أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - عبد الكريم عليان - التطورات العربية والمطلوب فلسطينيا














المزيد.....

التطورات العربية والمطلوب فلسطينيا


عبد الكريم عليان
(Abdelkarim Elyan)


الحوار المتمدن-العدد: 3348 - 2011 / 4 / 27 - 17:38
المحور: القضية الفلسطينية
    


الإعلام الإسرائيلي الرسمي وغير الرسمي مازال ينقل أخبار العرب الثائرة دون تحيز لا مع الأنظمة التي وقعت اتفاقات سلام معها، ولا مع شعوبها الثائرة التي تصبو إلى التحول الديمقراطي والمجتمع المدني الذي تتغني به إسرائيل.. أليس هذا غريبا من دولة تدعي الديمقراطية والشفافية؟! إنه من الطبيعي لإسرائيل أن تلتزم الصمت حيال ما يجري في المنطقة لعدة أسباب أهمها: بأنها لا تريد لهذه الشعوب أن تتحول إلى مجتمعات ديمقراطية متقدمة، بحيث تبقى هذه الشعوب هزيلة مُستبَدة تحكمها طبقة من الأولغارشيا لا يعنيها الوطن والمواطن بقدر ما تبقى حاكمة تسيطر على خيرات البلاد وتستعبد العباد.. والثاني: أن هذه التحركات أو الثورات في بعض الأوطان العربية لا تخيف إسرائيل في المنظور القريب، بل على العكس من ذلك.. فما حصل في تونس ومصر سيشغل هذه المجتمعات فترة طويلة لترتيب أمورهما الداخلية إن لم يطرأ ما يؤخر أو يعرقل هذه الدول نحو التقدم والاستمرار في تحول هذه المجتمعات نحو الأفضل، أما ليبيا واليمن ومن بعدهما سوريا أو دولا أخرى على الطريق فهي جميعها مؤهلة للانقسام، وهذا أيضا في صالح إسرائيل التي اتخذت من جنوب السودان المنقسم مؤخرا بالطريقة (الديمقراطية) قاعدة انطلاق قوية للقارة الأفريقية وكانت بشائرها الأولى هي: استهداف الطيران الإسرائيلي العسكري في تدمير سيارة على أراضي السودان الشمالي.. وحتى لو تحررت هذه المجتمعات من الاستبداد فإن تحول هذه المجتمعات بصورة سريعة أمر مستبعد؛ لأن التطور والبناء له شروطه وظروفه، وأن ما أفسده الدهر لا يمكن أن يصلحه العطار..! مهما يكن الأمر؛ فما يهم إسرائيل من تلك الدول هو القوة العسكرية لتلك الأنظمة والتي أثبتت الأحداث العربية أن القوة لتلك الأنظمة بُنيت لحماية الدكتاتور الجمهوري أو الملك أو السلطان؛ فها هو بشار الأسد ومن قبله أبيه يحرك دباباته ومدرعاته، وربما يلحقها بالطائرات أيضا إلى درعا ومدن أخرى في سوريا ! وأن تلك القوة العربية مجتمعة لا يمكنها مواجهة إسرائيل.. من جهة أخرى فإن إسرائيل تراقب عن كثب بحيث يبقى ميزان القوة دائما لصالحها..
لا نريد هنا تشخيصا للحراك الشعبي العربي، سواء في الدول التي استطاعت إسقاط النظام أم تلك الدول التي مازالت منتفضة، وكذلك الدول التي لم تتحرك شعوبها بعد.. ولو قبلنا بهذه المقارنة البسيطة بين الدول العربية الغنية والفقيرة بإسرائيل؛ لعرفنا جيدا لماذا تتحرك الشعوب خصوصا في تلك الدول المواجهة لإسرائيل والتي كانت طيلة الوقت تبرر عجزها وفقرها لحالة الحرب القائمة، أما اليوم وبعد ثلاثين سنة من اللاحرب واللاسلم، وفي الوقت الذي تعجز فيه الأنظمة العربية من توفير سكنا متواضعا لمواطنيها تقوم إسرائيل ببناء المساكن على أحدث طراز، ولا يوجد هناك.. إسرائيلي واحد يعجز من الحصول على بيت ملائم له، هذا بالنسبة للسكن فما بالك بالأمن الغذائي ومتطلبات الحياة العصرية؟؟ ناهيك عن المنظومة الاقتصادية لتلك الدول وإلحاقها بالعولمة الاقتصادية التي لم توفر العيش الكريم للمواطن العربي؛ فكيف إذن لهذه الشعوب أن تقدم الدعم اللازم لقضيتنا الفلسطينية ؟؟
نعتقد أن الفلسطينيين أينما كانوا قد استبشروا فرحا بالانتفاضات العربية، ومرد ذلك طول زمن المرارة من الاحتلال من جهة، وقسوة الأنظمة العربية في تعاملها معهم وتآمرهم على قضيتهم منذ حرب فلسطين وجيوش الإنقاذ إلى يومنا هذا، بل إن بعض الأنظمة العربية لا تريد كيانا فلسطينيا وتعمل على عرقلة أي تحرك يصب في هذا المجال، والكل يعرف كيف يعامل الفلسطيني في تلك الدول هذا إن استطاع الوصول أو الإقامة في تلك الدول؟ بالإضافة إلى شق الصف والوحدة الفلسطينية من بعض الأنظمة المستقطبة للفصائل الفلسطينية، كذلك لم يظهر حتى الآن نظاما عربيا واحدا يقود الأمة العربية نحو النمو والتطور مقارنة مع التطور الهائل لكثير من الدول التي استقلت بعد الدول العربية كالهند واليابان والباكستان وغيرهما..ناهيك عن استخدام الملايين من الأجانب في الدول العربية الخليجية بالمقابل هناك الملايين من العرب لم يجدوا فرصة عمل كي يعيشوا باستقرار وأمان في أوطانهم.. من هنا يأتي فرح عموم الفلسطينيين للحراك الشعبي في الدول العربية لأنهم جميعا يقرون بأن مجتمعات عربية قوية هي قوة كبيرة لهم، وأن التغيير بات مطلوبا ولا يهم بأي صورة ستكون..؟
لكن للحالمين الفلسطينيين نقول: لا تفرحوا كثيرا لأن التغيير المطلوب لا يتأتى سريعا بالزمن المطلوب فلسطينيا، وبدلا من أن نوقف الزمن والمراهنة على الظروف القادمة لبعض الدول العربية علينا كفلسطينيين أولا أن ننتهي من حالة الانقسام فورا والاحتكام إلى صوت الشعب من خلال صناديق الانتخابات وبأسرع وقت ممكن بدون شروط من أحد. ومن ثم الإجماع على برنامج سياسي واقتصادي يلتزم الجميع بتنفيذه ومراقبة ذلك من خلال المجلس التشريعي المنتخب ومؤسسات المجتمع المدني بحيث يركز البرنامج على الاهتمام بالإنسان الفلسطيني وإعداده لما يؤول له المستقبل.. ونعتقد أن السلطة الفلسطينية بقيادة الرئيس محمود عباس وسلام فياض قد حققت تطورا ملموسا في هذا المجال وإن اقتصر ذلك على شق الوطن في الضفة الفلسطينية وبقيت غزة المسلوبة تعيش على حلم الوحدة لتزيد قوتنا قبل الذهاب إلى استحقاقات أيلول القادم..



#عبد_الكريم_عليان (هاشتاغ)       Abdelkarim_Elyan#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الجوال وإنترنت الاتصالات الفلسطينية تسرق المواطن
- الفساد الإداري أخطر بكثير من الفساد المالي رسالة إلى محكمة ...
- لا فرق بين نظام حماس في غزة ونظام القذافي في ليبيا
- أيها الثائرون العرب احذروا من تجربة غزة..!
- شباب غزة بين الغليان والثورة
- الانتخابات الفلسطينية ديمقراطية مشوهة ؟؟
- الكتاب الفلسطينيون والانتفاضة المصرية
- مساجد المسلمين في غزة ليست دورا للعبادة
- الإرهاب في الشرق الأوسط صناعة إسرائيلية بامتياز
- حريق الكرمل أكثر صدقا من وثائق ويكيليكس
- فردوس الحشاشين، ونار المعذبين..!؟
- يا أسطول الحرية.. أهل غزة لا يحتاجون السيارات ومركبات الإسعا ...
- يا مشعل.. أين أنت من غزة!؟
- يا حكومتنا الشرعية.. رواتب الموظفين في غزة لن تحل أزمة كهربا ...
- نتائج الثانوية العامة 2010 تحت المجهر؟!
- أزمة الكهرباء في غزة سياسية أم اقتصادية أم فنية أم جميعها مع ...
- أدب ونقد.. المرأة المبدعة في غزة أكثر عمقا وأفضل رؤية من الر ...
- غزة المجنونة..!وآثارها المنهوبة..؟!
- منتديات الإنترنت والسرقات الأدبية، أو الاعتداء على حقوق الكا ...
- جنون الحداثة وسلطتها على شعراء من غزة..


المزيد.....




- الأكثر دموية هذا العام.. فيديو يظهر مشاهد مروعة بعد قصف روسي ...
- الكرملين: تمديد اتفاق وقف استهداف بنى الطاقة مع كييف بيد بوت ...
- هل يدمر الحزب الجمهوري في مجلس النواب نفسه في الأسبوع المقبل ...
- في حفل رسمي.. بلغاريا تكشف عن طائراتها الجديدة من طراز F-16 ...
- الولايات المتحدة وحلفاء أوكرانيا ينددون بالضربة الروسية على ...
- ترامب: لا أحد سيفلت من العقاب على انتهاك التوازنات التجارية ...
- ميرتس يعلن عن تشديد حكومته القادمة سياسة الهجرة
- ترامب: نزاع أوكرانيا حرب بايدن وأحاول إيقافه
- رسالة شكر وامتنان من الشرع إلى محمد بن زايد (صورة)
- ترامب يعلن عن اجتماع مع مستشاريه حول إيران و-قرار سريع قريبا ...


المزيد.....

- تلخيص كتاب : دولة لليهود - تأليف : تيودور هرتزل / غازي الصوراني
- حرب إسرائيل على وكالة الغوث.. حرب على الحقوق الوطنية / فتحي كليب و محمود خلف
- اعمار قطاع غزة بعد 465 يوم من التدمير الصهيوني / غازي الصوراني
- دراسة تاريخية لكافة التطورات الفكرية والسياسية للجبهة منذ تأ ... / غازي الصوراني
- الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024 / فهد سليمانفهد سليمان
- تلخيص مكثف لمخطط -“إسرائيل” في عام 2020- / غازي الصوراني
- (إعادة) تسمية المشهد المكاني: تشكيل الخارطة العبرية لإسرائيل ... / محمود الصباغ
- عن الحرب في الشرق الأوسط / الحزب الشيوعي اليوناني
- حول استراتيجية وتكتيكات النضال التحريري الفلسطيني / أحزاب اليسار و الشيوعية في اوروبا
- الشرق الأوسط الإسرائيلي: وجهة نظر صهيونية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - عبد الكريم عليان - التطورات العربية والمطلوب فلسطينيا