احمد الجوراني
الحوار المتمدن-العدد: 3348 - 2011 / 4 / 27 - 01:27
المحور:
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
(ياشعبي العظيم),(إنا استمد شرعيتي من الشعب),(الشعب مصدر السلطات),(إنا معي الملايين),كلمات يرددها السياسيون
في الحكم آو المعارضة,في الانظمه الدكتاتورية آو ألديمقراطيه,ولكثرة استخدامها أصبحت جوفاء فأرغه من محتواها.
في الانظمه الدكتاتورية يستخدمها الحاكم عندما يتعرض الى ضغط الشارع للمطالبه بالاصلاحات,حيث يتعكزالحاكم على
الشعب وفي الوقت نفسه يأمر قواته بقمعه وذبحه,والامثله كثيرة ابتدءا من مقابر صدام الجماعية مرورا بموقعة جمل حسني وقناصة علي صالح في ميدان التغيير وصواريخ العقيد المجنون على مصرانه إلى مجازر بشارفي درعا وبانياس
وباقي المدن السورية.
في النظم المحسوبة على الديمقراطيه ومنها العراق تبدأ الحملات الانتخابيه برفع الشعارات(خدمتكم غايتنا),(حياتكم
معنا لها قيمه),(هدفنا إسعادكم),(مهمتنا مكافحة الفساد),يذهب المرشح الى أقصى المدن والقصبات ويعطي الوعود
التي لو تحققت هي والشعارات لكانت حياة المواطن اكثررفاهيه ورخاء من حياة الرؤساء.
بعد ظهور نتائج الانتخابات تنقطع الصله بين المرشح والمواطن ليبدأ الصراع على تقاسم السلطه ويدخل الفائزين
في سجال على وسائل الاعلام حول أحقية تشكيل الحكومة ليضع احدهم اللوم على الاخرحول تأخر تشكيلها
وانه غير مستعد للتفريط بحقوق الشعب,وعدم تهميش المكون الفلاني,وإنها استحقاقات انتخابيه,والحقيقة هوغير
حريص على حقوق الناخب بقدر حرصه على استحقاقات وامتيازات حزبه.
الجميع يسعى نحو كرسي السلطه ولا يرضى بدور المعارضة داخل قبة البرلمان وكأن خدمة الشعب لاتتحقق إلا
عن طريق المنصب.
بعد ضغط الشارع المتمثل بمنظمات المجتمع المدني انعقد مجلس النواب ليمنح الثقة لحكومة ناقصة مشوهه
غير واضحة المعالم ويستمر بالانعقاد ليناقش قوانين هامشيه لاعلاقة لها بهموم المواطن وتتحول الشعارات
السابقة بعد الجلوس على الكراسي الى(سرقتكم غايتنا),(هدفنا إفقاركم),(مهمتنا التستر على الفساد),ويصبح
المجلس منبرا للبيانات والخطب السياسية والسجالات التي تأخذ من وقت الجلسات التي هي ملك الشعب,
وخلال ثلاثة أشهر تم إلقاء ثلاثة وخمسون بيانا وخطاب وتحول المجلس الى مكان للتجاذبات السياسية
وبث سموم عقدهم وأحقادهم وليس لمناقشة حقوق الشعب التي ركنت على الرفوف المنسية.
الجميع يتغنى بحب الوطن والشعب الذي بات سلعه تباع وتشترى في سوق السياسة والسياسيين والثمن
كلام فقط.
#احمد_الجوراني (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟