقط بهدف تقسيم ابناء الفراتين وزياده تمزيقهم :واثاره الفتن بينهم،وجعلهم شعبين او اكثر لعل مايرددوه باستمرار من مصطلح عراقي الخارج هو مقدمه لخلق شعباَ او قوماَ بهذا المسمى. ثم هناك بعض من انظمه دول الجوار التي لها مصلحه بتمزيق العراق لابقاءه ضعيفاَ ممزقاَ تدفع باتجاه الابقاء على ابناءه الشرفاء مشردين في بقاع المعموره،لادراكهم بأن الكثير من هولاء اصحاب عقول نيره وشهادات نادره سوف يساهمون في عمليه اعاده البناء الاجتماعي والثقافي والمادي للبلد. التي طحنته الحروب ويمزقه الجهل ،وتسود فيه قوى الظلام والتخلف القادمين من الخارج ، وما تولد منه نتيجه الخوف وألياس في سنوات الظلم والقهر.ثم هناك عامل اقتصادي مهم نجم لدى عوائل المغتربين من ابناء العراق، هولاء جلهم يقدم المساعدات الماديه لعوائلهم واهلهم وقاربهم في العراق منذ سنوات الحصار الاقتصادي.وللاسف الكثير من هذه العوائل لها مصلحه ماديه ببقاء هولاء في الخارج لكي تبقى معهم المساعدات مستمره لذلك نجدهم من يروجون حيال ابناهم قصص وروايات ، ويصرون على عدم عودتهم بحجه الخوف عليهم من الارهاب والارهابين. لكن الواقع كما لمسه معظم الذين زارو وطنهم هو محاوله حجب عودتهم للمحافظه على ديمومه التدفقات الماليه القادمه من الخارج ، رغم الصعوبات الماديه الحقيقه التي يعيشها جل ابناء الخارج . والذين هم الان بحاجه لمساعده الاهل في توفير مستلزمات عودتهم واحتضانهم كجزء من رد الجميل.



#وليد_الحيالي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- علي بابا و المجتمع المدني
- الشرقيه رساله حضاريه في الزمن الصعب
- أغلبية صامتة - آلام في أصقاع المنافي.. عراقيو الخارج وسبل مغ ...
- عوده الكفاءات العراقيه ضروره ملحه في بناء الوطن
- من أجل تفعيل قانون عودة المفصولين السياسيين
- عوده الكفاءات العراقيه ضروره ملحه في بناء الوطن
- من يقف وراء عدم عودت الكفاءات الوطنيه العراقيه
- السلطان والطبال
- مرحا مرحا بمسيرات الحريه في عراق الحريه
- رأي في قرارات مجلس الحكم
- اين صوت الشارع العراقي من الارهاب
- بلادي وان جارت علي عزيزهَ واهلي وان بخلوا علي كراموا
- سوف تبقى ذاكره العراقي تجل موقف الكويت
- إعادة الثروة البشرية المهاجرة ومستقبل العراق - كفاءات وطاقات ...
- القهر و الاعتباط في الواقع العراقي-الجزء الثاني
- القهر والاعتباط في الواقع العراقي/حكايات من الواقع في زمن ال ...
- دردشه في الوجع العراقي
- رأس المال الاجتماعي اساس بناء المجتمع المدني
- وطن يحرق وشعب يذبح
- طريق الخلاص من الدكتاتوريه


المزيد.....




- -حالة تدمير شامل-.. مشتبه به -يحوّل مركبته إلى سلاح- في محاو ...
- الداخلية الإماراتية: القبض على الجناة في حادثة مقتل المواطن ...
- مسؤول إسرائيلي لـCNN: نتنياهو يعقد مشاورات بشأن وقف إطلاق ال ...
- مشاهد توثق قصف -حزب الله- الضخم لإسرائيل.. هجوم صاروخي غير م ...
- مصر.. الإعلان عن حصيلة كبرى للمخالفات المرورية في يوم واحد
- هنغاريا.. مسيرة ضد تصعيد النزاع بأوكرانيا
- مصر والكويت يطالبان بالوقف الفوري للنار في غزة ولبنان
- بوشكوف يستنكر تصريحات وزير خارجية فرنسا بشأن دعم باريس المطل ...
- -التايمز-: الفساد المستشري في أوكرانيا يحول دون بناء تحصينات ...
- القوات الروسية تلقي القبض على مرتزق بريطاني في كورسك (فيديو) ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - وليد الحيالي - هل يعقل ان يكون الانسان بهذا الجحود